شاحنات وقود تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح المصري (22/10/2023)

نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني الجمعة (17 نوفمير/ تشرين الثاني 2023)، عن مسؤول بارز في مجلس الحرب الإسرائيلي موافقة الأخير على السماح بدخول شاحنتي وقود يوميا من خلال معبر رفع المصري إلى قطاع غزة، لتلبية احتياجات الأمم المتحدة وأنظمة المياه والصرف الصحي.


مختارات نتنياهو يقر بـ"فشل" محاولات تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة تصريحات أردوغان عن إسرائيل تلقي بظلالها على زيارته لألمانيا شولتس يرفض تصريحات أردوغان بشأن إسرائيل ويعتبرها "عبثية" إسرائيل تعلن السيطرة على الجزء الغربي لمدينة غزة

وحسب المصدر، اتخذ القرار بناء على توصية من الجيش وجهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت). ويهدف هذا الإجراء إلى "المساعدة في القيام بالحد الأدني الضروري من أعمال الصيانة لأنظمة المياه والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في المنطقة بأسرها"، مما يضر بسكان قطاع غزة و"قواتنا، وقد تنتشر  إلى داخل إسرائيل"، وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
وأكد المسؤول أن هذه الخطوة "سوف تتيح لإسرائيل مساحة للمناورة الدبلوماسية الضرورية للقضاء على حماس". وأوضح أن إسرئيل سوف تتابع تسليم الوقود لضمان عدم وصوله إلى حماس.

وفي وقت سابق أخبر رائد عبد الناصر، أمين عام الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بدخول ثاني الدفعات من شحنات الوقود ظهر الجمعة، وتقدر بنحو 15 طن من السولار، محملين علي 6 شاحنات، وأضاف أنه "جاري تسليم الشاحنات" إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في معبر رفح على الجانب الفلسطيني.

كما أشار المصدر إلى وصول 35 سيارة إسعاف، استعدادا لنقل 35 من الأطفال المبسترين إلى مستشفيات شمال سيناء، وأضاف "نحن في انتظار وصول عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينين، وكذلك دفعة جديدة من الأجانب وحاملي الجنسيات الأجنبية والمزدوجة من المصريين من أصل فلسطيني".

مساعدات طبية كانت قد دخلت عبر معبر رفح ووزعت على مستشفى ناصر بالقطاع. (5.11.2023).

يشار إلى أن أول شاحنة وقود دخلت أول أمس الأربعاء من مصر  منذ بداية الأحداث، وهي تحمل 24 ألف لتر من الوقود. 

يذكر أن إسرائيل قطعت إمدادات الوقود والكهرباء والمياه عن قطاع غزة ردّاً على هجوم حماس في السابع من الشهرالماضي. وحماس حركة فلسطينية إسلامية متشددة مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها "منطمة إرهابية".  
 

تحذيرات أممية من "مجاعة وشيكة"

وسبق هذا التطور تحذير من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (الخميس 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، من تفاقم حدة المعاناة الإنسانية لسكان القطاع في ظل "احتمال مباشر للموت جوعا" نظراً لأن "امدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا". وتحدثت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان أيضا عن "الملاجئ غير الآمنة والمكتظة" وعن "نقص المياه النظيفة"، وقالت: "لا توجد طريقة لتلبية احتياجات الجوع الحالية من خلال معبر حدودي واحد قيد التشغيل"، مشددة أن "الأمل الوحيد هو فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية من أجل جلب الغذاء الضروري للحياة إلى غزة".

وفي ذات السياق شددت زميلة ماكين في المنظمة ذاتها، عبير عطيفة، المتحدثة الإقليمية باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط قائلة إنه "بالكاد يستطيع الناس الحصول على وجبة واحدة في اليوم. خيارات الطعام تقتصر على الأطعمة المعلبة، إذا كانت متوفرة بالفعل. الخبز أصبح رفاهية في الواقع" في 
للقطاع .

انقطاع الاتصالات

من جهة ثانية، يستمر الجمعة انقطاع شبكات الاتصالات، حيث تحدثت وسائل إعلام فلسطينية في الضفة الغربية عن مشاكل واسعة،  تواجه سكان قطاع غزة الساحلي صباح اليوم. وأضافت وسائل الإعلام أن المكالمات لم تصل ولم يتم تسليم الرسائل. فيما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" ومقرها الضفة الغربية عن انهيار شبكاتها مساء أمس الخميس.
وأكدت أيضا منظمة "نتبلوكس"، المعروفة بمراقبة حجب الانترنت، انقطاع اتصالات الانترنت على منصة التواصل الاجتماعي إكس. 
وتردد أن السبب هو الافتقار إلى الوقود اللازم لتوليد الطاقة للبنية التحتية للاتصالات. 
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صباح اليوم الجمعة، أنه فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء "حذرت منظمات إنسانية وخدمات طوارئ من أن انقطاع الكهرباء يعرض سلامة المدنيين وتسليم المساعدات المنقذة للحياة للخطر". 

ح.ز/ و.ب/ ص.ش (أ.ف.ب / رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الوضع الانساني برنامج الأغذية العالمي مستشفى الشفاء نتياهو دويتشه فيله إسرائيل غزة الوضع الانساني برنامج الأغذية العالمي مستشفى الشفاء نتياهو دويتشه فيله قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لأي محاولة لمنع إسرائيل من الاستمرار في الحرب

أكد الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، أن عقد اجتماع موسع لوزراء خارجية مجموعة السبع بحضور وزراء خارجية مصر والأردن وعدد من الدول العربية، يأتي في سياق اجتماعات دورية وتكرار حدوثها طوال العام المنصرم في محاولة لإيجاد صيغة وحل لأزمة الحرب في قطاع غزة الممتدة لأكثر من عام، ومناقشة ترتيبات ما سيتم بعد إيقاف الحرب.

جلسات ولقاءات مجموعة السبع 

وأوضح «أبو شامة»، خلال لقائه مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن جلسات ولقاءات مجموعة السبع تستهدف بحث سيناريوهات المستقبل لقطاع غزة ولإدارته، وكل ما يتعلق بنتائج الحرب المدمرة على القطاع وتبعتها المستقبلية.

 

ضغط دبلوماسي على المجتمع الدولي

وتابع: «تعودنا ألا نعول على هذه الاجتماعات كثيرًا رغم حسن نوايا المجتمعين ورغبتهم الدائمة في ممارسة قدر من الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي بشكل عام والولايات المتحدة من أجل إيقاف عجلة الحرب وإنهاء الحرب في غزة، وهي أمور لا تتحقق رغم المكسب الكبير الذي حدث مطلع الأسبوع بالحكم الصادر من الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، الذي كان يستلزم تحركا على مستويات أعلى لكن كالعادة الولايات المتحدة الأمريكية تقف بالمرصاد لأي محاولة لاصطياد إسرائيل وإيقافها عن الاستمرار في الحرب».

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي صادم.. جرائم العنف الأسري تقتل امرأة كل 10 دقائق و85 ألف قُتلت عام 2023!
  • هآرتس: مصر تبذل جهودا كبيرة لصياغة حل يؤدي لإعادة فتح معبر رفح
  • أستاذ علوم سياسية: قرار إنهاء الحرب في غزة ولبنان بيد إسرائيل وأمريكا
  • كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لأي محاولة لمنع إسرائيل من الاستمرار في الحرب
  • 140 امرأة تُقتل يومياً بالعالم… والبيت العراقي ليس بعيداً عن الخطر
  • الفنان الفلسطيني تامر نجم لـ"الوفد": من المسافة صفر جسدت معاناة الفلسطينيين (فيديو)
  • دعم اليسار للإخوان – وقود استمرار الحرب
  • انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائيل
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يسمح بإدخال أقل من 6 % من احتياجات سكان قطاع غزة للطعام
  • مابعد الفيتو!!