دبلوماسي إسرائيلي سابق يدعو إلى "انتداب مصري" على غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، يتسحاق ليفانون، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، مصر "إلى تحمل المسؤولية في قطاع غزة بعد الانتهاء من الحرب مؤقتا"، على غرار "الانتداب البريطاني والفرنسي" في القرن الماضي.
ويكرر الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أفكارا طرحت خلال الأسابيع الأخيرة، بشأن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب عليه، مثل إدارة مصر للقطاع، لكن مع إضافة تعديل يتمثل في فكرة "الانتداب".
وأكدت مصر مرارا أن حل القضية الفلسطينية يتمثل في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مع الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين. وتقول القاهرة إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة المستقبلية.
"الحل المصري مؤقت"
لكن سفير إسرائيل السابق لدى القاهرة، يرى أن "الوجود العسكري لبلاده في غزة بعد الحرب يشكّل مشكلة لها"، معتبرا أن "الحل هو وجود مؤقت لمصر، لضبط النظام في قطاع غزة والإشراف على إعادة إعماره".
ويأتي ذلك على غرار انتداب الدول الكبرى الذي فُرض على فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وشرق الأردن، بعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية، بصورة مؤقتة كما قالت الدول الكبرى آنذاك، "من أجل الأخذ بيدها في سبيل استكمال عناصر استقلالها".
وطبقا للدبلوماسي السابق، "فإنهم في إسرائيل وفي خارجها بدأوا بالتفكير في غزة بعد انتهاء الحرب، ويطروح أسئلة من قبيل: ما هو النظام الذي سيقام هناك؟ وكيف سيكون شكله مقارنة بما كان تحت حكم حماس؟".
وتابع:"مراكز الأبحاث وأجهزة الاستخبارات تحاول إيجاد الصيغة الأفضل (لحكم غزة)، فيجب أن تكون غزة، في ظل أي نظام لإعادة الإعمار، منزوعة السلاح".
ورفض يتسحاق ليفانون سيناريو عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.
وقال إن ذلك سيشكل "وصفة لمشاكل وصراعات مستقبلية قد تضر إسرائيل أيضا، ولن تتمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة على غزة. فهي كانت هناك قبل أن يجري طردها، وعلاوة على ذلك، يتعين على السلطة الفلسطينية أن تتعامل مع حماس في الضفة الغربية، ومن غير المعقول تدمير نظام حماس في غزة من أجل رؤيته في السلطة الفلسطينية".
استبعاد عودة الإسرائيليين
وعن احتمال عودة الإسرائيليين إلى غزة، وبناء مستوطنات هناك من جديد، يقول السفير السابق: "ن الأفكار التي نسمعها عن عودة الإسرائليين إلى غزة، وإعادة بناء مستوطنات غوش قطيف، أو أن يبقى الجيش الإسرائيلي في القطاع لفترة طويلة، هي وصفات لمشاكل مستقبلية، ولا بد من إيجاد حل لم نفكر فيه حتى الآن، ويبعد إسرائيل عن دوامة غزة".
"انتداب مصري"
ويخلص يتسحاق ليفانون إلى أن مصر هي الحل، ويقول: "دعونا لا نبقي تواصل بيننا (الإسرائيليون) وبين مع غزة، وهنا تدخل مصر في الصورة بحصولها على انتداب على القطاع، على غرار الانتدابين البريطاني والفرنسي الذي كان في منطقتنا في القرن الماضي، وليس الهدف إعادة غزة إلى مصر، بل إعطاء مصر تفويضا مؤقتا للوجود في غزة، حيث تشرف مصر خلال هذه الفترة على بناء غزة بمساعدة مالية دولية لتكون مختلفة عما هي عليه اليوم".
ويبرر السفير الإسرائيلي السابق فكرته هذه، بأن "مصر تعرف غزة وأهل غزة يحترمون المصريين كثيرا، كما أن القاهرة تتمتع بخبرة ومعلومات كبيرة فيما يتصل بغزة، وسوف تعمل على ترسيخ النظام لصالح إعادة تأهيلها (...)".
وختم مقاله بالقول: "من الممكن أن يبدو اقتراح الانتداب المصري على غزة خياليا في هذه اللحظة، بل وصعب التنفيذ"، لكنه اعتبر أن الأمر قد يتحقق في نهاية المطاف، لأنه "يخدم مصالح مصر"، على حد تعبيره.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة مصر السلطة الفلسطينية قطاع غزة قصف قطاع غزة إعمار غزة إعادة إعمار غزة قطاع غزة مصر السلطة الفلسطينية أخبار فلسطين السلطة الفلسطینیة قطاع غزة غزة بعد فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير فلسطيني سابق: إسرائيل تقدم نفسها كضحية أمام العالم
قال حسن عصفور وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، إن مشاهد تسليم الأسرى المفرج عنهم من قبل الاحتلال، غير لائقة تماما.
وأضاف حسن عصفور، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، تقديم الإعلامية فاتن عبد المعبود، أنه لا توجد أي مقومات للحياة في قطاع غزة.
وزير الخارجية يبحث تفاصيل مؤتمر إعادة اعمار غزة المقرر استضافته في مصرالاستعدادات الطبية مكثفة.. ارتفاع مصابي غزة القادمين لمصر عبر رفحخبير: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة إلى الضفة الغربية تدريجياالاحتلال يعرقل خروج المرضى.. صحة غزة: انهيار القطاع لنقص الأدوية والمستلزماتتقارير: مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بنتائج اجتماع ترامب ونتنياهوضحية أمام العالمأكد وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق أن إسرائيل تقدم نفسها كضحية أمام العالم رغم أنها دمرت قطاع غزة تمام.
وتابع وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق إسرائيل قامت بتدمير أكثر من 90 من البنية الأساسية فى قطاع غزة.
وزير الخارجية يستقبل كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
واستقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد، "سيجريد كاخ" كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة والمنسقة الأممية لعملية السلام.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي تناول مع المسئولة الأممية مخرجات الاجتماع الذي عقد مع وزراء الخارجية والمسئولين العرب أمس، الأول من فبراير، في القاهرة، على المستويين السياسي والإنساني، وأبرز الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ مراحله الثلاث، والسماح بنفاذ أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.