مهرجان الياسات يواصل فعالياته في شاطئ السلع
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تتواصل فعاليات مهرجان الياسات الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، على شاطئ مدينة السلع بمنطقة الظفرة، ويستمر حتى 19 نوفمبر الجاري.
وشهد المهرجان تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة الرياضية والتراثية والمسابقات اليومية التي جذبت اهتمام جمهور المهرجان وحظيت بإقبال واسع، ومن بينها مسابقة الهدد التي بدأت منافساتها أمس وتستمر حتى الأحد المقبل.
وأوضح عيد درويش سعيد المزروعي رئيس لجنة “الهدد” بالمهرجان أن الهدف من تنظيم المسابقة يتمثل بالمساهمة في التعريف بأهمية رياضة الصيد بالصقور وضرورة الحفاظ عليها، بصفتها إرثاً ينتقل من الأجداد إلى الأجيال الجديدة، وكذلك من أجل تشجيع ونشر هذه الرياضة ومنح المشاركين الفرصة لإبراز مواهبهم، منوهاً إلى أن القنص رياضة تضرب بجذورها في الموروث الإماراتي وتحظى باهتمام متعاظم وجمهور كبير على مستوى الدولة.
و لفت إلى أن الهدد في المسابقة يكون على الحمام الزاجل “8 ريشات”، ويسمح لكل متسابق بالمشاركة بطير واحد فقط، ويعد كل طير يصيد فائزاً وتقدم له جائزة.
وقال المزروعي إن العدد الإجمالي للمتسابقين ببلغ 387، شارك منهم في اليوم الأول 90 متسابقاً توج مهم 11 فائزاً، وشارك في اليوم الثاني 86 متسابقاً، وتتواصل المسابقة في اليومين المقبلين حتى ختام المهرجان.
وفي مسابقة الجري للكبار التي نظمت أمس لمسافة 3 كيلومترات وبمشاركة 27 متسابقاً، وجاءت بهدف إبراز قيمة الرياضة ونشر ثقافة الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية، توج المتسابق محمد آيت مماس بالمركز الأول، وجاء إسماعيل الخرشي في المركز الثاني، ونعمان العساوي في المرتبة الثالثة. أما في سباق الجري للناشئين “1600 متر” الذي شارك فيه 70 متسابقاً، فقد توج بالمركز الأول محمود محمد حسين، وحصل على المرتبة الثانية سيف نصير اليعربي، وجاء ثالثاً حمد ماجد المنصوري. كما نظم سباق تشجيعي للبنات لمسافة 1000 متر.
وتشهد أيام المهرجان أنشطة رياضية ترفيهية منها نشاط الرماية بمشاركة أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية، ونادي الظفرة للرماية، إضافة إلى مسابقات صيد الشعري، والدومينو، والكيرم، وكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية للكبار والصغار، والسباحة، والدراجات الهوائية.
وينتظر أن يشهد المهرجان “سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً” يوم غد ، وسباق القفاي للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، وسباق السلع للقوارب الشراعية الحديثة “الريجاتا”، وسباق التجديف الواقف.
و في سياق متصل استقطب مسرح الفعاليات في المهرجان الزوار من مختلف الأعمار بالمسابقات التراثية والترفيهية التي شهدت مشاركة واسعة من الجمهور، مثل مسابقة أجمل زي تراثي، ومسابقة الألعاب الشعبية، ومسابقة الألغاز الشعبية الموجهة إلى الأطفال.
ويقدم المهرجان للزوار سياحة في التراث والثقافة الإماراتية من خلال عدد من الأركان التي تبرز ملامح من حضارة المجتمع الإماراتي وفنونه المختلفة والفولكلور الغني بالتنوع، وذلك من خلال التعرف على الحرف النسائية التراثية مثل التلي والسدو والغزل التي يعرضها “ركن الحرفيات”، والتعرف على الثقافة الغذائية المحلية عبر ركن الطبخ ومسابقاته، فيما تظهر الضيافة الإماراتية الأصيلة وطقوسها المرحبة بالضيف عبر “ركن القهوة” الذي يبرز المكانة الكبيرة للقهوة العربية في حياة الإماراتيين.
فيما يمثل “ركن التصوير” فرصة للزوار من أجل التماس مع مفردات التراث الإماراتي كما أوضحت المشرفة عليه حمدة عبدالله الريسي التي أبانت أن الركن هو عبارة عن أستوديو تراثي لتصوير الزوار والسياح الأجانب في المهرجان بالأزياء والإكسسوارات الإماراتية التراثية التي يوفرها الركن وتمثل لهم سانحة للتعرف على الفولكلور المحلي.
وتعرّف القرية التراثية للمهرجان بالتراث الإماراتي عبر العديد من الأركان والمعارض التي تعرض للزائرين جوانب من التراث البحري عبر الصور والأدوات والورش الحية للطواشة وصناعة الديين والشباك وأدوات الغوص ونماذج المحامل التراثية.
ويضم مهرجان الياسات سوقاً شعبياً يتكون من محلات للأسر المنتجة، وأجنحة للجهات المشاركة والداعمة، حيث تشارك عدة جهات في فعاليات المهرجان بحضور ملحوظ منها معرض “مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم” الذي يقدم بعض إبداعات هذه الفئة في الرسم والمصنوعات اليدوية، ومعرض الموروث الشرطي الذي يتتبع تاريخ الخدمات الشرطية وأنواعها، ومركز التواجد البلدي بمدينة السلع، ومستشفيات الظفرة التي تقدم خدماتها للزوار.
ويحظى الأطفال بمساحات واسعة واهتمام ملحوظ ضمن فعاليات المهرجان، حيث تم تخصيص مرسم لهم لممارسة نشاط الرسم والتلوين لموضوعات مرتبطة بالتراث الإماراتي من خلال كتيبات “لون تراثك” التي يصدرها نادي تراث الإمارات، كما يضم المهرجان ورشة للأطفال يتعلمون من خلالها بعض المهارات اليدوية التي تجمع بين الترفيه والفائدة العملية والمتعة الذهنية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مشاركة متميزة لـ «مؤسسة زايد العليا» في مهرجان الشيخ زايد
أبوظبي: «الخليج»
تعرض مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، من خلال جناحها المشارك في مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، مجموعة متنوعة من منتجات ورش العمل والتأهيل المهني، منها التراثية التي تتماشى مع طابع المهرجان، والتسويقية التي صنعت بأيادي منتسبي المؤسسة.
قال محمد العلوي، رئيس وحدة التسويق - أبوظبي في إدارة التأهيل الزراعي والمهني بالمؤسسة، والمشرف على الجناح، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن مشاركة المؤسسة في المهرجان تأتي من منطلق دمج وتمكين أصحاب الهمم؛ إذ يمنحهم المهرجان فرصة الترويج لمنتجاتهم وإبداعاتهم واكتشاف قدراتهم والتعبير عن مواهبهم ومهاراتهم في التواصل مع الجمهور الزائر.
الهوية الإماراتية
وأشار إلى حرص المؤسسة من خلال مشاركاتها في مختلف الفعاليات والمناسبات على عرض منتجات تتلاءم مع الطابع العام للحدث؛ لذلك يعرض أصحاب الهمم في المهرجان منتجاتهم التي تعكس الهوية الإماراتية، وتتماشى مع أجوائه التراثية.
وأضاف أن هذه المشاركة هي الثانية لهم في المهرجان، لافتاً إلى الارتفاع الملحوظ في عدد زوار جناح المؤسسة، ما ساعد على توصيل رسالتها بالتأكيد على أن أصحاب الهمم أفراد فاعلون ومنتجون في سوق العمل، وأن صاحب الهمة قادر على الدخول والمساهمة في القطاع الصناعي، ما كان له الأثر الإيجابي وأسهم في دعمهم نفسياً، وأصبح دافعاً زاد من حرصهم على الحضور في المهرجان.
مهارات التواصل
وأكد محمد العلوي، حرص المؤسسة على دعم أصحاب الهمم للتفاعل مع الجمهور لإكسابهم مهارات التواصل، وتحقيق الهدف من الدمج الاجتماعي كأفراد مؤثرين في المجتمع، مشيراً إلى أن المشاركة في المهرجان تشمل عرض منتجات ورش أصحاب الهمم. ولفت إلى أن المؤسسة أتاحت الفرصة كذلك لمشاركة أسر منتسبي زايد العليا من الأفراد المنتجين والمبدعين، ما حقق لهم الاستفادة من التسويق لمنتجاتهم، وتحقيق الأرباح من مبيعاتهم.
ويعد مشروع ورش العمل والتأهيل المهني في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من المشروعات الرائدة التي يتم من خلالها توفير فرص عمل لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم في المجتمع.
ودشنت المؤسسة مجموعة من الورش التي تحتضن أصحاب الهمم ممن تجاوز عمرهم 18 عاماً، لتوفر لهم من خلالها فرص عمل حقيقة بالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص لتقديم العديد من خطوط الإنتاج المستدامة، وأصدرت علامة تجارية معتمدة لتلك المنتجات هي «النحلة»، بهدف الدخول في سوق الإنتاج والمنافسة بالسوق المحلي.
ويشهد جناح مؤسسة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في مهرجان الشيخ زايد، انطلاق معرض السوق التجاري الشامل يوم 27 ديسمبر الجاري، ويستمر حتى الأول من يناير من العام الجديد. ويضم السوق مجموعة واسعة من المنتجات المتنوعة التي تقدمها العديد من المحال التجارية، مع تقديم عروض خاصة وتخفيضات كبرى على جميع المنتجات.
تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز مفهوم التسوق الشامل الذي يوازن بين الجودة والتنوع مع توفير تخفيضات كبيرة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع من زوار المهرجان.
وتشمل المنتجات المعروضة: الملابس والأزياء، الأدوات المنزلية والكهربائية، المنتجات الغذائية، العطور والإكسسوارات.
التلاحم الاجتماعي
قال علي السويدي، مدير مشاريع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية: «إن الهدف من إقامة هذه الفعالية وغيرها في مهرجان الشيخ زايد هو تعزيز التلاحم المجتمعي، من خلال توفير تجربة زيارة شاملة وممتعة. كما أن السوق التجاري الشامل يعد امتداداً لجهود المؤسسة في دعم الأسر والفئات المختلفة، إضافة إلى تقديم خدمة مميزة لزوار المهرجان عبر توفير سلع متنوعة بأسعار مخفضة».
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة مبادرات تنفذها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بهدف دعم المجتمع الإماراتي وتحسين مستوى المعيشة. كما يواصل جناح المؤسسة تقديم أنشطة مميزة تعزز الحرف التقليدية الإماراتية، وتعرّف بالمأكولات الشعبية، مساهمة في الحفاظ على التراث الوطني.
في سياق مواز، اختتمت أمس فعاليات مهرجان «الوثبة للزهور»، وسط مشاركة واسعة وإقبال كبير من زوّار مهرجان «الشيخ زايد» على أنشطته التفاعلية وفعالياته المبتكرة.
ومثّل المهرجان، ثالث المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، التي تقام في جناح الجائزة في مهرجان الشيخ زايد.
وشهد المهرجان، إقامة عشر مسابقات مميزة قدمت جوائز نقدية وصلت قيمتها إلى 346 ألف درهم لـ 37 فائزاً، وأضاءت على تنوّع الزهور واستخداماتها في دولة الإمارات، وشجعت الزوار على استعراض إبداعاتهم في تنسيق أجمل الباقات، فضلاً عن دعم الأُسر المنتجة والمزارع المحلية والشركات المتخصصة، وتعزيز الاهتمام بأعمال البستنة وزراعة الأزهار واعتماد الممارسات وأنظمة الري المستدامة.
وتنافس عشرة متسابقين من زوار المهرجان في تصميم أجمل باقة أزهار، وحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على جوائز نقدية قيّمة، فيما قدّمت شهادات تكريم لأصحاب المركز الرابع حتى العاشر.
وشهدت مسابقة «أجمل زي بطابع الزهور» المخصصة للأطفال إقبالاً كبيراً، وتضمنت مشاركة عشرة أطفال ظهروا بأزياء وإكسسوارات إبداعية تحمل طابع الزهور ضمن أجواء من المرح لجميع أفراد الأسرة.أما مسابقة «أفضل منتج مصنوع من الزهور»، فتضمنت عدداً من المشاركات المبتكرة من الأسر المنتجة التي قدّمت منتجات متنوعة مصنوعة من الزهور لاستخدامات طبية أو عطرية أو تجميلية أو غيرها. وقدمت، كذلك، جوائز نقدية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.