عمر المالكي: الحضور الذهني والنفسي كفل لنا تحقيق الفوز
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أعزى عمر المالكي الحائز على نجومية اللقاء أسباب فوز الأحمر إلى التحضير النفسي والذهني الجيد الذي سبق مواجهة الصين تايبيه برسم الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس الأمم الآسيوية 2027 المقررة في المملكة العربية السعودية.
وقال المالكي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مواجهة منتخبنا الوطني أمام نظيره منتخب الصين تايبيه والتي حسمها الأحمر لصالحه بثلاثية نظيفة كفلت له صدارة مجموعته الرابعة: إن سر النصر المؤزر في مستهل مشوارنا بالتصفيات يكمن في تحضيرنا النفسي والذهني الجيد لمواجهة الصين تايبيه فقد كنا مركزين إلى أبعد الحدود وتحلينا بالصبر في صناعة الفرص وتهديد مرمى الفريق المنافس وسعينا لتحقيق الفوز بكل ما أوتينا من قوة وهو ما تترجم في نهاية المطاف إلى واقع فوز عريض بثلاثية مدوية.
وتابع نجم خط هجوم الأحمر قائلا: دخلنا اللقاء بطريقة هجومية مهدت لنا الطريق لحصد الانتصار العريض وشفعت لنا تبوء صدارة المجموعة الرابعة عن جدارة واستحقاق.
وأردف المالكي قائلا: حققنا المطلوب بحصدنا العلامة النقطية الكاملة في باكورة مشوارنا بالتصفيات ونأمل أن تمنحنا هذه المواجهة دافعا معنويا إضافيا في المواجهة المقبلة أمام منتخب قيرغيزستان لحساب الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة والتي ستقام في عقر دار الأخير بالعاصمة بيشكيك يوم 21 نوفمبر الجاري.
وأكمل نجم الأحمر: تنتظرنا مباراة صعبة أمام منتخب قرغيزستان وسط ظروف وأجواء مختلفة تماما ولن تكون سهلة البتة بيد أننا سنبذل الغالي والنفيس من أجل العودة الظافرة إلى ديارنا مؤزرين بالانتصار الثمين الذي يبهج شغاف جماهيرنا الوفية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«السدو».. أمانة
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةداليا حسن الزيودي شابة إماراتية ورثت شغف ممارسة حرفة «السدو» عن والدتها، حيث تعلَّمتها وبرعتْ فيها، وصاغتها بإتقان، لتحيك قطعاً مفعمةً بالنقوش والدّلالات، لاستدامة هذا الموروث الأصيل وصونه للأجيال القادمة، من خلال مشاركاتها في المعارض أو عبر تقديم ورش تفاعلية في مدرستها لتنقل هذه المعرفة وتأصيلها بين الأطفال وتوعيتهم بأهمية حفظ وصون موروث الأجداد.
تجلس الزيودي وراء النول بكل ثقة، وبمهارة عالية تحيك أجمل القطع، لتسلط الضوء على حرفة «السدو» التقليدية ومراحل صناعتها، وتشرح للجمهور مراحل صناعة «السدو» من جزِّ الصوف إلى الحياكة.
عروض حية
لا تكتفي الزيودي، ذات الـ 17 عاماً، بحياكة أجمل القطع، وإنما تشارك في عروض حية بالمعارض، متحدثة عن مراحل صنع «السدو»، من جزّ الصوف إلى إبداع الأدوات المزركشة الجميلة، بتصاميمها الهندسية، التي برعت في تشكيلها المرأة الإماراتية منذ القِدم، حيث وفرت من بيئتها مواد زينتها وديكور بيتها ولوازمها الأساسية، من غسل الصوف وغزله وصبغه ومده على النول لإبداع أشكال غاية في الجمال، لتمتع الزوار بنوع من النسيج التقليدي، وتستعرض حرفة شكّلت جزءاً أساسياً من حياة أهل البادية، وتفاصيل حياتهم، فقد استُخدمت في تجهيز الخيام التي سكنوها، وحياكة البطاطين والوسائد ومفارش الأرضيات، وزينة رِحال الإبل، وغيرها.
لوحات بصرية
وتحرص الزيودي على استخدام السدو ومواده الأوّلية من صوف الأغنام وشَعر الماعز ووَبر الإبل ضمن لوحات بصرية تجذب الحضور، لاسيما أنه يحتل مكانة خاصة في المجتمع الإماراتي الحريص على حفظه للأجيال كموروث عريق، يعكس مثالاً ملموساً عن براعة الأوّلين في التكيّف مع بيئتهم الطبيعية. وكانت نقوش «السدو» تعتمد قديماً على طقوس معيّنة مستوحاة من الصحراء والبيئة المحلية، وكان عدد الخيوط يختلف بحسب عرض أو طول القطعة وتصميمها، ومع الإبقاء على الموروث التقليدي، تم ابتكار نقوش جديدة.
إرث مستدام
وقالت الزيودي، التي تتابع دراستها بالصف الثاني عشر، إنها تعلّمت حرفة «السدو» من خلال برامج مؤسسة التنمية الأسرية، موضحة أنها واجهت العديد من الصعوبات في البداية، لكن حبها للأعمال اليدوية التراثية جعلها تتخطى كل ذلك، لتسهم في استدامة الموروث المحلي، وتكعس مدى قدرة المرأة الإماراتية على الابتكار والإبداع، لتبهر الحضور بمجموعة من الأعمال الفنية التي تقوم بتقديمها كحرفية معاصرة.
صون عاجل
يُعد «السدو» أحد أبرز الحرف المتوارثة، فقد تمكّنت الإمارات عام 2011 من إدراجه في قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي المعنوي غير المادي، الذي يحتاج إلى صون عاجل.