بوتين يرى في حرب إسرائيل مع حماس إيجابيات سياسية واقتصادية لصالحه
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
انتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 3 أيام، قبل أن يصدر عنه أي تعليق على هجوم حركة حماس على إسرائيل الذي وصف بالمذبحة، ووقع يوم عيد ميلاد الرئيس الروسي الـ 71، وعندما صدر عنه تعليق، ألقى بالمسؤولية فيما حدث على الولايات المتحدة وليس على حماس.
وقال بوتين وقتها لرئيس الوزراء العراقي "أعتقد أن كثيرين سيتفقون معي، على أن هذا مثال واضح على السياسة الفاشلة التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي حاولت احتكار عملية التسوية".
ومرت 6 أيام أخرى قبل أن يتحدث بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ليقدم تعازيه في مقتل حوالي 1200 إسرائيلي. وبعد ذلك بـ 10 أيام، قالت روسيا إن وفداً من حماس موجود في موسكو لإجراء محادثات.
Russian President Vladimir Putin waited three days before commenting on Hamas' massacre of Israelis, which happened to take place on his 71st birthday. When he did, he blamed the United States, not Hamas https://t.co/EH1nhIXSW4
— Reuters (@Reuters) November 17, 2023ويقول خبراء في السياسة في روسيا والغرب إن "بوتين يحاول استغلال حرب إسرائيل ضد حماس، كفرصة لتصعيد ما وصفها بأنها معركة وجودية مع الغرب، من أجل فرض نظام عالمي جديد ينهي الهيمنة الأمريكية، لصالح نظام متعدد الأطراف يعتقد أنه يتشكل بالفعل".
وكتب سيرغي ماركوف المستشار السابق في الكرملين، في مدونته موضحاً موقف بوتين وحاجته ليميز نفسه على الساحة "تدرك روسيا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان إسرائيل بشكل كامل، لكنهما يجسدان الشر الآن ولا يمكن أن يكونا على حق بأي شكل من الأشكال"، وأضاف "لذلك، لن تكون روسيا في نفس المعسكر مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. الحليف الرئيسي لإسرائيل هو الولايات المتحدة، العدو الرئيسي لروسيا في الوقت الحالي. وحليفة حماس هي إيران، حليفة روسيا".
وتتمتع روسيا بعلاقات تزداد قرباً مع إيران، التي تدعم حماس، وتتهمها الولايات المتحدة بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في حربها بأوكرانيا التي تخوض حرب استنزاف طاحنة مع روسيا.
وعبرت هانا نوت خبيرة السياسة الخارجية الروسية المقيمة في برلين، لمركز كارنيغي روسيا وأوراسيا عن اعتقادها بأن موسكو تخلت عن موقفها السابق الأكثر توازناً بشأن الشرق الأوسط، وتبنت "موقفاً صريحاً مؤيداً للفلسطينيين".
وقالت "تدرك روسيا جيداً أن بقيامها بكل هذا فهي تنحاز إلى جهات ودوائر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وحتى خارجه في جنوب العالم في وجهات نظرهم المتعلقة بالمسألة الفلسطينية وحيث تستمر القضية الفلسطينية حاضرة بقوة".
وهذه الجهات والدوائر هي تحديداً التي يسعى بوتين إلى كسبها، في سعيه نحو تشكيل نظام عالمي جديد من شأنه أن يضعف نفوذ الولايات المتحدة، وأضافت نوت "أهم طريقة ستستفيد منها روسيا في أزمة غزة هي تسجيل نقاط في محكمة الرأي العام العالمي".
الحرب في الشرق الأوسط تعزز العلاقات بين #موسكو و#أنقرة https://t.co/uD6HDEoK6G
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2023 معايير مزدوجةوقارن ساسة روس بين ما يقولون إنه التفويض المطلق الذي منحته واشنطن لإسرائيل لقصف قطاع غزة، وبين رد واشنطن العقابي على الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا وتقول إنها لا تستهدف المدنيين عمداً رغم مقتل آلاف المدنيين.
وقال السيناتور أليكسي بوشكوف إن "الغرب وقع في فخ من صنعه، حين كشف عن المعايير المزدوجة التي يتعامل بها مع الدول المختلفة، بناء على تفضيلات سياسية مبنية على مصالح ذاتية"، وأضاف على تطبيق تيليعرام "دعم الولايات المتحدة والغرب المطلق لتصرفات إسرائيل وجه ضربة قوية للسياسة الخارجية الغربية في نظر العالم العربي وجنوب العالم بأكمله".
وذكر ماركوف مستشار الكرملين أن روسيا تعتبر أزمة غزة فرصة لتعزز نفوذها في الشرق الأوسط، من خلال تصوير نفسها كصانع سلام محتمل له علاقات مع جميع الأطراف. وعرضت موسكو استضافة اجتماع إقليمي لوزراء الخارجية، وقال بوتين إن روسيا في وضع جيد يمكنها من المساعدة.
وأضاف بوتين لقناة تلفزيونية عربية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، "لدينا علاقات مستقرة جدا وعملية مع إسرائيل، ولدينا علاقات ودية مع فلسطين منذ عقود، وأصدقاؤنا يعرفون ذلك. ويمكن لروسيا، من وجهة نظري، أن تقدم أيضا مساهمتها الخاصة في عملية التسوية".
وقال ماركوف إن هناك فوائد اقتصادية محتملة أيضاً بالإضافة إلى ميزة سحب الغرب الموارد المالية والعسكرية من أوكرانيا. وأوضح "روسيا ستستفيد من زيادة أسعار النفط التي ستنجم عن هذه الحرب، كما ستستفيد من أي صراع ستخصص له الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي موارد، لأن ذلك يقلل من الموارد المخصصة للنظام المناهض لروسيا في أوكرانيا".
وعبر أليكس جابويف مدير مركز كارنيغي روسيا وأوراسيا، عن اعتقاده بأن موسكو عدلت سياستها في الشرق الأوسط بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال "تفسيري لذلك هو أن الحرب أصبحت المبدأ المنظم للسياسة الخارجية الروسية وبسبب العلاقات مع إيران، التي تأتي بمسألة العتاد العسكري إلى المعادلة. فعلى سبيل المثال، يحظى الجهد الحربي الروسي المحوري بأهمية أكبر من العلاقات مع إسرائيل".
تدهور العلاقاتوتضررت علاقات روسيا مع إسرائيل التي كانت في العادة وثيقة وعملية، وأثار استقبال موسكو لوفد من حماس بعد أقل من أسبوعين من هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، غضب إسرائيل مما دفعها إلى استدعاء السفير الروسي أناتولي فيكتوروف لأنه بعث "برسالة تضفي الشرعية على الإرهاب".
وكان الاستياء متبادلاً. فاستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي ألكسندر بن تسفي مرتين على الأقل لإجراء محادثات، وتراشق مبعوثا البلدين لدى الأمم المتحدة في حرب كلامية بعد أن شكك ممثل موسكو في نطاق تعريف حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
#روسيا تعلق على ضرب غزة بـ"قنبلة نووية" https://t.co/g3rm0mz8Hr
— 24.ae (@20fourMedia) November 9, 2023وقال ميخائيل بوغدانوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي، إن إسرائيل توقفت عن تحذير موسكو بشكل منتظم من ضربات جوية تنفذها داخل سوريا حليفة روسيا. وعندما عبر وزير إسرائيلي، وهو موقوف عن العمل منذ ذلك الحين، عن قبوله لفكرة توجيه إسرائيل لضربة نووية لقطاع غزة، قالت روسيا إن التصريحات تثير "عدداً كبيراً من الأسئلة"، وتساءلت عما إذا كانت تشكل اعترافاً رسمياً من إسرائيل بأنها تمتلك أسلحة نووية.
وقال أمير ويتمان عضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو إن "إسرائيل ستعاقب روسيا في يوم من الأيام على موقفها". وذكر في مقابلة مع قناة (آر.تي) الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي "سننهي هذه الحرب (مع حماس)... وبعد ذلك، ستدفع روسيا الثمن"، وأضاف "روسيا تدعم أعداء إسرائيل. وبعد ذلك لن ننسى ما تفعلونه. سنأتي وسنتأكد أن أوكرانيا ستنتصر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فلاديمير بوتين حماس الولایات المتحدة الخارجیة الروسی فی الشرق الأوسط روسیا فی
إقرأ أيضاً:
السلطة تبلغ واشنطن باستعدادها للصدام مع حماس بهدف السيطرة على غزة
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن إبلاغ السلطة الفلسطينية للولايات المتحدة بأنها مستعدة "للصدام" مع حركة حماس إذا كان هذا هو الثمن اللازم للاستيلاء على السلطة في قطاع غزة ، من خلال عرض تقديمي لمبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وقال مصدر فلسطيني للموقع، إن الخطة عُرضت الثلاثاء على ستيف ويتكوف خلال اجتماع في الرياض مع حسين الشيخ، المسؤول الفلسطيني الكبير الذي تم طرحه كخليفة لرئيس السلطة محمد عباس.
وتتضمن خطة السلطة الفلسطينية أن يحكم قطاع غزة لجنة أغلبيتها من خارج القطاع، فيما أكد المصدر، أن اللقاء بين مبعوث ترامب للشرق الأوسط والشيخ تم بتسهيل من المملكة العربية السعودية بناء على طلب السلطة الفلسطينية، بعد أن رفض ويتكوف مقترحاتها للقاء في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت لاحق، سافر ويتكوف إلى الأراضي المحتلة، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن لديه أي تحفظات بشأن القيام بزيارة إلى غزة، ليصبح يوم الأربعاء أول مسؤول أمريكي يزور غزة منذ 15.
وقال المصدر إن السعودية توسطت في الاجتماع بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، لكنها لم تراجع الخطة قبل أن تعرضها السلطة الفلسطينية على ويتكوف.
من هو زياد أبو عمرو؟ رجل السلطة الفلسطينية في غزة
وذكر الموقع، أن زياد أبو عمرو، أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ فترة طويلة، سيصبح الحاكم الفعلي لقطاع غزة، وسيترأس اللجنة، وسوف يتم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، ولكن سوف يتم منحه سلطات جديدة هائلة.
وولِد أبو عمرو في قطاع غزة عام 1950. وقد يكون مقبولا لدى إدارة ترامب لأنه مواطن أمريكي أيضاً، وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة جورج تاون وشغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني من عام 2013 إلى عام 2024، وفق الموقع البريطاني.
وكان أبو عمرو نشطًا في محاولة إعادة تأكيد سلطة السلطة الفلسطينية في غزة. وقد مارس الضغط في السابق ضد تمويل إعادة إعمار القطاع المحاصر بعد حرب عام 2014.
وقال لصحيفة وول ستريت جورنال في ذلك الوقت: "عندما يتحدث الناس عن إعادة الإعمار، فإنهم يتحدثون عن عودة [السلطة الفلسطينية] إلى غزة وإدارة غزة من قبل حكومة الوفاق... ولا أعتقد أن إعادة الإعمار كانت ستحدث لولا ذلك".
الولايات المتحدة تشكك في القوة النارية للسلطة الفلسطينية
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن الدعم الذي قدمته السلطة الفلسطينية لإدارة ترامب بأنها مستعدة للصراع مع حماس تم قمعه، وقال لموقع ميدل إيست آي إن الأمر يبدو "وهميًا"، مضيفًا أنهم سيحتاجون إلى دعم عسكري وربما قوات من دول عربية أخرى أو مقاولين من القطاع الخاص.
لقد أحرجت حماس إسرائيل والسلطة الفلسطينية بإظهار دعمها العلني لها في غزة وتنظيمها العسكري خلال عمليات تبادل الأسرى التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، فقد تحركت وحدات حماس العسكرية بحرية في غزة ونجحت في تأمين عمليات تبادل أسرى منظمة بشكل جيد أمام حشود فلسطينية مبتهجة، بينما كان هدف الحرب المعلن لإسرائيل هو القضاء على حماس بحسب تقرير الموقع.
وأوضح "ميدل آيست أي"، أن هذه المظاهرات فرضت ضغوطا هائلة على السلطة الفلسطينية، التي اعتبرها معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة فاسدة ومتعاونة مع إسرائيل.
وتابع، "والآن، تقاتل السلطة الفلسطينية بشدة حتى لا يتم تهميشها تماما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فمنذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، كانت السلطة الفلسطينية تحاصر مخيم جنين للاجئين، وتهاجم مقاتلي المقاومة الفلسطينية".
ووصفت تهاني مصطفى، المحللة البارزة للشؤون الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية، الهجوم بأنه "مهمة انتحارية" ومحاولة أخيرة لإثبات أن السلطة الفلسطينية لا تزال قادرة على ممارسة القوة الصارمة.
وتابعت، أن "السلطة الفلسطينية قلقة من أنه إذا كانت هناك إدارة جديدة في غزة وليست تابعة لها، فإن كل تمويلها سوف يتم توجيهه بعيدًا. ومخاوفهم النهائية هي أن مركز الثقل السياسي سوف ينتقل من الضفة الغربية إلى غزة، مما يتركهم في وضع حرج".
وكانت القيادة المتصلبة في رام الله في صميم خطة إدارة بايدن لحكم غزة بعد الحرب، لكن ترامب لم يذكر السلطة الفلسطينية إلا بالكاد، وفي الواقع، لم يُبدِ اهتمامًا مباشرًا بغزة، التي وصفها بأنها "موقع هدم حرفيًا الآن".
ودعا الأردن ومصر إلى قبول الفلسطينيين من غزة، قائلاً: "نحن فقط نقوم بتطهير هذا الأمر بالكامل".
السلطة الفلسطينية عالقة بين السعودية والإمارات.
وخلال فترة ولايته الأولى، خفض ترامب مستوى العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية بإغلاق القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن العاصمة. ومنظمة التحرير الفلسطينية هي ائتلاف من الجماعات الفلسطينية بقيادة السلطة الفلسطينية.
وكان صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر يكره السلطة الفلسطينية ويحاول خنق أي تعاون أمريكي مع السلطة.
وبلغت هذه التوترات ذروتها عندما قرر ترامب قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية. وطرح كوشنر اقتراحًا بتهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة في مارس/آذار 2024.
وقال مسؤول أمريكي كبير سابق لموقع ميدل إيست آي إن السلطة الفلسطينية من المرجح أن تواجه تحديًا صعبًا في الحصول على الدعم من إدارة ترامب.
وقد وفرت غزة فرصة لأبرز منتقدي السلطة الفلسطينية في الخليج العربي ، الإمارات العربية المتحدة، للدفع نحو تغيير القيادة الفلسطينية.
وقالت الإمارات إنها على استعداد لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة إذا تم إصلاح السلطة الفلسطينية بدون عباس.
وقال مسؤول مصري في وقت سابق لموقع "ميدل إيست آي" إن عباس "غضب" من الاقتراح.
وتابع التقرير، أن هناك خلافا داخل النخبة العلمانية الفلسطينية، بين عباس، الذي حكم الضفة الغربية دون انتخابات منذ عام 2006، ورجل فتح القوي السابق في غزة، محمد دحلان المقيم في الإمارات العربية المتحدة وهو مبعوث لعائلة آل نهيان الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة. تم طرد دحلان من فتح ولكنه احتفظ ببعض الدعم في غزة والضفة الغربية المحتلة من خلال كتلة الإصلاح الديمقراطي في فتح.
وبحسب الموقع، فقد تكون المملكة العربية السعودية بمثابة محور لمستقبل قطاع غزة. فبالإضافة إلى امتلاكها للأموال اللازمة لإعادة إعمار القطاع، فقد اتجهت إلى الحياد في التعامل مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، على النقيض من الإمارات العربية المتحدة.
إلى جانب الإمارات والبحرين، كانت المملكة العربية السعودية معادية لحماس أثناء الربيع العربي، لكنها أصبحت منذ ذلك الحين أكثر استيعابًا.
فقد أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان علنًا أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة، في حين استضاف وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة علنًا نظيره الإسرائيلي. وقبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استضافت الرياض زيارة لزعيم حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل على يد إسرائيل في يوليو/تموز 2024.