روسيا.. تطوير "محرك هيدروجيني" يعمل في ظروف القطب الشمالي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قام العلماء في معهد النفط والغاز التابع لجامعة "سيبيريا" الفيدرالية في مدينة كراسنويارسك، بتطوير محرك يعمل بالهيدروجين، مخصص لظروف منطقة القطب الشمالي.
صرح بذلك لوكالة "تاس" الروسية فلاديمير سيدوف مدير عام شركة الهيدروجين الروسية والشريك الاستراتيجي للمعهد فلاديمير سيدوف.
وبدأ مشروع التطوير عندما قرر فلاديمير سيدوف تركيب محرك الهيدروجين الذي ابتكره متخصصو الشركة على سيارة "تسلا" الكهربائية حيث قام خزان الهيدروجين بسعة 3 كيلوغرامات بتزويد خلايا الوقود بالهيدروجين ليتفاعل مع الأكسجين الجوي لتوليد الكهرباء، مما أتاح رفع استطاعة السيارة الكهربائية من 400 كيلومتر إلى 1000 كيلومتر.
بعد ذلك اتخذ قرار بإدخال تعديلات على تصميم المحرك، ليناسب ظروف القطب الشمالي. وقال مدير عام الشركة:" قمنا بتغيير تصميم المحرك وتركيبة المحفّزات، كما غيرنا نسبة التبريد والتسخين لخلايا الوقود، لأنه كان من الضروري تغيير هذه التقنيات لتتماشى مع ظروف منطقة القطب الشمالي"، وأضاف قائلا إنه تتم في حال العمل بمنطقة أقصى الشمال معالجة معدن محرك الهيدروجين بمركّب خاص.
وحسب مدير عام الشركة تم تحقيق هذا المشروع تحت الإشراف العام من قبل مركز Sidera للبحوث العلمية والإنتاج المشترك بين قطاعات التقنيات المبتكرة، والذي أنشأه المعهد والشركة للعمل على تطوير تكنولوجيات الهيدروجين.
ويعتقد المطورون أن ميزة محرك الهيدروجين للقطب الشمالي تكمن في أنه لا يتطلب استيراد وقود الديزل، ويمكن الحصول على الهيدروجين من الغاز المصاحب الذي يتم إطلاقه في أثناء إنتاج النفط. كما أن هذا النوع من الوقود صديقا للبيئة أكثر من غيره.
وتدرس الآن مسألة إنشاء خلايا وقود الطائرات بدون طيار التي تستخدم في مجال الاستكشاف الجيولوجي في مناطق ظروف القطب الشمالي. وقال المطورون إن بطاريات الطائرات بدون طيار لا تستطيع في ظروف الصقيع الشديد، تحمل التشغيل لمدة طويلة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القطب الشمالي تكنولوجيا القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
اللهيبي: القيادة التعليمية أصبحت محركًا أساسيًا للتطوير المستدام
دشّنت المدير العام للتعليم بجدة، منال اللهيبي، اليوم الأحد، اللقاء الافتراضي الذي نظمته الشؤون التعليمية، ممثّلة في إدارة أداء التعليم، تحت شعار "قيادة مؤثرة ونماذج تعلّم مستدامة".
ويُعقد اللقاء ضمن سلسلة من جلسات التركيز ومراجعة الأداء، التي ستنطلق بدءًا من يوم غدٍ الاثنين، وتستمر لثلاثة أيام في مقر "بيت الطالب"، مستهدفة مديري ومديرات المدارس بجميع المراحل التعليمية.
وأكّدت اللهيبي أن القيادة التعليمية لم تعد تقتصر على الإدارة التقليدية، بل أصبحت محركًا أساسيًا لدفع عجلة التطوير المستدام، حيث لا تقتصر على مراقبة الأداء فقط، بل تتطلب إلهام المعلمين والطلاب، وخلق بيئات تعليمية مُحفزة، وتعزيز ثقافة الابتكار والاستدامة.
منال اللهيبي
وأشارت اللهيبي إلى أن القائد المؤثر هو من يمتلك رؤية استراتيجية واضحة لتحسين جودة التعليم، عبر تمكين المعلمين ومنحهم الفرصة لتقديم تجربة تعليمية حديثة، إضافة إلى بناء ثقافة مدرسية تُشجّع على التعلم المستمر، وترسّخ بيئة تدريس قائمة على التفاعل والتجريب.
كما شدّدت على ضرورة إعادة هيكلة مفهوم المدرسة لتصبح بيئة ديناميكية قادرة على مواكبة التغيرات السريعة، بحيث لا تقتصر على التعليم التقليدي، بل تتحوّل إلى مختبر للإبداع والتجديد في أساليب التعلم.
تضمّن اللقاء عددًا من أوراق العمل التي تناولت محاور جوهرية في تطوير العملية التعليمية، حيث استعرض مساعد المدير العام للشؤون التعليمية، طواشي الكناني، مضامين وأهداف جلسات التركيز المستدامة.
بيئة تعليمية محفزةكما قدّمت المشرفة بإدارة أداء التعليم، عفاف السلمي، ورقة عمل تحت عنوان "من التحديات إلى التمكّن: قيادة التعليم والتعلّم"، تبعتها المشرفة في قسم الإشراف التربوي، رندة رجب، بورقة "إدارة التميز.. استدامة وأثر"، والتي ركّزت على استراتيجيات بناء بيئة تعليمية محفزة وذات تأثير مستدام.
وتطرقت رئيسة قسم التوجيه الطلابي، الدكتورة غادة منصوري، في ورقتها إلى "المفاهيم القيمية ودورها في جودة العملية التعليمية"، فيما اختتم مشرف النشاط الطلابي، عبدالله القرني، أوراق العمل بمناقشة "تأثير الأنشطة الطلابية في دعم التعلّم الفعّال".
في ختام اللقاء، تم استعراض مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز دور القادة التربويين في تحسين جودة التعليم، أعقبها جلسة حوارية تفاعلية للإجابة على استفسارات المشاركين، ما يعكس توجّه اللقاء نحو تحويل الرؤى المطروحة إلى خطوات عملية تُسهم في تحقيق بيئة تعليمية مستدامة وملهمة.