مسيرات في الضفة الغربية دعما لقطاع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (صور)
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
عادة يواظب عليها سكان الضفة الغربية المحتلة بالتظاهر بشكل منتظم منذ بدء العدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ مايزيد عن 40 يوما، وذلك نصرة لسكان القطاع الذين ارتقى منهم مايزيد عن 12 ألف شهيد وآلاف الجرحى والمصابين والنازحين.
تفاصيل مسيرة الضفة الغربيةوانطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرة تضم مئات الفلسطينيين من قرية كفر قدوم تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وقالت فاتن الترابي، سيدة ثلاثينية في حديثها لـ«الوطن»، إن ما إن اقتربت المسيرة من أطراف القرية الصغيرة حتى تعرضت لهجوم عنيف ومكثف من قبل جنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت تجاه النتظاهرين دون وقوع إصابات بين المشاركين في المسيرة.
وفي وقت سابق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج كل المستشفيات في مدينة غزة ومنطقة شمال قطاع غزة عن الخدمة، مساء الخميس، في ظل ظروف صعبة يشهدها مستشفى المعمداني في غزة ومستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي، وتوغل دبابات الاحتلال في محيط المستشفى الميداني الأردني.
عزل غزة عن العالموبات قطاع غزة معزولا عن العالم الخارجي، مع انقطاع كامل في خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت أمس الخميس، بعد منع الاحتلال إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل الشبكة الرئيسية.
وتسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت في صعوبات بالغة على عمل طواقم الإسعاف والإنقاذ والصحفيين ووسائل الإعلام، مع تواصل المجازر التي يرتكبها الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع، الشمال والوسط والجنوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة القضية الفلسطينية مسيرات في الضفة دعم غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
توسيع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية.. وحدات الجيش الإسرائيلي تكشف عن سياسات قاتلة
تستمر موجة العنف والاعتداء في الضفة الغربية حيث وسّع الجيش الإسرائيلي أوامر إطلاق النار، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء بين صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأفادت صحيفة هآرتس، نقلًا عن قادة وحدات الجيش الإسرائيلي، أن قيادة المنطقة الوسطى قد قررت تطبيق آلية إطلاق نار كانت تُستخدم سابقًا في قطاع غزة، بهدف قتل أي فلسطيني غير مسلح سواء كان مشتبهًا به أو لا.
تعزيز أوامر إطلاق النار بقصد القتلأوضحت المصادر العسكرية أن قائد المنطقة الوسطى، آفي بلوط، وقائد فرقة الضفة، يكي دولف، هما وراء التغيير الذي سمح للجنود بإطلاق النار دون اللجوء إلى الاعتقال. وأفاد الجنود المشاركون في العملية بأن الضغط على الزناد أصبح أسهل بفضل هذه التعليمات، حيث شجعوا على إطلاق النار مباشرة على المركبات القادمة من مناطق قتال باتجاه أي حاجز.
وتجلى ذلك في حادثة طولكرم، حيث أطلق الجنود النار على سيارة كانت تسير نحو حاجز عسكري، مما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة رغم عدم تسليحهما.
اقتحامات واشتباكات مستمرةشنت قوات الاحتلال اقتحامات متكررة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث وسّع الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأسفر هذا التصعيد عن استشهاد 910 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفقًا لمعطيات فلسطينية رسمية. وفي مدينة الخليل، اقتحمت القوات منطقة واد أبو كتيلة ودهمت منزل الأسير المحرر إياد أبو شخيدم، ما أثار مواجهات مع مقاومين في محيط المنزل. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال حي المساكن وقرى المنطقة الشرقية واعتقلت فلسطينيًا، بينما استهدفت بلدة بيت فوريك في شرق نابلس وبلدة طمون في شمال محافظة طوباس، مما أدى إلى اعتقال شاب وتدمير بنى تحتية.
تأثيرات عنيفة في مناطق مختلفةأحدثت عمليات الاحتلال حالة من الفوضى في مخيم نور شمس بشرقي طولكرم، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد شاب بنيران الاحتلال بعد سلسلة انفجارات في المخيم، كما قامت القوات بتدمير شارع المقبرة وفرضت حظر تجول على سكان المنطقة الشرقية.
وفي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، سجلت مشاهد بثت على منصات فلسطينية آثار دمار في منزل اشتعلت نيرانه بعد أن طردت قوات الاحتلال سكانه، فيما فجرت آخر في البلدة نفسها.
وأوضحت كتيبة جنين في سرايا القدس أنها تصدت لاقتحام القوات للاحتلال عبر تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة مشاة راجلة في محور الواد، وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص مما أسفر عن إصابات مؤكدة.
ردود فعل المقاومة الفلسطينيةأكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن استمرار المقاومة في طولكرم وجنين يحمل رسائل تحد وصمود من الشعب الفلسطيني.
وقال شديد: “إن نجاح المقاومة في جنين بتنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بعد 3 أسابيع من العدوان على المدينة ومخيمها، مدعاة للفخر بشعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم الذي يرفض الخنوع والخضوع للمحتل”.
وأضاف كتائب القسام أن جيش الاحتلال “سيفاجأ بمزيد من كمائن الموت التي رآها جنوده بأم أعينهم في أزقة وشوارع الضفة الغربية”.
تداعيات وأبعاد الخطاب العسكريتستمر هجمات الاحتلال في تشكيل واقع جديد على الأرض، حيث تتفاقم الهجمات المتبادلة وتزداد الخسائر البشرية والمادية. يبرز هذا التصعيد في الضفة الغربية كجزء من استراتيجية شاملة لاستهداف المقاومة الفلسطينية وفرض السيطرة العسكرية المطلقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.