أدنوك و«التعليم والمعرفة» توفِّران منحاً لدراسة ماجستير الاستدامة وتحوُّل الطاقة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أدنوك ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، توفِّران منحاً لدراسة ماجستير الاستدامة وتحوُّل الطاقة
تتعاون شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، والمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي، لتوفير منح دراسية لبرنامج الماجستير في تخصُّص الاستدامة وتحوُّل الطاقة الذي يقدِّمه المعهد في مقره المؤقت في أبوظبي، بهدف إعداد أصحاب الكفاءات في دولة الإمارات بالمهارات اللازمة لتأسيس مسيرة مهنية ناجحة في مجال تحوُّل الطاقة.
ويتزامن هذا التعاون مع إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات، وتقدِّم أدنوك من خلاله 15 منحة لدراسة الماجستير في تخصُّص الاستدامة وتحوُّل الطاقة، وهو أول برنامج أكاديمي يقدِّمه الفرع الجديد للمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وسيشارك في البرنامج 15 باحثاً مختاراً من موظفي أدنوك، إضافة إلى اختيار 10 باحثين من أصحاب الكفاءات الأكاديمية المتميِّزة من دولة الإمارات والهند ودول أخرى.
ويوفِّر برنامج الماجستير قاعدةً معرفيةً متينةً في مجال التقنيات والسياسات المتعلِّقة بتحوُّل الطاقة، الذي يُعدُّ من أهمِّ القضايا حالياً.
ويتيح البرنامج للمرشَّحين التخصُّص في مجالي «تقنيات إزالة الكربون»، و«اقتصاد وسياسة وتخطيط تحوُّل الطاقة»، واختيار نيل درجة الماجستير في أحدهما بناءً على اهتماماتهم وتطلُّعاتهم، إضافة إلى اختيار مجموعة من الدورات المرتبطة بهذه التخصُّصات.
وقال الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي: «تتصدَّر دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي جهود دعم قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات وتعزيز آفاق نموّه، انطلاقاً من إدراكها لأهمية ترسيخ الشراكات ضمن القطاع للمواءمة بين مخرجات المنظومة التعليمية والوظائف الناشئة في القطاعات المتطورة. ونسعى إلى إحداث نقلة نوعية في مشهد ريادة قطاع الطاقة، بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي وأدنوك. ونخطِّط لتوسيع نطاق الشراكة لتشمل مجموعة متنوِّعة من البرامج في المستقبل، ما يجعل هذه الشراكة خطوةً ملهمةً في مجال الابتكار والتطوُّر على نطاق عالمي».
وقال البروفيسور رانجان بانيرجي، مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي: «يجسِّد المعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي الرؤية الطموحة المشتركة بين الهند ودولة الإمارات للتميُّز في التعليم والأبحاث والابتكار وبناء المعارف ومشاركتها، إضافةً إلى الاستثمار في الإمكانات البشرية.
وتابع: يعكس أول برامجنا الأكاديمية لماجستير تحوُّل الطاقة والاستدامة أهمية هذا المجال لمستقبل الدولتين، لا سيما أنه يندرج في إطار أجندة مؤتمر الأطراف (كوب 28). وبالنظر إلى ضرورة توافر المهارات المتخصِّصة لفهم وإدارة تحديات تحوُّل الطاقة والمناخ، يسرُّنا توحيد جهودنا مع حكومة أبوظبي لدعم الباحثين من خلال التعاون مع دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي. وفي ضوء الحاجة إلى أنظمة طاقة مستقبلية مستدامة ومنخفضة التكلفة، وقيادة الجهود العالمية لضمان مستقبل محايد مناخياً، يأتي دور خريجي فرعنا الجديد في أبوظبي للإسهام بدور فاعل وقيادي في هذا السياق. وانسجاماً مع هذه الجهود، نعتزم كذلك إطلاق برنامج أبحاث عالمي رائد ومتخصِّص في أنظمة الطاقة المستدامة ومصادر الطاقة المتجددة والمناخ.
ومن المقرَّر أن يبدأ برنامج الماجستير في الاستدامة وتحوُّل الطاقة في يناير 2024، ويهدف إلى إعداد المتخصِّصين والباحثين في مجال الطاقة والقطاعات المرتبطة بها من خلال تزويدهم بفهم شامل متعدد الجوانب للتكنولوجيا والسياسة العامة وقضايا الاستدامة البيئية في قطاع الطاقة.
ويتألف برنامج الماجستير من برنامج مباشر لمدة عامين، ضمن الحرم الجامعي المؤقَّت للمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي.
وينبغي للمرشَّحين المحتملين اجتياز عملية اختيار دقيقة وفق المعايير الأكاديمية للمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي، ويجب أن يكونوا من الحاصلين على درجة البكالوريوس لمدة أربع سنوات في أي تخصُّص هندسي من تخصُّصات العلوم الفيزيائية أو العلوم الكيميائية أو العلوم البيئية أو علوم الأرض، ويستقبل المعهد حاملي درجة الماجستير في أيٍّ من هذه التخصُّصات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة التعليم والمعرفة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أدنوك المعهد الهندی للتکنولوجیا التعلیم والمعرفة برنامج الماجستیر دولة الإمارات الماجستیر فی دلهی أبوظبی ل الطاقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يُسدل الستار بعد 10 أيام من الإبداع والمعرفة
جدة – صالح الخزمري
اختتمت فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، في رحلة معرفية استمرت 10 أيام، استضاف خلالها أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا، ليقدم تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة.
من جانبه، رفع الدكتور محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، شكره للقيادة الرشيدة -أيَّدها الله- على دعمها اللا محدود للحراك الثقافي المتصاعد في المملكة، منوهًا بأن معرض جدة للكتاب هو ثالث معارض الكتب بعد معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض المدينة المنورة، خلال هذه السنة ٢٠٢٤.
ومع إسدال الستار على معرض جدة للكتاب 2024 تحتفل المملكة بإنجاز ثقافي جديد يعزز مكانتها على خارطة الثقافة العالمية، ويؤكد التزامها المستمر بدعم الأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.
– ففي مشهد يعكس حيوية الجيل الجديد وشغفه بالمعرفة، أظهر طلاب وطالبات المدارس حضورًا لافتًا في معرض جدة للكتاب 2024، حيث توافدوا من مختلف المراحل الدراسية مستكشفين زوايا المعرض الغنية بكنوز المعرفة والأدب والعلوم، ومتفاعلين مع الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة.
ونال ركن “المانجا” والأنمي اهتمامًا كبيرًا من الطلاب، حيث قدمت دور النشر المتخصصة في القصص المصورة اليابانية أنشطة تفاعلية مميزة. ووجد الطلاب في هذا الركن تجربة تجمع بين الإبداع والثراء الثقافي، مما عزز اهتمامهم بهذا الفن المتنامي الذي يلهم الخيال وينمي المهارات الإبداعية.
ولم يقتصر الإقبال على المراحل المتقدمة، بل أبدى طلاب المراحل الأولية اهتمامًا خاصًا بركن الطفل وأجنحته المتنوعة، التي احتضنت أنشطة تعليمية وترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة لديهم منذ الصغر.
– ومما يلفت الأنظار في المعرض جناح “حرفة وقصة” في ركن الطفل، حيث يجمع بين الإبداع والأصالة بلمسة مبتكرة. هذه المساحة الإبداعية تمثل تجربة فريدة للأطفال، تجمع بين الحرف اليدوية وروح الابتكار، وتتيح للصغار فرصة التعبير عن أنفسهم من خلال أنشطة ممتعة مستوحاة من عالم الكتب.
ويتميز الجناح بتقديم أنشطة تفاعلية ملهمة، تشمل: صنع فواصل الكتب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصنع بطاقات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى تزيين حامل الزهور الخشبي. وهذه التجارب تسهم في تنمية مهارات الأطفال وصقل مواهبهم، مع الحفاظ على ارتباطهم بالتراث وروح الأصالة.
– وفي مشهد يكرس الشمولية ويبرز المواهب المتنوعة، خصص البرنامج الثقافي ندوة مميزة ضمن ورشة حملت عنوان “إشراقة من أدب المكفوفين”. وجاءت هذه الورشة لتسلط الضوء على مسيرة الأديب محمد بلو، عبر قصة كفيف تجاوز الصعاب ليضيء بقلمه سماء الأدب.
وبداية استعرض بلو رحلته الملهمة بقوله: “كنت أعمل في الخطوط السعودية، وعند بلوغي الخامسة والعشرين فقدت بصري، مما أجبرني على التقاعد المبكر. أصابني ذلك بإحباط شديد، لكن حياتي تغيرت عندما وجدت كتاب (نكث الهميان في نكت العميان) في مكتبة جدي الأديب الراحل طه زمخشري. كان هذا الكتاب نقطة التحول التي أخرجتني من الظلام إلى عالم الكتابة”.
ومن هنا بدأ بلو مسيرته الأدبية، فكانت حصيلتها أربعة كتب يعتز بها: “رحلتي عبر السنين”، و”حصاد الظلام”، و”الماسة السمراء”، و”سطور مضيئة”. كما أعلن عزمه على إصدار موسوعة للمكفوفين إيمانًا منه بأهمية دعم هذه الفئة.
وأشار بلو خلال الورشة إلى أن الإبداع ليس حكرًا على المبصرين، مستشهدًا بأسماء أدبية خالدة كالشاعر بشار بن برد، وأبو العلاء المعري، وعميد الأدب العربي طه حسين.
– كما أضفى الشعر بهجة بين الزوار، ففي ليلة أدبية لا تنسى، أضاءت أمسية شعرية استثنائية أروقة معرض جدة للكتاب 2024، حيث اجتمع نخبة من الشعراء البارزين في أمسية استعرضت جماليات الشعر العربي بكل ألوانه.
وشارك في الأمسية كل من أجود مجبل، والدكتور وليد الصراف، ومحمد الماجد، وعلي بالبيد، ورداد الهذلي، وسط إدارة بارعة للشاعر سعود المقحم.
وامتدت الأمسية لجولتين شعريتين، تطرقتا إلى موضوعات متنوعة، شملت الحكمة والغزل، والمدح والوصف، والحنين للوطن، بالإضافة إلى قصائد وجدانية لامست أعماق الحضور.
هذه التنوعات أبرزت العمق الثقافي والثراء الفني للشعر العربي، حيث أجاد كل شاعر في إظهار بصمته الخاصة وتفرده الإبداعي.
وشهدت الأمسية حضورًا كثيفًا وتفاعلاً حارًا من زوار المعرض، مما أضفى أجواء استثنائية على الحدث الثقافي.
وعبر الحضور عن انبهارهم بجمال الإلقاء وعذوبة الكلمات التي عززت مكانة الشعر بوصفه رافدًا ثقافيًا متجددًا.
وفي ركن توقيع الكتب احتفل الكاتب عبدالله أبو طالب هزازي بتوقيع كتابه الجديد “عشرون فكرة ملهمة لمعلمي ومعلمات الصفوف الأولية”، الصادر عن دار صوت المؤلف للنشر.
وشهد حفل التوقيع حضورًا مميزًا من الأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى عدد من زوار المعرض الذين أثنوا على مضمون الكتاب ورسالته التعليمية.
ويعد الكتاب دليلاً إبداعيًا للمعلمين والمعلمات، حيث يقدم أفكارًا مبتكرة، تساهم في تطوير أساليب التدريس للصفوف الأولية، وتعزيز التميز والإبداع في العملية التعليمية.
وأشاد الحضور بالدور البارز الذي يلعبه الكتاب في تمكين المعلمين والمعلمات من تطبيق استراتيجيات تعليمية ملهمة، مما يسهم في تحسين جودة التعليم الأساسي وتحقيق أهدافه.