مسؤولون: مستشفى الشفاء يتعرض للإبادة والاحتلال يسرق الجثث
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
اتهم رئيس قسم الحروق بمستشفى الشفاء بـغزة أحمد مفيد المخللاتي قوات الاحتلال الإسرائيلي بسرقة عدد من الجثث من داخل المجمع الطبي، الذي أكد مديره محمد أبو سلمية أن كل من فيه يتعرض لإبادة جماعية.
وقال المخللاتي للجزيرة إن أغلب الجرحى والمرضى في قسم العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي توفوا لانقطاع الأكسجين والوقود.
وأضاف المخللاتي أن الاحتلال اقتحم مبنيين داخل المجمع، والدبابات لا تزال موجودة، مشيرا إلى أن الوضع العام غير آمن، ولا يمكن إجراء عمليات لعدم توفر الكهرباء، كما أن الطعام الذي وصل لا يكفي إلا لنحو 40% من الموجودين داخل المستشفى.
من جهته، قال رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الشفاء عدنان البرش إن هناك أكثر من 200 جريح في قسم العظام معرضون للموت.
وأضاف البرش للجزيرة أن كل من في المستشفى مهددون بالموت، بسبب نقص الدواء والماء والغذاء واستمرار حصار قوات الاحتلال.
"نتعرض للإبادة"
أما مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية فقال إن المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه لإبادة جماعية، مشيرا إلى سقوط شهداء في كل دقيقة.
وأضاف للجزيرة أن "غزة كلها تباد، والمرضى يموتون داخل بيوتهم، وهذه جريمة حرب"، مشيرا إلى أن "الصورة سوداوية، ولا يوجد سوى الجثث والموت، والاحتلال لا يزال يحاصر المجمع".
وعن حالات الجرحى والمرضى داخل المستشفى، قال أبو سلمية إن الحالات تتفاقم بسبب عدم القدرة على توفير الأدوية، معتبرا أنه "من العار أن يموت الجرحى من دون أن يجدوا مكانا للعلاج"، خصوصا أن الاحتلال يمنع دخول الصيدلية المركزية للمجمع.
وأشار مدير مجمع الشفاء إلى أن كل يوم يمر على الأطفال الخدج يمثل خطرا على حياتهم، مؤكدا أن الحضانات التي أحضرها الاحتلال لا قيمة لها من دون كهرباء.
واتهم أبو سلمية قوات الاحتلال بتخريب أجهزة حيوية بالمستشفى عند دخوله، مطالبا إياها بعدم إيذاء المرضى والنازحين والأطقم الطبية.
وشدد مدير مجمع الشفاء على أن ما يدّعيه الاحتلال بوجود أسلحة بالمستشفى محض تلفيق.
تضارب الروايات الإسرائيلية
وقد تضاربت الروايات الإسرائيلية بخصوص وجود مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مستشفى الشفاء، إذ حذف الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للناطق باسمه داخل المستشفى بعد اقتحامه ونشر مقطعا جديدا معدلا، مما أثار تساؤلات عن حقيقة الادعاءات الإسرائيلية بخصوص المجمع الطبي.
ونفت حركة حماس الرواية الإسرائيلية والادعاءات الأميركية عن استخدامها المستشفيات والمدارس مواقع عسكرية ووصفتها بالفضيحة للجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو سلمیة
إقرأ أيضاً:
نزوح 90% من مخيم جنين والاحتلال يواصل اقتحاماته واعتقالاته بالضفة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، ودفعت بمزيد من الآليات العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، حيث دمرت نحو 500 بناء وهجّرت 90% من سكان المخيم.
وأكدت مصادر للجزيرة أن جرافات الاحتلال قامت -في اليوم الـ41 من العملية العسكرية- بتجريف المدخل الشرقي لمخيم جنين لمنع النازحين من العودة إلى منازلهم، كما نصبت ساترا ترابيا آخر عند المدخل الخلفي لمستشفى جنين.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال ما زالت تحتل بنايات سكنية وتحتجز سكانها وتحول مباني أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وأعلنت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن عدوان الاحتلال تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من المخيم، مشيرة إلى أن نحو 90% من سكان المخيم نزحوا قسرا.
وأضافت اللجنة أن عدوان الاحتلال أدى لقطع المياه والكهرباء ونقص الطعام واحتياجات الأطفال.
وأوضحت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن الاحتلال دمر نحو 498 منزلا ومنشأة بشكل كامل أو جزئي.
هدم وتدمير بطولكرموفي مخيم نور شمس بـطولكرم، قالت مصادر محلية للجزيرة إن جرافات الاحتلال هدمت نحو 25 شقة سكنية في منذ صباح اليوم. كما قامت اليوم بأعمال تجريف وتدمير لبنى تحتية في المخيم.
كذلك أجبرت قوات الاحتلال صباح اليوم 7 عائلات في حي القلنسوة عند الأطراف الجنوبية من المخيم على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.
إعلانمن جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها في مخيم طولكرم. وقالت اللجنة الإعلامية في المخيم إن قوات الاحتلال دمرت ما يزيد عن 100 منزل و300 محل تجاري داخل المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة قصرة جنوب المدينة والتي شهدت مواجهات إثر الاقتحام. كما شملت الاقتحامات قرية بيت دجن، شرق نابلس، وعدة قرى جنوبها.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ومدينة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية في القدس المحتلة.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصنعا للتمور في شمال مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، رغم رفع مالكه قضية في المحاكم الإسرائيلية من أجل وقف الهدم.
وهدمت قوات الاحتلال -أيضا- محلا تجاريا وعددا من المرافق العامة في المنطقة ذاتها بذريعة البناء دون ترخيص.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت -فجر اليوم- أحياء عدة في مدينة نابلس ومخيمي عسكر وبلاطة.
إصابات واقتحام الأقصىمن جانب آخر، اقتحم مستوطنون -تحت حماية الشرطة الإسرائيلية- باحات المسجد الأقصى المبارك في ثاني أيام شهر رمضان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المصلين على الإخلاء بعد الانتهاء من صلاة التراويح.
وأصيب -اليوم الأحد- 3 فلسطينيين في اعتداءات للمستوطنين والجيش الإسرائيلي.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو -في بيان- إن سيدة ومسنا أصيبا بجروح ورضوض، مساء يوم الأحد، جراء اعتداء نفذه مستعمرون على أهالي مسافر يطا جنوب الخليل.
وأضافت أن مجموعات من المستعمرين اقتحمت المنطقة، وهاجمت منازل المواطنين، واعتدت على السكان بالضرب، ما أسفر عن إصابة سيدة ورجل مسن، حيث نُقلا إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
وأضافت أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة انتهاكات تهدف إلى التضييق على السكان وإجبارهم على الرحيل مشددةً على ضرورة التدخل العاجل لحماية الأهالي ووقف الاعتداءات المستمرة بحقهم.
إعلانوشمالي الضفة، ذكرت المنظمة -في بيان منفصل- أن مستوطنين اعتدوا على المواطنين في خربة المراجم جنوب مدينة نابلس، وأقدموا على سرقة أغنام.
ووسط الضفة، ذكرت منظمة البيدر أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على أراضي قرية عرب المليحات في منطقة المعرجات شمال غرب أريحا، حيث قاموا برعي مواشيهم بين مساكن المواطنين وفي الأراضي الزراعية.
وشمالي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن شابا فلسطينيا أصيب بعد أن صدمت آلية عسكرية لجيش الاحتلال مركبته غرب مدينة طولكرم.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل -مساء السبت وفجر الأحد- 10 فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم طالبة جامعية، إثر اقتحامات لعدة مناطق ومداهمة منازل.
وصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.