الآلاف يتظاهرون في عواصم عربية وغربية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
خرجت تظاهرات حاشدة، الجمعة، في عدة عواصم عربية وغربية دعما لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة ضدها منذ 41 يوما.
وانطلقت، عقب انتهاء صلاة الجمعة، مسيرات تضامنية لأهالي قطاع غزة بمحافظات أردنية، منها عمّان، الكرك، العقبة، معان، الطفيلة، الزرقاء.
وطالب المشاركون في المسيرات بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورفع المشاركون أعلام الأردن وفلسطين ولافتات تؤكد رفض العدوان الإسرائيلي.
وخرج المئات من المتضامنين مع فلسطين في قطر للجمعة السادسة على التوالي، عقب صلاة الجمعة، للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في غزة، وتنديداً بمجازر الاحتلال في القطاع.
وبعد صلاة الجمعة تجمع المئات من المصلين في ساحة مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، بالعاصمة القطرية الدوحة، وهم يحملون أعلام فلسطين، ويرددون شعارات داعمة لها.
وخرجت تظاهرات في مدينتي نابلس ورام الله بالضفة الغربية بعد صلاة الجمعة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزةمسيرة في نابلس بعد صلاة الجمعة دعماً لغزة والمــقاومة.#GazaHolocaust #هولوكوست_غزة pic.twitter.com/gH7pWWddFU
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 17, 2023كما خرجت مظاهرة في مدينة تعز اليمنية تنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية والمطالبة بوقف الحرب على غزة.
وشهدت العاصمة اليابانية طوكيو، الجمعة، مظاهرة للمطالبة بالحرية لفلسطين.
وجرت المظاهرة بعد أداء صلاة الجمعة أمام مسجد طوكيو بمنطقة يويوغي-أوهارا بالعاصمة اليابانية.
وسار عدد كبير من المتظاهرين من أمام المسجد إلى منطقة أوياما رافعين علم فلسطين.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "إسرائيل إرهابية" و"الحرية لفلسطين"، فيما اتخذت شرطة طوكيو تدابير أمنية واسعة بالمنطقة.
وخرجت مظاهرات في فلورانسا بإيطاليا، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ 42 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حرب غزة عواصم قطر الأردن صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآيتين 9 و 10 من سورة الجمعة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “.
عندما تبدأ الآية بخطاب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فما يتلوه ليس مجرد إخبار أو توضيح، بل أمر واجب التنفيذ، فالمؤمن اختار طاعة الله فيما يأمره به أو ينهاه عنه، بلا حاجة لتفسير اوتعليل، لكن الله تعالى دائما، كرما منه ومحبة بعباده المؤمنين، غالبا ما يقدم علة الأمر او يبين الحكمة منه.
في هذا الأمر الإلهي فرض الله صلاة الجمعة، وهي مختلفة عن باقي الصلوات في أنها تؤدى جماعة، ولا يصليها المرء منفردا، والحكمة من ذلك أن الله أرادها اجتماعا أسبوعيا للمسلمين، يلتقون جميعهم، كل ابناء حي أو منطقة أو مدينة وقت الظهيرة، لكي يستمعوا الى خطبة هي بمثابة محاضرة يتم فيها التوجيه أو لفت الانتباه الى قضية عامة هامة، يلقيها ولي الأمر في المسجد الجامع، ومن ينوب عنه في باقي المساجد التي تغطي المساحة السكانية للدولة.
ما سبق معلومة معروفة للجميع، لكني ذكرتها للتذكير بما نفتقده في هذا الزمن، وهو عدم تحقق الحكمة التي أرادها الله من صلاة الجمعة، فليس مجرد سماح النظام الحاكم بإقامة صلاة الجمعة يعني أن الدولة إسلامية، فالمحتلون المعادون لمنهج الله يفعلون ذلك أيضا، لكن الفارق عندما تكون الدولة اسلامية، أن الحاكم يكون مسلما ملمّا بأحكام الله، قارئا لكتابه وحريصا على طاعته، لذلك يؤم الأمة ويوجه الرعية.
وأول علامات أن لا تكون الدولة إسلامية، إن رأينا الحاكم لا يحضر الصلاة إلا في مناسبات محددة تظاهرا بالإيمان، ولا يؤم المصلين بل يصطف خلف الإمام، ليس زهدا في الإمامة، فهو يعتبر نفسه الأول في كل شيء، بل لأنه لا يتقن الصلاة وقد لا يكون يحفظ سورة الفاتحة.
والعلامة الثانية، هي فرض خطبة موحدة مرت عبر أجهزة الرقابة، لئلا تتناول المشكلات الهامة التي فشل النظام الحاكم في حلها، فتشير الى تقصيره وتظهر عيوبه، فلا تسمح إلا بالحديث الذي لا يسمن أو يغني من جوع، كمواعظ الصلاح الفردي والزهد، والاستغراق بتفاصيل أحكام العبادات، أو في الروايات المكررة لأحداث زمن الدعوة، بعد سحب الزبدة منها، التي هي اسقاط الدروس على الواقع المعاش.
لذلك واظبت على نشر مقالة الخميس تحت عنوان “تأملات قرآنية”، للتعويض عن خطبة الجمعة المغتالة.
من التأمل في هاتين الآيتين نستفيد ما يلي:
1 – لا توجد في الإسلام عطلة أسبوعية، فعند الأذان يوم الجمعة، يتوقف العاملون عن العمل، وبعد انقضاء الصلاة يعودون لأعمالهم كباقي الأيام، لأن الله أراد للمجتمع المسلم أن يبقى نشيطا مُجدّاً، ولا يركن الى الكسل والخمول.
فكرة العطلة الأسبوعية كانت يوما واحدا، وفي القرن التاسع عشر أقرت أوروبا عطلة اليومين، وبهدف استثماري لأصحاب رؤوس الأموال، لتنشيط التسوق وارتياد الأماكن الترفيهية، ولتمريرها ربطت بداية بالدين، لذلك اختارت الأقطار العربية يوم الجمعة، لكنها لتثبت تبعيتها لعلمانيتهم، تحولت أغلبها لتتبعهم الى جحر الضب.
2 – إن الربح المادي يتحقق حصرا من البيع، فالمرء لا يبيع شيئا إلا إن نال قيمة أعلى بتقديره من قيمته، وهذا الفارق هو الربح، لذلك قال تعالى ” وَذَرُوا الْبَيْعَ”، ولم يذكر الشراء، وذلك لأغراض بلاغة الإيجاز، لأن البيع لا يتم بغير الشراء، وبالشراء لا يتحقق الربح المباشر، بل يحصل المرء على ما يعتبره المرء نافعا له، إما بذاته أو بالاتجار به.
3 – في صلاة الجمعة من الحكم والنفع ما قد لا يدركه البشر، لذلك أمر الله المؤمنين بأن يتركوا ما يحبونه من النفع المحسوس الى شيء أنفع منه، لذلك قال: “ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”، فتلك الحكم مما قد لا يمكن فهمه زمن التنزيل، فظروفهم الحالية في دولة مسلمة وقيادتها مخلصة تحقق كفاية الناس وأمنهم، قد لا تشعرهم بأهمية تناول خطبة الجمعة لقضاياهم، مثلما في المستقبل، عندما يفتقدون الصلاح، ويغيّب المصلحون في السجون، فسيجدون كم الحاجة ماسة لها.