الأمم المتحدة: حان الوقت لإدراك عدم جدوى القتال في السودان وإعطاء الأولوية للحوار
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يشهد السودان حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح 7.1 مليون شخص. ولا يزال الوضع الصحي أيضا مقلقا للغاية.
التغيير: وكالات
قالت مسؤولة أممية، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوقت قد حان كي تدرك الأطراف المتحاربة في السودان عدم جدوى استمرار القتال وإعطاء الأولوية للحوار ووقف التصعيد. وشددت على ضرورة أن يجدد المجتمع الدولي التزامه بتنشيط جهود السلام في البلاد.
وقدمت مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي إحاطة للمجلس، الخميس، حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس).
مراجعة بعثة يونيتامسوأعلنت مساعدة الأمين خلال الجلسة أن الأمين العام بدء في مراجعة استراتيجية لـبعثة يونيتامس بهدف تزويد مجلس الأمن بخيارات حول كيفية تكييف ولاية البعثة لتناسب السياق الحالي بشكل أفضل.
وأوضحت أن المراجعة ستساعد على ضمان أن أهداف البعثة وأولوياتها تعكس بشكل مناسب احتياجات الشعب السوداني، وتدعم السودان في طريقه نحو السلام والاستقرار واستعادة الانتقال المدني.
وقالت مارثا بوبي إن الأمين العام عيّن السيد إيان مارتن لقيادة المراجعة الاستراتيجية.
منبر جدةرحبت المسؤولة الأممية باستئناف المحادثات في جدة في 29 أكتوبر، بتيسير مشترك من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبمشاركة إيجابية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
ووصفت بيان الالتزامات الذي اعتمدته الأطراف في جدة في 7 نوفمبر بأنه خطوة أولى مهمة نحو تلبية احتياجات الشعب السوداني.
ورحبت بإطلاق المنتدى الإنساني للسودان في 13 نوفمبر، معربة عن الأمل في أن يسهل تنفيذ الالتزامات الإنسانية التي تم التعهد بها في جدة.
تصرفات لا تعكس التصريحاتوبرغم إعلان الطرفين استعدادهما للتفاوض على وقف إطلاق النار، إلا أن تصرفاتهما على الأرض تشير إلى عكس ذلك، حسبما قالت المسؤولة الأممية.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع حققت “مكاسب عسكرية كبيرة” خلال الأسابيع الأخيرة، وتمكنت من السيطرة على قواعد القوات المسلحة السودانية في مدن نيالا وزالنجي والجنينة.
وقالت إن قوات الدعم السريع تبدو على استعداد للتقدم نحو الفاشر في شمال دارفور، بهدف توسيع سيطرتها على جميع المواقع الاستراتيجية في دارفور.
وحذرت بوبي من إمكانية أن يؤدي هجوم الدعم السريع على الفاشر أو المناطق المحيطة بها إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بسبب العدد الكبير من النازحين الموجودين هناك.
أكبر أزمة نزوح في العالميواجه السودان، وفقا لما ذكرته بوبي، كارثة إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية، حيث قتل أكثر من 6,000 مدني، بينهم نساء وأطفال، منذ اندلاع القتال في أبريل.
ويشهد السودان حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح 7.1 مليون شخص. ولا يزال الوضع الصحي أيضا مقلقا للغاية.
ولفتت مساعدة الأمين العام الانتباه إلى أن المدنيين لا يزالون يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.
وقد أفادت تقارير بشن الأطراف المتحاربة هجمات عشوائية، بعضها مستهدفة ضد المدنيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني فيما تستمر القيود المفروضة على الفضاء المدني وأنشطة كسب العيش.
وفي الوقت نفسه، أبلغ الفارون إلى تشاد من غرب دارفور عن تصاعد جديد في أعمال العنف ذات الدوافع العرقية الموجهة نحو أفراد قبيلة المساليت.
وتشير تقارير موثوقة إلى أن المليشيات العربية الموالية لقوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الفترة بين 4 و6 نوفمبر، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة.
وقالت مساعدة الأمين العام إن بعثة يونيتامس تعمل على التحقق من هذه التقارير، فضلا عن التقارير التي تفيد بأن مليشيا المساليت قامت بأعمال عنف مستهدفة ضد أفراد المجتمع العربي في الجنينة، مما يهدد بدوران نوبات العنف.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة بعثة يونتامسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الأمین العام الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الفاو: الاحتلال دمر 75% من حقول المحاصيل الزراعية في غزة
كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن 75% من الحقول بقطاع غزة والتي كانت تستخدم في السابق لزراعة المحاصيل وبساتين أشجار الزيتون، قد تضررت أو دمرت بسبب الحرب الإسرائيلية.
أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق غزةجاء ذلك في أحدث تقييم جغرافي أجرته منظمة (الفاو) بالتعاون مع مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة خلال الفترة من شهر أكتوبر وحتى ديسمبر عام 2024.
وأوضحت "الفاو" - في تقييمها، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة - أن أكثر من ثلثي الآبار الزراعية لم تعد تعمل مما أدى إلى شلل الري، في حين وصلت خسائر الثروة الحيوانية لـ96% وتوقف إنتاج الحليب تقريبًا، ولم يبق على قيد الحياة سوى 1% من الدواجن. كما أصبح قطاع صيد الأسماك على وشك الانهيار، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أن وقف إطلاق النار في غزة يوفر فرصة حاسمة لمعالجة أزمة الغذاء الكارثية من خلال تمكين تسليم المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر، حيث يحتاج أكثر من 2 مليون شخص إلى المساعدة بشكل عاجل بسبب انهيار الإنتاج الزراعي.
من جانبها.. قالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو "بيث بيكدول" إن هذه مجرد بداية لرحلة طويلة للتعافي من الدمار، مضيفة أن السلام المستدام والوصول سيكونان ضروريين لتلبية الاحتياجات الهائلة وضمان عدم ترك أي شخص في غزة خلف الركب.
جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل "الأونروا" فى القدس
طلب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها الذى يستوجب على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقف عملياتها فى القدس وإخلاء كل المبانى التى تديرها فى المدينة فى موعد أقصاه 30 يناير الحالي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جوتيريش" إنه يأسف لهذا القرار وطلب من الحكومة الإسرائيلية سحبه نظرا لإطار العمل القانونى المتعلق بأنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونـروا) وطبيعتها التى لا يمكن استبدالها".
وأشار إلى أنه فصّل هذا الأمر فى خطابين لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى الرابع من أكتوبر والثامن والعشرين من أكتوبر 2024 وخطاب لرئيس الجمعية العامة فى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، وخطابين متطابقين لرئيسى مجلس الأمن والجمعية العامة فى التاسع من ديسمبر 2024 والثامن من يناير 2025.
وأكد "جوتيريش"، أن أى أعمال تمنع الأونروا من مواصلة أنشطتها ستقوض بشكل حاد تقديم الاستجابة الإنسانية الملائمة فى الأرض الفلسطينية المحتلة. مشيرا إلى تأكيد الجمعية العامة فى قرارها الصادر فى دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة يوم 11 ديسمبر 2024، على عدم وجود منظمة يمكنها أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا وتفويضها لتوفير الخدمات والمساعدات المطلوبة.
وقال إن هذا التأكيد لا يزال قائما بعد صفقة تأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن فى غزة، والتى رحب وأشاد بها الأمين العام.
وأضاف أن الأمم المتحدة، بما فيها الاونروا، تدعم تنفيذ الاتفاق عبر زيادة توصيل المساعدات الإنسانية لأعداد لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم.
وقال "جوتيريش": "من الحتمى أن يوفر وقف إطلاق النار كل الفرص لتوصيل المساعدات بأنحاء غزة لنتمكن من مؤازرة الزيادة الكبيرة فى الدعم الإنسانى المنقذ للحياة وإعادة الإعمار فى نهاية المطاف". محذرا من أن تطبيق التشريع الذى اعتمده "الكنيست" الإسرائيلى فى الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، سيُحبط تحقيق تلك الأهداف.
الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن حظر نشاط الوكالة الأممية سيكون كارثيًا
الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلى بشأن حظر نشاط الوكالة سيكون كارثيا
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) "فيليب لازارينى" أن التطبيق الكامل لتشريع الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى بشأن الوكالة سيكون "كارثيا"، محذرا من أن تقليص عمليات الأونروا من شأنه أن يقوض وقف إطلاق النار فى غزة.