الجزيرة:
2024-09-28@05:13:31 GMT

هل تتحكم روسيا والصين بالهلال النفطي العراقي؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

هل تتحكم روسيا والصين بالهلال النفطي العراقي؟

قال تقرير بموقع أويل برايس الأميركي إن تكثيف النشاط الروسي والصيني في حقل غرب القرنة 2 النفطي أحد أكبر حقول النفط (والغاز المصاحب) في العراق سيعزّز أنشطتهما في أماكن أخرى من البلاد، بما في ذلك حقل غرب القرنة 1 العملاق المجاور، الذي يحتوي على جزء كبير من الاحتياطيات القابلة للاستخراج المقدرة بـ 43 مليار برميل.

وأشار التقرير -للكاتب سيمون واتكينز- إلى أن شركة النفط والغاز الروسية العملاقة "لوك أويل" أعلنت مؤخرا عن توقيع اتفاق مع شركة نفط البصرة المملوكة للدولة في العراق لتمديد عقد الخدمات النفطية لحقل غرب القرنة 2 النفطي لمدة 10 سنوات حتى عام 2045 ومضاعفة إنتاج النفط إلى 800 ألف برميل يوميا.

كما شهدت الفترة القليلة الماضية -حسب التقرير- إضافة شركة مجموعة "تشونغ مان" للنفط والغاز الطبيعي الصينية إلى القائمة الطويلة جدًا من الشركات الصينية التي تمت الموافقة عليها من قبل مديرية عقود النفط والتراخيص العراقية للقيام بالتنقيب والتطوير والتنقيب وأعمال الحفر في حقول النفط والغاز في العراق.

واعتبر تقرير أويل برايس أن الصفقات الجديدة مع كل من روسيا والصين تأتي تماشيا مع "هدف موسكو وبكين في إبقاء الغرب خارج صفقات الطاقة في العراق لتبقى بغداد أقرب إلى المحور الإيراني السعودي الجديد"، و"إنهاء الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط ليكون ذلك الفصل الحاسم في زوال الغرب النهائي"، وفق تعبير الكاتب سيمون واتكينز.

وذكر الكاتب أن الصين استخدمت المشاريع "التعاقدية فقط"، مثل "التخزين فقط" و"الصيانة فقط"، و"التكنولوجيا فقط"، وما إلى ذلك، على نطاق واسع في العراق كوسيلة للتهرّب من رادار الولايات المتحدة.

وبينما لا يزال لواشنطن حضور كبير على الأرض في البلاد، فإن ظهور مجموعة كاملة من الأذونات الممنوحة لشركة "تشونغ مان" -بما في ذلك استكشاف الحقول الرئيسية وتطويرها- قد يمثّل نهاية نهج بكين الأكثر سريّة في العراق، حسب الكاتب.

الحضور الغربي

وأشار الكاتب إلى أن شركة "إكسون موبل" تسعى منذ نحو عامين إلى بيع حصتها البالغة 32.7%، في وقت وقّع فيه العراق على اتفاقية بيع حصة الشركة الأميركية في حقل غرب القرنة، الأمر الذي سيعود بفائدة كبيرة على صين وروسيا.

وأرجع الكاتب ذلك إلى 3 أسباب وفق تقديره:

 أولًا، سيُسمح للصين وروسيا بالاستيلاء بشكل كامل على خزان نفط غرب القرنة (كلا الحقلين: غرب القرنة 1 وغرب القرنة 2) حيث تمتلك شركة بتروتشاينا بالفعل حصة تبلغ 25% في غرب القرنة 1. ثانيا، ستزيح منافسا تجاريا وجيوسياسيا كبيرا لحقول النفط العراقية ككل، مما يسمح للشركات الصينية والروسية بمواصلة توسعها في جميع أنحاء البلاد. ثالثًا، ستزيل منافسا قديما لشركة البترول الوطنية الصينية فيما يتعلق ببناء المشروع المشترك لإمدادات مياه البحر "سي إس إس بي" الذي طال انتظاره. ويتضمّن هذا المشروع أخذ مياه البحر من الخليج العربي ونقلها إلى منشآت إنتاج النفط لتعزيز معدّلات الضغط والاستخلاص في خزانات النفط الرئيسية، ويظل هذا المشروع ضروريًا لوصول العراق إلى هدف إنتاجه البالغ 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2028.

ويقع مشروع "سي إس إس بي" على نطاق واسع ضمن نطاق صفقة رباعية بقيمة 27 مليار دولار مع شركة "توتال إنرجي" الفرنسية، لكن الأمور يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة في العراق، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمصالح الصينية والروسية، يقول الكاتب.

حقل غرب قرنة 2

ويقع حقل غرب القرنة 2 على بعد 65 كيلومترًا شمال غرب ميناء البصرة الجنوبي باحتياطيات تبلغ حوالي 14 مليار برميل، وكان هدف الإنتاج الأولي للحقل في المرحلة الأولى هو 120 ألف برميل يوميًا، بينما كان الهدف للمرحلة الثانية 480 ألف برميل يوميًا في أفق الوصول إلى إنتاج أقصى عند 1.8 ملايين برميل يوميا، بحسب الكاتب سيمون واتكينز.

وفي عام 2019، قالت وزارة النفط العراقية إن لديها احتياطيات قابلة للاستخراج تزيد عن 20 مليار برميل، وكانت الخطط تهدف إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية لحقل قرنة من النفط الخام إلى أكثر من 700 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2025، مقابل 520 ألف إلى 570 ألف برميل يوميًا في الوقت الحالي.

وتملكُ لوك أويل 75% في مشروع غرب القرنة 2، وشركة نفط الشمال العراقية المملوكة للدولة 25%.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي الاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة بالعراق بلغ 13 مليار دولار بأرقام 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ألف برمیل یومی ا حقل غرب القرنة غرب القرنة 2 فی العراق

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرة تفاهم بين العراق والصين في مكافحة الفساد وملاحقة المطلوبين

آخر تحديث: 25 شتنبر 2024 - 2:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبرمت النزاهة العراقية ولجنة الرقابة الصينية، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الفساد وملاحقة المطلوبين واسترداد الأصول.ونبَّه رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون، خلال حفل إبرام مُذكَّرة التفاهم، إلى أنَّ الاتفاقيات وإبرام مُذكَّرات التفاهم بين العراق والصين مُهمٌّ جداً، لا سيما أنَّ الجانب الصينيَّ يستثمر في عدَّة قطاعاتٍ في العراق وتحتاج شركاته البيئة الآمنة للاستثمار الخالية من الابتزاز والرشى، مُشيراً إلى دعم الحكومة العراقيَّة للانفتاح على المُؤسَّسات الصينيَّة لاندراجه ضمن سياسات الدولة المنفتحة على الصين والحاثة على عقد تفاهماتٍ معها، لا سيما في الشقّ الاقتصاديّ.وأردف بالقول إنَّ الهيئة بحاجة لخبرات اللجنة الوطنيَّة للرقابة الصينيَّة، والإفادة من تجربتها في مجال مكافحة الفساد وتدعيم وتعزيز خبرات مُوظَّفي الهيئة، ودعم جمهوريَّة العراق في خطواتها الجادة للتحوُّل الرقميِّ عبر تدريب ملاكات الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة، وتطوير خبراتهم في هذا الميدان، مُبيّناً أهميَّة التعاون وتنسيق المواقف في المحافل الدوليَّة، ولا سيما في مجال استرداد الأموال وتسليم المطلوبين. من جانبه، دعا نائب اللجنة الوطنيَّة للرقابة الصينيَّة “فو كوي” الجانب العراقيّ للعمل معاً في المُساهمة بمبادرة الحزام والطريق (طريق الحرير)، والحرص على توفير بيئةٍ شفَّافةٍ ونظيفةٍ للعمل، ومحاولة المواءمة بين مبادرة الحزام وطريق التنمية، مُنوّهاً بأنَّ العلاقة بين الصين والعراق علاقة استراتيجيَّـة وهي في تطوُّرٍ مُستمر، مثنياً على مخرجات القمة التي جمعت القيادتين الصينيَّة والعراقيَّة على هامش مؤتمر الشراكة العربيَّة الصينيَّة.وأكد أنَّ الصين تحرص على تطبيق التفاهامات التي توصل إليها الرئيس (شي جين بينغ) مع رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني)، وتعميق مستوى العلاقة والشراكة بين البلدين، مُتمنّياً أن يسهم التعاون بين النزاهة العراقيَّة واللجنة الوطنيَّة للرقابة الصينيَّة في تمكينهما من ضرب الفاسدين وتحجيم آثار آفة الفساد العابرة للحدود. وتهدف مُذكّرة التفاهم بين الطرفين إلى لتوحيد الجهود لتعزيز بنـاء نزاهة “مبادرة الحزام والطريق” التي تتضمَّن الالتزام بمفهوم الانفتاح والتنمية الخضراء والنزاهة، والاشتراك في بناء طريق حريرٍ نظيفٍ على أساس مبادرة بكين لطريق الحرير، وتعزيز التعاون في مجال التنفيذ القضائي، والذي يتضمن توفير المعلومات والمساعدة بشأن قضايا الفساد عبر الحدود الوطنيَّة، فضلاً عن تنفيذ التعاون العمليّ بين الطرفين بشأن الأشخاص المطلوبين بتهمة الفساد واسترداد الأصول، ضمن حدود صلاحيتهما ووفقاً للتشريعات الوطنيَّة الخاصَّة بكلٍّ منهما.كما ترمي مُذكَّرة التفاهم إلى تبادل المعلومات والخبرات التشريعيَّة والأكاديميَّة، والقيام ببناء القدرات عبر عقد ورش العمل والمحاضرات والتدريب حول المواضيع ذات الاهتمام المتبادل، وتعميق التنسيق والتعاون، بما في ذلك التعزيز المشترك للقضايا والمبادرات؛ لتوسيع التوافق بشأن حرمان الفاسدين من الملاذات الآمنة، ضمن أطرٍ مُتعدّدة الأطراف، بما في ذلك اتفاقية الأمم المُتَّحدة لمُكافحة الفساد.

مقالات مشابهة

  • شركة صينية تتخارج من حقل نفط ينتج 110 آلاف برميل يوميًا
  • سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 2.82 دولار ليبلغ 73.50 دولار
  • 71 ألف برميل يوميًا.. صادرات النفط العراقي تنخفض خلال آب
  • العراق يصدر أكثر من 105 ملايين برميل نفط خلال شهر آب الماضي
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 11 سنتا ليبلغ 76.32 دولار
  • توقيع مذكرة تفاهم بين العراق والصين في مكافحة الفساد وملاحقة المطلوبين
  • العراق والصين تبرمان مذكرة تفاهم بمجال مكافحة الفساد وملاحقة المطلوبين
  • النفط النيابية:نسعى لتشريع قانون بيع برميل النفط بعد التصفية والبتروكيماويات إلى (2500) دولار
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 64 سنتا ليبلغ 76.21 دولار
  • معهد البترول: انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من 4 ملايين برميل