أسعار النفط تواصل الانخفاض وبرنت يسجل 77.55 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
شهدت أسعار النفط، تراجعًا كبيرًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 17-11-2023، ليسجل سعر خام برنت للعقود الآجلة نحو 77.55 دولار للبرميل، وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 73.02 دولار للبرميل، وتتجهه صوب تكبد خسائر أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي.
. قصف عنيف على غزة وإسرائيل تواصل حصار المستشفيات
وفي هذا السياق سبق أن أعلنت الخارجية الأمريكية، أنها تعمل بالتنسيق مع الصين على كافة المسائل المتعلقة بالعقوبات ضد روسيا وسقف الأسعار المفروض على النفط الروسي.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الطاقة، جيفري بيات، خلال مؤتمر صحفي، الخميس: "أود الإشارة إلى أن لدينا تنسيقا وثيقا للغاية مع الحلفاء الصينيين بشأن كافة هذه المسائل حول سقف الأسعار ونظام العقوبات".
وجاء ذلك في معرض رده على سؤال حول عمل الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في ما يتعلق بالعقوبات ضد قطاع الطاقة الروسي.
وبشأن سقف الأسعار، أشار بيات إلى أن "السلطات الأمريكية تعمل مع تحالف من الشركاء بشأن سقف الأسعار، وملتزمة تماما بتطبيق سقف الأسعار وبذل كل ما في وسعها من أجل تقليص عائدات روسيا من الوقود الأحفوري". وأضاف أن واشنطن تعتبر آلية سقف الأسعار "فعالة".
يذكر أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا فرضت سقفا على أسعار النفط الروسي عند مستوى الـ 60 دولارا مقابل البرميل في ديسمبر 2022، وفي فبراير 2023 على المشتقات النفطية عند مستوى ما بين 45 و100 دولار.
ورفضت روسيا الالتزام بسقف الأسعار المفروض عليها. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يحظر توريدات النفط إلى الجهات الأجنبية التي تلتزم بسقف الأسعار، اعتبارا من 1 فبراير الماضي.
وجرى تداول الخامين القياسيين عند أدنى مستوياتهما منذ السابع من يوليو.
ويجري تداول العقود الآجلة لشهر أقرب استحقاق للخامين بسعر أقل من الشهر التالي له.
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية أيضا شحا في المعروض في الربع الرابع، ولكن البيانات الأمريكية أظهرت أمس الأربعاء أن المخزونات مرتفعة.
وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة في النفط "من الواضح أن انخفاض أسعار النفط الخام وضعف الهيكل التنظيمي نذير سوء، علامة تشير إلى أن هناك فائض في المعروض في السوق الفعلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم سعر خام برنت العقود الاجلة خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أسعار النفط سقف الأسعار
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات