احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لليوم الثاني على التوالي، بسيامة كهنة للخدمة بكنائس الكرازة المرقسية في مصر وخارجها، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، إذ سيم قداسته اليوم 25 كاهنًا جديدًا، للخدمة بكنائس قطاعات القاهرة والمدن الجديدة وإسنا ودولة قطر.

14 كاهنا جديدا في كنائس القاهرة.. و4 في المدن الجديدة

وصلى البابا، القداس الإلهي، صباح اليوم، في الكاتدرائية الكبرى بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وشاركه 14 من الآباء الأساقفة وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان.

وعقب صلاة الصلح سيم قداسته بمشاركة الآباء الأساقفة، 17 كاهنًا للخدمة بالقطاعات الرعوية في القاهرة، وأربعة كهنة آخرين لكنائس المدن الجديدة، واثنين لإسنا، وواحدًا للكنيسة في العاصمة القطرية الدوحة.

عظة البابا تواضروس 

وتحدث البابا تواضروس في عظة القداس عن «أولويات الكاهن الخمسة»، وأشار إلى عبارة «أنت الذي أعطيتني هذه الخدمة المملوءة سرًّا»، والتي يقولها الأب الكاهن في صلاة القداس الإلهي، وأن المقصود بكلمة «سرًّا» أنها أكبر من العقل وتخيل الفكر، والسر هو عمل الله على يد الأب الكاهن في خدمته الكهنوتية، ولذلك من المهم أن يكون للكاهن أولويات واضحة في ذهنه، حتى تكون حياته مَرضية أمام الله للنفس الأخير. وشرح قداسته أولويات الكاهن الخمسة كالتالي: 1- "نفسك": "حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" (١كو ٩: ٢٧)، يجب أن يكون الكاهن خادمًا صالحًا على الدوام، نفسًا وروحًا وجسدًا، فيجب عليه أن يؤهل نفسه باستمرار، ويُقوي قدراته ومعارفه بالقراءة والدراسة والتحضير، وأيضًا أن يهتم بصحة جسده، فيكون لديه فرصة للحركة، ويُنظم وقته لأن النجاح يبدأ بالنظام في الوقت ودقة المواعيد، وأن ينتبه لفترة الخلوة وحياته الروحية الخاصة، وتكون عظاته جديدة وتغوص في كلمة الله، وأن تكون نفسه حاضرة أمام الله بصلواته الخاصة، ويتذكر دائمًا "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر ٨: ٣٦).

2- "أسرتك": عندما يتم اختيار الشماس ليصير كاهنًا لا بد أن توافق أسرته على ذلك، لأن زوجته وأولاده مشاركون معه في حمل الصليب، فيجب أن تجد أسرته منه كل اهتمام من خلال تقديم الوقت، لأن إهماله لها يجعل خدمته غير مقبولة أمام الله، وتدبيره الحسن ونجاحه في أسرته يجعلها أسرة مثالية، وبالتالي يستطيع أن يجعل بيوت الرعية بيوتًا مثالية كأسرته.

3- "كنيستك": يجب أن تكون تعاملات الكاهن مع الآباء الكهنة الأقدم منه ومع الأب الأسقف المسؤول عن الخدمة في ملء الطاعة والمشاركة، وأن تكون خدمته متوافقة ومنظمة معهم، لكي يكون إنسانًا فاعلًا ومؤثّرًا، "الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ" (مت ٩: ٣٧)، وكذلك أن يهتم بالكنيسة وعملها ومبانيها ورونقها وصيانتها حتى تكون صورة حية للسماء، وأيضًا من المهم أن الخدمة في الكنيسة تلد مشروعًا أو خدمة جديدة مع مضي الأعوام، لأن هذا تعبير عن حيوية الكنيسة.

البابا تواضروس: يجب على الكاهن أن ينتبه للضعفاء في رعيته 

4- "شعبك": يجب على الكاهن أن يهتم بالرعية ويخدمهم ويشبعهم روحيًّا تمامًا، من خلال القداسات والاجتماعات وفصول التعليم، ويُخصص وقتًا أسبوعيًّا لافتقاد كل القطاعات والفئات في الرعية، مما يتطلب منه أن يكون مستيقظًا في افتقاده لكل أحد، لأن حضوره في كل بيت هو حضور لشخص المسيح، ويجب أن يفتقد الرعية بانتظام.

5- "الضعفاء": يجب أن ينتبه الكاهن للضعفاء في رعيته، ويشملون الضعفاء روحيًّا وجسديًّا والذين في احتياج، "أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ" (١تس ٥: ١٤)، كما يجب أن يكون لديه حساسية شديدة للشعور باحتياجات الرعية في محيط خدمته، وعلى قدر أمانته وعمله ونقاوته سيعطيه الله، فالله هو صاحب الكنيسة وهو الذي يُدبر أمورها، ونحن نُمثّل أدوات فقط.

كان قداسة البابا قد سام، صباح أمس، 27 كاهنًا للخدمة بالإسكندرية وضواحيها، والولايات المتحدة الأمريكية، وإفريقيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس كهنة جدد البابا تواضروس أن یکون کاهن ا یجب أن

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة (L.L.P) البالغ عددها ٤٨ خريج وخريجة، بينهم خمسة من الآباء الكهنة.

شارك في حفل التخرج، من أعضاء المجمع المقدس الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة.

كما حضر الحفل د. م. ماريان عازر عضو مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية، وأساتذة ومدربي البرنامج، وعائلات الخريجين.

ويعد برنامج لوجوس للقيادة برنامجًا تدريبيًّا يسعى لإعداد خدام قادة من الشباب عن طريق منحهم جرعات معرفية وتدريبية في المجالات الروحية، والقيادية، بما يجعلهم قادرين على التأثير في الخدمة الكنسية وفي المجتمع. حيث يقدم البرنامج فرصة فريدة للمشاركين لتوسيع آفاقهم، وتعزيز مهاراتهم، للمساهمة بشكل فعال في الخدمات المختلفة لتحقيق نتائج أفضل بطرق مبتكرة وبنظام وتدبير على أساس علمي وروحي متطور في الكنيسة والمجتمع.

ويمتد (L.L.P) لمدة حوالى ١٢٠ يومًا، يمر خلالها المشاركون بمراحل متعددة تبدأ بمرحلة التقديم والتي تعتمد على معايير معدة مسبقًا، للاختيار المنضمين للبرنامج.

تليها مرحلة التدريب والتي تتضمن مزيج من أساليب التدريب المختلفة، كالتعلم الذاتي، الجلسات التدريبية المباشرة، ورش العمل، والتدريب العملي، والتدريب بالمعايشة. بالإضافة إلى التطبيق العملى من خلال مشاريع تلتخرج لتحويل الحصيلة التدريبية إلى نموذج تطبيقي عملي.

ويمثل خريجو الدفعة الثانية ٤٢ كنيسة، من ٢٢ إيبارشية من بين إيبارشيات الكرازة المرقسية.

 

 


 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية بالمقر البابوي
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان
  • وزيرا البترول والإسكان يبحثان تسريع توصيل الغاز الطبيعي للإسكان الاجتماعي والمدن الجديدة
  • تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة بحضور البابا تواضروس
  • شارك في القداس.. استمرار استقرار الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس
  • البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي محاضري ومدربي L.L.P
  • البابا تواضروس يشهد مناقشة مشاريع تخرج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة
  • كاهنان جديدان لمدينة العاشر من رمضان.. صور
  • قداس ذكرى المتنيح الأنبا بيسنتي بإيبارشية حلوان .. صور