لجريدة عمان:
2025-04-28@22:37:37 GMT

12 مشاركا في معرض إبداعات شبابية بمحافظة ظفار

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

12 مشاركا في معرض إبداعات شبابية بمحافظة ظفار

شهد معرض إبداعات شبابية الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة بتنظيم من المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار وبمشاركة 12 مبدعا ومبتكرا من الشباب، وذلك بحضور موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، والذي استمر لمدة يومين.

ويأتي المعرض ضمن روزنامة المديرية لشهر نوفمبر لهذا العام، ويهدف إلى نشر ثقافة الابتكار والإبداع، وإيجاد قاعدة بيانات للمبتكرين، وإيصال رسالة المبتكرين للمجتمع، من خلال تطوير المواهب الابتكارية وتمكينهم من إبراز مواهبهم الابداعية.

كما احتوى المعرض على إنجازات ومبادرات وابتكارات الشباب المشاركين الذين قاموا بعرضها للفئة المستهدفة والحضور، حيث تسعى المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار إلى إقامة العديد من الفعاليات ضمن روزنامة وخطة شهر نوفمبر الجاري، تهدف إلى استقطاب أكبر عدد من فئات المجتمع خاصة فئة الشباب، وهي الفئة الأبرز التي تستهدفها المديرية من خلال الفعاليات.

وقال المبتكر عماد بن عبدالله عبيدون أحد الشباب المبدعين والحاصل على العديد من براءات الاختراع في عدة مجالات: لدينا العديد من المنتجات التي حصلنا من خلالها على براءة اختراع منها منتج نانو لبان وهو منتج طبيعي من مستخلصات أوراق شجرة اللبان تم تحويلها إلى منتج طارد للبعوض والبكتيريا والفطريات، وأضاف: إن لدينا منتجا آخر هو عبارة عن طاقة شمسية عضوية كمصدر للطاقة، وكذلك محطة تحلية متنقلة بطريقة كهروكيميائية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة كهروكيميائية، ومنتج مستخلص من مخلفات النخيل تم تحويله عبر فلتر إلى ماء طبيعي.

من جانبها قالت فاطمة بنت علي الحبسية من فريق رواد العطاء: إن رؤية الفريق المستقبلية بأن نكون فريقا يقدم خدمة للمجتمع باحترافية وابتكار وتسخير طاقات وإمكانيات الشباب لنشر رسالة العطاء والوعي والثقافة المجتمعية، وأضافت: رسالة الفريق تقديم خدمات ذات جودة عالية شاملة تواكب التطور الشبابي والثقافي مبنية على غرس قيمة العمل التطوعي الثقافي والشبابي، مشيرة إلى أن الفريق يهدف إلى تنظيم ثقافة العمل التطوعي الثقافي وتمكين الشباب العماني ليصبحوا قادة وصانعي قرار من خلال تهيئة بيئة عمل مناسبة تشبه العمل عن طريق تقديم حلقات عمل تدريبية وتجارب ميدانية، كذلك مشاركة الجهات الحكومية والمجتمع المدني في إنجاز اكبر عدد ممكن من الأعمال التي تخص المجتمع والشباب، هذا بالإضافة إلى العمل باحترافية وابتكار واستخدام الذكاء الإبداعي من أجل الوصول إلى تحقيق الإنجازات التي تشرّف سلطنة عمان محليا ودوليا.

أما محمد بن مسلم هبيس أحد الشباب المجيدين فقال: إن مشاركته جاءت من خلال مبادرة نتعلم من أجل عمان في معرض المبادرات الشبابية الذي نظمته المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، والتي تعد فرصة إيجابية ورائدة لتبادل الخبرات بين الشباب المشاركين في المعرض من خلال التعرف على تجاربهم وطاقاتهم الإبداعية، وأضاف: إن المعرض ساهم في إيجاد شركات داعمة لنا عبر زوار المعرض من مختلف الجهات التعليمية ومؤسسات التعليم العالي وشرائح المجتمع المهتمين بتنمية مهارات الذات، مقدما شكره للمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار والجهات الداعمة على دعوتها الكريمة وعلى اهتمامها بقطاع الشباب وتنمية المهارات الشبابية.

وستنفذ المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار خلال الفترة من ١٢-١٦ نوفمبر الجاري العديد من الفعاليات التي تستهدف فئة الشباب في مختلف المجالات، منها حلقة عمل في تعليم لغة الإشارة، وحلقة عمل في التسويق لرواد الأعمال، وحلقة عمل في إدارة المعرفة، وحلقة عمل في تطبيقات الكتابة المسرحية، وحلقة عمل في إعداد القهوة (باريستا).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد

 

 

 

علي بن سالم كفيتان

هناك أناس يطبعون محبتهم ويفرضون احترامهم عليك، حتى ولو لم تلتقِ بهم أو تجالسهم، يكفي أن ترى في وجوههم الصدق وروح الأمانة والإحساس بالمسؤولية، وصاحب السُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، شخصيةٌ يطغى حضورها أينما حلَّ؛ فالرجل يتسم بالعفوية والبساطة وتتملكه روح الأبوة الحانية على كل من يصادفه.

الرجل لديه حضور سياسي لافت وهو مُؤسِّس الشارقة الحديثة التي انتهجت روح الثقافة والأدب والفنون، وأصبحت قِبلة لحجاج المعرفة البشرية بمراكزها الثقافية الفسيحة ومجالسها الأدبية المتعددة وجامعاتها الحديثة، لهذا فلا غرابة أن يتصدر عناوين الأخبار المُتلفزة والصحف الرسمية وفضاءات التواصل الاجتماعي الواسع عندما يحضر إلى مناسبة كبيرة كمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين. ولا شك أنَّ مسقط لها سحرها لرجلٍ يعرف هيمنة الجغرافيا وروح التاريخ وسُّمو الإنسان، والشيخ سلطان منح الكثير من وقته وفكره ومكانته لنبش كنوز عُمان المنسية في خزائن الإمبراطوريات التي تنافست على حكم الشرق، ونقل لنا عبر سلسلة من المؤلفات القيمة إرثًا إنسانيًا وسجلًا سياسيًا واجتماعيًا لا يُقدَّر بثمنٍ.

التقيتُ الشيخ القاسمي للمرة الأولى والوحيدة في مطلع الألفية الجديدة في قصره الهادئ بالشارقة، على هامش ورشة عمل تنظمها سنويًا هيئة البيئة والمحميات بالشارقة في شهر فبراير من كل عام، لتناقش سُبل حماية وإكثار مفردات الحياة الفطرية في الجزيرة العربية. وعلى ما أذكر كانت هناك امرأة فاضلة من هيئة البيئة والمحميات بالشارقة تُعرِّف بِنَا عند السلام على سُّموه، وأذكرُ أنَّه التفتَ إليَّ وقال: "أنت من ظفار؟" فأومأتُ له بالإيجاب؛ فالرجل عبارة عن عقلية واسعة وذاكرة غنية تستطيع استدعاء الأسماء وتربطها بالجغرافيا في غضون ثوانٍ محدودة. استمعنا بعد ذلك بشغفٍ لحديث شيِّق عن الإرث البيئي في الجزيرة العربية، كان يسلسله الشيخ القاسمي بحُبٍ وهو يستحضرُ الجبال والسهول والوديان والسواحل والخلجان، ويتكلم بلغة الواثق العارِف بتضاريس جزيرة العرب، وأنواع حيواناتها ونباتاتها، وغالبًا ما يذكر عُمان وينظرُ إليَّ حيث كنتُ الثالث إلى يمينه، ويختم حديثه بالتأكيد على أهمية الإرث البيئي وعلاقته بالإبداع الإنساني في الثقافة والآداب والفنون.

ذكر لنا الشيخ القاسمي بعض الأشعار التي تناولتْ جمال الأحياء الفطرية، ومنها الريم والمها وقوة وبسالة النمر العربي، وأردف قائلًا: لا زال هذا الرمز البيئي يعيش بأمان في جبال ظفار ويحظى باهتمام بالغ من قِبل جلالة السلطان، ونأمل أن يستمر وأن تستفيد مراكز الإكثار هنا في الشارقة وبقية دول المنطقة من هذا المخزون الطبيعي، الذي لا نجده إلّا في سلطنة عُمان. وتطرق حاكم الشارقة إلى تجارب التعاون المُثمِر بين عُمان والشارقة في هذا المجال بامتنان عظيم. ونحن في حضرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لم نكن مُهتمين بفخامة المكان ولا سعته ولا حتى الجانب البروتوكولي، وما يجب عليك فعله؛ فقد كان القاسمي محور المكان بحضوره الرزين، وحديثه الرصين عن موضوع اللقاء.

عقب ذلك، ونحن نغادر القصر، سلَّمتُ عليه بشكل استثنائي، وأذكرُ أنني قلتُ له: "أَمتعتْنِي الرواية التاريخية عن الشيخ الأبيض"، فضحك، وقال: "لديَّ مشاريع أخرى لروايات مُماثلة؛ فالتاريخ جامد إذا كان فقط أحداثًا وتواريخَ، وتظل السردية التاريخية للأحداث أقرب وأسهل للمُتلقِّي من العامة".

الدكتور القاسمي شخصيةٌ استثنائيةٌ في محبته لعُمان وسلطانها وشعبها، وتربطه علاقة وطيدة وراسخة بها، وما كان استقبال المقام السامي لسُّموه قبل أيام، إلّا تتويجًا للمكانة الرفيعة التي تربطه بعُمان وبجلالة السلطان المعظم وشعب عُمان؛ فهذه العلاقة الوطيدة عبَّر عنها اللقاء الحميم؛ فكِلا الرجلين (جلالته وسُّموه) يعرفان قيمة التاريخ والإرث البشري في منطقتنا، ويُقدِّران أي جهدٍ لتوثيقه وحمايته من النسيان والاندثار. وكما قال سموه في أحد أحاديثه المُتلفزة "تاريخ عُمان كله مُشرِّف"، فهُم الذين تصدُّوا للغُزاة والطامعين وأسسوا أقدم كيان سياسي في جزيرة العرب، ما يزال يحكم إلى اليوم، وهم من خاطبهم سيد الخلق محمد بن عبدالله- عليه أفضل الصلاة والسلام- ضمن ملوك وأباطرة ذلك الزمان، للدخول في الإسلام؛ فأجابوه دون أن يطأ بلادهم خُف ولا حافر، وأثنى عليهم في حديثه- عليه الصلاة والسلام- حيث قال: "لو أنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ ما سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ".

يُمثِّل سُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي روح الإمام العادل، وهذا ما يفيضُ من خلال لقاءاته وأحاديثه، لأهمية الالتفات إلى رفع المستوى المعيشي للمواطنين، وأن يعيش الإنسان بكرامة، وهذا ما ترجمه سموه في عدة أوامر وتوجيهات انعكست خيرًا على أهل الشارقة، وبلغت كذلك التفاتاته الكريمة خارج نطاق الإمارة، وحتى الدولة، لتبلُغ المحتاجين والمعوزين في مختلف بقاع الدنيا.

حفظ الله سُّموه، ولا شك أن عُمان ستظل مُمتنةً لكل حرفٍ يكتبه وكل حديث يُدلي به عنها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دراجة نارية وإطلالة شبابية.. ياسمين عبد العزيز تخطف قلوب متابعيها
  • جلسة حوارية حول جهود مجلس الشورى في قطاع التعليم والثقافة والشباب
  • الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد
  • المطيري: تقدم ملحوظ في القطاع السياحي
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة عن حماية الملكية الفكرية وتعزيز إبداعات الشباب
  • تطوير القدرات الإدارية للمرأة بمحافظة ظفار
  • تنافس في خماسيات ناشئي الهوكي بمحافظة ظفار
  • مُلتقى بمحافظة ظفار لاستعراض مشروعات ومبادرات وزارة المالية
  • «القائد الفنان».. تجارب ثقافية ترتقي بالمهارات الأدائية
  • اجتماع برئاسة المداني يناقش أنشطة وزارة الشباب والرياضة والدورات الصيفية