المهاجر إلى ربه.. سر الآية 26 من سورة العنكبوت في حياة عثمان الشبراوي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تحل اليوم الجمعة، ذكرى أحد أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ عثمان الشبراوي، والذي عرف بـ «شهيد الفجر»، وفي السطور التالية يرصد موقع صدى البلد محطات في حياة الشيخ الشبراوي وأسراره مع الآية 26 من سورة العنكبوت.
محطات في حياة الشيخ عثمان الشبراويوُلد الشيخ عثمان الشبراوي يوم 12 أكتوبر 1946م في قرية البيروم مركز فاقوس بمحافظة الشرقية بمصر، وحفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه وقراءاته المختلفة وهو في سن العاشرة من عمره على يد والده الشيخ الشبراوي والذي كان من الرعيل الأول في تعليم القرآن الكريم للناس بالقرية.
التحق الشيخ عثمان الشبراوي بمعهد فاقوس الديني ثم التحق بدار المعلمين بفاقوس وعمل مدرسًا بوزارة التربية والتعليم حتى ترقي إلي موجه عام للغة العربية والتربية الدينية، والتحق بإذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام بمصر في عام 1980م، وقد نال إعجاب لجنة الاختبار بالإذاعة المصرية لتلاوته الجميلة الصحيحة داخل الأستوديو مع مجموعة أخرى من القراء في مصر. وقد كان عضو كبير في نقابة قراء القرآن الكريم بالشرقية .
كان الشيخ الشبراوي سفير لمصر وللإذاعة المصرية في دول كثيرة في سهرات رمضانية عديدة فقد سافر إلي دول المغرب والجزائر والسودان وتونس وإيران وزامبيا وجزر القمر والصومال وإسبانيا وهولندا والبرازيل والعراق والولايات المتحدة الأمريكية والأردن ونيجيريا وماليزيا وقد زار دولة فلسطين عام 1988 م وقرأ بالمسجد الآقصي وقد أعجب به الناس هناك وقام الشيخ عكرمة صبري بتكريمه ومنحه شهادة تقدير لعلمه وقراءته للقرآن الكريم .
تعد الآية 26 من سورة العنكبوت واحدة من الآيات التي ارتبطت بذكرى الشيخ الشبراوي، حيث كانت آخر تلاوة له فى قرآن الفجر فى مسجد السيدة نفيسة، وكان يقرأ من سورة العنكبوت، حتى وصل إلى قوله تعالى "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، فإذا بصوته العذب يتوقف فجأة ولم يعد قادرًا على التلاوة، حتى أغشى عليه فجأة ما اضطر مسئولى الإذاعة لقطع البحث واستكماله بشريط مُسجل للشيخ فتحى المليجى، ونقل الشيخ لمنزل ابنته فى القاهرة ليتوفى بعدها بأيام ويكون آخر مرة يتلو فيها القرآن.
قالوا عن الشيخ عثمان الشبراويقال الشيخ أبو العينين شعيشع - نقيب القراء الراحل:(أن الشيخ الشبراوي كان قمة في أداء التلاوة حلو الصوت متواضع كريم )، وقال عنه الشيخ أحمد أبو المعاطي: (أن الشيخ الشبراوي صاحب أداء عالي في تلاوة القرآن الكريم وصاحب صوت خاشع ولسان ذاكر ووجه بشوش مع الناس وأستاذ كبير في التلاوة وبالتربية والتعليم في مصر).
وفي ذكراه الحالية قال المبتهل الشيخ منتصر الأكرت، تمر علينا اليوم ذكر التقي النقي رحمه الله تعالى ونور قبره، زاملته كثيرا وكان قارئا مجيدا، وكان له مدرسته الخاصه وآخر فجر له كان من مسجد السيده زينب رضى الله عنها وأرضاها، حيث تعرض لوعكته الصحيه على الهواء مباشرة.. ونقل على إثرها لمستشفى القصر العينى. وانتقل إلى رحمة الله تعالى بعدها بساعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهيد الفجر الشيخ أبو العينين شعيشع مسجد السيدة نفيسة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
انطلاق مسابقة القرآن الكريم الكبرى في البحيرة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم وذلك بمسجد ناصر بدمنهور، حيث شهد اليوم الأول إقبالًا كثيفًا من المشاركين، مما يعكس مدى الاهتمام الكبير بحفظ كتاب الله وتلاوته، ضمن فاعليات مبادرة قطار الخير وفى إطار الاهتمام بتعزيز روح المنافسة الشريفة بين المواطنين خلال شهر رمضان الكريم.
وبلغ إجمالى عدد المتقدمين لمسابقة اليوم حوالى 150 متسابقًا وذلك في مستوى حفظ القرآن الكريم كاملًا والذى يشمل الفئات العمرية من 15 إلى 20 عامًا، وما فوق 20 عامًا، وجرت المنافسات وسط أجواء روحانية مفعمة بالحماس والتنافس البنّاء والشغف الكبير بحفظ القرآن الكريم وتلاوته.
وتضم لجنة التحكيم نخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف وقراء القرآن الكريم، لتقييم المتسابقين وفق معايير دقيقة تشمل الحفظ، والتجويد، وحسن الأداء.
من الجدير بالذكر أن هذه المسابقة تتم تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة وإشراف مديرية أوقاف البحيرة بقيادة الشيخ السيد عبد المجيد الرمادى، وكيل الوزارة، والشيخ عبد المجيد الكرمانى، مدير شئون الإدارات، وتضم اللجنة كلا من: الشيخ عبد الجواد حبيب - مدير الإدارة، الشيخ ابراهيم عبد الكريم مهنا - رئيس قسم شئون القرآن، الشيخ سامى محمود بدر، إمام مسجد ناصر، الشيخ احمد رمضان خليل- شيخ مقرأه مسجد ناصر، الشيخ محمد عثمان عيسى- مفتش دعوة، الشيخ احمد كساب، مسئول الإرشاد الدينى بالإدارة.
كما يذكر أن هذه المسابقه تأتى ضمن فعاليات قطار الخير لنشر القيم الإيمانية وتعزيز روح التكافل بين أفراد المجتمع، ويعد تنظيم هذه المسابقة إحدى المحطات الهامة، حيث تسهم في تحفيز الناشئة والشباب على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وترسيخ مبادئه السامية في نفوسهم، ليكونوا قدوة صالحة ومصدر إشعاع روحي وأخلاقي في مجتمعهم.