الزيارة الأولى منذ 2020.. المستشار الألماني يستقبل أردوغان
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
في زيارة تثير جدلاً كبيراً في ألمانيا، يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد الانتقادات اللاذعة التي وجّهها أردوغان لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي وصفها بدولة إرهابية، بسبب عدوانها على قطاع غزة.
نتنياهو يرد بقوة على أردوغان بعد وصف إسرائيل بالدولة الإرهابية إسرائيل تشن هجومًا حادًا على أردوغان بعد تصريحاته الأخيرة
وستهبط طائرة الرئيس التركي في مطار برلين عند الظهر، على أن يلتقي بعد ذلك نظيره فرانك فالتر شتاينماير، قبل أن يتوجّه إلى مبنى المستشارية لإجراء محادثات مع شولتس، ويلي ذلك عشاء يغادر على إثره إلى تركيا.
ومن المقرّر أن يعقد أردوغان وشولتس لقاء مع الصحافة قبل لقائهما.
وهذه الزيارة الأولى للرئيس التركي إلى ألمانيا منذ العام 2020.
وقبل يومين من زيارته إلى برلين، وصف أردوغان إسرائيل في كلمة ألقاها أمام النواب الأتراك، بدولة إرهابية متهماً الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بالدعم العلني للمجازر في غزة.
وقبل أسبوع، اعتبر أنّ شرعية إسرائيل نفسها «موضع شكّ بسبب فاشيتها».
بدورها، أشارت صحيفة دير شبيغل إلى أنّ ألمانيا ليست لديها مصلحة في حصول خلاف (مع أردوغان)، بينما أصبحت برلين وأنقرة مقرّبتين في الآونة الأخيرة”، بعد فترة من التوتر الشديد في أعقاب عمليات القمع التي مارستها تركيا بعد انقلاب لعام 2016.
ويأتي ذلك أيضاً من واقع أنّ الاقتصاد الأول في أوروبا يستقبل جالية تركية كبيرة تضمّ نحو 2،9 مليون شخص، بما في ذلك 1,5 مليون ناخب معظمهم يدعمون أردوغان.
كذلك تحتاج ألمانيا والاتحاد الأوروبي برمته إلى تجديد اتفاقية موقعة مع تركيا في العام 2016 تهدف إلى احتواء وصول المهاجرين، في حين تشهد أوروبا موجة جديدة من الوافدين من أفغانستان أو من سوريا، الأمر الذي يرفع من شعبية اليمين المتطرّف في استطلاعات الرأي، خصوصاً في ألمانيا.
وبموجب هذا الاتفاق، تحتفظ تركيا بالمهاجرين، ومعظمهم من السوريين، في مقابل مساهمة مالية كبيرة.
ولليوم الـ 42 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 11500 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى 29 ألف جريح.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اردوغان أولاف شولتس الرئيس التركي تركيا ألمانيا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفتح جبهة ضد تركيا عبر متحدث باسم جيش الاحتلال باللغة التركية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح حساب رسمي جديد على منصة "إكس" باللغة التركية، وذلك بالتزامن مع استمرار التوترات بين "إسرائيل" وتركيا على خلفية العديد من الملفات بما في ذلك المخاوف الإسرائيلي من نفوذ أنقرة في سوريا.
بحسب صحيفة "معاريف" العبرية"، فإن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة التركية هو الرائد أرييه شروز، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد ما وصفته بـ"النجاح" الذي حققه المتحدث باللغة العربية أفيخاي أدرعي.
Israil Savunma Kuvvetleri’nin resmi X hesabına hoş geldiniz! Bu platform, ISK ile ilgili gelişmeler hakkında güvenilir ve anlık güncellemeler sağlamak amacıyla kullanılacaktır. pic.twitter.com/EknF0c6xno — IDF Türkçe (@TurkishIDF) March 4, 2025
وظهر شروز في مقطع مصور عبر الحساب الجديد على منصة "إكس" مخاطبا الجمهور التركي بلغته، ومتعهدا بـ"نشر معلومات متفجرة وموثوقة عن ما يحدث في الجيش الإسرائيلي"، على حد قوله.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذا التحرك يأتي في ظل تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، لافتة إلى تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام بشأن المساعي الإسرائيلية لإثارة النزاعات في سوريا.
وقال أردوغان إن "من يحاولون الاستفادة من عدم الاستقرار في سوريا عن طريق تشجيع الروابط العرقية والدينية، يجب أن يعلموا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. لن نسمح بتقسيم سوريا كما يتصورون ويرسمون الخرائط".
وأعاد الصحيفة العبرية تسليط الضوء على تقرير أصدرته اللجنة العامة برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، البروفيسور يعقوب ناجل، حول احتياجات ميزانية الدفاع.
وتطرق التقرير المشار إليه إلى التهديدات المحتملة من جانب تركيا، حيث شدد على أن "النفوذ المتزايد لتركيا في سوريا - إلى جانب العداء المتزايد من حكومة رجب طيب أردوغان تجاه إسرائيل - قد يضع تحديا جديدا، ويجب على النظام الأمني الاستعداد له مسبقا".
وأضاف التقرير “لا يجب أن ننسى المصدر الذي جاء منه المتمردون (المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد) وقادتهم، ولذلك يجب أخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد سينشأ في سوريا، قد يكون من نواحٍ معينة لا يقل خطورة عن السابق، في شكل قوة سنية متطرفة لن تقبل أيضا بوجود إسرائيل".
كما حذر التقرير الإسرائيلية من أن "المتمردين السنة، إذا حصلوا على دعم دولي بسبب سيطرتهم في سوريا، فقد يشكلون تهديدا أكبر من التهديد الإيراني، الذي كان محدودا بسبب النشاط الإسرائيلي المستمر، وكذلك بسبب القيود التي فرضتها الدولة السورية ذات السيادة".
وحذرت "معاريف" من أن تركيا تعد قوة إقليمية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، واندلاع صراع مباشر معها قد يشكل تحديًا كبيرًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السنوات الأخيرة، عززت تركيا من قدراتها العسكرية عبر تطوير صناعات دفاعية محلية، حيث بلغت صادراتها من الأسلحة عام 2023 نحو 5.5 مليار دولار، أي ما يعادل نصف صادرات دولة الاحتلال من الأسلحة.
كما يُعتبر الجيش التركي الأكبر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويتمتع بخبرة قتالية واسعة اكتسبها من العمليات العسكرية في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.