الأردن.. الصفدي وبلينكن يبحثان سبل إنهاء “الحرب الكارثية” بغزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
عمان – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، امس الخميس، سبل إنهاء “الحرب الكارثية” في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من بلينكن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، الجمعة.
وذكر البيان أن بلينكن أكد “قلق بلاده لإصابة سبعة من طواقم المستشفى الميداني الأردني في غزة بقصف إسرائيلي، وأنه يجب توفير الحماية للطواقم الطبية وللمدنيين”.
والأربعاء، أعلن الجيش الأردني إصابة 7 من كوادره العاملين بالمستشفى الميداني بغزة، لدى محاولتهم إسعاف فلسطينيين أصيبوا بقصف إسرائيلي.
كما أكد بلينكن “أهمية الدور الذي يقوم به الأردن؛ لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة” التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ومنذ بدء الأزمة في غزة أرسل الأردن 6 طائرات تحمل مساعدات طبية وإغاثية إلى مطار العريش المصري، لإدخالها إلى غزة.
وأكد بلينكن “التزام الولايات المتحدة لتحقيق السلام الدائم على أساس قيام الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين”، وفق البيان.
وبحث الوزيران جهود إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى غزة بما فيها الوقود والمياه والغذاء والدواء، وتمكين طواقم المنظمات الأممية في غزة.
واعتبر الصفدي، أن استمرار إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية هو “خرق واضح للقانون الدولي”.
وشدد على “ضرورة وقف الحرب وما تسبب من قتل ودمار بشكل فوري”، محذراً من تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية “الكارثية”.
وأكد الصفدي “ضرورة وقف إسرائيل خرق القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712، الذي أقره الأربعاء”.
والأربعاء، قدمت مالطا التي ترأس حاليا مجموعة عمل مجلس الأمن بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، مشروع القرار الذي صوتت لصالحه 12 دولة، فيما امتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا عن التصويت.
واتفق الوزيران على “استمرار التواصل حول سبل إنهاء ما شدد الصفدي على أنها حرب كارثية لن تحقق أمناً ولن تجلب سلاماً، وتدفع المنطقة كلها نحو هاوية الصراع، وتحمل خطراً حقيقياً للتوسع”، وفق البيان ذاته.
ومنذ 42 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية رسمية فلسطينية صدرت الأربعاء.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رداً على تصريحات ترامب بشأن “تهجير” أهل غزة، دعوات إلى التظاهر وتوقعات “بفشل الخطة”
للمرة الثانية خلال أسبوع، يجدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصريحاته حول قبول الأردن ومصر استقبال أهالي غزة، بعد اقتراح قدّمه السبت 25 يناير 2025 لـ”تطهير” القطاع الذي قال إنه أصبح “مكاناً مدمراً”.
وليلة الخميس 30 يناير 2025 صرح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية استضافة الأردن ومصر لفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً: “ستفعلان ذلك”.
وأضاف ترامب في حديثه: “لقد قدمنا الكثير من الدعم لهما، وسيفعلان ما طلبناه منهما”.
ما هي ردود الفعل على حديث ترامب عن “تطهير غزة” ونقل سكان القطاع إلى مصر والأردن؟وكان الأردن قد ردّ على التصريحات الأولى للرئيس الأمريكي بالرفض، مشدداً على لسان وزير خارجيته، أيمن الصفدي، على “تمسك عمان بحل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.
أما مصر، فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن “نقل الشعب الفلسطيني من مكانه ظلمٌ لا يمكن أن نشارك فيه”، ورأى أن في هذه الخطوة “عدم استقرار للأمن القومي المصري وللأمن القومي العربي في منطقتنا”.
أثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً بين الأردنيين والمصريين، لا سيما أنها جاءت مع سريان اتفاق وقف النار في غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع “المدمر”.
هذه التصريحات تأتي في إطار البحث المستمر عن حلول محتملة للأزمة الفلسطينية، كما أنها أثارت ردود فعل قوية على منصات التواصل الاجتماعي من قبل شعوب الدول المعنية، الذين يرون في هذا التصريح “تحدياً لمواقفهم الوطنية والقومية”.
وفي شكل آخر للتعبير عن رفض مخطط ترامب، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، على الصعيد المصري، دعوات للخروج بتظاهرات شعبية تصل إلى الجانب المصري من معبر رفح رفضاً لخطط التهجير الفلسطيني نحو الجمهورية التي تشترك مع قطاع غزة بحدود تصل إلى طول 12 كيلو متراً، بالقرب من مدينة رفح.
وشهدت مناطق متفرقة في مصر ليلة الخميس 30 يناير/كانون الثاني تحرك حافلات تقل أعداداً كبيرة من المشاركين نحو محافظة شمال سيناء، حيث رفع المتظاهرون شعارات منها “لا لتهجير الشعب الفلسطيني” و”لا لتصفية القضية الفلسطينية”، إلى جانب أعلام مصر وفلسطين.
المركز الفلسطيني للإعلاممئات المصريين يتظاهرون أمام معبر رفح مع غزة استجابة لدعوات أطلقتها أحزاب سياسية (30 يناير/كانون الثاني 2025) “مستحيلة التنفيذ”تعبر تغريدة معتز الرحاحلة على منصة “إكس” عن “هدوء” الأردن في التفاعل مع التصريحات الأمريكية، فهو يقول إن الأردن لا يتسرع في الرد “بعصبية أو تشنج”، بل يتبنى مواقف مدروسة ومنطقية، مؤكداً أن الأردن ردّ “استباقياً ومنذ زمن”.
delete?s=46
علي عارفيه، استنكر تصريحات ترامب، وطالب “رؤساء الأحزاب المصرية، ومعهم كل رؤساء النقابات والجامعات، ورئيسي مجلس الشعب والشورى ونوابهما – بطرق أبواب السفارة الأمريكية وتقديم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة”.
أما هاني نسيرة، الكاتب والصحفي المصري، كما يعرف عن نفسه على إكس، يرى أن الخطة الأمريكية “تبرر لعودة غير مسبوقة ومحتملة لجماعات التطرف والعنف”.
delete?t=FRyidQTTNQ-V_GTC9qTQ7A&s=19
تصريحات ترامب “ليست إلا بلطجة واستعراض عضلات”، بحسب تغريدة كتبتها بيان القضاة على منصّة “إكس”، قالت فيها: ” ترامب نفسه مهجَّر ومحتل لأرضٍ ليست أرضه ويساوم على تهجير الفلسطينيين وهم أصحاب الأرض”.
delete?t=HogUaZqEBQE1Q1RvMVsc-Q&s=19
ويرى حساب جاء تحت اسم “غير” أن الرغبة الأمريكية والإسرائيلية في السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه يأتي من كونه “يمتلك ثروه من الغاز في البحر والأرض” بهدف تحويله إلى “منطقة سياحية”.
delete?t=QP4XD64iGDDPcMtixuD4nA&s=19
يقول ماجد أبو دياك، والذي يعرف عنه نفسه على “إكس” بأنه كاتب وباحث فلسطيني، إن رفض الأردن ومصر هو “واجب ومستحق”، وعن الغزيين يقول: “هذا شعب لا يقبل الدنية في دينه ووطنه، وهو الذي أفشل ولا يزال مؤامرة التهجير على مدى 15 شهراً”.
delete?t=670ABCcfc1kWr1imhGlqqA&s=19