الجارديان: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض الحزمة الـ 12 من العقوبات على روسيا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على نية الاتحاد الأوروبي فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي، وذلك بهدف إنهاك الاقتصاد الروسي ومنع الجانب من روسي من تمويل الحرب التي تدور رحاها في الوقت الحالي في أوكرانيا.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من ليزا أوكارول وأندرو روث، أن العقوبات الجديدة من المقترح أن تشمل نجل الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف وأحد أقارب الرئيس فلاديمير بوتين، موضحا أن الحزمة الجديدة من العقوبات تهدف إلى تضييق الخناق على موارد الدخل الروسي الهامة ولاسيما عوائد مبيعات الألماس الروسي.
ويشير المقال إلى أن العقوبات المقترحة من جانب المفوضية الأوروبية تمثل الحزمة الثانية عشر من العقوبات التي تفرضها الدول الأوروبية على روسيا منذ نشوب الحرب في أوكرانيا العام الماضي، لافتا إلى أن إدراج أقارب كبار المسئولين الروس ضمن الحزمة الجديدة من العقوبات بما فيهم أقارب الرئيس بوتين سوف يثير غضب الكرملين.
ويضيف المقال أن فرض الحزمة الجديدة من العقوبات يستلزم مصادقة قادة الاتحاد الأوروبي عليها خلال اجتماعهم القادم في شهر ديسمبر المقبل، موضحا أنه طبقا لتقديرات الاتحاد الأوروبي فسوف تقلص تلك العقوبات عوائد الدخل الروسي بما يقرب من 3.8 مليار دولار.
ويشير المقال إلى أن فرض حظر أوروبي على مبيعات الألماس الروسية يأتي في إطار جهود مجموعة الدول الصناعية السبع من أجل حرمان روسيا من أحد أهم مصادر الدخل لديها، مضيفا أن ممثلين عن دول المجموعة يقومون حاليا بزيارة لبلجيكا، أحد أهم مراكز تجارة الألماس على مستوى العالم، من أجل تنسيق الجهود في هذا الصدد.
ويشير المقال في الختام إلى أن المفوضية الأوروبية تدرس كذلك في الوقت الحالي فرض عقوبات جديدة على روسيا لمنع بيع الدبابات المستعملة لضمان عدم الالتفاف حول العقوبات العسكرية المفروضة على روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجارديان الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية الاتحاد الأوروبی من العقوبات الجدیدة من على روسیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الروسي يصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية
صادق مجلس الاتحاد الروسي، الأربعاء، على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية.
وهذا التصويت الذي أجراه المجلس الأعلى في البرلمان بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب، كان محسوما سلفا، ولم يصوّت أي من أعضاء مجلس الاتحاد ضد المعاهدة، بعدما زاد التقارب بدرجة كبيرة بين روسيا وكوريا الشمالية منذ بدء غزو أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
هذه المعاهدة التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأحرف الأولى في حزيران/ يونيو الفائت في بيونغ يانغ ويتعين أن يصادق عليها لتدخل حيز التنفيذ، تنص على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" متبادلة في حال وقوع هجوم ضد أيّ من البلدين.
وستكون مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، وهو ما يعتبره الغرب وشيكا، بمثابة ضربة جديدة للقوات الأوكرانية، التي تعاني نقصا في العديد والعتاد وتتراجع في أجزاء كثيرة من الجبهة.
كذلك، يُتوقع تراجع المساعدات العسكرية إلى كييف مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى الأوكرانيون أن يجبرهم الجمهوري عند عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير على التفاوض مع روسيا وفق شروط مواتية لموسكو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين إن 11 ألف جندي كوري شمالي باتوا موجودين في منطقة كورسك الروسية، حيث يحتل الجيش الأوكراني بضع مئات من الكيلومترات المربعة منذ هجومه المفاجئ في آب/ أغسطس.
وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن جنودا كوريين شماليين كانوا تحت مرمى نيران أوكرانية، بينهم رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة أندري كوفالينكو الذي أكد عبر منصة "تلغرام" أن بعض هؤلاء الجنود "تعرضوا بالفعل لإطلاق النار في منطقة كورسك".
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من بيونغ يانغ أو موسكو لهذا الانتشار العسكري.
"في الأيام المقبلة"
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في 31 تشرين الأول/ أكتوبر إنها تتوقع انخراط الجنود الكوريين الشماليين في هذه المعارك "في الأيام المقبلة"، فيما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن روسيا تعتزم "استخدام هذه القوات في عمليات على الخطوط الأمامية".
ويشكّل تدويل النزاع الذي اندلع في شباط/ فبراير 2022 بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا تصعيدا جديدا.
وتبدي أوكرانيا انزعاجا مما تعتبره دعما خجولا من مؤيديها الغربيين الذين ما زالوا لا يسمحون لها بضرب روسيا بأقوى الصواريخ التي تزودها بها أوروبا والولايات المتحدة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، تقدم الجيش الروسي بنحو 500 كيلومتر مربع في أوكرانيا، في أكبر مكاسبه الميدانية منذ آذار/ مارس 2022 في الأسابيع الأولى من النزاع.
وقال فولوديمير زيلينسكي، الاثنين: "نرى زيادة في عدد الكوريين الشماليين (بالقرب من الجبهة) لكننا لا نشهد في المقابل أي زخم إضافي في رد فعل شركائنا".
"حتى يوم النصر"
تتهم كييف والغرب كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بالقذائف والصواريخ، وكذلك بالنسبة لإيران.
ويُشتبه في أن بيونغ يانغ تطلب مقابل ذلك تقنيات تساعدها في تعزيز ترسانتها النووية، خصوصا في مجال الصواريخ.
وأجرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يظهر تصميمها على مواصلة برنامجها لتطوير أسلحتها النووية.
وخلال زيارة استمرت أياما لروسيا تخللها لقاء مع بوتين، وعدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بأن بلادها ستبقى إلى جانب شريكتها موسكو حتى "يوم النصر" في أوكرانيا.
تسليح أوكرانيا
وفي هذا السياق، أشارت كوريا الجنوبية، وهي مصدّر رئيسي للأسلحة، إلى أنها تدرس إمكان إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا.
وكانت سيول تعارض ذلك حتى الآن بسبب سياسة وطنية مستمرة منذ زمن طويل تمنعها من توريد الأسلحة إلى الدول التي تخوض حربا.
في المقابل حذرت موسكو كوريا الجنوبية من إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وقالت نائبة الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، إن روسيا تدعو سيول إلى "العودة إلى رشدها وعدم اتباع المسار الخطير للغاية" المتمثل في إرسال أسلحة إلى كييف.
وأضافت: "على ما يبدو، بدأوا في الانجرار إلى مغامرات واشنطن الخطيرة لزيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، التي على خلفية خسائرها العسكرية، في حاجة ماسة إليها. ونحن نحث زملاءنا الكوريين الجنوبيين على الامتناع عن ذلك".
وتابعت إيفستينييفا خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن يعودوا إلى رشدهم وألا يسلكوا طريقا خطيرا للغاية لن يؤدي إلى أي شيء. لن تؤدي سيول إلى أي شيء جيد علاوة على ذلك، وفقًا لبحث كوري جنوبي، فإن الأغلبية الواثقة من سكان البلاد لا تؤيد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا"، بحسب وكالة "نوفستي" الروسية.
وكانت إيفستينييفا قد بررت الشراكة مع بيونغ يانغ بقولها أن تلك الشراكة تهدف إلى تقليل مخاطر العودة إلى الحرب في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت يفستيغنييفا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا المبرم في 19 يونيو يهدف إلى الاستقرار في المنطقة على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة".