موقع 24:
2024-07-09@18:57:35 GMT

التصعيد الإيراني في غزة.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

التصعيد الإيراني في غزة.. إلى أين؟

قال عساف زوران، زميل باحث في مشروع إدارة الذرة وبرنامج الأمن الدولي بمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن القتال في غزة ينذر بخطر اتساع نطاق الحرب.

وأضاف الكاتب في موقع  "ناشونال إنترست" الأمريكية: "رغم أن إيران قد تكون الجهة التي دبّرت هجوم حماس الإرهابي، ورغم أنها ليست منخرطة في القتال مباشرة، إلا أن لها دوراً مهمّاً في هذا الصراع وتأثيراً عميقاً على تصعيده".

في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، واجهت إسرائيل واحدة من أكبر النكسات الأمنية على الإطلاق، الأمر الذي فاقم انعدام الثقة بين الحكومة وشعبها المنقسم. وفي وقت لاحق انضمت عناصر أخرى من "محور المقاومة" إلى القتال. ويمثل إقدام المتمردين الحوثيين في اليمن بشكل غير مسبوق على إطلاق عشرات المسيرات والقذائف وصواريخ كروز إلى إسرائيل تطوراً مثيراً للقلق.

As the war in Gaza goes on, the risk of major regional escalation will continue to increase.https://t.co/qrlu7q6Z53

— Crisis Group (@CrisisGroup) November 16, 2023

أضاف الكاتب أن المناوشات الحدودية المتواصلة بين إسرائيل وحزب الله،  الأولى منذ 2006، فرضت على إسرائيل توزيع اهتمامها على جبهات متعددة.

واستهدفت الميليشيات في العراق القوات الأمريكية في المنطقة، وكما هو الحال مع جولات القتال السابقة في غزة، فهناك احتمال إطلاق طائرات دون طيار، متفجرة على إسرائيل.


استراتيجية إيران 

أشار الكاتب إلى أن هذه التطورات تؤكد استراتيجية إيران الإقليمية، لخلق تحدٍّ متعدد الجبهات يطوّق إسرائيل، مع المحافظة على منطقة عملياتية عازلة للحد من خطر انتشار التداعيات إلى الأراضي الإيرانية. كما تعكس هذه التطورات أيضاً تقدم إيران في إنشاء شبكة إقليمية معقدة لتحقيق أهداف مشتركة على أساس المصالح المتبادلة.

The U.S. stepped up attacks on armed groups in Syria over the weekend, while Israel continued to strike a militia in Lebanon, in a reminder of the risk of a wider conflict as Israel pushes deeper into Gaza in its fight against Hamas.

Follow updates.https://t.co/zepmLwvjFp

— The New York Times (@nytimes) November 13, 2023

ورغم أن إيران لا تسيطر مباشرة على حلفائها ولا تملي عليهم أفعالهم، لكن نفوذها وأهدافها في الصراع تعد محورية لتقرير تصعيد إلى حرب إقليمية أم لا. وربما تكون هناك أصوات متشددة داخل النظام الإيراني تدعو إلى اغتنام الفرصة للتصعيد ضد إسرائيل، وذلك على نحو إما يقرّبها من حافة الهاوية أو يعزز الردع الإقليمي. فثقة إيران المتزايدة في نفسها، التي ترجع جزئياً إلى الدعم السياسي من الصين وروسيا وإحجام إسرائيل المفنرض عن الانخراط في حملة متعددة الجبهات، والمكاسب الاقتصادية المحتملة من  الصراع وارتفاع أسعار النفط، يمكنها تشجيع مثل هذه الأصوات.
ومع ذلك فالأرجح أن يفضل النظام اتباع نهج حذر يتجنب تعريض حزب الله للخطر للمحافظة عليه أداة في أي صراع مقبل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان.

ومن المرجح أيضاً أن تتجنب إيران استفزاز إسرائيل وحشرها في زاوية على نحو قد يؤدي إلى  تدابير مضادة ضد إيران، أو تدخل أمريكي أكبر في المنطقة.
وفي هذا السياق، صدرت تأكيدات من شخصيات رفيعة مثل جواد ظريف زعمت أن الاجتياح الإسرائيلي لغزة حيلة لتوريط إيران في الصراع، وبالتالي يجب تجنبه.
وقد تتأثر وجهة النظر هذه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة لاستعراض القوة، بما في ذلك نشر حاملات طائرات، وغواصة وقاذفات قنابل بي-1 في المنطقة، وشن غارات جوية ضد أهداف للميليشيات، وتسليح إسرائيل، وتوجيه تحذيرات صريحة لإيران.
ومع ذلك فهي تساعد أيضاً النظام الإيراني على تحسين صورته بتصوير نفسه راعيا إقليمياً مكافئاً للولايات المتحدة، وبالتالي خفض منزلة إسرائيل إلى مستوى التابع والوكيل للولايات المتحدة.


منظور استراتيجي طويل الأمد

وحسب الكاتب، يستند النهج الإيراني إلى منظور استراتيجي طويل الأمد، معتبراً جولات الصراع جزءاً من حملة تتطلب صبراً لتحقيق أهداف إقليمية مثل إضعاف إسرائيل، واستعراض القوة، وتعطيل المنافسة السياسية. ويتأثر هذا النهج أيضاً بتفضيل الزعيم الإيراني للعمليات المطولة، ونفوره من المخاطر.
ورغم أن إيران قد ترضى إذا توقفت الأزمة الآن؛،حيث حقق "محور المقاومة والممانعة" بالفعل كثيراً من أهدافه، فإن طهران ستستفيد على الأرجح لو استمر القتال، خاصة في غزة.

ومن شأن هذا السيناريو تقويض جهود التفاوض في السياقين الفلسطيني والسعودي وصرف الاهتمام الدولي بعيداً عن إيران، ما يخدم مصالحها في  الداخل وربما في السياق النووي.
و ربما تواجه طهران معضلة لو واجهت حماس باعتبارها الطرف المنخرط في القتال بشكل كامل من "محور المقاومة والممانعة" تهديداً وجودياً من إسرائيل. ومع ذلك لم تكن حماس قط حليفاً رئيسياً لإيران، كما أن مصالحهما لا تتوافق تماماً، ما يثير شكوكاً في مخاطرة إيران بتصعيد كبير لمساعدتها.


 دون قصد

بصرف النظر عن نوايا الأطراف، يقول الكاتب، إن الصراع الدائر، الذي يكتنفه ضباب الحرب، قد يتصاعد دون قصد نتيجة زيادة الثقة في النفس من مختلف عناصر "محور المقاومة والممانعة" أو  في رواية التهديد الوجودي من إسرائيل.

ويشكّل هذا مخاطرة حقيقية لاندلاع حرب إقليمية تكون عواقبها كارثية، ما يفاقم الوضع الجيوسياسي المعقد بالفعل، والذي ينطوي على مخاوف متزايدة من صراع عالمي قد تُستخدم فيه الأسلحة النووية.
ولتخفيف المخاطر، أكد الكاتب ضرورة دخول جميع دول المنطقة والأطراف الفاعلة الدولية في حوار مستمر مع  المتحاربين.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل محور المقاومة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مخاوف من تداعيات جولات الاغتيالات والمواجهات الميدانية على جهود خفض التصعيد

ظل الوضع الميداني على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية على غليانه، ولو أن الآمال المعلقة على تسوية غزة عززت كفة الذين يستبعدون حرباً واسعة في لبنان، مع أن الجهات الديبلوماسية المعنية بالمفاوضات المستعادة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطات ورعايات أميركية وقطرية ومصرية تطلق إشارات متقدمة حيال الفرصة المتاحة، هذه المرة، لتحقيق اختراق يتم بموجبه التوصل الى تسوية او هدنة في غزة ولو تمادت المفاوضات بعض الوقت.
وكتبت" النهار":ومع تجدد فصل جديد أمس من هذه الدوامة الميدانية – العسكرية بعد أقل من ثلاثة أيام على اغتيال قيادي كبير في الحزب، أعربت مصادر ديبلوماسية مواكبة للاتصالات الجارية في شأن الوضع في لبنان عبر عواصم عدة عن خشيتها الكبيرة حيال تداعيات وآثار وانعكاسات دوامة الاغتيالات المتعاقبة والردود العنيفة عليها على الجهود الديبلوماسية التي تبذلها دول عدة في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكذلك الأمم المتحدة لخفض التصعيد الميداني والعسكري بين إسرائيل و"حزب الله" في انتظار التوصل الى وقف النار في غزة بما يتيح استتئناف مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل.

وتوقعت المصادر نفسها أن تتحرك الاتصالات والجهود بقوة لمنع تفلّت غير محسوب للوضع على الجبهة الجنوبية من شأنه أن يزعزع كل المساعي لمنع انفجار واسع.

وبرز القلق المتنامي من هذا الواقع في الاتصال الأول الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ كشفت المتحدثة باسم ستارمر أنه "أعرب عن قلق كبير من الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل". ولفتت المتحدثة إلى أن "ستارمر أبلغ نتنياهو بضرورة أن تتصرف كل الأطراف بحذر بشأن شمال إسرائيل".

ومعلوم أن التوترات على كامل الحدود اللبنانية الجنوبية والبالغة 120 كيلو متراً بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، تستمر بحيث يستهدف "حزب الله" المواقع العسكرية الإسرائيلية الموزعة على 3 قطاعات، الغربي والأوسط والشرقي، من رأس الناقورة إلى منطقة الماري على الحدود مع سوريا، ومن جهتها تستهدف إسرائيل مواقع الحزب جنوب لبنان والمناطق المجاورة للحدود.
وفي إطار الجهود الديبلوماسية، أفاد مكتب الإعلام للأمم المتحدة في بيروت أن المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت بدأت أمس زيارةٍ لإسرائيل تستغرق ثلاثة أيام، وقد تواصلت منذ تولّي منصبها الشهر الماضي "بشكل مكثّف مع القيادات اللبنانية والأطراف المعنية لبحث سبل وقف التصعيد عبر الخط الأزرق. وتأتي زيارة المنسقة الأممية إلى إسرائيل تمهيداً لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 (2006) قبل نهاية الشهر الحالي.

ومن المتوقّع أن تُركّز مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء وافساح المجال لحلٍّ ديبلوماسيٍّ يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى معالجة البنود العالقة في القرار 1701".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر السبت الماضي من خطر تحوّل المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل إلى حرب شاملة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي".


وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق".

وأضاف أنه "يمكن، بل ويجب، تجنّب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي"، مشدداً على أن "الحل السياسي والديبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما".

مقالات مشابهة

  • منير أديب يكتب.. الحروب والصراعات الدينية بين إيران وإسرائيل
  • إندبندنت التركية: فوز بزشكيان أمل جديد لإيران والشرق الأوسط
  • الرئيس الإيراني لـ الأمين العام لحزب الله": دعم إيران ضد إسرائيل سيستمر بقوة
  • مخاوف من تداعيات جولات الاغتيالات والمواجهات الميدانية على جهود خفض التصعيد
  • حزب الله يعلن تنفيذ أكبر عملية منذ بداية التصعيد مع إسرائيل
  • بزشكيان و"الوجه الحقيقي".. هل تحاصره توقيعات بخط يده؟
  • وزير خارجية لبنان الأسبق: إسرائيل لا تريد تهدئة الأوضاع
  • بعد فوز بزشكيان.. أي تغيّرات متوقعة في السياسة الإيرانية؟
  • دول الخليج تهنّئ الرئيس الإيراني المنتخب
  • إسرائيل تعلق على فوز مسعود بزشكيان برئاسة إيران