البوابة نيوز:
2025-04-01@09:30:42 GMT

رسامة ٢٥ كاهنًا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لليوم الثاني على التوالي، بسيامة كهنة للخدمة بكنائس الكرازة المرقسية في مصر وخارجها، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث سام قداسته اليوم ٢٥ كاهنًا جديدًا، للخدمة بكنائس قطاعات القاهرة والمدن الجديدة وإسنا ودولة قطر.

وصلى قداسة البابا القداس الإلهي صباح اليوم في الكاتدرائية الكبرى بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وشاركه ١٤ من الآباء الأساقفة وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان.

وعقب صلاة الصلح سام قداسته بمشاركة الآباء الأساقفة، ١٧ كاهنًا للخدمة بالقطاعات الرعوية في القاهرة، وأربعة كهنة آخرين لكنائس المدن الجديدة، واثنين لإسنا، وواحدًا لكنيستنا في العاصمة القطرية الدوحة.

وتحدث قداسة البابا في عظة القداس عن "أولويات الكاهن الخمسة"، وأشار إلى عبارة "أنت الذي أعطيتني هذه الخدمة المملوءة سرًّا"، والتي يقولها الأب الكاهن في صلاة القداس الإلهي، وأن المقصود بكلمة "سرًّا" أنها أكبر من العقل وتخيل الفكر، والسر هو عمل الله على يد الأب الكاهن في خدمته الكهنوتية، ولذلك من المهم أن يكون للكاهن أولويات واضحة في ذهنه، حتى تكون حياته مَرضية أمام الله للنفس الأخير.

وشرح قداسته أولويات الكاهن الخمسة كالتالي:

١- "نفسك": "حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" (١كو ٩: ٢٧)، يجب أن يكون الكاهن خادمًا صالحًا على الدوام، نفسًا وروحًا وجسدًا، فيجب عليه أن يؤهل نفسه باستمرار، ويُقوي قدراته ومعارفه بالقراءة والدراسة والتحضير، وأيضًا أن يهتم بصحة جسده، فيكون لديه فرصة للحركة، ويُنظم وقته لأن النجاح يبدأ بالنظام في الوقت ودقة المواعيد، وأن ينتبه لفترة الخلوة وحياته الروحية الخاصة، وتكون عظاته جديدة وتغوص في كلمة الله، وأن تكون نفسه حاضرة أمام الله بصلواته الخاصة، ويتذكر دائمًا "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر ٨: ٣٦).

٢- "أسرتك": عندما يتم اختيار الشماس ليصير كاهنًا لا بد أن توافق أسرته على ذلك، لأن زوجته وأولاده مشاركون معه في حمل الصليب، فيجب أن تجد أسرته منه كل اهتمام من خلال تقديم الوقت، لأن إهماله لها يجعل خدمته غير مقبولة أمام الله، وتدبيره الحسن ونجاحه في أسرته يجعلها أسرة مثالية، وبالتالي يستطيع أن يجعل بيوت الرعية بيوتًا مثالية كأسرته.

٣- "كنيستك": يجب أن تكون تعاملات الكاهن مع الآباء الكهنة الأقدم منه ومع الأب الأسقف المسؤول عن الخدمة في ملء الطاعة والمشاركة، وأن تكون خدمته متوافقة ومنظمة معهم، لكي يكون إنسانًا فاعلًا ومؤثّرًا، "الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ" (مت ٩: ٣٧)، وكذلك أن يهتم بالكنيسة وعملها ومبانيها ورونقها وصيانتها حتى تكون صورة حية للسماء، وأيضًا من المهم أن الخدمة في الكنيسة تلد مشروعًا أو خدمة جديدة مع مضي الأعوام، لأن هذا تعبير عن حيوية الكنيسة.

٤- "شعبك": يجب على الكاهن أن يهتم بالرعية ويخدمهم ويشبعهم روحيًّا تمامًا، من خلال القداسات والاجتماعات وفصول التعليم، ويُخصص وقتًا أسبوعيًّا لافتقاد كل القطاعات والفئات في الرعية، مما يتطلب منه أن يكون مستيقظًا في افتقاده لكل أحد، لأن حضوره في كل بيت هو حضور لشخص المسيح، ويجب أن يفتقد الرعية بانتظام.

٥- "الضعفاء": يجب أن ينتبه الكاهن للضعفاء في رعيته، ويشملون الضعفاء روحيًّا وجسديًّا والذين في احتياج، "أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ" (١تس ٥: ١٤)، كما يجب أن يكون لديه حساسية شديدة للشعور باحتياجات الرعية في محيط خدمته، وعلى قدر أمانته وعمله ونقاوته سيعطيه الله، فالله هو صاحب الكنيسة وهو الذي يُدبر أمورها، ونحن نُمثّل أدوات فقط.

كان قداسة البابا قد سام، صباح أمس، ٢٧ كاهنًا للخدمة بالإسكندرية وضواحيها، والولايات المتحدة الأمريكية، وإفريقيا.

 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكنيسة القبطية الأنبا بيشوي بوادي النطرون البابا تواضروس الثاني البابا تواضروس الارثوذكسية رسامة كهنة قداسة البابا أن یکون کاهن ا یجب أن

إقرأ أيضاً:

قاد الكنيسة في أصعب مراحلها التاريخية.. سطور في حياة الأنبا باخوميوس

توفي، منذ قليل، نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير الأنبا مكاريوس السكندري جبل القلالي بالبحيرة، الذي تميز بحكمته وحنانة و خدمته. 

 الأنبا باخوميوسسطور في حياة الأنبا باخوميوس ولد الأب الجليل المتنيح ( المتوفي )  يوم ١٧ ديسمبر ١٩٣٥، في مدينة شبين الكوم - محافظة المنوفية باسم سمير خير سكر لأسرة تنتمي لمدينة إخميم، بمحافظة سوهاج.تربى وتأسس روحيًّا في كنيسة السيدة العذراء بطنطا وتعلم في مدرسة الأقباط الملحقة بالكنيسة، بعد انتقال أسرته إلى طنطا لظروف عمل والده الذي كان يعمل في وظيفة "مهندس مساحة".التحق عام ١٩٤٩ بفصل إعداد خدام في كنيسة القديس الأنبا بيشاي بقسم يوسف بك بالزقازيق وكان أصغر عضو فيه، إذ لم يكن قد بلغ ١٤ سنة وقتها.بدأت علاقته بالخادم نظير جيد (المتنيح البابا شنودة الثالث) عام ١٩٣٩ في الزقازيق ونشأت بينهما علاقة وثيقة نمت مع الأيام.التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس، بعد حصوله على الثانوية العامة عام ١٩٥٢ وانتقلت أسرته للعيش بالقاهرة بعدها بسنتين ليستقر خلال هذه الفترة في القاهرة، حيث خدم في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا، وكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، وتولى مسؤولية سكرتير اللجنة العليا لمدارس الأحد بالجيزة.تم تعيينه في وزارة الخزانة بدمياط، ثم بنها ليعود إلى خدمته في أمانة مدارس الأحد بالجيزة، وبيت الشمامسة وبيوت واجتماعات الشباب، كما التحق بالقسم المسائي بالكلية الإكليريكية بالقاهرة.أوفده قداسة البابا كيرلس السادس في أبريل ١٩٦١ للخدمة شماسًا في الكويت، وحصل على إعارة من الحكومة المصرية للخدمة بالكنيسة بالخارج، في سابقة نادرة الحدوث. واستمرت خدمته هناك أكثر من سنة قبل أن يعود إلى مصر، وزار في طريق عودته مدينة أورشليم حيث صلى أسبوع البصخة المقدسة فيها.ترهب في دير السريان بوادى النطرون يوم ١١ نوفمبر ١٩٦٢ على يد أسقف ورئيس الدير المتنيح الأنبا ثاؤفيلس، ونيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (المتنيح البابا شنودة الثالث) وحمل اسم الراهب أنطونيوس السرياني، وهو نفس الاسم الرهباني لقداسة البابا شنودة الثالث.خدم في سكرتارية المتنيح البابا كيرلس السادس اعتبارًا من فبراير ١٩٦٦ وفي نوفمبر من نفس العام سافر إلى السودان حيث خدم كارزًا للقبائل التي لم تكن تعرف الله فيها.استمرت خدمته في السودان أربع سنوات ونصف، شهدت العديد من الأعمال الخدمية والتعميرية منها خدمته كاهنًا لكنيسة جديدة وقتها وهي كنيسة الشهيدين مار مرقس ومار جرجس بالخرطوم، واهتمامه بالآثار القبطية في منطقة النوبة، ودخول كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي، ومتابعته لأعمال كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في منطقة كادو كلي عاصمة جبال النوبة بالسودان، إلى جانب في عدة مؤتمرات في القارة الأفريقية.سافر إلى لندن في يونيو عان ١٩٧١ حيث صلى أول قداس لأبناء الكنيسة القبطية هناك في كنيسة القديس أندراوس في منطقة هلبورن، وكان ذلك بداية تأسيس الكنيسة القبطية في لندن. كما زار في نفس العام ألمانيا وإيطاليا لمتابعة الخدمة.سيم أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية (منطقة شمال إفريقيا) بيد قداسة البابا شنودة الثالث يوم ١٢ ديسمبر ١٩٧١ بعد تجليس قداسته بأقل من شهر، حيث عمل بجد في هذه الإيبارشية مترامية الأطراف ووضع لها نظامًا دقيقًا وعمر فيها فبلغ عدد الكهنة الذين سامهم ٢٢٧ كاهنًا وبنى وجدد ودشن ١٣٩ كنيسة عبر ٥٤ سنة مدة رعايته للإيبارشية.نال رتبة مطران يوم ٢ سبتمبر ١٩٩٠ ونال معه الرتبة ذاتها المتنيح الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ السابق، وذلك في مناسبة تدشين المتنيح البابا شنودة الثالث كاتدرائية السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بدمنهور.قائمقام البطريركاختاره المجمع المقدس بالإجماع يوم ٢٢ مارس ٢٠١٢ ليكون قائمقام البطريرك عقب نياحة البابا شنودة الثالث بعد تنازل المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق عن تولى هذه المسؤولية. ووضح منذ البداية عمل الروح القدس معه بسبب اعتماده على إدارة العمل برؤية ونظام وفقًا لمعايير موضوعية إلى جانب لجوئه إلى الله بالصلاة والصوم اللذين أشرك معه فيهما الإكليروس والشعب القبطي، كل هذا كان يعمله بأبوة ومحبة وحكمة. الأمر مما لفت الأنظار إليه من قبل جميع المراقبين والمتابعين من جميع أنحاء العالم، فشهد له القاصي والداني بدقة الترتيب والنظام الرائع لجميع إجراءات عملية انتخاب البطريرك الجديد الذي يعتبر أحد أبنائه وتلاميذه، تربى في مدرسته التي جمعت بين التدبير الحكيم والروح الكنسية والنهج الروحاني والرؤية التي تستشرف المستقبل.عاد إلى إيبارشيته عقب تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني وقال كلمته الشهيرة في عظة قداس التجليس يوم ١٨ نوفمبر ٢٠١٢: "نرجع إلى إيبارشيتنا صغارًا تحت أقدام قداسة أبينا الحبيب البابا تواضروس الثاني". الأنبا باخوميوسشخصية خالدة في ذاكرة التاريخ

وسيظل الأنبا باخوميوس شخصية خالدة في ذاكرة التاريخ، يتمتع بحب كبير في قلوب المصريين، سواء من المسلمين أو الأقباط، بفضل حكمته وحنانه. 

فلا يمكن لأحد أن ينسى قيادته للكنيسة خلال أصعب مراحلها التاريخية الحديثة كقائم مقام، بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث في مارس 2012. 

البابا تواضروس يشهد الاحتفال باليوبيل الذهبي لنياحة القمص ميخائيل إبراهيمالكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس الأنبا قسما الثالثمدافع عن الإيمان.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس أوسطاسيوس بطريرك أنطاكية70 عاما من الخدمة.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة هوشع النبي

وكان هناك اعتقاد بأن الكنيسة ستواجه تحديات جسيمة، خاصة في الفترة الحرجة التي تلت ثورة 25 يناير وظهور الجماعات المتطرفة. لكن الله حفظ كنيسته، واختار نيافة الأنبا باخوميوس لقيادة هذه المرحلة الصعبة حتى انتخاب قداسة البابا تواضروس الثاني للكرسي المرقسي. 

وخلال هذه الفترة، كان نيافة الأنبا باخوميوس يُنظر إليه كقائد حكيم وراعي ناجح، استطاع أن يقود كنيسته إلى بر الأمان، ليُسلمها للراعي الأمين قداسة البابا تواضروس بعد أن أظهرت القرعة الإلهية إرادتها.

 الأنبا باخوميوس

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يصلي قداس وتجنيز الأنبا باخوميوس بالبحيرة
  • البابا تواضروس يصلي قداس وتجنيز نيافة الأنبا باخوميوس بالبحيرة | صور
  • تفاصيل|صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس برئاسة البابا تواضروس بالكاتدرائية
  • وزير الشباب ينعى الأنبا باخوميوس
  • تعيين الأنبا بولا نائبا بابويا لإيبارشية البحيرة ومطروح
  • بعد رحيل الأنبا باخوميوس.. البابا تواضروس الثاني يُعين الأنبا بولا نائبا بابويا لإيبارشية البحيرة
  • البابا تواضروس الثاني عن الأنبا باخوميوس: كان نموذجًا في الوداعة والمحبة
  • البابا تواضروس الثاني ناعيًا الأنبا باخوميوس: كرس حياته إلى لله والكنيسة
  • ماذا قال شيخ المطارنة في تجليس البابا تواضروس؟
  • قاد الكنيسة في أصعب مراحلها التاريخية.. سطور في حياة الأنبا باخوميوس