"كامل الشناوى" راهب في محراب الأدب والفن
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
كان راهبا في محراب الادب والفن والطرافة، وأصبح خلال وقت قصير من أبرز ظرفاء مصر مثل: الشاعر حافظ ابراهيم ومحمد البابلي والشيخ عبد العزيز البشري وفكري أباظة وسليمان نجيب وامام العبد .
إنه الشاعروالأديب كامل الشناوي الذى ولد في قرية نوسا البحر التابعة لمركز أجا محافظة الدقهلية في عام 1908، وكان ميلاده عقب وفاة الزعيم الوطني مصطفى كامل فسمّاه والده “مصطفي كامل”، تيمنًا باسم الزعيم.
بدأ حياته الصحفية مصححًا في مجلة "كوكب الشرق" عام 1930 وكان مدير تحريرها الدكتور طه حسين الذي أعجب بأسلوبه ونقله محررا في مكتبه، ثم انتقل مع الدكتور طه حسين للعمل في مجلة "الوادي"ومنها انتقل إلى دار روز اليوسف عام 1935، وعهد إليه العقاد بمراجعة مقاله وتصحيحه إيمانابموهبته ونبوغه.
ثم عمل محررا في جريدة الأهرام عام 1935، وكتب أيضا في مجلات آخر ساعة والاثنين والمصور، حتى ترأس تحرير مجلة "آخر ساعة" عام 1943، ثم انتقل عضوا بمجلس النواب عام 1945، ومنه إلى أخبار اليوم وانتقل منها إلى الجريدة المسائية التي صدرت عام 1949،وفى عام 1951 ونتيجة لإعجاب الملك السابق فاروق بكتاباته منحه لقب البكوية ليصبح كامل بك الشناوى، وبعد الثورة عمل الشناوي رئيسا لقسم الاخبار بجريدة الأهرام، فرئيسا لتحرير جريدة الجمهورية.
فكان من أبرز صفات كامل الشناوي, خفة دمه وبشاشته وقد أشتهر بمرحه ودعابته وسخريته اللاذعة , وسرعة بديهته في نظم الشعر,شاعرا وكاتبا وصحفيا,ولكنه كسول في كل ذلك,فهو المقل في الكتابة والشعر,والعشق كان يأخذه إلى عالم آخر , وإن حزن فلديه من الخيال والموهبة والقدرة ما يمكنه أن يكون من أعظم شعراء عصره وكان هوايته احتضان المواهب الجديدة وتشجيعها والأخذ بيدها إلى الأمام, ويتحمس لها ويكثر من الإشادة بها, فقد كانت له وقفات مشهودة مع الفنان عبد الحليم حافظ والموسيقار بليغ حمدي, وغيرهم الكثير.
وكان اصدقاء كامل المقربون ضحايا مقالبه، حتى قال له الكاتب المصري المعروف أنيس منصور يوما: انت يا كامل بك، تزغزغ أصدقاءك بالسكاكين.
إشتهر كامل الشناوي بأشعاره الرومانسية، التي تصف لوعة الحب والفراق ومشاعر المحبين والخيانة، وكان للشناوي دروب وأفكار أخرى عبر عنها بالشعر، في كلماته، والتي يصفها الشاعر صالح جودت، قائلا: "تحس وأنت تقرأ هذا الكتاب الذي أحدثك عنه اليوم بأنك تقرأ شعرا بقدر إحساسك بأنك تستمع إلى مجموعة من الأغنيات الحلوة، حروف المطبعة تكاد تذوب أمام عينيك لترسم مكانها علاميات موسيقية وعناوين القصائد تكاد تثقب الورق..."
ولم تكن أشعاره رومانسية فقط، بل حملت أفكار فلسفية ترتبط بالشك والتفكير في الوجود، ورثاء نفسه والتساؤل عن الموت والحياة أيضا.
عرف كامل الشناوي برقة شعره الغنائي، وغنى له محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ عددا من الأغاني منها: حبيبها، لست قلبي، لا تكذبي، كما غنى له فريد الأطرش ونجاة الصغيرة وآخرون
وفي 30 نوفمبر عام 1965 رحل واحد من أبرع كتاب الشعر الغنائي ، وأحد الكتاب الصحفيين البارزين في بلاط صاحبة الجلالة.تاركا نحو 13 مؤلفا أبرزها «اعترافاتُ أبي نواس»، و«أوبريت جميلة»، و«الليلُ والحبُّ والموت».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية حفظ القرآن قرية نوسا رئيسا للمحكمة عضوا بمجلس النواب كامل الشناوي الأدب والفن کامل الشناوی
إقرأ أيضاً:
مصر تتصدر هوليوود.. "Fountain of Youth" يكشف أسرار الأهرامات في مغامرة سينمائية عالمية
يتطلع عشاق السينما العالمية إلى فيلم المخرج الشهير غاي ريتشي "Fountain of Youth"، الذي تم تصويره في مواقع أثرية بارزة في مصر، وعلى رأسها منطقة الأهرامات. الفيلم، الذي يجمع بين ناتالي بورتمان وجون كراسينسكي في بطولة مميزة، أثار اهتمام الصحافة الفنية العالمية مع ظهور الصور الأولى التي نشرتها مجلة Entertainment Weekly.
الصور عكست طابعًا تاريخيًا فريدًا وسحرًا خاصًا، حيث تظهر مشاهد المغامرات التي تجري داخل المعابد والمواقع الأثرية المصرية، مما يضيف بُعدًا بصريًا استثنائيًا. وسلط التقرير الضوء على اختيار مصر كوجهة تصوير، مما يعزز مكانتها العالمية كأحد أبرز الوجهات السينمائية للإنتاجات الضخمة.
الفيلم، المنتظر عرضه في عام 2025، يقدم رؤية غاي ريتشي لعالم من الغموض والمغامرة، مستفيدًا من ثروات مصر الأثرية ومساحاتها التاريخية الشاسعة. ويشارك في بطولته نخبة من نجوم هوليوود مثل إيزا غونزاليس ودومنال غليسون.
في سياق متصل، أشادت مجلة Variety باختيار مصر لتصوير ثلاثة أفلام عالمية أخرى: Wicked 2، وInheritance، بالإضافة إلى Fountain of Youth. وأشارت إلى دور لجنة الفيلم المصرية، التي تأسست عام 2019، في تسهيل هذه الإنتاجات الضخمة وتقديم خدمات شاملة لصناع السينما العالمية.