إنهيار كبير في صفوف داعمي مليشيات الدعم السريع
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
رحبت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، بإعلان الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا، خروجها عن الحياد والمشاركة في العمليات العسكرية والقتال، إلى جانب القوات الملسحة لحماية المدنيين وممتلكاتهم ومؤسسات الدولة من المليشيات الارهابية المتفلتة، بالإضافة لتحصين الدولة السودانية من الإنهيار والتشظي.
وقالت المنظمة في بيان الجمعة إن إلتحاق الحركات رسمياً لإرادة المواطن ودعم الدولة السودانية، والخروج من دائرة الحياد والإلتحام مع الجيش لدحر التمرد من شأنه ترجيح كفة العمليات في الميدان لصالح الأجهزة العسكرية للدولة، والمساهمة المباشرة في إنهاء الفوضى العارمة بإقليم دارفور.
ونوهت منظمة (مشاد)، إلى أنه من خلال متابعتها، هناك إنهيار كبير في صفوف داعمي مليشيات الدعم السريع وكل من يقفون معها سراً أو علانية.
ترى المنظمة أن الخطوة التي اتخذتها الحركات الموقعة على إتفاق سلام جوبا، من شأنها إحداث تغييراً كبيراً في معادلة المعارك في الميدان، حتى تطهير إقليم دارفور من المليشيات، وأيضاً سيقود إلى تحييد الكثير من الدول المناصرة للمليشيات وإضطرارها للتراجع عن مواقفها السلبية تجاه القضية السودانية، واذي بدوره التأثير على المليشيات وإنهيارها.
وتعتبر المنظمة أن تلك التطورات، ستدفع نحو عزل المليشيات دولياً وإقليمياً وقانونياً. ويجب على الشعب السوداني التخلص من عناصرها وتسليمهم لداعميها وحواضنها القبلية والدولية.
وثمنت المنظمة عالياً المواقف البطولية لقيادات حركات سلام جوبا، آملين أن يتحقق الحلم بالنصر الكامل غير المنقوص قريباً
ودعت (مشاد) جميع أهل دارفور والسودان كافة بالوقوف بصلابة لدحر تمرد المليشيات، ومن ثم الإستعداد لتعمير ما دمرته الحرب.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إنهيار داعمي صفوف في كبير
إقرأ أيضاً:
دعوات إلى سكان الفاشر لمغادرتها بعد احتدام المعارك ونقص الغذاء
«الشرق الأوسط» أعلنت «القوة المحايدة» المختصة بحماية المدنيين في دارفور، السبت، أنها تنسق مع «قوات الدعم السريع» لفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مدينة الفاشر ومعسكر زمزم في شمال دارفور غرب السودان، بسبب تصاعد العمليات العسكرية والتردي الكبير في الأوضاع الإنسانية.
وتضم القوة المحايدة فصائل مسلحة منضوية في التحالف السوداني التأسيسي «تأسيس» مع «الدعم السريع»، وتضم الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، وحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر. وناشدت هذه المجموعة في بيان المواطنين الالتزام بالتوجيهات لضمان سلامتهم في الخروج الآمن إلى القرى التي تقع تحت سيطرتها في ولاية شمال دارفور.
من جانبها، ناشدت حركة جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي، جميع السكان داخل الفاشر ومعسكري أبو شوك وزمزم المجاورين لها، لمغادرة مناطق الاشتباك في المدينة والتوجه إلى مناطق سيطرتها في محلية كورما والمحليات الآمنة الأخرى في الولاية. وقالت إن هذه المناشدة جاءت نظراً لتصاعد العمليات العسكرية في مدينة الفاشر، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وحفاظاً على أرواح المدنيين العزل.
الفاشر على صفيح ساخن
وقال عضو مجلس السيادة السابق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الفاشر تعيش على سطح صفيح ساخن، و«موعودة بتصعيد عسكري عنيف... لذا أناشد المواطنين بمغادرة أماكن الاشتباك»، وأضاف إدريس قائد حركة جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي: «وجهنا قواتنا بتأمين المسارات الآمنة للمدنيين وتأمين قوافل المساعدات الإنسانية». وناشد المنظمات الإنسانية بضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة في المناطق الآمنة، مؤكداً أن الحركة على الاستعداد التام للتنسيق والتعاون معها.
وأشارت الحركة في بيان ليل الجمعة - السبت، إلى أن قوات الحركة بالتعاون مع القوات في «تحالف تأسيس» جاهزة لتوفير الحماية الكاملة وفتح الممرات الآمنة خاصة في الفاشر وكورما.
ووفقاً لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر، فإن مدينة الفاشر التي تحتضن أكثر من 800 ألف، بينهم أكثر من 120 ألف نزحوا إليها منذ اندلاع القتال في دارفور، في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء. وذكرت وكالات الإغاثة العاملة في المنطقة أن أكثر من 70 في المائة من سكان الفاشر، في حاجة للمساعدات. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية سجلت حالات وفيات بسبب الجوع والعطش ونقص الرعاية الصحية.
وتحاصر «قوات الدعم السريع» منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط قتال عنيف مع الجيش السوداني والقوة المشتركة المساندة له من حركات الكفاح المسلح.
الجيش: المدينة آمنة
وحسب بيانات لوكالات الإغاثة فإن الوضع الإنساني المتردي في المدينة والمخيمات حولها، دفع المئات من السكان إلى الفرار إلى مناطق آمنة في الإقليم. وأفادت مصادر محلية بأن «قوات الدعم السريع» جددت، السبت، القصف العنيف على معسكر زمزم الذي يبعد نحو 15 كيلومتراً عن الفاشر.
من جهتها، قال بيان للفرقة السادسة مشاة التابع للجيش السوداني في الفاشر، إن «قوات الدعم السريع تروج هذه الأيام لإشاعات حول هجوم وشيك على المدينة، مدعية أنها تطوق الفاشر من عدة اتجاهات»، وقالت: «هذه أكاذيب هدفها بث الذعر والتشريد». وأهابت بجميع السكان «عدم الالتفات لتلك الرسائل المضللة، والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة أو شخصيات غريبة».
وأكدت أن المدينة تشهد استقراراً نسبياً وأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة، وأن القوات صامدة وتعمل في تنسيق تام لحماية المدينة وأهلها.
وأوضح البيان أن «الجيش والقوة المشتركة وبقية المقاتلين يجرون عمليات تمشيط مكثفة داخل الأحياء السكنية، بهدف منع تسلل العناصر التخريبية والحفاظ على أمن وممتلكات المواطنين».
واستقبلت محليات في شمال دارفور خلال الأيام الماضية المئات من الأسر الفارة من الفاشر ومعسكر زمزم بسبب الجوع، وتواجه أوضاعاً قاسية هناك وتعيش بلا مأوى في العراء.