مصر تنفي وجود ضغوط لتهجير الفلسطينيين إليها مقابل إسقاط ديونها
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود ضغوط إسرائيلية وأميركية على بلاده لحملها على قبول تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها مقابل إسقاط ديونها.
جاء ذلك ردا على سؤال في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، حيث أكد شكري أنه "لا يمكن تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وكان وزير الخارجية المصري قد أعرب الثلاثاء عن استنكاره تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي قال إن هجرة سكان غزة إلى دول العالم هي "الحل الإنساني الصحيح".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أكد المسؤولون المصريون مرات عدة رفضهم أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية وتحديدا سيناء، محذرين من تصفية القضية الفلسطينية.
ودعت مصر اليوم إلى تنفيذ القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، والذي يطالب بإعلان هدن في غزة، وقد تقدمت به مالطا وصوّتت لصالحه 12 دولة بينما امتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا عن التصويت.
وأعربت الخارجية المصرية، في بيان، عن ترحيبها بالقرار باعتباره "خطوة أولى وهامة نحو تحقيق هدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار".
وأكدت ضرورة تنفيذ ما تضمنه القرار "من مطالبة بإقامة هدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات ممتدة لعدد كاف من الأيام، لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أبناء القطاع".
كما دعت الوزارة مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليته في ضمان التنفيذ الفوري والدقيق لأحكام هذا القرار "حفاظا على مصداقية المجلس وأعضائه في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين".
ويشن الجيش الإسرائيلي لليوم الـ41 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: حماس حركة مقاومة وخطة تهجير الفلسطينيين مرفوضة (شاهد)
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن حركة حماس تمثل "حركة كفاح مسلح" جاءت ردًا على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مشددًا على رفض أنقرة القاطع لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة.
جاءت تصريحات فيدان خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، حيث عبّر عن مخاوفه من احتمال استئناف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للعمليات العسكرية في غزة فور تسلّم جميع الرهائن.
وفي وقت سابق، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنقرة أمس الإثنين، شدد فيدان على ضرورة إنهاء الاحتلال لانتهاكاته المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا "غير مقبولة ومحكوم عليها بالفشل".
كما أكد الوزير التركي على أهمية جعل وقف إطلاق النار في غزة دائمًا، وتنفيذ المراحل التالية من الاتفاق، محذرًا من أن "العالم لا يمكن أن يسمح بحدوث إبادة جماعية جديدة". وأشار إلى توافق دول المنطقة على موقف موحد إزاء هذه القضية.
وأشار فيدان إلى أن السياسة الإسرائيلية تعتمد على خلق شعور زائف بانعدام الأمن لتبرير استراتيجياتها القائمة على الاحتلال والعدوان. واعتبر أن تل أبيب تتبع نهجًا يقوم على استخدام القوة المفرطة، وحين لا يكون ذلك كافيًا، تلجأ إلى الولايات المتحدة كوسيلة دعم إضافية في المنطقة.
وحذّر فيدان من أن هذه السياسة قد تنعكس بشكل خطير على إسرائيل نفسها، مؤكدًا أنها لا تخدم استقرار المنطقة، بل تزيد من زعزعة أمنها وتعريضها لمخاطر متزايدة، بما في ذلك الإرهاب.
وأضاف: "على حكومة نتنياهو التخلي عن هذه السياسات الانتحارية قبل فوات الأوان، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل للضغط عليها"، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في نهجها الحالي قد يؤدي إلى صراعات جديدة غير متوقعة في المنطقة.
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، لا سيما في جنين وطولكرم وطوباس، تحت مسمى عملية "السور الحديدي"، ما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ونزوح عشرات الآلاف وسط دمار واسع.