حرب غزة تلحق أضراراً كارثية بالبنية التحتية والاقتصاد
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يشهد قطاع غزة اضطرابات ودماراً لم يسبق لهما مثيل، جراء الهجوم الذي تشنه إسرائيل براً وبحراً وجواً رداً على هجمات حركة حماس على بلدات إسرائيلية عبر الحدود في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفيما يلي أحدث التقديرات الصادرة عن المنظمات الدولية بشأن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للصراع.
Not sure about 90%, but it's 45% of residential homes.
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقلاً عن بيانات من وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن الهجمات الإسرائيلية دمرت أكثر من 41 ألف وحدة سكنية وألحقت أضراراً بأكثر من 222 ألف وحدة أخرى، وإجمالاً، قال المكتب إن 45% على الأقل من الوحدات السكنية في غزة تعرضت لتلفيات أو تهدمت.
ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة، لكن صحفيين في غزة يقولون إن الدمار على نطاق واسع. وذكر صحفي إسرائيلي اصطحبه الجيش لرؤية بلدة بيت حانون في غزة يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أنه "لم يبق مبنى واحد صالحا للسكن". وكان يعيش هناك أكثر من 52 ألف شخص قبل الحرب.
المستشفيات والمدارسوقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير صدر في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، إن 279 منشأة تعليمية تضررت، أي أكثر من 51% من إجمالي عدد المنشآت التعليمية، ولا يتمكن أي من طلاب غزة البالغ عددهم 625 ألفاً من الذهاب إلى المدارس.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، حتى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، كانت 9 فقط من مستشفيات القطاع البالغ عددها 35 مستشفى تعمل بشكل جزئي. أما الباقي فقد أوقف الخدمات الطبية رسمياً، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن 55 سيارة إسعاف في غزة تضررت، مع الإبلاغ عن نقص حاد في الأدوية ومشتقات الدم.
المياه والصرف الصحيوقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الخميس، إنه بسبب نقص الوقود، لا يستطيع 70% من سكان جنوب غزة الحصول على المياه النظيفة.
وقالت أونروا، إن محطة تحلية مياه البحر في خان يونس بجنوب البلاد تعمل بنسبة 5% من طاقتها، بينما لا يزال خطا أنابيب المياه القادمان من إسرائيل يعملان. وفي شمال القطاع، توقفت محطة تحلية المياه وخط الأنابيب الإسرائيلي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن معظم مضخات الصرف الصحي في غزة، وعددها 65 مضخة، خرجت من الخدمة. وبدأت مياه الصرف الصحي تتدفق في الشوارع في بعض المناطق.
الأمن الغذائيوذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن مخابز شمال غزة توقفت عن العمل منذ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح (الطحين) بالإضافة إلى ما لحق بالبنية التحتية من دمار. وأضاف المكتب أن آخر طاحونة تعمل في غزة أصابها الدمار في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وقال المكتب إن "الوضع كارثي".
المساعدات الإنسانيةوكان يدخل قطاع غزة في المتوسط 500 شاحنة محملة بالأغذية والسلع يومياً قبل اندلاع الصراع. وتوقفت جميع الواردات بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولم تُستأنف إلا في 21 من الشهر ذاته. ومنذ ذلك وحتى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، عبرت 1139 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة.
الاتصالاتوفي 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، توقفت خدمات الاتصالات في غزة بعد نفاد الوقود المستخدم في تشغيل المولدات. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عدداً من منشآت البنية التحتية للاتصالات في جنوب غزة، تعرض للقصف والتدمير في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن انقطاع التيار الكهربائي يهدد بتوقف المساعدات التي تنقذ حياة المدنيين. وقالت أونروا إنه بسبب انقطاع الاتصالات، لم تتمكن من إدارة أو تنسيق قوافل المساعدات الإنسانية ابتداء من 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
التبعات الاقتصاديةوقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، إن نحو 390 ألفاً فقدوا وظائفهم منذ بداية الحرب.
وكان الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة وخيما بالفعل قبل الحرب هيمن عليه الفقر الذي بلغ نحو 61% عام 2020.
وفي تقدير أولي، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إنه من المتوقع أن يرتفع معدل الفقر بين 20% و45% على حسب المدة التي ستستغرقها الحرب. كما توقعت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في غزة بين 4 و12% في العام الجاري بسبب الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة تشرین الثانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاثنين المقبل.. مناقشات حول تعزيز دور المتاحف كمراكز اجتماعية
تنظم هيئة المتاحف لقاء افتراضيًا بعنوان "المتاحف والمشاركة المجتمعية: كيف يصبح المتحف مركزًا اجتماعيًا" يوم الاثنين الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر، من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا عبر منصة "ويبيكس".
يهدف اللقاء إلى تعزيز التفاعل المجتمعي مع المتاحف وتحويلها إلى مراكز اجتماعية حيوية تُلبي احتياجات المجتمع، مع التركيز على مناقشة التحديات والفرص المرتبطة بهذا التحول.
كما يستعرض الأدوات والأساليب المبتكرة التي تساهم في تطوير برامج متحفية تدعم المشاركة المجتمعية وتعزز دور المتاحف كمحركات للتغيير الثقافي والاجتماعي.
ويتناول اللقاء عدة محاور رئيسية تشمل تعزيز التفاعل المجتمعي مع المتاحف وتحويلها إلى مراكز حيوية تلبي احتياجات الجمهور، استعراض البرامج التعليمية التفاعلية والأساليب المبتكرة التي تستهدف جذب مختلف الفئات العمرية، ودور التكنولوجيا في تحسين تجربة الزوار وتعزيز المشاركة المجتمعية.
كما ستناقش دور المتاحف في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية مثل الاستدامة البيئية، ومعالجة التمييز، وتقديم الحلول الثقافية لتحديات المجتمع.
يشارك في اللقاء نخبة من المختصين والمهتمين بقطاع المتاحف لمناقشة سبل تطوير القطاع وتعزيز فرص الشراكة بين المتاحف والمؤسسات التعليمية والثقافية بما يحقق رؤية شاملة لتطوير المتاحف كمراكز ثقافية واجتماعية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تعزيز دور المتاحف كمراكز اجتماعية - أرشيفية "اليوم"
وفي نوفمبر الماضي عقدت هيئة المتاحف أيضا لقاء افتراضيًا بعنوان "المتاحف والاقتصاد والسياحة: بناء التآزر الإيجابي" عبر منصة "ويبكس".
وكان بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات المتاحف والاقتصاد والسياحة.
وهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون والتكامل بين المتاحف وقطاعي الاقتصاد والسياحة، من خلال استعراض سبل تحويل المتاحف إلى وجهات سياحية جاذبة تسهم بفعالية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
كما سلط الضوء على دور المتاحف في تنمية الاقتصاد، وكيفية تصميم تجارب متحفية متميزة تعكس التراث الوطني.
هذا بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات ذات العلاقة بما يسهم في تطوير القطاع المتحفي وتحقيق التكامل المطلوب.
وفي إطار التعاون السعودي الصيني، كانت قّعت هيئة المتاحف والمتحف الوطني الصيني، ملحق البرنامج التنفيذي رقم (1).
ويهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة و الصين عبر تبادل المعارض الفنية والثقافية خلال عامي 2025 و2026.