محلل إسرائيلي: نتنياهو يماطل في إبرام صفقة تبادل خشية بن غفير
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يرى محلل إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يماطل في إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسبب "خشيته" من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقال المحلل في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل في مقال صدر اليوم الجمعة إن "الاتفاق الذي تحاول الولايات المتحدة وقطر التوسط فيه الآن هو إطلاق سراح نحو 70 رهينة على مرحلتين".
وأضاف "هذا عدد أقل مما كانت تأمله إسرائيل في الأصل، وهو يتألف بشكل رئيسي من النساء والأطفال، والمقايضة التي من المفترض أن تحصل عليها حماس، على شكل أسرى، ليست مرتفعة أيضا بشكل خاص، حوالي 150 أسيرة وسجينا قاصرا".
وتابع "تمت مناقشة تفاصيل الاقتراح مرتين هذا الأسبوع من قبل المجلس الوزاري الحربي" الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه "في الأساس، يدور الجدال حول عدد أيام وقف إطلاق النار التي سيتم الإعلان عنها أثناء إتمام الصفقة: حماس تريد 5 أيام، لكن إسرائيل تصر على 3، بحيث لا تسمح الهدنة للمنظمة بالتعافي من الحرب العسكرية القاسية".
ولكنه أشار إلى أنه "في الخلفية، بحسب مصادر في الساحة السياسية، تقع حسابات سياسية لنتنياهو، الذي ظل، في نظر هذه المصادر، يماطل حتى أمس (الخميس)".
وقال هارئيل إن "العائق الرئيسي أمام رئيس الوزراء هو شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف، وخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يبحث عن طريقة للنأي بنفسه عن الفشل في الحرب وربما ترك الائتلاف" أي الحكومة.
وأضاف "لقد هاجم بن غفير بالفعل القرارات التي يتم اتخاذها، وإن كان ذلك بشكل منخفض، وفي الوقت نفسه، فهو يصب الزيت على نار المواجهة باستمرار من خلال توزيع الأسلحة النارية بالجملة على الأفراد الخطرين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، ومن خلال نشر الإهانات الطفولية لسجناء حماس".
وتابع "إذا هاجم اليمين المتطرف موقف نتنياهو في أعقاب التنازلات المقدمة لحماس في المقابل، فإن رئيس الوزراء سيفقد قبضته على ائتلافه الأصلي" أي حكومته الحالية.
وأردف هارئيل "يبدو أنه حتى في خضم حرب رهيبة، يظل البقاء السياسي، الذي يُبعده عن احتمال زجه في السجن، هو الاعتبار الأساسي لرئيس الوزراء".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، قد تقوده إلى السجن في حال ثبوت الاتهامات ضده رغم أنه ينفيها.
وتابع هارئيل بالقول "تريد حماس أيضا تجديدا معينا لإمدادات الوقود".
وقال "المشكلة هي أن كبار المسؤولين الإسرائيليين تسلقوا شجرة عالية عندما أكدوا أنه لن يسمح بدخول قطرة وقود واحدة إلى غزة، والآن أصبحوا عالقين. وبالمناسبة، سمحت إسرائيل هذا الأسبوع بدخول الوقود للأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين، تحت ضغط أميركي وخلافا للتصريحات الإسرائيلية".
وتجري المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية ومصرية.
وتقول إسرائيل إن "حماس" أسرت 239 إسرائيليا من غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب تقديرات فلسطينية، فإن السجون الإسرائيلية تضم أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني يزداد عددهم يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
حماس تقترح صفقة تبادل أسرى دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، أنها جاهزة سياسيا وميدانيا لتنفيذ بنودا لمرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامنا مع قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو البدء رسميا بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريحات صحفية وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "سنكون يوم السبت المقبل أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني، بإطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".
وتابع قاسم قائلا: "جاهزون سياسيا وميدانيا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق"، مضيفا أننا "جاهزون لمرحلة ثانية يكون فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة، ضمن محدد الوصول لاتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع".
وذكر أن "مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت، استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كافة بنود الاتفاق"، مشددا على أن "اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة، وخروج المقاومة أو نزع سلاحها من غزة أمر مرفوض".
وأكد المتحدث باسم حركة حماس أن أي "ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني".
وقرر نتنياهو، مساء الثلاثاء، البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن نتنياهو قرر البدء رسميا الأسبوع المقبل في محادثات المرحلة الثانية من الصفقة، بشرط نزع السلاح في قطاع غزة وإبعاد حركة حماس.
وقالت الهيئة في تقرير لها: "قرر رئيس الوزراء البدء رسميا في المحادثات بشأن المرحلة الثانية وأبلغ جميع وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بذلك".
وأوضحت أن الشرط الإسرائيلي للتقدم للمرحلة الثانية هو "نزع السلاح من قطاع غزة وإبعاد حماس".
ووفق الهيئة، ستحاول إسرائيل في الوقت نفسه، تمديد دفعات إطلاق سراح أسراها ضمن المرحلة الأولى من الصفقة ومحاولة إطلاق سراح المزيد منهم.
وظلت حكومة نتنياهو تعرقل بدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، التي كان من المفترض انطلاقها في اليوم السادس عشر من سريان الاتفاق، الذي وصل الثلاثاء يومه الواحد والثلاثين.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية قد أعلن في وقت سابق، أن حركته قررت تسليم ستة أسرى إسرائيليين أحياء السبت المقبل، وأربع جثث الخميس المقبل، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.