600 عداء من 62 دولة في سباق همم للجري الجبلي .. الخميس
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
ينطلق يوم الخميس المقبل سباق همم للجري الجبلي في نسخته الرابعة، والذي سيقام خلال الفترة من ٢٣- ٢٥ من نوفمبر الجاري بمشاركة أكثر من ٦٠٠ عداء وعداءة من ٦٢ دولة، علاوة على ألفي مشارك من مختلف الأعمار في السباقات المجتمعية القصيرة، ويأتي هذا الحدث الرياضي السياحي السنوي بتنظيم من محافظة الداخلية وفريق همم للجري الجبلي تحت مظلة فريق الصحوة ، وبالتعاون مع الشريك الرئيسي (وزارة التراث والسياحة)، حيث يهدف لنشر رياضة الجري الجبلي على المستويين المحلي والعربي، واستقطاب المحترفين من مختلف أنحاء العالم لتجربة التضاريس العُمانية الفريدة، وإتاحة فرصة تنافسية للعدائين المحترفين والهواة من الشباب من محبي رياضة الجري الجبلي، للمشاركة في سباق بمستويات عالية من التنظيم في المسار الذي شهد سباقات عالمية السنوات الماضية خاصة في ظل ما تشهده هذه الرياضة من إقبال كبير محليا ودوليا.
ويعد سباق همم للجري الجبلي السباق الوحيد على مستوى سلطنة عُمان الذي تجوب مساراته أربع ولايات وهي: ولاية نزوى، والحمراء، والجبل الأخضر، وإزكي، وقد تم تصميم المسارات الجبلية وصيانتها بعناية لتقديم تجربة فريدة يطوف عبرها المتنافسون بين أحضان الطبيعة والمزارع والأودية الخلابة مع الاستمتاع باستكشاف معالم ومواقع تاريخية وسبر أغوار التنوع الطوبوغرافي لتضاريس جبال الحجر.
وستكون أولى الانطلاقات في ولاية الحمراء حيث تنطلق صبيحة يوم الخميس المقبل صافرة سباق جبال الحجر (١١٠ كم) الذي يجمع المحترفين من مختلف أنحاء العالم ويأخذهم نحو بساتين مسفاة العبريين ومن ثم نحو قمم ولاية الجبل الأخضر وقراها الوارفة، ليتجه المسار بعدها نحو خط النهاية في نيابة بركة الموز بولاية نزوى. أما السباق الثاني سباق (٥٥ كم) والذي ينطلق صباح الجمعة من ولاية إزكي تحديدا من قرية إمطي التاريخية متجها نحو قمم الجبال الشاهقة، نزولا لنيابة بركة الموز، وسباق (٢٥كم) فسينطلق من نيابة بركة الموز مرورا بالمزارع والحارات الأثرية في النيابة، ومن ثم الصعود في الجبال المحاذية ثم العودة لقرية السباق أمام حصن بيت الرديدة. ومن منطلق استقطاب شريحة مجتمعية أكبر للاستكشاف وتجربة رياضة الجري الجبلي وتأكيدا على أهمية الاهتمام بالصحة البدنية؛ ستقام مجموعة من السباقات القصيرة بمسافة (١٠ كم) و(٥كم) وعددا من سباقات المرح المخصصة لطلبة المدارس والأطفال من فئات عمرية متنوعة بمسافتي (٤كم) و(٢كم) و(١كم).
فعاليات مصاحبة
وسيشهد الحدث الرياضي على هامشه إقامة معرض متاح للمجتمع والزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها ينطلق يوم الأربعاء ٢٢ نوفمبر وحتى يوم السبت ٢٥ نوفمبر أمام حصن بيت الرديدة في نيابة بركة الموز. وستحتضن قرية السباق خط النهاية وتتويج الفائزين والمناشط والفعاليات الأخرى كما يتزامن مع إجازة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد ما يجعل الفرصة مواتية لاستقطاب الجماهير والزوار والعائلات من مختلف المحافظات ومن خارج سلطنة عُمان.
نسخة فريدة
وحول الاستعدادات أعرب عاصم بن عبد الله الصقري رئيس فريق همم للجري الجبلي أن كافة التحضيرات على قدم وساق لاستقبال جميع الرياضيين للمشاركة في المنافسات والاستمتاع بتجربة ذات مستويات عالية من التنظيم. وأضاف: لقد بدأت التحضيرات قبل عام كامل وذلك لإخراج نسخة فريدة تضاف لنجاحات سباق همم للجري الجبلي ومستوى التنظيم العالي والاحترافي الذي وصل له، بناء على الخبرات التراكمية التي اكتسبها الفريق عبر الأعوام الماضية. جهودنا منصبة على أن يكون هذا السباق أيقونة فريدة وتجربة لا تضاهى على مستوى الوطن العربي والمستوى الدولي، وتحقيق أثر اقتصادي على مستوى المحافظة، وتحقيق إسهامات مباشرة على المجتمع منها الاقتصادية والصحية. الجدير بالذكر أن سلطنة عمان تتمتع بتضاريس فريدة وهي سلسلة جبال الحجر وأصبح لها شهرة على مستويات عالمية من خلال مسارات يمكن ممارسة الرياضة فيها على مدى العام.
وقد نجح الفريق المنظم في الحصول على عضوية الاتحاد الدولي للجري الجبلي وإدراج مسافات السباق الرئيسية (١١٠كم) و(٥٥كم) و(٢٥كم) ضمن السباقات العالمية، مما يتيح لكل متسابق يجتاز المسافة بنجاح في المدة المحددة الحصول على نقاط معترف بها دوليا، مع رفع تصنيف المتسابق عالميا في الجري الجبلي. وسيحصل كل متسابق يجتاز مسافة (١١٠كم) على خمس نقاط، بينما يحصل كل من يصل لخط النهاية في سباق (٥٥كم) على ثلاث نقاط، ونقطة لمجتازي خط النهاية في سباق (٢٥كم). ويقام سباق همم للجري الجبلي يحظى بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومجموعة أسياد، وشركة مطارات عُمان، وشركة بيئة، وشركة الصفا للأغذية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سباق همم للجری الجبلی من مختلف فی سباق سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
الحارثي في المركز الـ11 بالجولة الأولى لبطولة العالم للتحمّل
اختتمت على حلبة لوسيل القطرية منافسات الجولة الأولى لبطولة العالم للتحمل والتي استمرت لـ10 ساعات متواصلة، حيث أنهى المتسابق أحمد الحارثي ومعه الإيطالي فالنتينو روسي والجنوب إفريقي كليفن فاندرلاين السباق في الترتيب الحادي عشر بعد أن افتقدت سيارة الفريق بي ام دبليو (ام4) التي تحمل الرقم 46 إلى قوة الدفع المناسبة للمنافسة على مراكز المقدمة خلال الساعات الأخيرة من السباق. وكان المتسابق أحمد الحارثي أول الجالسين خلف مقود السيارة التابعة لفريق دبليو ار تي وقد انطلق من المركز الثامن بناء على التجارب التأهيلية الرسمية للسباق، وأثناء الساعة الأولى من جلوسه خلف المقود تمكن من تجاوز عدد من سيارات فئة جي تي 3 التي يتنافس فيها الفريق، ففي اللفات الأولى من السباق قدمت السيارة عطاء جيد، مما أهل الحارثي للوصول إلى المركز الثالث في الفئة، ومن ثم تمكن من احتلال المركز الثاني قبل أن يصل إلى صدارة الترتيب واستطاع الاحتفاظ بالمركز الثاني في السباق حتى قام بتسليم السيارة للمتسابق فانتينو روسي بسبب ختام دوره في السياقة.
السباق شهد تحولات كثيرة عقب فترة انتهاء الحارثي من القيادة وتسليم السيارة إلى الإيطالي فالنتينو روسي، حيث دخل روسي السباق في الترتيب السابع في الفئة وتمكن من تجاوز سيارة واحدة في تلك الأثناء ليصل إلى المركز السادس وهو المركز الذي احتفظ به لفترة بسيطة إلى أن أنهى الفترة وقام بتسليم السيارة للمتسابق الآخر بالفريق الجنوب إفريقي كليفن فاندرلاين وهو بالمركز الثاني.
وقبل نهاية السباق بثلاث ساعات تقريبا وعند دخول فاندرلاين إلى الحلبة حاول الثنائي فاندرلاين وروسي الاحتفاظ بالمركز الثاني، لكن السيارة بدأت تفقد جزءا من قوتها لأسباب غير معروفة، ليبدأ مسلسل تراجع الفريق إلى المراكز الخلفية رويدا رويدا، كما تسببت الجزاءات -التي فرضت على الفريق من قبل اللجنة المنظمة لتجاوز حدود الحلبة- في فقدان 30 ثانية من توقيت الفريق، ليتراجع مع نهاية السباق للمركز الحادي عشر في الترتيب العام وهي النتيجة التي لم يتوقعها معظم المتابعين بعد الأداء القوي للمتسابق أحمد الحارثي طوال الثلاث ساعات الأولى من السباق وكذلك أداء بقية المتسابقين لاحقا.
الحارثي المدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة أوكيو وصحار الدولي وعمانتل واكتشف عمان وبي ام دبليو عمان، قال بعد ختام السباق:"كنت سعيدا بما قدمته في السباق، وكانت استراتيجيتنا واضحة بالتقدم التدريجي نحو فرق المقدمة، وخلال الساعات الثلاث الأولى تمكنا من تنفيذ ذلك بشكل رائع، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فالسيارة لم تعد بتلك القوة التي بدأت السباق، هذا الأمر تسبب في فقداننا المركز تلو الآخر، أضف إلى ذلك الجزاء الذي حصلنا عليه من اللجنة المنظمة بسبب تجاوز حدود الحلبة، ولكن في النهاية هذا هو السباق، ونشكر الله أننا تمكنا من إنهاء السباق الأول على أقل تقدير، سباقنا القادم سيكون في إيطاليا على حلبة ايمولا الشهيرة في شهر أبريل وإلى ذلك الحين سيعمل الفريق الفني على حل هذه المشكلة، ونحن سنأخذ قسطا من الراحة لإعادة ترتيب الأوراق للقادم من السباقات.