شاركت نخبة من الباحثين من داخل وخارج الدولة فى فعاليات مؤتمر الدراسات العليا والبحث العلمي الدولي الثالث الذي نظمته جامعة الوصل بعنوان: (آفاق التفكير الناقد في العلوم الإنسانية رؤية نقدية بين الحداثة والتقليد) والمُقام بنظام المؤتمرات الهجين أمس وأمس الأول.

وقال الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، مدير الجامعة، الرئيس العام للمؤتمر في الكلمة الافتتاحية أن المؤتمر يطرح إشكالية مدى حضور التفكير الناقد والرؤية الإبداعية في التعامل مع كثافة المعطيات العلمية الواردة في النصوص القديمة أو النصوص في مختلف محاملها الورقية والرقمية ، وتقييمها ونقدها.

وأشار إلى أن من أهداف المؤتمر تشجيع الروح الإبداعية في التعامل مع المدونات الكبرى للنصوص، والعمل على استيعاب النظريات الحديثة والقديمة، بعقل ناقد يدفع إلى مراجعة المحتويات النظرية وكذلك السعي إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ للتعامل النقدي مع قواعد البيانات الضخمة في العلوم الإنسانية.

وذكر أن المؤتمر استقبل (108) ملخص،حكمتها اللجنة العلمية الدولية للمؤتمر، واختارت منها (91) ملخصاً، ثم قامت بتحكيم البحوث الواردة واستقرت على (40) بحثاً، من جامعات داخل الدولة وأخرى من مختلف الدول العربية والأجنبية، تم اعتماد مناقشتها في المؤتمر.

وفي ختام كلمته توجه بالشكر إلى معالي جمعة الماجد مؤسس الجامعة، ورئيس مجلس أمنائها راعي المؤتمر لدعمه لإقامة مثل هذه المؤتمرات.

من جانبه قال الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إن هذا المؤتمر يتمتع بالأهمية والتميز سواء في اختيار موضوعه أو توقيت انعقاده، خاصة في ظل تغيرات حاسمة يشهدها عالمنا المعاصر في ظل ثورتي الاتصال والمعلومات التي ألقت بظلالها الكثيفة على كل مجالات الحياة وعلى رأسها المؤسسات التعليمية.

وأشار الأستاذ الدكتور جودة مبروك، عميد المعهد العالي للتراث والآداب والفنون الشعبية في كلمته إلى أهمية هذا المؤتمر الذي يعكس ضرورة التفكير الناقد في العلوم الإنسانية في البيئة التعليمية والبحثية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يشارك في مؤتمر حول الحرب والهجرة بميلانو الإيطالية

شاركت المديرة التنفيذية لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدكتور رهام سلامة في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة «الواحة» حول موضوعات الحرب والهجرة في مدينة ميلانو الإيطالية، بدعوة من الدكتور مارتينو دييز، المدير العلمي للمؤسسة وأستاذ اللغة والأدب العربي في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو؛ ويهدف المؤتمر إلى إعادة إحياء الحوار وتعزيز المنظور الإنساني المشترك استنادًا على الرغبة في بناء علاقات هادفة.

مؤسسة الواحة

وتأسست مؤسسة الواحة قبل عشرين عامًا بمبادرة من الكاردينال سكولا، لتكون مكانًا يلتقي فيه المسلمون والمسيحيون لمناقشة التحديات المشتركة، ودراسة التجربة الدينية في المجتمعات المعاصرة، وما يشمله من قضايا التعددية والحرية الدينية، وأزمة الهجرة، وأيضًا قضايا جديدة مثل النظام البيئي الشامل والذكاء الاصطناعي.

وخلال مشاركتها في المؤتمر، أكدت الدكتورة رهام سلامة أن مؤتمر ميلانو يأتي في وقت تشهد خلاله منطقتنا العربية لحظات فارقة جراء التوتر المتصاعد والحرب الدائر رحاها في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما غزة على وجه التحديد، ولبنان التي تشهد عمليات عسكرية صهيوينية متصاعدة تستهدف الجميع هناك دون تمييز.

علاقة موضوع المؤتمر بأحداث المنطقة

وأضافت المديرة التنفيذية للمرصد أن موضوع المؤتمر حول الحرب والهجرة يمس تلك الأحداث المضطربة ويطرق بقوة على فكرة نظرة الغرب إلى القضايا الإسلامية واختلاف الرؤى والتعاطي معها، وهو ما دفعنا جميعًا إلى التأكيد على أهمية العودة لمفاهيم أصبحت غائبة عن أذهان الشعوب والقادة على حد سواء، ومن بينها الحكمة التي أصبح ينظر إليها كعبق من الماضي لا يمس حاضرنا بصلة رغم أن التطورات التكنولوجية والإنسانية الحالية تفرض علينا التمسك بها في إدارة الكثير من القضايا للحد من الآثار الكارثية الناتجة عنها، وأول تلك الآثار حالات النزوح الجماعي التي نراها في كل من غـزة ولبنان وإفريقيا من جراء الإرهاب وغيرها من بقاع الأرض، والتي تشكل عبء إنساني واقتصادي كبير على العالم، وتدفع المنظمات الأممية لإطلاق النداءات المتواصلة لاستقطاب المساعدات اللازمة وهو الأمر الذي لا يتم بسلاسة كما رأينا في حالة الأونروا بعد الاتهامات الموجهة إليها من قبل سلطات الاحتلال في الأراضي الفلـ.سطـ.ينية المحتلة مما أعاق إغاثة الملايين من الفلـ.سـ.طينيين ليس فقط داخل تلك الأراضي بل وخارجها.

وشارك في المؤتمر نخبة متنوعة من الشخصيات المرموقة من ضفتي البحر المتوسط، من بينهم هنري لورانس من كلية فرنسا، وماسيمو كاتشاري من أكاديمية لينشي، وفرنشيسكا كوراو من جامعة لويس في روما، وحسن أوريد من جامعة محمد الخامس بالرباط، وعزيز العظمة من الجامعة الأوروبية المركزية، وكريم إميل بيطار من جامعة القديس يوسف في بيروت.

كما حضر ثلاثة أساقفة من الشرق الأوسط، هم الأسقف المساعد لمنطقة جنوب الجزيرة العربية باولو مارتينيلي، وأسقف الإسكندرية بمصر كلاوديو لوراتي، وأسقف الكرازة البطريركية الأنطاكية جولس بطرس.

مقالات مشابهة

  • تعيين اللواء أحمد زغلول مهران رئيسا للهيئة العليا لحزب المؤتمر
  • مرصد الأزهر يشارك في مؤتمر حول الحرب والهجرة بميلانو الإيطالية
  • الدكتور محمود البتانوني يستعرض ملامح المؤتمر السنوي الرابع لقسم الصدر بطب بني سويف
  • التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر العالمي للتأهيل “العمل والتوظيف” بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم
  • اللواء أحمد زغلول مهران رئيسًا للهيئة العليا لحزب المؤتمر
  • دعم البحث العلمي وزيادة الوعي.. ننشر توصيات المؤتمر الأول لصيادلة البحيرة
  • إب.. اختتام أعمال المؤتمر العلمي السادس للجراحة العامة وجراحة المناظير
  • التعليم: الموافقة على صرف المخصصات الهندسية والمهنية لحملة الشهادات العليا
  • ننشر توصيات مؤتمر «تحقيق التراث» بدار الكتب
  • جامعة أسيوط تعلن عن بدء التسجيل في دورات التحول الرقمي لطلاب الدراسات العليا