(عدن الغد)نائلة هاشم:

بدعم من المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني برئاسة دكتورة نجوى فضل ، قامت مؤسسة رموز مع مبادرة أنا أستطيع لبناء السلام للصم بزيارة إلى جمعية الصم بمحافظة أبين وهي زيارة تعارفية وتبادل معارف وخبرات، ومرورا بمدرسة الأمل للأطفال الصم.

وخلال الزيارة التي استعرضت فيها قدرات وإمكانيات الشباب الصم عدن وأبين رئيس جمعية الصم أبين الاستاذ محمد عبدالله محمد القى كلمته رحب فيها باعضاء مؤسسة رموز ومبادرة انا استطيع وعبر عن مدى سعادته بتلك  الزيارة والتي تهدف الى خلق شراكات و تشبيك بين شباب عدن و أبين من خلال الزيارات المثمرة.

 

وأشاد بدور الشباب في نهوض  وتطوير المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، راجيا أن يكون هذا اللقاء هو اللبنة الاساسية لتلك الشراكات، متمنيا للشباب التوفيق والنجاح في حياتهم. 

من جانبه أمين عام الجمعية الأستاذ سامح صالح حسن الذي عبر عن أهمية مثل تلك الزيارات  حيث تخلق نوع من الانسجام بين الشباب وتبادل الخبرة كونهم حجر الأساس في التنمية الاجتماعية وهم الثروة الحقيقية للبناء والتطور في المجتمع. 

وأفادت الأستاذة ايمان عمر المدير التنفيذي لمؤسسة رموز بأن هذه الزيارة تأتي ضمن نشاط مؤسسة رموز،  و تعبر عن  أهمية العمل الإنساني وخلق روح الإخاء بين أبنائنا الصم وفتح آفاق شراكات قادمة وأنشطة سيتم تنفيذها بالمستقبل القريب.

وأضافت أن الشباب هم عماد المستقبل لهذا يجب الاهتمام بهم وتقديم لهم يد العون والمساعدة لبناء المجتمع وتطوره، وشكرت بدورها رئيس جمعية الصم أبين الأستاذ  محمد عبدالله محمد على حفاوة الاستقبال من قبل إدارة ومعلمي وأعضاء الجمعية وكذلك التلاميذ. 

 كان لقاء حافل بالعديد من الأنشطة الذي قدمها تلاميذ مدرسة الأمل للصم وقدمت من خلالها  رسائل ايجابية من الشباب بأهمية التعليم وضرورة ربط القراء والكتابة بلغة الاشارة،  كذلك قدم طالب أصم شعر بلغة الاشارة رحب بها بشباب عدن. 

وفي الختام  تم زيارة الفصول الدراسية والاطلاع على العملية التعليمية في المدرسة.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: جمعیة الصم

إقرأ أيضاً:

«البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع بالوعي والفكر المستنير

أطلق مجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس الخميس، عبر منصَّة «تليجرام»، أولى فعاليات مبادرته «معًا لمواجهة الإلحاد»، بحضور نخبة من العلماء، ومشاركة واسعة من الوعَّاظ والواعظات؛ كخطوة عملية تهدف إلى تحصين الشباب، وتعزيز الإيمان بالفكر والحُجَّة.

فِكر يواجه الفكر


افتتح اللقاء فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بكلمة أكَّد فيها أنَّ ظاهرة الإلحاد، رغم أنها طارئة على تاريخ البشرية فإنها أصبحت من أبرز التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيَّما في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي،  مشيرًا إلى أنَّ الحركاتِ الإلحاديةَ تعتمد على التشكيك في الثوابت واستغلال الجوانب النفسية والاجتماعية للشباب؛ ممَّا يستدعي مواجهة واعية ومتعمِّقة.

وأوضح د. الجندي، أنَّ المبادرة تسعى لإعادة ضبط البوصلة الفكرية للشباب، بحيث يتمكَّنون من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوَّهة التي تُروَّج تحت ستار الحرية الفكرية، داعيًا إلى تبنِّي خطاب علمي عقلاني يعتمد على أدلة واضحة ومنطق متين.

وشدَّد الأمين العام على أهميَّة دَور العلماء والوعَّاظ في توصيل رسائل الإسلام التي تحترم العقل والمنطق، وتجيب عن تساؤلات العصر بأسلوب يقبله الشباب، لافتًا إلى أنَّ دَور المبادرة لا يتوقَّف عند النقاش العلمي فقط؛ بل يمتدُّ إلى إعادة صياغة العَلاقة بين الدين والعلم بشكل يُظهر التكامل بينهما، بعيدًا عن التناقض المزعوم الذي يروِّج له الملحدون.

واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بالإشارة إلى أنَّ الإسلام يدعو إلى البحث والتأمُّل، ويُكرم العقل كأداة للمعرفة والتدبُّر، مبيِّنًا أن هذا النَّهج يجعل الإسلام قادرًا على مواجهة الشبهات كافَّة التي تتعرَّض لها العقيدة الإسلامية.

رؤية عميقة وأهداف طموحة


من جانبها، أوضحت أ.د. إلهام محمد شاهين، الأمين المساعد لشئون الوعظات بالمجمع، أنَّ المبادرة تهدف إلى معالجة خطر الأفكار المضلِّلة التي تُبثُّ بشكل مكثَّف عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، وما تسبِّبه من زعزعة لإيمان الشباب، وأنَّ المبادرة تسعى إلى غرس قِيَم الإيمان واليقين في نفوس الشباب، من خلال تسليحهم بالمعرفة والوعي، وإيجاد بيئة حوارية تُتيح للمشاركين تبادل الأفكار والخبرات.

وأشارت د. شاهين إلى أنَّ أحد الأهداف المهمَّة للمبادرة هو اكتشاف المواهب والعقول المفكرة بين الوعَّاظ والواعظات، والعمل على إعداد كوادر متميِّزة تكون قادرة على قيادة النقاشات الفكرية والدفاع عن الإسلام بأسلوب علمي ومقنع، ممَّا يسهم في بناء جيل من الشباب الواعي والقادر على مواجهة الشبهات.

أمين الفتوى يوضح حكم بيع الذهب بالذهبما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.. أمين الفتوى يجيب

شبهات تحت المجهر


وفي مداخلة علمية شاملة، قدَّم أ.د. جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة، ردًّا قاطعًا على شبهة (مَن خلق الله؟)، موضِّحًا أنَّ هذا السؤال ينطوي على تناقض منطقي؛ إذْ إنَّ الخالق -وَفقًا للتعريف الإيماني- هو الله المتَّصف بالأزليَّة، فلا بداية له، ولا يخضع لقيود الزمان والمكان، وأنَّ هذا السؤال يُظهر فهمًا خاطئًا لطبيعة الألوهية؛ إذْ يُسقط خصائص المخلوق على الخالق، وهو ما يُعدُّ مغالطةً واضحةً.

وانتقل د. تعيلب إلى تفنيد نظرية (التطوُّر)، مبيِّنًا أنَّ العديد من أُسُسها يتناقض مع الحقائق العلمية والمنطقية. وأنَّ السجل الأحفوري الذي يُفترض أنه داعمٌ للنظرية، يكشف عن فجوات كبيرة بين الأنواع، مع غياب ما يُسمَّى بـ(الأشكال الانتقالية)؛ ممَّا يُضعف مزاعم النظرية حول تحوُّل الكائنات تدريجيًّا عبر ملايين السنين.

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة إلى التعقيد المُذهِل في الكائنات الحيَّة، مؤكِّدًا أنَّ الأنظمة الدقيقة داخل الخلية الواحدة؛ مثل: الحمض النووي (DNA)، لا يمكن تفسيرها بالصدفة أو الطفرات العشوائية، لافتًا إلى أنَّ الطفرات -في معظمها- تسبِّب أضرارًا للكائنات الحيَّة بدلًا من تحسينها؛ ممَّا يجعلها غير قادرة على تفسير التنوُّع الهائل في الحياة، وأنَّ هذا التعقيد يشير بوضوح إلى وجود خالق حكيم عليم.

وشدَّد الدكتور جميل تعيلب في نهاية حديثه على أهميَّة تسليح الشباب بالوعي العلمي والديني لمواجهة مثل هذه الأفكار، مؤكِّدًا أنَّ الإسلام يمتلك إجابات منطقية لكل الشبهات، وأنَّ الاستناد إلى العلم والفكر هو السبيل الأقوى لتحصين المجتمع من هذا الفكر المنحرف.

نقاش وتفاعل حي


وتميَّز اللقاء بحوار مفتوح مع الوعَّاظ والواعظات أثار نقاشاتٍ ثريَّةً بين المشاركين؛ ممَّا يعكس الأثر الإيجابي للمبادرة في تسليط الضوء على القضايا الإلحادية وتقديم ردود علمية تعزِّز وعي المجتمع، ومِنَ المقرَّر أن تستمر المبادرة ببرامجَ أسبوعيةٍ تُتيح الفرصة للتفاعل البنَّاء وتطوير مهارات الوعَّاظ والواعظات في مواجهة هذه التحديات الفكرية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • مكتب المبعوث الأممي يناقش مع ممثلي المجتمع المدني بأبين التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية
  • فبراير المقبل.. "بصيرة" تعلن انطلاق المؤتمر الإقليمي الثاني لضعاف البصر
  • غداً.. مجلس الشباب المصري ينظم مائدة مستديرة لمناقشة شهادة البكالوريا
  • وزارة العمل تختتم دورة تدريبية على مهنة التفصيل بالأقصر
  • اليوم.. "السلام للتنمية وحقوق الإنسان" تنظم جلسة حوار "قراءة أولية في تقارير أصحاب المصلحة"
  • اختتام ورشة تدريبية حول بناء السلام والمشاركة المجتمعية بسيئون
  • وزيرة التضامن تبحث مع وكيل "الخارجية البرلمانية" ورئيسة مؤسسة "عين" سبل التعاون لدعم التنمية المستدامة
  • «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع بالوعي والفكر المستنير
  • غوتيريش من الناقورة: سنُواصل حثّ المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للقوات المسلّحة اللبنانية
  • الشباب والرياضة بالقليوبية تعلن حصاد 100 يوم من مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"