المرزوقي ممنوع من زيارة أهله في المغرب إلا بهذه الشروط (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
كشفت مصادر مغربية مطلعة النقاب عن أن السلطات المغربية رفضت بشكل ناعم زيارة الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى عائلته بمدينة مراكش عقب الزلزال الذي أصاب إقليم الحوز قبل عدة أشهر، واشترطت عليه إذا أراد أن يزور أقاربه بالمغرب، هو ألا يتحرك وألا يصرح لأحد وألا يتحدث إلى أحد وألا يزور أحدًا أو يزوره أحد..
وأورد الكاتب والإعلامي المغربي مصطفى الفن في تدوينة نشرها اليوم على صفحته على منصة "فيسبوك"، أن "شخصية ما أو جهة ما لا علاقة لها ربما بالديبلوماسية منعت المغربي المنصف المرزوقي من الدخول إلى المغرب لزيارة بعض أقاربه هنا بوطنه الثاني أو بالأحرى بوطنه الأول أيضا".
وحول سبب هذا المنع الذي اتخذ شكلا ناعما، قال الفن: "لقد اشترطوا على صديق كبير للمغرب، إذا أراد أن يزور أقاربه بالمغرب، هو ألا يتحرك وألا يصرح لأحد وألا يتحدث إلى أحد وألا يزور أحدًا أو يزوره أحد..وظني أن هؤلاء الذين اشترطوا، مثل الشروط المجحفة في حق مناضل يساري سبق أن توسط له نيلسون مانديلا للإفراج عنه من سجون بنعلي، أساؤوا كثيرا إلى وطنهم".
وأضاف: "مثل هذه الشروط التعجيزية لا يمكن أن تخطر ربما حتى على بال مسؤولي كوريا الشمالية..أما منصف المرزوقي فهو يعيش حاليا حالة إحباط حقيقي بعد هذا "المنع" الذي لم يكن في الحسبان.. وقد اشتكى المرزوقي لبعض المغاربة وحال لسانه يكاد ربما يقول أيضا: "نعم أنا جد محبط خاصة أن مصدر هذا الألم هو بلد عظيم اسمه المغرب.. وربما كان ممكنا ألا أشعر بأي ذرة من إحباط لو أن الجزائر أو أي بلد آخر هو مصدر ألمي"..
وقدم الفن في تدوينته التي أرفقها بصورة للعاهل المغربي الملك محمد السادس وهو يقلد الرئيس المرزوقي وساما ملكيا، تذكيرا موجزا لعلاقة المرزوقي بالمغرب، وقال: "هذا ليس فقط رئيسا سابقا لتونس الشقيقة في زمن الربيع العربي..منصف المرزوقي هو أيضا عاشق للمغرب.. وقريب من المغرب..وداعم لقضايا المغرب حتى لا أقول إن الرجل مع المغرب مهما كانت أحوال الطقس..وربما يمكن القول أيضا إن منصف المرزوقي، هو بلا شك، مغربي الهوى والروح والقلب".
وأضاف: "بالفعل، فكل شيء على الأرض يؤكد هذه الحقائق الميدانية..ويكفي أن نذكر في هذا المنحى أن المرزوقي عاش جزءا من حياة الشباب في طنجة وحصل على شهادة البكالوريا بمدارسها.. أما والد المرزوقي فقد عاش ربما أكثر من 30 سنة هنا بالمغرب".
وتابع: "حتى عندما غادر المرزوقي رئاسة تونس وحل ضيفا على شبيبة فاعل سياسي بالمغرب، فإن مسؤولي البرتوكول الملكي هم الذين "تسلموا" المرزوقي من المطار:"عفاكم سيروا افحالكم لأن السي المرزوقي راه ضيف ديال سيدنا.. هكذا قيل لمسؤولي هذه الشبيبة الحزبية الذين كانوا ينتظرون وصول المرزوقي للمشاركة في أحد ملتقياتهم الوطنية بمراكش".
وأعرب الفن عن أسفه لأن "ثمة أناس لا يجدون ربما أي حرج في أن ينسفوا، بجرة قلم، كل ما بناه رأس الديبلوماسية ورأس الدولة في المغرب".
وقال: "رجاء، رحمة بهذا الوطن العزيز لأن خسران القضايا العادلة تبدأ دائما بالخسران "المجاني" للحلفاء وللأصدقاء خاصة إذا كانوا بعلاقات ممتدة في كل اتجاه"، وفق تعبيره.
يذكر أن قبر محمد المرزوقي والد الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي موجود في مقبرة باب دكالة بمراكش، وله أشقاء من زوجة والده المغربية يعيشون في مراكش.
وفي 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية، منها العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال) ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط).
وأسفر الزلزال، وهو "الأعنف منذ قرن"، عن مصرع 2946 شخصا وإصابة 6125 آخرين، بالإضافة إلى دمار مادي كبير، بحسب أحدث بيانات لوزارة الداخلية.
وكان الرئيس التونسي الأسبق "منصف المرزوقي" قد انتقد اتفاقية التطبيع بين المغرب وإسرائيل، معتبرا أنها "خطوة خاطئة" ولن تحل الخلاف القائم مع الجزائر.
وفي حوار مع شبكة "حوارات التنوير والتغيير" المغربية قال المرزوقي: "السياسة الخاطئة للجزائريين لا يجب أن تُواجه بسياسة خاطئة للمغاربة. إدخال الإسرائيليين في هذه اللعبة خطير جدا، لأنهم وراء كل المآسي الموجودة في الشرق (المشرق العربي)، الشرق انفجر منذ 70 سنة بسبب وجود الإسرائيليين".
وتابع: "إدخال الإسرائيليين إلى المنطقة المغاربية سيكون له أثر كارثي وسيزيد الغضب الشعبي، يجب أن تبقى القضية (الخلاف الجزائري المغربي) مغاربية ولا يجب أن نُقحم فيها أي طرف، خاصة إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية التونسي المغرب تونس علاقات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رفض دولي واسع لتصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير أهله
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى موجة من الرفض والإدانات الدولية وسط مطالبات بالتراجع عن هذا "الموقف الخاطئ".
وتحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل دولية واسعة نستعرض تاليا أبرزها:
تركيا
قال رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، إن خطة ترامب بشأن غزة غير مقبولة "فالقطاع ملك للفلسطينيين وسيبقى جزءا من فلسطين إلى يوم القيامة".
وأصاف في كلمة خلال فعالية بالعاصمة التركية أنقرة أن "استقبال ترامب للمدعو نتنياهو المتهم أمام القانون الدولي، وكأنه ملك يشكل جرحا غائرا في ضمير الإنسانية".
وشدد على أن جهود الرئيس الأمريكي لن تسفر عن نتائج، مشيرا إلى أن "غزة ملك للفلسطينيين، وستظل جزءا من فلسطين حتى يوم القيامة. غزة ليست أرضاً للبيع لشركاتكم"، حسب وكالة الأناضول.
وتابع رئيس البرلمان التركي مخاطبا ترامب: "أود أن أحذر الرئيس الجديد للولايات المتحدة وأقول له أن يتراجع الفوري عن هذا الموقف الخاطئ الذي يهم السلام العالمي والسلام في الشرق الأوسط".
ألمانيا
شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على أن قطاع غزة يعود إلى الفلسطينيين، قائلة "هناك شيء واحد واضح، غزة ملك للفلسطينيين، تماما مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتشكل هذه الأراضي نقطة البداية للدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأضافت في بيان بعد تصريحات ترامب، أن "نفي السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة ليس فقط غير مقبول، ولكنه أيضا مخالف للقانون الدولي"، محذرة من أن أي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين ستؤدي إلى "معاناة وأحقاد جديدة"، وفقا للأناضول.
وأشارت بيربوك إلى أن مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أعلنت بوضوح منذ البداية أنه لا ينبغي ترحيل السكان المدنيين في غزة ولا ينبغي احتلال القطاع بشكل دائم، مؤكدة أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل لا يشمل الفلسطينيين".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية إن "حل الدولتين عن طريق التفاوض يظل هو الحل الوحيد الذي سيمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في سلام وأمن وكرامة"، مشيرة إلى أن "هذا هو أيضًا الموقف الواضح للدول العربية في المنطقة".
فرنسا
شددت وزارة الخارجية الفرنسية على أن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة سيشكل عقبة خطيرة أمام حل الدولتين وسيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وقالت الوزارة في بيان إن "أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة سيكون انتهاكا للقانون الدولي واعتداء على المطالب المشروعة لهم"، مؤكدة أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يوفر الأمن والسلام على المدى الطويل للفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضافت أن "مستقبل غزة لا ينبغي أن يكون تحت سيطرة دولة ثالثة، بل ضمن دولة فلسطين المستقبلية، التي ستنشأ تحت رعاية السلطة الفلسطينية".
اسكتلندا
أدان رئيس الوزراء الاسكتلندي جون سويني تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة، وقال إنه "بعد أشهر من العقاب الجماعي في غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أي مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير".
وشدد سويني في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، على معارضته التطهير العرقي بحق سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن حل الدولتين فقط هو الذي سيحقق السلام الدائم.
أستراليا
رفض رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز التعليق على تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي في العاصمة كانبيرا، لكنه جدد دعمه لحل الدولتين.
وأضاف "دعونا إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وإيصال المساعدات إلى غزة. وأستراليا مستعدة لدعم إيصال المساعدات إلى غزة".
الصين
شددت وزارة الخارجية الصينية على معارضة بكين لتصريحات ترامب شأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين سيين، "نعتقد أن الحكم الفلسطيني لفلسطين يجب أن يكون مبدأ أساسيا للحكم بعد الحرب" الإسرائيلية على قطاع غزة، مشددا على أن الصين تعارض جعل الفلسطينيين في غزة هدفا للتهجير القسري.
وأضاف "نأمل أن ترى جميع الأطراف وقف إطلاق النار فرصة، وأن تستغله لوضع إدارة ما بعد الحرب على المسار الصحيح لحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين وإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط"، حسب وكالة الأناضول.