إمام مسجد الحسين: اليأس لا يعرف طريقا إلى قلب أو عقل المؤمن
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الشيخ أحمد دسوقي مكي، إمام مسجد الحسين، إن الأمل والإيمان بالله عز وجل، قرينان متلازمان، فالمؤمن بالله حقا، هو الذي يؤمل في الله ويرجوه في غد مشرق ومستقبل أفضل.
وأضاف أحمد دسوقي مكي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحسين، أن اليأس لا يعرف طريقا إلى قلب أو عقل المؤمن، بل يستقبل مصاعب الحياة ومتاعبها، بصدر ملئ بكل تحد للصعوبات والتحديات.
وأشار إلى أن المؤمن يعمل بقول الله في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني) فالمؤمن يحسن الظن بربه ويقبل على الحياة بكل قوة وحيوية، ويتحدى ما فيها من صعوبات.
وذكر أن النبي الكريم، كان في أحلك الأوقات وأصعبها وأشد الأزمات التي تعرض لها وأصحابه الكرام، كان النبي يبشرهم بالفتح المبين والنصر العظيم، فيقول لهم (والله ليتمن هذا الأمر ولكنكم تستعجلون).
كما كان يقول النبي (بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا) فعلى المؤمن أن يملأ قلبه بالأمل والرجاء في الله، ولا تقلق فإن مستقبلك في يد الله وحده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد الحسين خطبة الجمعة الامل الازمات
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يُكرم إمام مسجد بالمنوفية بعد طعنه وتنازله عن تعويض بمليون جنيه
كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشيخ جمال إبراهيم حسن سلامة، إمام بالمعاش، بمحافظة المنوفية، تقديرًا، وعرفانًا بموقفه النبيل، وحسن عفوه، وصفحه الجميل عمن أساء إليه، وتنازله عن مبلغ مليون جنيه، وذلك على خلفية قيام شاب بطعنه بعد أداء صلاة الجمعة داخل المسجد في سبتمبر الماضي.
وذكر الشيخ جمال إبراهيم حسن سلامة، في خلال حديثه مع وزير الأوقاف، أن أحد الأشخاص قد هاجمه بسكين يوم الجمعة الموافق ٢٧ من سبتمبر ٢٠٢٤م، بعد أداء ركعتي السنة، وطعنه ثلاث طعنات، ما تسبب له في جرح غائر، وأن الجلسة العرفية قد حكمت له بمبلغ مليون جنيه، إلا أنه تنازل عن القضية المنظورة أمام المحكمة، وتنازل عن المبلغ.
وقال سلامة: "إن المال لا يمكن أن يصنع إنسانًا، وإننا أئمة لنا رسالة ننطلق بها امتثالًا لأمر الله في قرآنه الكريم بكظم الغيظ والعفو عن الناس، قال تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ".
وأكد الشيخ جمال أنه تنازل عن حقه أمام الجلسة العرفية، وأنه لن يقبل تلك الأموال التي قضت الجلسة بها، وأنه عفا وصفح وتنازل عن الأموال لوجه الله تعالى، حتى يكون قدوة للناس يقتدون بها في العفو الصفح.
وأشار الشيخ جمال إبراهيم إلى أن الشاب في خلال الجلسة العرفي أكد أنه لا تجمعه خصومة معي، وأنه لا توجد بيننا أي عداوات، ولا يعرف لماذا قام بهذا الفعل البشع، واعتذر أمام الجميع. وأوضح الشيخ أن أحد أقارب الشاب أخبر - في الجلسة- أن الشاب كان قد تعرض لضغوط نفسية بعد وفاة شقيقه العام الماضي، وطلب الصلح والعفو من إمام المسجد أمام الجلسة العرفية والحضور.
أثنى وزير الأوقاف على موقف الشيخ جمال إبراهيم، مؤكدًا أنه نموذج يحتذى به في حسن النية والطوية، والعفو عند المقدرة، مضيفًا: "هذا الإمام جسّد فضائل العفو، التي تحث عليها شريعتنا السمحة، ونحن فخورون بأن نقدم هذا النموذج لكل الأئمة ليكون قدوة في سلوكه وأدائه.
وفي ختام اللقاء أهدى وزير الأوقاف له مصحفًا، وشهادة تقدير، ومكافأة مادية.