إيكونوميست: حميدتي ينتصر بالمجازر.. وحرب غزة تستأثر بأنظار العالم
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
سلطت مجلة "إيكونوميست" الضوء على تصاعد المجازر بحق المدنيين في السودان في وقت يولي فيه العالم نظره نحو العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن عواقب إهمال الأوضاع في ثالث أكبر بلد أفريقي أصبحت أكثر كارثية.
فالصراع بين الرفاق السابقين في قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والقوات المسلحة السودانية (الجيش النظامي)، الذي يقوده عبدالفتاح البرهان، يدمر الدولة التي استوليا عليها معًا عام 2021، في انقلاب يهدف إلى منع الانتقال إلى سلطة مدنية وحكومة ديمقراطية، حسبما أورد تقرير ترجمه "الخليج الجديد".
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش اقتصاد السودان بنسبة 20% هذا العام، وأن تؤدي الحرب إلى تعميق المنافسات الجيوسياسية في شمال شرق أفريقيا والخليج العربي.
ويوجد في السودان أكبر عدد من اللاجئين الداخليين في العالم، إذ نزح حوالي 6.3 مليون شخص منذ أبريل/نيسان وحده، إضافة إلى 3.7 مليون سوداني فروا بالفعل من منازلهم في صراعات سابقة، فضلا عن وجود 1.1 مليون أجنبي لجأوا إليه.
وفر نحو 1.4 مليون سوداني إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب، وتقول وكالات الإغاثة إن أكثر من 6 ملايين شخص "على بعد خطوة واحدة من المجاعة".
وبعد عقدين من التطهير العرقي في دارفور، وهي منطقة تقع في غرب السودان تبلغ مساحتها ضعف مساحة بريطانيا، ظهرت مرة أخرى أدلة موثوقة على حدوث إبادة جماعية على يد قوات الدعم السريع، والتي انبثقت من ميليشيا الجنجويد التي ذبحت الأفارقة السود في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
انتصارات كبرى
وهنا تشير المجلة البريطانية إلى أن الأوضاع في السودان "قد تسوء قريباً"، ففي الأسابيع الأخيرة، حققت قوات الدعم السريع عدة انتصارات كبرى، ويشير المحللون العسكريون إلى أنها قد تحاول الاستيلاء على بقية البلاد، ويخشى مراقبو الصراع حدوث المزيد من أعمال العنف والإبادة الجماعية.
وعندما اندلعت الحرب، توقع الكثيرون الوصول إلى الطريق المسدود، ومع ذلك، فإن قوات الدعم السريع تنتصر اليوم، وفي علامة على تشديد قبضتها على الخرطوم، فر البرهان من مقر قيادة الجيش في العاصمة.
ويدور قتال عنيف داخل المدينة، وتفيد التقارير أن قوات الدعم السريع تقترب من السيطرة على المواقع المتبقية للجيش في العاصمة.
وإزاء ذلك، تقول انتصار عبد الصادق، من منظمة البحث عن أرضية مشتركة، وهي منظمة غير حكومية دولية مقرها في واشنطن وبروكسل: "الخرطوم لم تعد العاصمة بعد الآن".
ورغم سيطرة القوات المسلحة السودانية على معظم الأراضي الزراعية في الشرق وميناء النفط في بورتسودان على البحر الأحمر، إلا أن قوات الدعم السريع تمتلك مناجم الذهب في الغرب وتسيطر على الحدود مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتوسع سيطرتها على خط أنابيب النفط من جنوب السودان، الذي تعتمد حكومة السودان عليه ماليا بتحصيل رسوم العبور.
اقرأ أيضاً
السودان.. 25 مليون شخص بحاجة لإغاثة عاجلة وحماية من تفشي الكوليرا
وفي الأسابيع الأخيرة، شوهدت قوات الدعم السريع في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، وهما من معاقل الجيش تاريخياً.
وكانت مكاسب "الدعم السريع" أكثر دراماتيكية في دارفور، ومنذ نهاية موسم الأمطار قبل حوالي شهر، سيطرت الأمطار على 3 من المدن الخمس الرئيسية في المنطقة، واستولت القوات على القواعد العسكرية الرئيسية التي هجرها جنود القوات المسلحة السودانية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على نيالا، ثاني أكبر مدينة في السودان، وانهارت دفاعات القوات المسلحة السودانية بعد معركة ضارية مع قوة يقودها، عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق حمديتي ونائبه.
وأعقب ذلك 3 أيام من النهب، يقول عنها، صلاح الدين ليموني، وهو محام في نيالا: "معظم المدينة دمرت. ويعاني السكان من انقطاع الكهرباء، وإمدادات المياه مقطوعة".
وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، أدى هجوم لقوات الدعم السريع إلى سقوط حامية للقوات المسلحة السودانية في بلدة أردماتا، على بعد حوالي 10 كيلومترات إلى الشمال من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وشنت الهجمات طائرات مسيرة مسلحة، تابعة لقوات الدعم السريع، والتي أعاقت عمل المدفعية الثقيلة للجيش، في أعقاب اشتباكات، في وقت سابق من الحرب، أجبرت القوات المسلحة السودانية على التراجع إلى قاعدتها.
القتل الجماعي
وهذه ليست المرة الأولى، ففي الأيام التي تلت قيام قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بحملة شرسة من القتل ضد شعب "المساليت" المحلي، وهي مجموعة عرقية أفريقية سوداء، إذ جرى فصل الرجال عن النساء، وتم جمعهم وإطلاق النار عليهم.
كما جرى اعتقال أو اغتيال زعماء القبائل، وتظهر مقاطع فيديو متداولة شباناً يزحفون على أطرافهم الأربعة بينما يقوم جنود "الدعم السريع" بضربهم وجلدهم، كما تظهر بعض الجثث متناثرة في الشوارع.
ويقدر مسؤولو الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 800 شخص قتلوا، فيما قدر المراقبون المحليون عدد القتلى بما يصل إلى 1300 شخص.
وتأتي هذه الهجمات في أعقاب مذابح منهجية سابقة في الجنينة، بلغت ذروتها في يونيو/حزيران الماضي، وتزامنت مع نزوح جماعي للاجئين إلى تشاد. وتقوم الأمم المتحدة بالتحقيق في أكثر من 12 مقبرة جماعية.
وتقول الصحفية السودانية، زكية زكريا الصافي، إن قوات الدعم السريع توجهت إلى أدرماتا بعد سقوط قاعدة الجيش، ومنعت رجال المساليت من المغادرة و"بحثت عن أشخاص بالاسم لقتلهم"، مشيرة إلى أنها شاهدت 25 مدنياً يصطفون ويطلق عليهم الرصاص.
ويشهد حافظ إدريس، المحامي في أردماتا، على أن قوات الدعم السريع كانت تقوم ليلاً بدفن الجثث الملقاة في الشارع.
وتتمركز قوات الدعم السريع على أبواب الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وتتواجد بعض قواتها على الجانب الشمالي، ما يرعب السكان المحليين، وفي الوقت نفسه هناك قوة أكبر بكثير تقترب من الجنوب، وهو ما حذر منه حاكم الولاية، نمر محمد عبدالرحمن، قائلاً: "إنهم يحشدون".
وإذا استولى حميدتي على الفاشر فسيتمكن من المطالبة بالسيطرة على دارفور بالكامل وتأمين طريق حيوي لإمدادات الوقود والأسلحة من ليبيا، حسبما نقلت "إيكونوميست" عن دبلوماسي غربي (لم تسمه)، مضيفا: "إنها مسألة وقت قبل أن تنتهي الأمور".
وتضيف المجلة البريطانية أن جود عشرات، إن لم يكن مئات الآلاف من المدنيين النازحين من أجزاء أخرى من دارفور، فضلاً عن الميليشيات المدججة بالسلاح من الزغاوة، وهي جماعة أفريقية أخرى، يزيد من احتمالات وقوع كارثة إنسانية في الفاشر.
ويحذر توبي هاروارد، من الأمم المتحدة، من ذلك قائلاً: "إذا كان هناك قتال فمن المرجح أن يكون دموياً للغاية ويعرض المدنيين لخطر جسيم".
وسبق أن حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن هجوم قوات الدعم السريع سيعرض مئات الآلاف من الأشخاص "لخطر شديد".
دعم غير متكافئ
ويعكس التقدم الذي أحرزته قوات الدعم السريع إلى حد كبير الدعم غير المتكافئ الذي قدمته الأطراف الخارجية للجانبين، إذ تفيد التقارير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة والمركبات المدرعة والطائرات المسيرة عبر تشاد، رغم حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتشير المجلة البريطانية إلى تنفيذ 168 عملية نقل جوي من الإمارات إلى السودان بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول.
كما ساعدت الصواريخ المضادة للطائرات، التي قدمتها مجموعة المرتزقة الروسية "فاجنر" لقوات الدعم السريع، على تعويضها لتفوق القوات المسلحة السودانية الجوي.
ورغم أن مصر ساعدت الجيش السوداني في الآونة الأخيرة، كما تقول المصادر، من خلال قصف جسر تستخدمه قوات الدعم السريع في الخرطوم إلا أنها فعلت أقل بكثير مما فعله الإماراتيون، فقد كانت حكومتها مشتتة بسبب الأزمة الاقتصادية في الداخل، والتي تريد مساعدة الإمارات في حلها، وبين الحرب في قطاع غزة.
ماذا بعد؟
ويخشى بعض المحللين من "سيناريو ليبيا" في السودان، عبر انقسام البلاد إلى قسمين، ومع ذلك، قد لا يقبل حميدتي بدارفور غير الساحلية والعاصمة المنكوبة، وإذا استولت قواته على الخرطوم، فقد تكون محطتها التالية بورتسودان على البحر الأحمر، وهو موقع رئيسي لكل من قوات الدعم السريع وداعميها الإماراتيين.
وتقول خلود خير، من مؤسسة كونفلوينس الاستشارية، وهي مؤسسة فكرية سودانية: "لا يمكن لقوات الدعم السريع أن تعلن النصر دون الوصول إلى البحر".
ومع ذلك، حتى لو حققت قوات الدعم السريع المزيد من التقدم، فمن غير المرجح أن تمتد سيطرتها إلى جميع أنحاء السودان، وسيبقى عدد لا يحصى من الجماعات المتمردة الصغيرة.
كما أن رجال الدعم السريع ليسوا إداريين، حسبما تقول خلود، موضحة: "ليس لديهم استراتيجية حاكمة. يمكنهم أن يسيطروا، لكنهم لا يستطيعون أن يحكموا".
ويشير دبلوماسيون أوروبيون إلى سيناريو تمزيق السودان بسبب التنافس الإقليمي الأوسع، من الخليج إلى القرن الأفريقي، فمن ناحية، هناك كتلة تدعمها الإمارات، والتي من المحتمل أن تشمل آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، وقوات الدعم السريع في السودان، وأجزاء من الصومال وتشاد، وعلى الجانب الآخر هناك معسكر تدعمه السعودية، ويضم السودان وجيبوتي وإريتريا ومصر.
ولا يستبعد المسؤول الأمريكي السابق، كاميرون هدسون، سيناريو "فرار عشرات الملايين من السودانيين عبر القارة والبحر الأحمر هرباً من انحدار البلاد إلى هاوية أمراء الحرب وعنف الميليشيات العرقية".
اقرأ أيضاً
الإيكونوميست: الخرطوم تواجه مصير دريسدن وستكون أطلال للفائز بالحرب السودانية
ومن الممكن أن تجتذب المناطق غير الخاضعة للحكم في السودان الجهاديين، الذين يقاتلون حاليًا في منطقة الساحل الأفريقي، والمرتزقة الروس الذين يحرصون على منح الكرملين موطئ قدم طال انتظاره في بورتسودان، ولذا تنوه "إيكونوميست" إلى أن الآثار المترتبة على انهيار السودان يتم الاستهانة بها إلى حد كبير.
وأشارت إلى أن الجهود الدولية لمحاولة وقف إراقة الدماء في السودان بدأت الشهر الماضي، إذ استأنفت المملكة العربية السعودية، إلى جانب أمريكا، المحادثات في جدة بين ممثلي قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
أما الآن، فقوات حميدتي لا ترى أي فائدة من هدنة في الحرب التي تنتصر فيها، وفي الوقت نفسه، تؤكد قوات الجيش السوداني على أنه يجب على عدوها نزع سلاحه والانسحاب إلى قواعده.
ويعلق دبلوماسي أوروبي على موقف البرهان بقوله: "هناك عدم تطابق صارخ بين ضعف الموقف العسكري [القوات المسلحة السودانية] وموقفهم التفاوضي المتطرف المضحك".
ولا يعتقد أي خبير أنه من السهل التوصل إلى اتفاق يناسب هؤلاء المقاتلين الكاذبين الذين يدافعون عن مصالحهم الذاتية، فضلا عن اتفاق يأخذ في الاعتبار الضحايا المدنيين لجشع الجنرالات.
ومع ذلك، فإن الاستجابة الدولية لا تزال "هزيلة"، كما يقول هدسون، فمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشلول، وقد أبدت قيادة المنظمة الدولية اهتماماً أقل بكثير بالسودان مما أبدته بشأن حرب غزة، وانسحبت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى دارفور في عام 2021 معتقدة أن الخوذات الزرقاء لم تعد ضرورية.
والتزم الاتحاد الإفريقي وزعماء القارة الصمت في مواجهة هذا النوع من الفظائع التي تعهدوا ذات يوم بوقفها، وظلت منظمة "إيجاد" الإقليمية ضعيفة، على الرغم من حرص الرئيس الكيني، ويليام روتو، على استئناف جهودها.
والتقى روتو بالبرهان في نيروبي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. ولم تشارك الإمارات ولا مصر في محادثات جدة.
ويزعم المسؤولون الغربيون أنهم لم يهملوا الصراع في السودان، مشيرين إلى أن العالم أصبح أكثر تعقيدا مما كان عليه في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان بوسع الولايات المتحدة أن تقود بسهولة أكبر الاستجابات الدولية مثل تلك الموجودة في دارفور وما أصبح فيما بعد جنوب السودان.
ويقول الباحث البريطاني، أليكس دي وال، إن البيت الأبيض تبنى سياسة الأمر الواقع المتمثلة في "عدم إزعاجه"، ولذا لن يكون السودان على رأس جدول أعمال الولايات المتحدة في مناقشاتها مع الإمارات أو السعودية، خاصة بعد الحرب في غزة.
وتخلص المجلة البريطانية إلى أن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط اجتذبت الاهتمام العالمي، فيما تمر الآثار المروعة، الناجمة عن انهيار دولة ضخمة مثل السودان، دون أن يلاحظها أحد تقريبًا، وهو ما عبر عنه ريموند بقوله: "لقد مات السودان. ولم يكتب أحد النعي".
اقرأ أيضاً
بات أقرب للشر المطلق.. الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تصاعد العنف في السودان
المصدر | إيكونوميست/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان حميدتي عبدالفتاح البرهان السعودية الإمارات مصر غزة دارفور المساليت القوات المسلحة السودانیة لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع الأمم المتحدة فی السودان ومع ذلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
قوات الدعم السريع شنت هجوما مصحوبا بحالات نهب اعتباراً من مساء الثلاثاء واستأنفت الهجوم صباح الأربعاء..
التغيير: وكالات
قُتِل أربعون شخصاً “بالرصاص” في السودان في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة بوسط البلاد التي تشهد حرباً مدمرة مستمرة منذ عام ونصف، وفق ما ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إنَّ قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتباراً من مساء الثلاثاء و”استأنفت الهجوم صباح” الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون “عمليات نهب”.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى شمال القرية لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته خوفاً على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات إنَّ “الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.
منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الوسومانهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة