رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر: نحن مقبلون على كارثة جديدة
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر نحن مقبلون على كارثة جديدة، Gettyimages.ru .،بحسب ما نشر روسيا اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر: نحن مقبلون على كارثة جديدة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
Gettyimages.ru
قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، كرم جبر، إن الذكاء الصناعي يحمل مخاطر تشكل تهديدا كبيرا للبشرية، وخاصة الأطفال والشباب.
وقال جبر خلال اجتماع للجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب المصري إن الذكاء الصناعي ينتهك الخصوصية، وهو بيئة لتنفيذ العديد من الجرائم الإلكترونية والقيام بهجمات احتيالية يشنها الهاكرز.
وأكد أن الذكاء الصناعي له دور في فقدان الكثيرين لوظائفهم، حيث دخلت شركات التكنولوجيا الكبرى فى سباق محموم لإنتاج عوالم افتراضية، يمكن من خلالها أن يتعرض الأطفال والشباب لمواد إباحية وعنصرية.
وأضاف بالقول "نحن مقبلون على كارثة جديدة على جناح السعادة المزيفة، في ظل تحول كثير من مواقع الانترنت نحو التعامل مع الميتافيرس واستخدامه، خاصة فى ظل غياب قواعد واضحة لتنظيم هذا العالم المسلي والشيق ليصبح ما يمثله من مخاطر أكبر بكثير من منافعه".
ويتمثل الميتافيرس (Metaverse) في برامج للتفاعل مع شخصيات خيالية داخل فضاء افتراضي مشابه للعالم الحقيقي، منها الألعاب الافتراضية متعددة الأكوان.
وجاء حديث كرم جبر خلال مناقشة للجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، برئاسة درية شرف الدين، وذلك استجابة لطلب إحاطة مقدم من النائبة أميرة العادلي، بشأن الدور التوعوي لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الانترنت والألعاب الإلكترونية.
وتوقع كرم جبر أن تشهد السنوات القليلة القادمة تغيرات سريعة ومتلاحقة فى مجال الإعلام، وكيفية التأثير في الرأي العام، مطالبا بالتعامل مع الأمر باعتباره أمنا قوميا لمصر وصيانة للعقل الجمعي.
المصدر: الشروق المصرية
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
إعلام بلا وجوه جديدة… لماذا نخشى التغيير؟
#سواليف
#إعلام بلا #وجوه_جديدة… لماذا نخشى #التغيير؟
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في زمن أصبح فيه الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز ميادين القتال إلى ميادين الكلمة والصورة والمعلومة، يتحول الإعلام إلى سلاح لا يقل أهمية عن أي أداة دبلوماسية أو سياسية. فالمعركة اليوم تُخاض على الشاشات قبل أن تُخاض في المؤتمرات أو على طاولات التفاوض، والإعلام الأردني أثبت مؤخرًا، خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي على غزة، أنه قادر على تعرية السردية الصهيونية، وإظهار حجم المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في موقف وطني مشرف يعكس الانتماء الحقيقي لقضية الأمة المركزية.
لكن هذا الدور المهم، مهما بلغ من التميز، لن يكون كافيًا إن لم يتحول إلى رؤية دائمة ونهج مستدام. فالإعلام ليس ردّة فعل مؤقتة، بل منظومة تحتاج إلى إعادة بناء شاملة، خاصة في ظل الحملات الممنهجة التي تستهدف الأردن وقيادته ومؤسساته.
مقالات ذات صلةلقد بات واضحًا أن الإعلام الأردني الرسمي يعاني من مشكلة بنيوية تتجسد في تكرار الوجوه والخطاب والنمطية التي لم تعد تقنع جمهورًا متنوعًا وواعيًا يعيش في زمن الانفتاح الإعلامي والرقمي. الناس سئمت من ذات الشخصيات التي تظهر في كل مناسبة، تتحدث بنفس اللغة، وتكرر ذات العبارات الركيكة ، دون أي مساحة للتجديد أو التنوع.
إن فتح الباب أمام وجوه إعلامية جديدة، من أصحاب الكفاءة والانتماء الحقيقي، بات ضرورة وطنية، لا ترفًا. لا بد من إشراك شخصيات وطنية مستقلة، وأصوات حزبية وسياسية من مختلف ألوان الطيف، تعبر عن هموم الناس وتطلعاتهم ، وتقدم رؤى متنوعة تعكس الواقع الأردني بتعدديته وثرائه، لا أن يبقى الإعلام الرسمي محصورًا بين أسماء لا تتغير مهما تغيرت الظروف.
إن تعرية الرواية الإسرائيلية ليست فقط واجبًا إعلاميًا، بل هي فعل سياسي داعم للقضية الفلسطينية، ومنسجم مع الموقف التاريخي الثابت لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي لم يتوانَ لحظة عن الدفاع عن القدس والمقدسات وحق الشعب الفلسطيني. لكن نجاحنا في هذا المجال الخارجي يجب أن يُقابله نجاح داخلي في تحرير إعلامنا من التكرار الملل والإقصاء الممنهج .
وفي هذا السياق، لا بد من التأكيد على وعي الشعب الأردني العميق وحرصه الثابت على أمن واستقرار وطنه، رغم كل التحديات. فالأردنيون من مختلف الوان الطيف السياسي ، أثبتوا في كل مفصل وطني وفي كل المحطات التاريخية ، أنهم الحصن الأول للدولة، وأنهم الأقدر على التمييز بين النقد البناء والتشكيك، وبين التعددية والاستقطاب. ومن هنا، فإن رص الصفوف ووقف كل أشكال التخوين والاستقطاب والتشكيك والتقسيم لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية، تفرضها طبيعة المرحلة، وتُحتّمها الحاجة إلى جبهة داخلية متماسكة، يكون الإعلام الوطني أحد ركائزها.
نحن بحاجة إلى استراتيجية إعلامية وطنية، لا تقوم فقط على الدفاع، بل على المبادرة، وعلى صناعة الرأي العام وتشكيله ، ومخاطبة الداخل والخارج بلغة عصرية، محترفة، تنبض بواقع الناس وتعكس ضميرهم.
المعركة الآن إعلامية بامتياز، ولن نكسبها إن لم نمتلك خطابًا جديدًا، وأصواتًا جديدة، تعبر عن نبض الوطن وهمومه وتطلعاته . حان الوقت لنكسر الحلقة المغلقة، ونمنح الإعلام الأردني فرصة للتجدد، ليكون على قدر الوطن، وعلى قدر رسالته ، وبمستوى المرحلة .
فصوت الأردن لا يجب أن يُحتكر، بل يجب أن يُعبّر عنه بصدق وتعدد وجرأة. فهل نحن مستعدون للانفتاح، أم نظل أسرى الوجوه ذاتها؟