تظاهرات في عمّان ومحافظات أردنية دعماً للفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تظاهر آلاف الأردنيين، الجمعة، في عمّان وعدد من المحافظات الأردنية للإعراب عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، منددين باستمرار القصف الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن العاصمة ومحافظات الكرك والطفيلة ومعان وجرش وإربد شهدت مسيرات ووقفات تضامنية مناهضة للحرب على قطاع غزة.
وانطلقت تظاهرة من أمام المسجد الحسيني الكبير في وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة في ظل تواجد أمني كثيف.
وهتف المتظاهرون الذين تجاوز عددهم 5 آلاف شخص، "اهتف سمّع كل الغرب، نتانياهو مجرم حرب". وحملوا لافتات هاجمت إسرائيل والغرب والولايات المتحدة، ومنها "إسرائيل مش دولة، إسرائيل منظمة إرهابية".
مسيرات ووقفات تضامنية مع الأهل في بغزة في مختلف محافظات المملكة؛ رفضًا للعدوان الإسرائيلي الغاشم وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني#بترا #الأردن #غزة pic.twitter.com/d0QTZoe8kd
— Jordan News Agency (@Petranews) November 17, 2023ورفع المتظاهرون أعلاماً أردنية وفلسطينية وصور بعض القتلى من الفلسطينيين.
ومن اللافتات التي كان بعضها بالعربية وأخرى الإنجليزية "أمريكا رأس الإرهاب"، و"بايدن مجرم حرب وقاتل الأطفال"، و"أوقفوا العدوان".
وحملت سيارة سارت وسط التظاهرة دمى على شكل أطفال ملفوفين بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء، وتابوتا كتب عليه باللون الأحمر "الفاتحة على مؤتمر القمة العربية".
وطالت الهتافات اتفاق السلام الموقّع بين الأردن وإسرائيل. إذ قال البعض "وادي عربة مش سلام، وادي عربة استسلام"، في إشارة إلى معاهدة السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994.
وشارك المئات في تظاهرات مماثلة في محافظات العقبة والطفيلة.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، شهد الأردن تظاهرات عدة تضامنية مع الفلسطينيين طالبت بإلغاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، مندداَ بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وشنّت حماس فس السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية أوقع 1200 فتيلاً، معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من الهجوم.
وتردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة تسبب بمقتل أكثر من 11500 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم آلاف الأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأردن
إقرأ أيضاً:
كيف تهدد حرب غزة علاقات إسرائيل مع الأردن والإمارات والسعودية ؟
تواجه العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن تحديات كبيرة في ظل تصاعد حرب الإبادة ضد قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني.
ونشر موقع "ميتفيم" (Mitvim) الخاص بالمعهد الإسرائيلي المتخصص في السياسات الإقليمية الخارجية مقالا للدكتور إيلي بوديه، سلّط الضوء على التدهور الواضح في العلاقة بين البلدين، الذي يُحتمل أن يمتد ليشمل باقي الدول العربية التي تربطها علاقات بـ"إسرائيل".
وكشف الموقع أن "الروابط بين إسرائيل والأردن أعمق من تلك التي تربطها بأي دولة أخرى في المنطقة"، حيث كان للأردن تاريخ طويل من التعاون السري مع إسرائيل، حتى في فترات الصراع المفتوح بين البلدين، خاصة في حربي 1948 و1967.
ومع مرور الوقت، تطورت هذه العلاقات لتشمل "التعاون في مجالات عدة مثل الأمن والمياه، مع اعتراف الملك حسين بالدور الإسرائيلي في الحفاظ على استقرار حكمه خلال أحداث أيلول الأسود في عام 1970".
ومع ذلك، قال الموقع إن "الوضع الحالي يختلف بشكل ملحوظ عن السابق، وأن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ توقيع معاهدة السلام في عام 1994، بعد ثلاثين عامًا من المعاهدة".
وذكر أنه "رغم العلاقات السرية القوية بين البلدين، التي تشمل التعاون العسكري والاستخباراتي، فإن التطورات الأخيرة في غزة قد تجلب معها تداعيات خطيرة على العلاقات العامة بين الأردن وإسرائيل".
وأشار إلى أن تزايد الضغوط الشعبية في الأردن، التي يقدر أن نصف سكانها من أصل فلسطيني، قد يزيد من توتر العلاقات.
وفي هذا السياق، دعا الوزير الأردني أيمن الصفدي، في تصريحات له، إلى ضرورة البحث عن حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الأردن تسعى للسلام ولكنها لا تقبل ما وصفه بـ "الممارسات الإسرائيلية".
وأوضح الموقع أن هذه "التوترات لا تقتصر على الأردن فقط، بل تشمل أيضًا دولًا عربية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي رغم العلاقات الاقتصادية المتزايدة مع إسرائيل، فإنها لا تزال تطالب بإحراز تقدم حقيقي في ملف فلسطين قبل أن تواصل دعمها للتطبيع مع إسرائيل".
وختم أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، قد تتعامل مع قضية السلام مع الدول العربية على أنها أمر مفروغ منه، متوقعًا أن يؤدي التصعيد العسكري في غزة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويؤثر على مصير الاتفاقات السلمية التي تم التوصل إليها مع دول مثل مصر والأردن.