وصف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، إدخال الوقود لغزة بأنه "خطأ فادح"، وذلك بعد الإعلان عن موافقة الدولة العبرية على دخول شاحنتي وقود يوميا إلى القطاع.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وافق على السماح بدخول شاحنتي وقود يوميا إلى غزة للمساعدة في تلبية احتياجات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن القرار "جاء بعد طلب من واشنطن".

وأكد المسؤول أن السماح بدخول الوقود يمنح إسرائيل مساحة إضافية للمناورة على الساحة الدولية حتى تتمكن من مواصلة حملتها للقضاء على حركة حماس في غزة.

وأضاف أن كمية الوقود ستوفر "الحد الأدنى" من الدعم لأنظمة المياه والصرف الصحي والصرف الصحي في غزة لمنع الأوبئة.

وحسب وكالة أسوشيتد برس، تعطلت أنظمة الاتصالات في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي مع عدم وجود وقود لتشغيل شبكات الإنترنت والهاتف، ومعظم الناس في قطاع غزة ليس لديهم بالفعل ما يكفي من الغذاء أو المياه النظيفة، ما دفع وكالات الإغاثة إلى وقف تسليم الإمدادات الإنسانية عبر الحدود المصرية.

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية الرئيسية إن النقص الحاد في الوقود في قطاع غزة أدى إلى إغلاق جميع شبكات الإنترنت والهاتف أمس الخميس، ما أدى إلى عزل المنطقة المحاصرة عن العالم الخارجي.

وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما: "لقد شهدنا استخدام الوقود والغذاء والمياه والمساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب".

اقرأ أيضاً

دخول 155 شاحنة جديدة إلى غزة.. ومنع الوقود يهدد بتوقف المساعدات

من جانبها، قالت عبير عطيفة، المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، إن غزة تتلقى الآن 10% فقط من الإمدادات الغذائية التي تحتاجها يوميًا، كما أن الجفاف وسوء التغذية يتزايدان، حيث يحتاج جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا إلى الغذاء.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن، في وقت سابق، أنه "لن يتم إدخال أي وقود لقطاع غزة إلا بعد إطلاق سراح الأسرى لدى حماس"، وهو ما لم يتحقق.

وسبق أن دعا سموتريش، الثلاثاء، إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول العالم، وكتب عبر فيسبوك: "إسرائيل لن تكون قادرة على بعد الآن على قبول وجود كيان مستقل في غزة".

وأكد رئيس حزب الصهيونية الدينية، أنه يرحب بما وصفه "الإجلاء الطوعي" لسكان قطاع غزة إلى دول العالم، زاعما أنه "هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها".

وزعم الوزير الإسرائيلي أن "منطقة صغيرة مثل قطاع غزة، بدون موارد طبيعية ومصادر رزق مستقلة، ليس لديها فرصة للعيش بشكل مستقل، اقتصاديا وسياسيا، بهذه الكثافة العالية لفترة طويلة".

وجاءت تصريحات سموتريش عقب نشر وسائل إعلام عبرية أنباء عن مبادرة لنائبين بالكنيست، من حزبي الليكود وهناك مستقبل، بتهجير الفلسطينيين من القطاع بشكل طوعي إلى دول العالم، بحسب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

اقرأ أيضاً

مكتب نتنياهو عقب لقاء بلينكن: لن يتم إدخال الوقود إلى غزة

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة الوقود قطاع غزة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

فيضانات إسبانيا المروعة تكشف: شركات النفط الكبرى تقتلنا

قالت صحيفة غارديان إن الفيضانات المدمرة في إسبانيا الأسبوع الماضي يجب أن تحفز قمة الأرض 29 هذا الشهر على الضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية، لا أن يُتجاهل الأمر، لأن الفيضانات المفاجئة الأكثر فتكا في أوروبا منذ نصف قرن، دليل على حقيقتين لا يمكن إنكارهما، أن أزمة المناخ الناجمة عن الإنسان بدأت في اكتساب الشراسة، وأن صناعة الوقود الأحفوري يجب القضاء عليها قبل أن تقتلنا.

وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم جوناثان واتس- أن رد فعل العالم على الفيضانات في إسبانيا الأسبوع الماضي كان مشابها لرد فعل سائقي الطرق السريعة في مكان الحادث، وهو التباطؤ وتقبل الرعب، والتعبير عن التعاطف ظاهريا، والحمد داخليا لأن القدر اختار شخصا آخر، والقدم على دواسة الوقود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة إسرائيلية: فوز ترامب ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيلlist 2 of 2مواطن أميركي يعاون الجيش الروسي في أوكرانياend of list

وهذا هو النمط في عصرنا المضطرب بسبب المناخ عندما أصبحت الكوارث الجوية المتطرفة شائعة جدا لدرجة أننا نخاطر بالتطبيع معها، بدلا من الغضب والعزم على الحد منها، حيث يوجد هناك شعور خبيث بالرضا عن الذات، وكأن هذه الأشياء تحدث لشخص آخر والمسؤول شخص آخر وسوف يصلحها، حسب قولها.

هذه هي الرسالة

وأشار الكاتب إلى أن هذه الكارثة يجب أن تكون هي الرسالة الأساسية في قمة الأرض 29 التابعة للأمم المتحدة التي تفتتح في باكو الأسبوع المقبل، لأن وقف احتراق الغاز والنفط والفحم والأشجار هو السبيل الوحيد لتثبيت المناخ، ولكي يحدث هذا يجب أن نحارب الميل إلى تطبيع مشاهد الكارثة.

أشخاص يمرون في شارع بجوار سيارات متضررة بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة بحدوث فيضانات في غواداسوار، منطقة فالنسيا، إسبانيا، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (رويترز)

كانت الصور من فالنسيا وغيرها من مناطق إسبانيا صادمة ومألوفة، فالسيارات تتدحرج في شوارع المدن وتطفو في أنهار من الطين وتتحول إلى مصائد موت، وحدث مثل ذلك في إيطاليا، وقبل ذلك جاء الدور على فرنسا، وقبلها أوروبا الوسطى، حيث توفي 24 شخصا في فيضانات في بولندا والنمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.

وقف احتراق الغاز والنفط والفحم والأشجار هو السبيل الوحيد لتثبيت المناخ، ولكي يحدث هذا يجب أن نحارب الميل إلى تطبيع مشاهد الكارثة.

كانت الفيضانات تحدث دائما، ولكن استخدام الوقود الأحفوري هو الذي يثقل كاهل العالم بالكارثة، وكلما ارتفعت درجة حرارة الغلاف الجوي، زادت الرطوبة التي يمكنه أن يحملها، مما يعني فترات جفاف أطول وهطول أمطار أكثر كثافة، وفي إسبانيا هطلت أمطار عام كامل في أقل من نصف يوم في بعض المناطق، وهذا أسفر عن مقتل 205 أشخاص على الأقل.

وتنقل الصحيفة عن الدكتور إرنستو رودريغيز كامينو، كبير خبراء الأرصاد الجوية وعضو الجمعية الإسبانية للأرصاد الجوية، قوله إن "الأحداث من هذا النوع، كانت تحدث في السابق على فترات متباعدة لعدة عقود، ولكنها أصبحت الآن أكثر تكرارا وغدت قدرتها التدميرية أكبر".

لا أحد يستطيع أن يقول إنه لم يصله تحذير -كما يقول الكاتب- لأن الحكومات وافقت منذ 32 عاما على معالجة المخاوف المناخية في قمة الأرض الأولى في ريو دي جانيرو، ثم بعد ذلك في اتفاق باريس للحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ومع ذلك، تستمر درجات الحرارة في الصعود إلى مستويات قياسية، وترتفع الانبعاثات بشكل أسرع من المتوسط ​​​​خلال العقد الماضي، وهذا يعني أن القدم لا تزال على دواسة الوقود، لأن الحكومات تواصل التركيز على السرعة الاقتصادية بدلا من سلامة المناخ.

نمط مزعج

وذكّر الكاتب بأن العالم يعيش في زمن من الأحداث المناخية المتطرفة والمزعجة، حيث كان العامان الأخيران الأكثر سخونة في تاريخ العالم المسجل، وكان الحريق الأكثر فتكا في الولايات المتحدة وأكبر حريق في أوروبا وأكبر حريق في كندا، وأسوأ جفاف في غابات الأمازون المطيرة.

وقد تنبأ العلماء والأمم المتحدة بأن الفيضانات والحرائق ليست حالات معزولة، بل هي جزء من نمط مزعج، وسببها واضح وعلاجها كذلك، وقد أظهر العلماء في مؤسسة "نسب الطقس العالمي" مدى شدة العواصف والجفاف والفيضانات والحرائق واحتمال حدوثها نتيجة للاضطرابات المناخية الناجمة عن أنشطة بشرية.

أوتو: في مؤتمر الأرض 29 يحتاج زعماء العالم إلى الاتفاق، ليس فقط على تقليل حرق الوقود الأحفوري، بل وقفه أيضا، مع تحديد تاريخ نهائي.

وقال مؤلفو هذه الدراسات إن كل هذا يحدث مع 1.3 درجة مئوية فقط من الانحباس الحراري العالمي، وبالتالي يجب أن يكون تحذيرا عاجلا لخفض الانبعاثات، وقال فريدريك أوتو، رئيس قسم إسناد الطقس العالمي في مركز السياسة البيئية بلندن "في مؤتمر الأرض 29″: يحتاج زعماء العالم إلى الاتفاق، ليس فقط على تقليل حرق الوقود الأحفوري، بل وقفه أيضا، مع تحديد تاريخ نهائي".

وخلص الكاتب إلى أن التنافر بين الاستجابة البطيئة والمشاهد المروعة في إسبانيا وأماكن أخرى، يجب أن يكون بمثابة صدمة للوعي العالمي، ويتعين علينا أن نستوعب ونستجيب حقا لرعب ما يمر به العالم، وأن نتوقف عن التظاهر بأننا قادرون على الاستمرار كالمعتاد.

مقالات مشابهة

  • 30.2 % تراجعًا بإنتاج الوقود خلال سبتمبر.. وصادرات "وقود 91" تنمو 72.1%
  • نتنياهو يعلن إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.. وهذا بديله
  • وزير المالية: ندرس مبادرة جديدة لتحويل السيارات لتعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43391 شهيدًا
  • بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي... وزير المالية يصدر قرارين
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن أكد لنظيره الإسرائيلي أهمية إدخال مساعدات إنسانية لغزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
  • فيضانات إسبانيا المروعة تكشف: شركات النفط الكبرى تقتلنا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43341 شهيدًا
  • روسيا تطور وقوداً حيوياً يخفض الانبعاثات الضارة إلى النصف