بوابة الوفد:
2025-02-16@14:29:28 GMT

"كامل الشناوى" راهب في محراب الأدب والفن

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كان راهبا  في محراب الادب والفن والطرافة، وأصبح خلال وقت قصير من أبرز ظرفاء مصر مثل: الشاعر حافظ ابراهيم ومحمد البابلي والشيخ عبد العزيز البشري وفكري أباظة وسليمان نجيب وامام العبد .

إنه الشاعروالأديب كامل الشناوي الذى ولد  في قرية نوسا البحر التابعة لمركز أجا محافظة  الدقهلية في عام 1908، وكان ميلاده عقب وفاة الزعيم الوطني مصطفى كامل فسمّاه والده “مصطفي كامل”، تيمنًا باسم الزعيم.

، وكان والده سيد الشناوي رئيسا للمحكمة العليا الشرعية، وعمه فضيلة الأمام الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوي شيخ الأزهر. التحق كامل الشناوي  دخل الكتاب وحفظ القرآن التحق بالأزهر، ولكنه لم يبق فيه سوى خمس سنوات، و خلع العمامة والقفطان  واتجه لدراسة الفلسفة، فدرس التاريخ القديم والحديث وتسنى له أن أقرأ الف قصة وكتاب وديوان شعر مترجمة عن الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والروسية والألمانية، وتعلم البيان والمنطق وتعمق في الفلسفة الإسلامية وتتبع النهضة الفكرية في أوروبا، واغرم بالموسيقى والرسم والنحت والتمثيل وقرأ التوراة والانجيل ودرس التاريخ السياسى لدول الشرق والغرب.

بدأ حياته الصحفية مصححًا في مجلة "كوكب الشرق" عام 1930 وكان مدير تحريرها الدكتور طه حسين الذي أعجب بأسلوبه ونقله محررا في مكتبه، ثم انتقل مع الدكتور طه حسين للعمل في مجلة "الوادي"ومنها انتقل إلى دار روز اليوسف عام 1935، وعهد إليه العقاد بمراجعة  مقاله وتصحيحه إيمانابموهبته ونبوغه.

ثم عمل محررا في جريدة الأهرام عام 1935، وكتب أيضا في مجلات آخر ساعة والاثنين والمصور، حتى ترأس تحرير مجلة "آخر ساعة" عام 1943، ثم انتقل عضوا بمجلس النواب عام 1945، ومنه إلى أخبار اليوم وانتقل منها إلى الجريدة المسائية التي صدرت عام  1949،وفى عام 1951 ونتيجة لإعجاب الملك السابق فاروق بكتاباته منحه لقب البكوية ليصبح كامل بك الشناوى، وبعد الثورة عمل الشناوي رئيسا لقسم الاخبار بجريدة الأهرام، فرئيسا لتحرير جريدة الجمهورية.

فكان من أبرز صفات كامل الشناوي, خفة دمه وبشاشته وقد أشتهر بمرحه ودعابته وسخريته اللاذعة , وسرعة بديهته في نظم الشعر,شاعرا وكاتبا وصحفيا,ولكنه كسول في كل ذلك,فهو المقل في الكتابة والشعر,والعشق كان يأخذه إلى عالم آخر , وإن حزن فلديه من الخيال والموهبة والقدرة ما يمكنه أن يكون من أعظم شعراء عصره وكان هوايته احتضان المواهب الجديدة وتشجيعها والأخذ بيدها إلى الأمام, ويتحمس لها ويكثر من الإشادة بها, فقد كانت له وقفات مشهودة مع الفنان عبد الحليم حافظ والموسيقار بليغ حمدي, وغيرهم الكثير.

وكان اصدقاء كامل المقربون ضحايا مقالبه، حتى قال له الكاتب المصري المعروف أنيس منصور يوما: انت يا كامل بك، تزغزغ أصدقاءك بالسكاكين.

إشتهر كامل الشناوي بأشعاره الرومانسية، التي تصف لوعة الحب والفراق ومشاعر المحبين والخيانة، وكان للشناوي دروب وأفكار أخرى عبر عنها بالشعر، في كلماته، والتي يصفها الشاعر صالح جودت، قائلا: "تحس وأنت تقرأ هذا الكتاب الذي أحدثك عنه اليوم بأنك تقرأ شعرا بقدر إحساسك بأنك تستمع إلى مجموعة من الأغنيات الحلوة، حروف المطبعة تكاد تذوب أمام عينيك لترسم مكانها علاميات موسيقية وعناوين القصائد تكاد تثقب الورق..."

ولم تكن أشعاره رومانسية فقط، بل حملت أفكار فلسفية ترتبط بالشك والتفكير في الوجود، ورثاء نفسه والتساؤل عن الموت والحياة أيضا.

 عرف كامل الشناوي برقة شعره الغنائي، وغنى له محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ عددا من الأغاني منها: حبيبها، لست قلبي، لا تكذبي، كما غنى له فريد الأطرش ونجاة الصغيرة وآخرون

وفي 30 نوفمبر عام 1965 رحل واحد من أبرع  كتاب الشعر الغنائي ، وأحد الكتاب الصحفيين البارزين في بلاط صاحبة الجلالة.تاركا نحو 13 مؤلفا أبرزها «اعترافاتُ أبي نواس»، و«أوبريت جميلة»، و«الليلُ والحبُّ والموت». 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة الدقهلية حفظ القرآن قرية نوسا رئيسا للمحكمة عضوا بمجلس النواب كامل الشناوي الأدب والفن کامل الشناوی

إقرأ أيضاً:

إيزادورا أول شهيدة للحب في التاريخ من مقابر تونا الجبل بالمنيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بمناسبة عيد الحب جسدت شخصية" ايزادورا "  أول شهيده للحب في التاريخ، وصفت قصة حب خلدها التاريخ على مر الزمان بأرض تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث كان عميد الأدب العربى طه حسين يشعل لها الشموع ويقيد لها البخور أثناء إقامته في المنطقة، فما هي الحكاية.

من أشهر الأماكن السياحية الأثرية في المنيا هي منطقة تونا الجبل، تضم الكثير من التراث الأثري منها مقبرة كبير الكهنة بيتوزيروس والسراديب، والساقية الرومانية، ولوحة الحدود إلى جانب استراحة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، ومن أقوي أماكن الزيارة فى المنطقة مقبرة "إزادورا" شهيدة الحب والتى يعود تاريخها إلى عصر الإمبراطور هاديريان وهى في الأصل فتاة يونانية.

وأفاد الدكتور ثروت الأزهرى مدير السياحة بالمنيا،  بأن قصة حب ايزورا تصف وتجسد معني الحب الحقيقي الصادق عبر الزمان وتعود لفتاه صغيرة وقعت فى الحب ولكن عندما علم حاكم الإقليم والدها بقصة حبها، منعها عن حبيبها فقررت أن تغادر الحياة، دون علم حبيبها.

وكما كتب على اللوحة الأثرية ، من الممكن أن تكون ماتت غرقا، ثم أقام لها البيت الجنائزى كتابات يونانية فيها رثاء لوفاتها صغيرة السن، وكانت تلك المقبرة قبلة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى والتي كان يذهب دائما ويشعل لها الشموع و يقيد البخور داخل مقبرتها.

وأضاف الأزهرى، أن السائحين يحرصون على زيارة مقبرة ايزادورا خلال زيارتهم لمنطقة تونا الجبل بملوى، للتعرف على قصة تلك الفتاة التي ضحت بنفسها من أجل الحب.

مقالات مشابهة

  • شرفة آدم.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
  • 5 إشارات تحذيرية يرسلها لك جسمك لا تتجاهلها.. حافظ على صحتك
  • برج القوس .. حظك اليوم الأحد 16 فبراير 2025: استكشاف أنشطة جديدة
  • بتغريني .. مدحت صالح يطرح أحدث أغانيه
  • نجل بشار الأسد يكشف تفاصيل الهروب إلى موسكو
  • سباق الموت.. مصرع وإصابة شابين بحادث تصادم دراجتين ناريتين في الفيوم
  • حينما تحدى حجاب السوريات دهاء حافظ الأسد
  • إيزادورا أول شهيدة للحب في التاريخ من مقابر تونا الجبل بالمنيا
  • «الأدب النسائي».. هل يقلل التصنيف من قيمة الإبداع؟
  • أسما إبراهيم: شخص قريب مني لعب في دماغي وكان سبب طلاقي