هآرتس: إسرائيل توافق على دخول حاويتي وقود يوميا إلى غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
وافق مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بالإجماع على التوصية المشتركة للجيش وجهاز الأمن بالامتثال لطلب الولايات المتحدة بالسماح بدخول شاحنتين يعملان بالديزل يوميا إلى قطاع غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي.
وأوضحت الصحيفة أن "هذا الوقود ضروري لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى الحفاظ على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في القطاع".
وقال المصدر إن "قرار مجلس الوزراء يمنح إسرائيل مساحة المناورة الدبلوماسية اللازمة لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس".
والجمعة، دخلت شاحنات وقود إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح من الجانب المصري، وفقا لما أكده مراسل "الحرة" في القاهرة.
وأفاد المراسل بدخول شاحنات محملة بنحو مئة وخمسين ألف لتر من الوقود، لتكون هذه المرة الثانية التي تسمح فيها إسرائيل بدخوله إلى القطاع، بعد فرض حصار مطبق منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المراسل إن هذه الدفعة موجهة إلى المستشفيات والمنظمات الإغاثية العاملة بالقطاع، ومنها الأونروا، خصوصا بعد توقف جهودها الإنسانية وقدرتها على استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل إليها.
ومن جانب آخر، أعلن مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت، الخميس، عن توقف 76 بئرا ومحطتين رئيسيتين لمياه الشرب، بالإضافة إلى 15 محطة لضخ مياه الصرف الصحي عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وأوضح وايت، في منشور على "أكس"، أن الآبار والمحطات توجد في المحافظات الثلاث الجنوبية لقطاع غزة، وهو ما يؤثر على نحو 100 ألف شخص.
وأضاف أن عدم وجود وقود يعني نقص في مياه الشرب، وزيادة بنسبة 40% في حالات الإسهال لدى الأشخاص الذين لجأوا إلى مدارس الأونروا.
وفي غزة الآن، وبظل سوء خدمات الصرف الصحي، والخدمات الصحية المحدودة، يمكن أن يكون الإسهال مميتا، وفقا لوايت.
وأكد أن "مياه الصرف الصحي تتدفق في شوارع مدينة رفح بسبب نفاد الوقود من جميع مضخات الصرف الصحي".
وقالت الأمم المتحدة إن الوقود الذي دخل إلى غزة، الأربعاء، عبر معبر رفح "ليس كافيا على الإطلاق" لتغطية احتياج القطاع من الوقود، لمواصلة الأنشطة المنقذة للحياة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام مصرية ومصدران أمنيان، أن شاحنة محملة بالوقود دخلت إلى قطاع غزة المحاصر، عبر معبر رفح الحدودي.
وقال شهود إن "شاحنتين أيضا اصطفتا في انتظار العبور بعد الشاحنة الأولى"، وفقا لما ذكرت وكالة رويترز.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، الاثنين، من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها في القطاع خلال 48 ساعة ما لم تتمكن من إعادة تزويد شاحناتها بالوقود لنقل المساعدات إلى أكثر من مليون شخص نزحوا داخل القطاع.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من كارثة تعصف بالمرافق الصحية المتبقية في قطاع غزة
#سواليف
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية مجددا من ” #كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات و #محطات_الأوكسجين وثلاجات حفظ الأدوية و #حضانات_الأطفال في كافة #المرافق_الصحية المتبقية على رأس عملها في قطاع #غزة”.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان نشرته على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء :” لا يوجد مخزون وقود لدى #المستشفيات بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها #الاحتلال في إدخال #الوقود منذ بداية الحرب على غزة”.
وأضافت أن “الاحتلال يجبر قوافل المساعدات بما فيها سيارات الوقود بسلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق لسرقتها تحت حمايته”.
مقالات ذات صلة منظمة حقوقية تدعو “الجنائية الدولية” إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية 2025/01/07وأشارت إلى أنه “تم سرقة آخر شحنة من الوقود يوم أمس كانت بطريقها إلى المستشفيات من خلال مؤسسات أممية”.
وكررت الوزارة مناشدتها لكافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بـ “ضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود وتأمينه لتشغيل المولدات في المستشفيات والمراكز الصحية بقطاع غزة”.
وصباح اليوم قال الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في تصريح إن القوات الإسرائيلية “غير راغبة في ضمان سلامة قوافلنا في غزة”.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جباليا شمال القطاع واجهت جنودا إسرائيليين هددوا مرضى في حالة حرجة ضمن البعثة واعتقلوا 4 منهم”.
وأكد فليتشر أن جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الأرواح في القطاع وصلت إلى “نقطة الانهيار” وأن سكان غزة تحملوا أكثر من 14 شهرا من نزوح وصدمات وتدمير مدارس ومستشفيات وبنية تحتية مدنية ومجاعة”.