موقع 24:
2024-12-26@01:20:48 GMT

التصعيد الإيراني في غزة.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

التصعيد الإيراني في غزة.. إلى أين؟

قال عساف زوران، زميل باحث في مشروع إدارة الذرة وبرنامج الأمن الدولي بمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن القتال في غزة ينذر بخطر اتساع نطاق الحرب.

وأضاف الكاتب في موقع  "ناشونال إنترست" الأمريكية: "رغم أن إيران قد تكون الجهة التي دبّرت هجوم حماس الإرهابي، ورغم أنها ليست منخرطة في القتال مباشرة، إلا أن لها دوراً مهمّاً في هذا الصراع وتأثيراً عميقاً على تصعيده".

في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، واجهت إسرائيل واحدة من أكبر النكسات الأمنية على الإطلاق، الأمر الذي فاقم انعدام الثقة بين الحكومة وشعبها المنقسم. وفي وقت لاحق انضمت عناصر أخرى من "محور المقاومة" إلى القتال. ويمثل إقدام المتمردين الحوثيين في اليمن بشكل غير مسبوق على إطلاق عشرات المسيرات والقذائف وصواريخ كروز إلى إسرائيل تطوراً مثيراً للقلق.

As the war in Gaza goes on, the risk of major regional escalation will continue to increase.https://t.co/qrlu7q6Z53

— Crisis Group (@CrisisGroup) November 16, 2023

أضاف الكاتب أن المناوشات الحدودية المتواصلة بين إسرائيل وحزب الله،  الأولى منذ 2006، فرضت على إسرائيل توزيع اهتمامها على جبهات متعددة.

واستهدفت الميليشيات في العراق القوات الأمريكية في المنطقة، وكما هو الحال مع جولات القتال السابقة في غزة، فهناك احتمال إطلاق طائرات دون طيار، متفجرة على إسرائيل.


استراتيجية إيران 

أشار الكاتب إلى أن هذه التطورات تؤكد استراتيجية إيران الإقليمية، لخلق تحدٍّ متعدد الجبهات يطوّق إسرائيل، مع المحافظة على منطقة عملياتية عازلة للحد من خطر انتشار التداعيات إلى الأراضي الإيرانية. كما تعكس هذه التطورات أيضاً تقدم إيران في إنشاء شبكة إقليمية معقدة لتحقيق أهداف مشتركة على أساس المصالح المتبادلة.

The U.S. stepped up attacks on armed groups in Syria over the weekend, while Israel continued to strike a militia in Lebanon, in a reminder of the risk of a wider conflict as Israel pushes deeper into Gaza in its fight against Hamas.

Follow updates.https://t.co/zepmLwvjFp

— The New York Times (@nytimes) November 13, 2023

ورغم أن إيران لا تسيطر مباشرة على حلفائها ولا تملي عليهم أفعالهم، لكن نفوذها وأهدافها في الصراع تعد محورية لتقرير تصعيد إلى حرب إقليمية أم لا. وربما تكون هناك أصوات متشددة داخل النظام الإيراني تدعو إلى اغتنام الفرصة للتصعيد ضد إسرائيل، وذلك على نحو إما يقرّبها من حافة الهاوية أو يعزز الردع الإقليمي. فثقة إيران المتزايدة في نفسها، التي ترجع جزئياً إلى الدعم السياسي من الصين وروسيا وإحجام إسرائيل المفنرض عن الانخراط في حملة متعددة الجبهات، والمكاسب الاقتصادية المحتملة من  الصراع وارتفاع أسعار النفط، يمكنها تشجيع مثل هذه الأصوات.
ومع ذلك فالأرجح أن يفضل النظام اتباع نهج حذر يتجنب تعريض حزب الله للخطر للمحافظة عليه أداة في أي صراع مقبل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان.

ومن المرجح أيضاً أن تتجنب إيران استفزاز إسرائيل وحشرها في زاوية على نحو قد يؤدي إلى  تدابير مضادة ضد إيران، أو تدخل أمريكي أكبر في المنطقة.
وفي هذا السياق، صدرت تأكيدات من شخصيات رفيعة مثل جواد ظريف زعمت أن الاجتياح الإسرائيلي لغزة حيلة لتوريط إيران في الصراع، وبالتالي يجب تجنبه.
وقد تتأثر وجهة النظر هذه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة لاستعراض القوة، بما في ذلك نشر حاملات طائرات، وغواصة وقاذفات قنابل بي-1 في المنطقة، وشن غارات جوية ضد أهداف للميليشيات، وتسليح إسرائيل، وتوجيه تحذيرات صريحة لإيران.
ومع ذلك فهي تساعد أيضاً النظام الإيراني على تحسين صورته بتصوير نفسه راعيا إقليمياً مكافئاً للولايات المتحدة، وبالتالي خفض منزلة إسرائيل إلى مستوى التابع والوكيل للولايات المتحدة.


منظور استراتيجي طويل الأمد

وحسب الكاتب، يستند النهج الإيراني إلى منظور استراتيجي طويل الأمد، معتبراً جولات الصراع جزءاً من حملة تتطلب صبراً لتحقيق أهداف إقليمية مثل إضعاف إسرائيل، واستعراض القوة، وتعطيل المنافسة السياسية. ويتأثر هذا النهج أيضاً بتفضيل الزعيم الإيراني للعمليات المطولة، ونفوره من المخاطر.
ورغم أن إيران قد ترضى إذا توقفت الأزمة الآن؛،حيث حقق "محور المقاومة والممانعة" بالفعل كثيراً من أهدافه، فإن طهران ستستفيد على الأرجح لو استمر القتال، خاصة في غزة.

ومن شأن هذا السيناريو تقويض جهود التفاوض في السياقين الفلسطيني والسعودي وصرف الاهتمام الدولي بعيداً عن إيران، ما يخدم مصالحها في  الداخل وربما في السياق النووي.
و ربما تواجه طهران معضلة لو واجهت حماس باعتبارها الطرف المنخرط في القتال بشكل كامل من "محور المقاومة والممانعة" تهديداً وجودياً من إسرائيل. ومع ذلك لم تكن حماس قط حليفاً رئيسياً لإيران، كما أن مصالحهما لا تتوافق تماماً، ما يثير شكوكاً في مخاطرة إيران بتصعيد كبير لمساعدتها.


 دون قصد

بصرف النظر عن نوايا الأطراف، يقول الكاتب، إن الصراع الدائر، الذي يكتنفه ضباب الحرب، قد يتصاعد دون قصد نتيجة زيادة الثقة في النفس من مختلف عناصر "محور المقاومة والممانعة" أو  في رواية التهديد الوجودي من إسرائيل.

ويشكّل هذا مخاطرة حقيقية لاندلاع حرب إقليمية تكون عواقبها كارثية، ما يفاقم الوضع الجيوسياسي المعقد بالفعل، والذي ينطوي على مخاوف متزايدة من صراع عالمي قد تُستخدم فيه الأسلحة النووية.
ولتخفيف المخاطر، أكد الكاتب ضرورة دخول جميع دول المنطقة والأطراف الفاعلة الدولية في حوار مستمر مع  المتحاربين.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل محور المقاومة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

نددت إيران، اليوم الأربعاء، باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس السابق في طهران، في وقت مبكر من هذا العام، مُتهمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة بشعة، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

ماذا قالت إسرائيل؟

وتوعّد يسرائيل كاتس، وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية وقطع رؤوس قادتهم، على غرار ما فعلته إسرائيل مع حزب الله اللبناني وحماس.

وذكر كاتس، في أول اعتراف بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، قائلا: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».

ماذا قال مندوب إيران؟

وقال أمير سعيد إرافاني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: «هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة».

وفي يوليو الماضي، أعلنت حركة حماس الفلسطينية اغتيال إسماعيل هنية، في هجوم إسرائيلي على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

مقالات مشابهة

  • جالانت: يجب أن تعمل إسرائيل وأمريكا لعمل مشترك ضد الحوثيين تمهيدا لضرب إيران
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل الوقح بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • إيران تندّد باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين
  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟
  • المركزي الإيراني: النمو الاقتصادي في إيران انخفض إلى النصف تقريبا
  • معاريف: ليس من المؤكد أن إسرائيل قادرة على حرب استنزاف مع إيران
  • تقرير: إسرائيل تدرس خيار الهجوم المباشر على إيران
  • إسرائيل: إيران تجند جواسيس ومواطنونا مستعدون للخيانة من أجل المال