عقد لقاء القوى الناصرية في لبنان اجتماعاً له في مكتب الدكتور أسامة سعد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري في صيدا، حيث ناقش المجتمعون استمرار العدوان الصهيوني على غزة و الضفة الغربية وعموم فلسطين وما رافقه من أعمال إجرامية وحشية، كما تناول الوضع الوطني اللبناني العام، وصدر عن الاجتماع البيان التالي:

1 حيا اللقاء الصمود البطولي و النموذجي للشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوانية الصهيونية المتوحشة الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، و ضرب حقوق الشعب الفلسطيني و حقه في العودة إلى أراضيه المغتصبة.

إن استمرار هذه الحرب الصهيونية على شعبنا العربي الفلسطيني إنما هي حرب على كل الأمة و بالتالي، فإنها تهديد مباشر للأمن القومي العربي و تستهدفه.

إنها أعمال إرهاب دولة تلقى الرعاية والحماية و الدعم من أميركا وحلفائها تحت شعارات كاذبة لا تستقيم مع محتل عنصري، وأن مقاومته واجب وطني و قومي وليس إرهاباً كما يدّعون.

إن القوى الناصرية تعتبر أن كل مقاومة للعدوان هو عمل مشروع تُقرّه المواثيق الدولية والشرعة العالمية لحقوق الإنسان.

وفي هذا الإطار يُحَيّي اللقاء الفصائل الفلسطينية المقاتلة واعتبارها حركات تحرر وطني مشروعة يجب أن تلقى الدعم والتأييد من الأمة و كل أحرار العالم.

كما يؤكد اللقاء دعمه الكامل للمقاومة في جنوب لبنان في تصديها للاعتداءات الصهيونية المتكررة و لعدوانيته ضد السكان المدنيين الآمنين و إستهدافهم مما أدى إلى إستشهاد عدد من الأطفال و النساء و الشيوخ و تدمير للمنازل و للمتلكات و تهجير السكان.

2 ناقش اللقاء انعقاد القمة العربية الإسلامية وما صدر عنها من مقررات لم تكن بمستوى الرد على العدوان وما يرتكبه من حرب إبادة ضد الشعب العربي الفلسطيني، والتي لم ترْق إلى مستوى التضحيات التي قدمها و ما يزال يقدمها، و إعتبر انها مخيبة لآمال الشعب الفلسطيني و الشعوب العربية التي كانت تنتظر إجراءات عملية لوقف الحرب. غير أن غياب هذه الإجراءات خيبت آمال الشعوب و شجعت العدو و حلفاؤه على الإستمرار في عدوانه الغاشم و الإستمرار في عمليات القتل و التدمير و الإجرام الممنهج الذي يتّبعه.

كل ذلك، إن دلّ على شيء فإنه يدل دلالة واضحة على أن السلطات العربية الحاكمة لا تُعبّر عن إرادة مواطنيها ولا عن قيَمهم وروابطهم القومية.

إن اللقاء يحيي أحرار العالم والأصوات الجريئة التي أخذت تتعاظم أمام هَول ما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني من نازية جديدة و جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

يؤكد اللقاء إلى أن هناك ضرورة إلى عمل عربي جدي و موحّد و صادق، و في هذا المجال فإننا نثمن لقاء القوى الناصرية المصرية الذي حدث منذ أيام عدة في مصر.

3--يدين لقاء القوى الناصرية اللبنانية التعرض للمؤسسات الإعلامية وللصحفيين وما يمارسه العدو الصهيوني من وسائل القتل والتضييق والمنع من أداء رسالتهم خوفاً من الكلمة الحرة والنقل الأمين لإرتكاباته الإجرامية و البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وفي هذا الصدد يؤكد اللقاء على تضامنه مع قناة الميادين و كل وسائل الإعلام التي تعرضت لإستهداف العدو.

4 يدعو اللقاء الى ضرورة التنبه لمواجهة المخاطر و التحديات القادمة إلى البلاد، و يؤكد على ضرورة العمل الحقيقي و الصادق و بحكمة لتوافقات وطنية، ومعالجة الأزمة السياسية المستحكمة، و هذا يتطلب إنتخاب رئيس للجمهورية، و إنتظام عمل المؤسسات.

و نشير إلى خطورة عدم معالجة التداعيات الاجتماعية الخطيرة التي يمر بها لبنان و مسؤولية الدولة لتوفير مقومات الصمود و تأمين حقوق الناس الأساسية.

حضر الا جتماع كل من النائب و الوزير السابق عبد الرحيم مراد، و النائب حسن مراد، المحامي أحمد مرعي نائب الرئيس، و السيد سامر هزيمة عن حزب الاتحاد، و العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، فؤاد الحسن نائب أمين الهيئة القيادية، و السيد محمد قليلات عضو القيادة.. .و الدكتور المحامي عدنان بدر منسق المؤتمر الشعبي اللبناني، دكتور محمد حمدان رئيس هيئة أبناء العرقوب ومنير الصياد رئيس الإتحاد الإشتراكي العربي--التنظيم الناصري، السيد عاطف الغضبان نائب الرئيس.. .النائب الدكتور أسامة سعد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري، المهندس صلاح بسيوني عضو الأمانة العامة، وإبراهيم ياسين و مصباح الزين عضوي الأمانة السياسية في التنظيم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة قصف غزة أخبار غزة الآن

إقرأ أيضاً:

الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس

يمانيون/ تقارير

أكثر من استياء وامتعاض يعتري الأوساط الصهيونية التي تشهد جدالات ساخنة تعكس حدة الأزمة التي خلفها اتفاق وقف اطلاق النار، منذرة بمفاقمة الوضع الداخلي سياسياً واجتماعياً خاصة مع استقالة من يُسمى وزير الأمن، هذا الانقسام يعبر عنه السخط المتصاعد في الأوساط الإعلامية والنخبوية والذي اعترف الكثير منهم بانتصار حماس وهزيمة جيشهم وهو إقرار يحصل قبل أن يتحدث الفلسطينيون أنفسُهم عن الانتصار.

التصريح الأبرز جاء على لسان “غيورا آيلاند” رئيس “مجلس الأمن القومي ”الإسرائيلي  سابقاً صاحب خطة الجنرالات في حديثه للقناة الـ12 العبرية: (غيور ايلاند: هذه الحرب فشل “إسرائيلي” مدوي في غزة حماس انتصرت بالتأكيد فهذا فشلاً مدويا  لأن حماس من جانبها ليس فقط استطاعت منع “إسرائيل” تحقيق أهدافها بل هي حققت أهدافها المتمثل في البقاء في الحكم على فكرة الاتفاقية لا تمنع حماس من إعادة بناء قدراتها وفي حال قامت بإعادة بناء قدراتها و“إسرائيل” قامت بعمل ضدها فإن “إسرائيل” هي التي ستخل بالاتفاق).

وجاء كلام آيلند ليُضاف إلى ما اعترف به سابقاً، بشأن عدم تمكّن الاحتلال من تحقيق الأهداف التي حدّدها من الحرب، بحيث “تتعافى حماس من الضربة القاسية التي تعرّضت لها، ولن يعود كلّ الأسرى، ولن تقضي “إسرائيل” على سلطة حماس”.

إجماع الصهاينة على الفشل بدأه من يُسمّى وزير الأمن بن غفير الذي توج سلسلة مواقفه المسبقة الرافضة للاتفاق بالانسحاب من الحكومة صباح اليوم وكان قد وصفه بالمشين ومما قاله في تصريح لقناة 12 العبرية:

(بعد ان استمعت لتفاصيل الاتفاق شعرت بالصدمة والفزع هذا جنون لا يجب أن يمر، يريدون أن نقوم بإطلاق معتقلين فلسطينيين محكوم عليهم بالسجن سيخرجون إلى القدس والضفة الغربية، أنا أدعو الوزراء في حزبَي “الليكود” و”الصهيونية الدينية” لإيقاف هذا الاتفاق.)

 و اختصر رئيس “الموساد” السابق تامير باردو، امتعاضه بالقول: إنّ ““إسرائيل” سترحل من غزّة وستبقى حماس. بدوره “وزير خارجية” كيان العدو الإسرائيلي قال: “إن تحرير الأسرى كلف ثمنا باهظا، مشددا على أن “إسرائيل” ستبذل كل ما في وسعها “لتحرير المحتجزين” جميعا، وكان ساعر قال أول أمس إن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب بالرغم مما وصفها بالضربات القوية التي وجهتها لحماس، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية

فيما أجمعت وسائلُ إعلام العدو أن الصفقة بمثابةِ عقاب جماعي ووصفتها بأنها ثمن بحجم الإخفاق، وعلقت أنه من الآن فصاعداً سيرتفع الثمن وحذرت من تداعيات الصفقة في تفكيك المجتمع اليهودي

صحيفة “أحرنوت” العبرية قالت إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ “السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

 وشدّدت الصحيفة العبرية، على أنّ الاتفاق “ليس مثالياً بل هو اتفاق سيّئ للغاية للإسرائيليين، وهو يُمثّل عقاباً جماعياً على الفشل في 7 أكتوبر، وأضافت الصحيفة إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

ومن التصريحات المنتقاة من نقاشات ساخنة دارت على القنوات العبرية تقول محللة الشؤون العبرية في القناة الـ12 :  “رئيس الوزراء فشل فشلا سياسي وعلى فشل الحيش ورئيس الأركان هليفي، الجيش لم يستطع إتمام مهامه ولم يستطع تحقيق النصر المتوقع على حماس والمستوى السياسي لم يستطع خلق بديل للحكم في غزة وكلاهما فشل”

محلل الشؤون العسكرية أضاف قال إن ما جرى هو هزيمة أيا تكن المسميات، وإن ما فقدته “إسرائيل” أكبر بكثير من المواساة التي حصلت عليها، وأضاف أن القيادة لم تنجح بإحلال نظام حكم بديل لحماس لأنه حقاً حماس هي غزة وغزة هي حماس، وهناك صعوبة في إيجاد بديل حتى برغم ما وصفه بـ”السحر الترامبي”.

بالتوازي مع ذلك، وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شهدت “تل أبيب” تظاهرةً للمستوطنين ضدّ صفقة تبادل الأسرى، حيث حصلت مواجهات مع الشرطة، التي استخدمت المياه ذات الرائحة الكريهة من أجل تفريق المحتجين، على “طريق بيغن”.

وبحسب ما نقلته منصة إعلامية “إسرائيلية”، اعترض المحتجون على دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، مطالبين بعدم السماح بحصول ذلك، إذ إنّ الصفقة “ستحرّر مئات الأسرى الفلسطينيين، وستضيع إنجازات الحرب، وتؤدي إلى الهجوم (المماثل لـ”طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر) المقبل”.

وفي القدس المحتلة أيضاً، نظّم مستوطنون تظاهرةً تخلّلها شجار، مساء السبت، وذكرت هيئة البث “الإسرائيلية” أن شرطةَ العدو طالبت عائلات 6 أسرى في القدس الشرقية يُفترضُ إطلاق سراحهم اليوم بعدم إقامة احتفالات كما باشرت باقتحام عدد من منازل أسرى في الضفة والقدس لمنع مظاهر الاحتفال.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • الحرب وبعض المفاهيم النظرية المغلوطة
  • سفير مصر في رام الله يؤكد على موقف القاهرة الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • رئيس الوزراء الباكستاني يؤكد التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني
  • حماس تؤكد أن غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • حماس : غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • حركة أمل: الصمود الإسطوري يؤكد فشل الهمجية الصهيونية وإنكسارها
  • قوى الأمن وقدامى القوى المسلحة اللبنانية نعيا اللواء المتقاعد عثمان عثمان