طلب قضاة في محكمة العدل الدولية في لاهاي؛ النظام السوري باتخاذ إجراءات لوقف التعذيب في إطار تدابير طارئة، في قضية تقدمت بها هولندا وكندا أمام المحكمة.

وقالت رئيسة محكمة العدل الدولية جوان دونوهيو: "لا بد لسوريا (..) أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لمنع أعمال التعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المذلة الأخرى"، وضمان ألّا يرتكب مسؤولوها أو الآخرون الخاضعون لسيطرتها أي أفعال تعذيب.



وأمرت هيئة قضاة المحكمة المؤلفة من 15 قاضيا؛ سوريا أيضا بأن تضمن الحفاظ على أي أدلة محتملة حول مزاعم التعذيب، بما في ذلك التقارير الطبية وسجلات الوفيات.


ويقاطع النظام السوري جلسات استماع المحكمة ولم يحضر ممثلوه لسماع الحكم.

وتمثل القضية المرة الأولى التي تنظر فيها محكمة دولية في اتهامات بانتهاكات مرتكبة في سوريا خلال 12 سنة من الصراع.

وتقدمت هولندا وكندا في حزيران/ يونيو بالقضية في محكمة العدل الدولية. وتقول هولندا وكندا إن النظام السوري ينتهك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من خلال إساءة معاملة عشرات آلاف الأشخاص، وكثير منهم موجودون في منظومة الاحتجاز الشاسعة في سوريا.

وتملك محكمة العدل الدولية صلاحيات إصدار أوامر طارئة لضمان عدم تدهور وضع ما خلال عدة أعوام تستغرقها المحكمة بشكل عام للحكم في القضية الرئيسية، لكنها لا تملك صلاحيات تنفيذ أحكامها. ولم يتحدد بعد موعد لجلسات الاستماع في القضية الرئيسية.

وتفصل محكمة العدل الدولية في نزاعات بين دول، وستنظر في الدعوى بأن الدولة السورية مسؤولة عن التعذيب.

ويحاكم بعض مسؤولي النظام السوري في أعمال تعذيب في قضايا ضمن السلطة القضائية الدولية، لا سيما في ألمانيا وفرنسا، لكن هذه القضايا تركز على المسؤولية الجنائية الفردية.

وأصدر قضاة فرنسيون، الخميس، مذكرات توقيف بحق رئيس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر واثنين من معاونيه؛ بتهمة استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة ضد المدنيين في مدينة دوما ومنطقة الغوطة الشرقية عام 2013، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

وصدرت مذكرات بحق بشار الأسد، وماهر الأسد، القائد الفعلي للفرقة الرابعة في الجيش السوري، وكذلك العميد غسان عباس، مدير الفرع 450 من مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية، والعميد بسام الحسن، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية وضابط الاتصال بين القصر الرئاسي ومركز البحوث العلمية السورية. وتشير مذكرات التوقيف هذه إلى المؤهلات القانونية للتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.


يأتي الإجراء القضائي الذي اتخذه قضاة التحقيق الفرنسيون في أعقاب تحقيق جنائي أجرته الوحدة المتخصصة في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التابعة للمحكمة القضائية في باريس، حول الهجومين بالأسلحة الكيميائية في آب/ أغسطس 2013.

وقال المحامي مازن درويش، مؤسس ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)، إن إصدار القضاء الفرنسي لمذكرات التوقيف بحق رأس الهرم بشار الأسد ومعاونه سابقة قضائية تاريخية، ونصرا جديدا للضحايا وعائلاتهم وللناجين/ات، وخطوة جديدة على طريق العدالة والسلام المستدام في سوريا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العدل الدولية التعذيب سوريا الأسد سوريا الأسد حقوق الإنسان تعذيب العدل الدولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل

عقب مرور 35 عاما على ذكرى الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، ما زالت الأمة المصرية تستحضر احداث المفاوضات التي قادتها مصر، اللجوء للتحكيم الدولي بالرغم من مماطلات إسرائيل، ليتم الحكم بمصرية طابا بعد إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة بأغلبية 4 أصوات ضد صوت واحد، وإثبات 4 علامات لصالح مصر بإجماع الأصوات الخمسة.

فيما يعد هذا اليوم العظيم فى تاريخ مصر إنجاز دولي يضاف لانتصارات السادس من أكتوبر، فرغم أن مساحة طابا تتجاوز الألف متر بأمتار قليلة، إلا أن مصر أثبتت ومازالت تثبت للعالم أجمع أن من أول مبادئها الحفاظ على كل حبة رمل ولا تقبل التجزئة، أو المساومة.

معركة تاريخية شرسة 

وفي 19 مارس 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلناً السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها، وللوصول إلى استرداد كل جزء من أرض سيناء خاضت مصر رحلة طويلة عسكريا وسياسيا، امتدت لما يقرب من 22عاما بدأت خطواتها الأولى بعد أيام معدودة من نكسة 1967، وما تلا ذلك من احتلال كامل لتراب سيناء.

حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة خاصة خلال حرب الاستنزاف لتؤكد القوات المسلحة للإسرائيليين أن احتلال سيناء والأرض المصرية ثمنه غال جدا وأنهم لن يتحملوا تكاليفه، وفى السادس من أكتوبر 73 انطلق المارد ليعبر قناة السويس ويحطم خط بارليف ويحقق الانتصار وراء الانتصار على أرض سيناء ومع توقف القتال فى 28 أكتوبر 73 بدأت المباحثات التى لم تكن سهلة، وتم التوقيع على اتفاق فض الاشتباك الأول والثانى لتأتى بعد ذلك مفاوضات السلام وكامب ديفيد حيث استجابت مصر لنداء السلام.

مقالات مشابهة

  • تركيا.. انتخاب قضاة ومدعين عامين جدد في المحكمة الدستورية
  • فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري
  • مصادر بالجيش السوري: إسرائيل أسقطت عشرات الصواريخ الإيرانية التي حلقت فوق سوريا
  • وزير العدل: محكمة الأسرة تعزز التلاحم الأسري في الإمارات
  • وزير العدل يزور محكمة الأسرة في الشارقة
  • بجريرة حزب الله.. المرصد السوري يوضح مآلات الحرب المحتملة على سوريا
  • بجريرة حزب الله.. المرصد السوري يوضح مآلات الحرب المحتملة على سوريا- عاجل
  • 35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل
  • استهداف إسرائيلي لفيلا الفرقة الرابعة في ريف دمشق.. هل أغتيل ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري؟
  • قصف إسرائيلي يستهدف فيلا لشقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد في يعفور قرب دمشق