التنين الصيني يعيد رسم تحالفاته لـ«ردع» أمريكا
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن التنين الصيني يعيد رسم تحالفاته لـ ردع أمريكا، التنين الصيني يعيد رسم تحالفاته لـ ردع أمريكا يتحدث تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز لمراسلها .،بحسب ما نشر الجزائر تايمز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات التنين الصيني يعيد رسم تحالفاته لـ«ردع» أمريكا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
التنين الصيني يعيد رسم تحالفاته لـ«ردع» أمريكا
يتحدث تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» لمراسلها ديفيد بيرسون، عن علاقات الصين الخارجية خلال الشهور الأخيرة، حيث فرش الرئيس الصيني، شي جين بينج، السجادة الحمراء لنظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، مشيدًا به بوصفه «صديقًا قديمًا للشعب الصيني»، وشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حفلة شاي في حديقة خضراء، ودعاه إلى حضور عرض موسيقي خاص باستخدام آلات موسيقية من التراث الصيني القديم، ولم ينس شي جين بينج أن يهاتف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، مهنئًا إياه بحلول شهر رمضان المبارك.
ولكن في الوقت الذي بالغ فيه الرئيس الصيني في التودد والتقرب لزعماء العالم، كانت الصين تفعل العكس تمامًا مع الولايات المتحدة؛ إذ رفضت محاولات إدارة بايدن المتكررة لاستئناف المحادثات رفيعة المستوى، وتخفيف التوترات بشأن جزيرة تايوان، كما كثفت حكومة شي جين بينج حملات السخرية والانتقاد للولايات المتحدة والديمقراطية الغربية. هذا التقارب الصيني ومحاولات تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، في الوقت الذي تستمر فيه في استعداء واشنطن وتشويه سمعتها علنًا، يعكس موقفًا متشددًا من قبل بكين التي تخفِّض العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ عقود بسبب ما وصفه شي بأنه محاولات «احتواء واشنطن وتطويقها وقمعها» للصين.
بكين تولي ظهرها لواشنطنيشير التقرير إلى تحليلات ترى أن هذا النهج المزدوج دليل دامغ على أن الرئيس الصيني يشارك وجهة النظر التي ترى أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة غير مثمر، حاليًّا على الأقل، وهو ما عزز المخاوف من هذا المسار التصادمي بين القوتين العظميين، والذي يمكن أن يؤدي إلى حوادث خطيرة قد تصل إلى حد الحرب، سواء حول تايوان أو غيرها من نقاط الاشتعال الجيوسياسي.
لكن تلك الجهود الدبلوماسية الدؤوبة من قبل الصين تصدت لها واشنطن وبعض أقرب حلفائها مؤخرًا، حيث اجتمع كبار دبلوماسيي مجموعة السبعة في اليابان وتعهدوا بالتصدي للتوجهات الصينية. وإن كان الرئيس الصيني لا يزال يتلقى بعض ردود الفعل الدولية، التي كان يأملها هو ومسؤولون صينيون آخرون في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تقويض بعض التحالفات التي تدعم النفوذ الأمريكي.ويذكر التقرير أنه خلال اجتماع شي جين بينج مع لولا دي سيلفا، انتقد الأخير استمرار هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة العالمية، قبل أن يجري زيارة إلى مركز أبحاث عملاق الاتصالات الصيني «هواوي»، التي تخضع لعقوبات أمريكية. في المقابل أشاد الرئيس الفرنسي ماكرون بـ«استقلالية» أوروبا، كما حذر أن تدفع الولايات المتحدة باتجاه الحرب في تايوان. كما مدح الأمير محمد بن سلمان «الدور البنَّاء» المتزايد للصين في الشرق الأوسط، وهو تعريض بالولايات المتحدة وعلاقتها المتوترة في المنطقة.
في الوقت ذاته، تستمر وسائل الإعلام الصينية الرسمية في انتقاد الهيمنة الأمريكية ومخاطرها، وتهاجم واشنطن بشأن حقوق الإنسان والعنصرية والعنف المسلح. كما استثمرت وثائق البنتاجون المسربة مؤخرًا لتسليط الضوء على كيفية تجسس واشنطن على حلفائها. ولم تألُ جهدًا في التهكم على عقد إدارة بايدن قمة حول الديمقراطية الشهر الماضي، واصفة الديمقراطية الأمريكية بأنها «مضطربة» و«فوضوية» و«في تدهور مستمر».
لماذا قرر شي جين بينج تحدي بايدن؟ يُرجع التقرير خط بكين المتشدد إلى إحباط الصين من التحركات الأمريكية خاصة فيما يتعلق بتايوان، الجزيرة الصغيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تعدها الصين جزءًا أصيلًا منها، وكانت رئيسة تايوان، تساي إنج ون، قد زارت الولايات المتحدة خلال وقت سابق من هذا الشهر والتقت كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب. قبل أن تعلن تايبيه مؤخرًا أنها توصلت إلى اتفاق لشراء ما يقرب من 400 صاروخ أمريكي مضاد للسفن للمساعدة في مواجهة الغزو الصيني المحتمل. يضاف لذلك التدريبات العسكرية المشتركة، التي تعد الأكبر منذ عقود، والتي تجريها الولايات المتحدة مع الفلبين.
هذه التحركات «الاستفزازية» من ناحية واشنطن، فضلًا عن القيود الأمريكية المفروضة على صادرات أشباه الموصلات الدقيقة إلى الصين، بالإضافة إلى تنامي العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة والدول المحيطة بالصين مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والهند، يزيد من الاستياء العميق الذي يشعر به المسؤولون الصينيون، ومن ثم تصير النداءات الأمريكية لتجديد التعاون الدبلوماسي (ومن ذلك مكالمة طال انتظارها بين الرئيسين) محاولات جوفاء تمامًا، وتقول وسائل الإعلام الرسمية الصينية إن المحادثات الرفيعة المستوى لا يمكن أن تستمر إلا بعد أن تُبدي الولايات المتحدة «نية صادقة من خلال إجراءات ملموسة».«المسؤولية عن الإشكالات الحال
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس الولایات المتحدة الرئیس الصینی
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يرفع حظر عن المقاولين لإصلاح الأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة الى أوكرانيا
نوفمبر 8, 2024آخر تحديث: نوفمبر 8, 2024
المستقلة/- قررت إدارة الرئيس جو بايدن السماح لشركات الدفاع الأميركية بالعمل في أوكرانيا لصيانة وإصلاح الأسلحة التي يوفرها البنتاغون، حسبما قال مسؤولون أميركيون لرويترز يوم الجمعة، في تحول كبير في السياسة يهدف إلى مساعدة كييف في قتالها ضد روسيا.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الشركات المتعاقدة ستكون قليلة العدد وموجودة بعيداً عن خطوط المواجهة. ولن تشارك في القتال.
وقال المسؤول إنهم سيساعدون في ضمان “إمكانية إصلاح المعدات التي توفرها الولايات المتحدة بسرعة عند تعرضها للتلف وتوفير الصيانة حسب الحاجة”.
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، قدمت الولايات المتحدة لكييف عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة. ولكن كييف إما اضطرت إلى نقل الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة خارج البلاد لإجراء إصلاحات ثقيلة أو الاعتماد على مؤتمرات الفيديو وغيرها من الحلول الإبداعية لإصلاح تلك الأنظمة داخل البلاد.
وقال مسؤولون إن القيود في الماضي أبطأت في بعض الأحيان الإصلاحات وثبت أنها صعبة بشكل متزايد حيث زودت الولايات المتحدة كييف بأنظمة أكثر تعقيدًا، مثل طائرات مقاتلة من طراز إف-16 ودفاعات جوية باتريوت.
وقال مسؤول أمريكي ثان لرويترز إن الكثير من المعدات في البلاد لا يتم استخدامها لأنها تالفة.
هذه الخطوة هي أحدث تخفيف للقيود من قبل إدارة بايدن، التي سعت إلى مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد غزو موسكو الذي دام عامين ونصف العام دون الانخراط بشكل مباشر ضد روسيا المسلحة نوويًا.
وقال مسؤول أمريكي ثالث إن القرار من شأنه أن يحرك البنتاغون بما يتماشى مع وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اللتين لديهما بالفعل مقاولون أمريكيون في أوكرانيا.
وأضاف المسؤول أنه لن تكون هناك حاجة إلى قوات أمريكية للدفاع عن المقاولين في أوكرانيا، وأن قضايا مثل السلامة وتخفيف المخاطر ستكون مسؤولية تلك الشركات التي تبرم عقودًا مع البنتاغون.
وقال المسؤول إن بعض شركات الدفاع الأمريكية ذهبت بالفعل إلى أوكرانيا بأعداد صغيرة في الماضي، لصيانة الأسلحة التي لم يتم توفيرها من قبل البنتاغون.
وقال المسؤول الأول إنه نظرًا لوجود “مجموعة واسعة من الشركات الأمريكية” بالفعل والتي لديها موظفون في أوكرانيا يلبون عقودًا للحكومة الأوكرانية، فلن يكون هناك زيادة كبيرة في موظفي الشركات الأمريكية العاملين على الأرض.
يأتي القرار في وقت حرج للصراع. تتقدم القوات الروسية بأسرع معدل لها منذ صدت أوكرانيا لأول مرة غزوها على مشارف كييف في أوائل عام 2022. من جانبها، شنت أوكرانيا أول توغل كبير لها في الأراضي الروسية.
ومع ذلك، من غير الواضح مدى استدامة التحول السياسي مع بقاء القليل من الوقت في إدارة بايدن. انتقد الرئيس المنتخب دونالد ترامب حجم الدعم العسكري والمالي الأمريكي لكييف وتعهد بإنهاء الحرب مع روسيا بسرعة، دون أن يقول كيف. وسيتولى ترامب منصبه في 20 يناير.
باعتبارها أكبر مساهم على الإطلاق في جهود كييف الحربية، كان الدعم الأمريكي ضروريًا لبقاء أوكرانيا ضد عدو روسي أكبر وأفضل تجهيزًا.
تحتل قوات موسكو حوالي خمس أوكرانيا، وهي تزيد من الضغوط على كييف، التي تواجه مشاكل في نشر قوة قتالية قوية بما يكفي للوقوف في وجه الهجوم الروسي المستمر – والذي تعزز مؤخرًا بإضافة قوات كورية شمالية.
ودعت أوكرانيا الغرب إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ لمهاجمة عمق روسيا، وهو ما تقول كييف إنه ضروري لتعطيل الهجمات الروسية بعيدة المدى.
لكن إدارة بايدن لم تعلن عن أي تغييرات على هذه السياسة، والتي يقول المسؤولون إنها قد لا تكون كافية لتغيير مجرى الحرب، والتي تقول موسكو إنها ستؤدي إلى تصعيد الصراع.