قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية: "نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء".

وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع، وفقا لرويترز.

وحذرت منظمة الصحة في السابق من "أنماط تبعث على القلق" في انتشار الأمراض في قطاع غزة، حيث تسبب القصف والهجوم البري الإسرائيليين المستمرين منذ أكثر من 40 يوما، في تقويض النظام الصحي وإعاقة وصول المياه النظيفة وأدى أيضا إلى تكدس الناس في أماكن الإيواء.

وأدى بدء موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات إلى زيادة المخاوف من إرهاق شبكة الصرف الصحي في القطاع المحاصر، المكتظ بالسكان، وانتشار الأمراض.

 كما أدى غياب الوقود بالفعل إلى إغلاق محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه ما يزيد من خطر تلوث المياه وتفشي الأمراض.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن حوالي 813 ألف نازح يقيمون في ما لا يقل عن 154 مركز إيواء تديره وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وحذر المكتب من أن "الاكتظاظ يؤدي إلى انتشار الأمراض بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال ما يثير مخاوف بيئية وصحية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأراضي الفلسطينية قطاع غزة منظمة الصحة شبكة الصرف الصحي الوقود الأونروا أخبار فلسطين أخبار غزة الحرب على غزة ضحايا الحرب على غزة القصف على غزة منظمة الصحة العالمية قصف إسرائيلي على غزة الأراضي الفلسطينية قطاع غزة منظمة الصحة شبكة الصرف الصحي الوقود الأونروا أخبار فلسطين انتشار الأمراض

إقرأ أيضاً:

أكثر من مليون لبناني تركوا منازلهم وتحذيرات من انتشار الأوبئة.. نزوح 2024 لا يُشبه الـ 2006


تصاعدت في الأسبوعين الأخيرين الضربات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية بوتيرة مُخيفة حاصدة المزيد من الشهداء والجرحى ومخلفة آلاف النازحين.
 
وتؤكد الأرقام ان عدد النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت تخطى المليون نازح، وقال وزير البيئة ناصر ياسين مؤخرا ان عدد النازحين المسجّلين نتيجة الاعتداءات بلغ 157 ألفا يتواجدون في 856 مركز استقبال وإيواء، ولكن العدد أكبر بكثير ونقدّر ان أكثر من مليون لبناني قد نزحوا وتركوا منازلهم أي تقريباً ربع اللبنانيين المقيمين.
 
 
بدورها، أعلنت مفوضية اللاجئين ان أكثر من 70 ألفا فروا من لبنان في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى ان اللبنانيين يهربون من صراع إلى آخر وان الوضع يزداد خطورة.
 
وفي هذا الإطار، يؤكد الخبير في التنمية الإجتماعية والناشط الاجتماعي رمزي بو خالد عبر "لبنان 24" ان "أزمة النزوح الحالية في لبنان هي من أكبر أزمات النزوح الداخلية في العالم"، مشيرا إلى انه "في بلد مثل لبنان نزح نحو مليون و200 ألف شخص إلى مناطق في الداخل وبالتالي هذه مشكلة كبيرة جدا وتُهدد بخلق أزمات تفوق قدرة لبنان على تحملها".
 
واعتبر بو خالد ان "الدولة بأجهزتها ومن خلال منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين أثبتت قدرتها في المرحلة الأولى على استيعاب الصدمة الأولى وهي النزوح ولكن لاحقا مع تفاقم الأحداث والأعداد الكبيرة للنازحين بدأت تظهر صعوبات في ما يتعلق بمواكبة حالات النزوح مع العلم ان ثمة محاولات جدية في خطة الطوارئ الحكومية لاستيعاب هذه الموجة وترتيب الأمور بشكل يتناسب مع الواقع على الأرض".
 
وتابع: "بعد موجة النزوح الكبيرة تعمل حاليا غرف الطوارئ في المناطق كافة على تسجيل النازحين وخاصة من خلال مراكز الايواء التي فتحت في البداية من دون إذن أو فتحت بطريقة غير رسمية ومن ثم بدأت بتسجيل النازحين لأن المنظمات الدولية كافة والمساعدات مُرتبطة بخطة طوارئ. فالمراكز مُلزمة بتسجيل النازحين ويجب ان يتم التنسيق مع "منسقي المراكز" بواسطة غرفة الطوارئ للحصول على الدعم والمساعدة".
 
ولفت بو خالد إلى ان "هذه العملية قد تسمح بتسجيل النسبة الأكبر من النازحين أما من نزح او استأجر منازل او انتقل إلى منازل أقرباء لهم هم نازحون طبعا ولكن يتواجدون في منازل خارج نطاق تغطية خطة الطوارئ لذا نجد الفرق بين العدد الفعلي للنازحين والعدد المُسجل ولاحقا سيكون هناك نسبة كبيرة من غير المسجلين وهو ما يمكن تسميته بنازحين ضمن نطاق الأقارب وبيوت الايجار".
 
وعن تحذير الصحة العالمية من ان النزوح والوضع المعيشي في لبنان يهددان بانتشار الأوبئة، نبّه بو خالد إلى واقع النزوح والخطر الذي من الممكن ان يتعرّض له النازحون ولاحقا كافة مراكز الايواء لاسيما على الصعيد الاجتماعي والصحي والنفسي، وقد بدأ العديد من "أصحاب النخوة" تقديم المساعدات من ضمن اختصاصاتهم من أطباء وجمعيات من خلال إغاثة الأطفال وتأمين الصحة النفسية لهم داخل مراكز الايواء قدر المستطاع لأن الحاجة ستكون كبيرة جدا لاحقا ومطلوب من باقي اللبنانيين ان يتطوعوا وان يساعدوا في هذا الإطار".
 
ولفت إلى ان "عودة النازحين إلى قراهم ومنازلهم قد لا تكون مُتاحة قريبا لا خلال سنة وحتى لأكثر من عام لأن الحرب قد تطول بحسب التوقعات وهذا الأمر يستوجب إغاثة من نوع آخر وترتيبات من نوع آخر، ويؤكد ان "الأمور ليست بسيطة والتعويل هو على وحدة الشعب اللبناني في كافة المناطق التي احتضنت النازحين والتي فتحت المنازل والمدارس والمراكز لأن عودتهم لن تكون سريعة".
 
وتابع: "كي لا نقع في خطر النزوح والتبعات التي تترتب عنه المطلوب اليوم إعداد خطة مستقبلية من قبل الأجهزة الرسمية في الدولة اللبنانية لاستيعاب التبعات الاجتماعية لهذا الأمر أي بمعنى ان المرحلة المقبلة في حال توقفت الحرب يجب ان تكون مرحلة مختلفة وبخطة محكمة للعمل على إعادة النازحين وبشكل منظم حيث يمكن عودة من يمكنه العودة ومن ليس بإمكانه العودة يتم إبقاؤه ضمن مراكز إيواء لفترة معينة والا فستزداد المشاكل، والخطر من عملية النزوح سيستمر".
 
وعن الاختلاف ما بين نزوح اللبنانيين في عام 2006 و2024، أجاب بو خالد: "في الـ 2006 استمرت الحرب 33 يوما وبقيت محصورة في مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية أما باقي المناطق اللبنانية فكانت آمنة وبالتالي عملية النزوح كانت جزئية وإعادة النازحين تمت بخطة سريعة مع توفر إمكانات مالية هائلة في حينها لإعادة الإعمار وفتح الطرقات وإعادة إصلاح البنى التحتية، أما اليوم فموجة النزوح أكبر بكثير وهي تطال مناطق عديدة في الجنوب والبقاع والضاحية ونحن على أبواب الشتاء ولا نعرف متى يمكن ان يطبق وقف إطلاق النار".
 
وتابع: "كما ان هذا الموضوع له عدة أبعاد إنسانية وصحية وثمة احتمال من انتشار الأمراض المُعدية لاسيما عند الأطفال وهذا الأمر له تداعيات صحية كبيرة، إضافة إلى ان النازحين مع اقتراب فصل الشتاء سيعانون من عدم وجود تدفئة ليلا وهذا الأمر سيخلق مشاكل صحية عند البعض ويشكل خطرا على النازحين إضافة إلى إمكانية تأمين المازوت والمحروقات والاهتمام بالنظافة الشخصية لتجنب الأمراض، إضافة إلى أزمة الطعام وقدرة مراكز الايواء على تأمين الطعام والمياه، ومشكلة النفايات داخل المدارس او مراكز الايواء وهذا الملف لديه أبعاد كبيرة ويجب الانتباه لهذه الأمور لمعالجة وتجنب هذه المخاطر قبل وقوعها".
 
إذا يبدو ان لبنان امام حالة انسانية ضخمة وحرجة ومن المتوقع ان تتفاقم حيث ان الاحتياجات كثيرة وغير مسبوقة حتى بتاريخ الحروب والكوارث الطبيعية ومن المتوقع ان تتزايد، فلبنان يتعرّض لـ "زلزال حقيقي" جراء العدوان الإسرائيلي" يجب الحد من أضراره كي لا يقع المحظور.





المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • «السياحة» تحدد اشتراطات تفادي انتشار الأمراض والأوبئة في الفنادق
  • الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل
  • الصحة العالمية تحذر: وباء جديد غير قابل للشفاء
  • الصحة العالمية: النظام الصحي بلبنان يواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات
  • الصحة العالمية تحذّر من خطر يواجه النظام الصحي في لبنان
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل
  • أكثر من مليون لبناني تركوا منازلهم وتحذيرات من انتشار الأوبئة.. نزوح 2024 لا يُشبه الـ 2006
  • نقابة الصحفيين تعبر عن قلقها لتدهور الوضع الصحي للصحفي المدان وبقية المختطفين
  • “الصحة العالمية” تطلق خطة إستراتيجية عالمية لمكافحة الأمراض المنقولة بالبعوض
  • الإمارات تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان