اعتصام الجامعات.. إطلاق سراح النقيب العام، والقضاء هو الفيصل
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أكد نقيب أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس أسامة الأزرق إطلاق سراح النقيب العام لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات عبدالفتاح السايح.
وأوضح الأزرق لقناة ليبيا الأحرار، أن السايح أطلق سراحه رفقة باقي أعضاء الهيئة المحتجزين دون الإشارة إلى الجهة التي كانت تحتجزهم.
وكانت النقابة كشفت عن اختطاف مجهولين للنقيب العام عبدالفتاح السايح من مقر النقابة بطرابلس بعد ساعات من إعلانها الفشل في الوصول إلى حل خلال اجتماعها مع الحكومة ورئيسها عبدالحميد الدبيبة، ما رفع من وتيرة الاحتجاجات الغاضبة لفروع النقابات في مختلف مدن البلاد.
وبعد تغييب السايح توافد أعضاء نقابة هيئة التدريس الجامعي على مقرها في العاصمة طرابلس مطالبين بإطلاق سراحه، كما ناشدت النقابة رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا عبدالله باتيلي التدخل العاجل لإطلاق سراح النقيب العام.
ودان أعضاء هيئة التدريس والمعيدون في جامعات طرابلس والخمس وبنغازي وسبها والمرقب وبني وليد والبيضاء وطبرق والجفرة ما وصفوه بعملية الاعتداء على نقابة أعضاء هيئة التدريس الجامعي وخطف نقيبها العام.
وحمل أعضاء هيئة التدريس والمعيدون في بيانات الدبيبة مسؤولية السلامة الشخصية للنقيب العام، مطالبين كافة الجهات العامة وعلى رأسها رئيس المجلس الأعلى للقضاء والنائب العام والمجلس الرئاسي ومجلس النواب بتحمل مسؤولياتهم تجاه الواقعة.
وكان نقيب أعضاء تدريس جامعة طرابلس أسامة الأزرق كشف أن أفراد جهاز الأمن الداخلي قاموا بتوقيف العضو أسامة السايح ابن عم رئيس النقابة وعضو آخر لأسباب مجهولة، كما طالت التوقيفات عضو حراك أساتذة الجامعات مختار العامري وعضو هيئة التدريس من مدينة بني وليد من أمام مبنى النقابة، وفق ما ذكره الأزرق.
وبحسب النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس، فإن رئيس النقابة اتفق مع جهاز الأمن الداخلي على الشروع في الدراسة غدا السبت، على أن يتم اللجوء إلى القضاء للفصل في حقوق أعضاء هيئة التدريس الجامعي.
من جانبه، قال جهاز الأمن الداخلي إنه تدخل “بدافع وطني” لاتخاذ خطوات جادة لاستئناف الدراسة وحل مشكلة اعتصام أعضاء هيئة التدريس الجامعي.
وأضاف الجهاز في بيان له، أن استمرار الاعتصام حرم الآلاف من الطلبة من حقهم في الحصول على التعليم وضيع عليهم فصولا دراسية ما يعد انتهاكا لحق أساسي من حقوق الإنسان، وفق البيان.
وقال الجهاز إن استمرار اعتصام أعضاء هيئة التدريس عطل المصلحة العامة والخاصة وهو يعتبر جريمة يُعاقب عليها القانون، فيما لم يشر إلى القبض على النقيب “عبدالفتاح السايح”، بحسب البيان.
في سياق متصل، أصدر رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة تعليماته لوزارة المالية بشان تسوية أوضاع المعيدين بالجامعات وصرف مرتباتهم وفق الجدول المرتبات الموحد، موجهاً تعليماته للجامعات والمعاهد العليا بالتنفيذ مباشرة من خلال النافذة المالية المفتوحة لهم من طرف وزارة المالية تسهيلا للإجراءات.
وكان الدبيبة وصف بعض ما يجري في الجامعات بـ”الابتزاز”، مؤكدا العمل على حل مشاكل المعيدين وأساتذة الجامعات.
وقبل ذلك، أعلنت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي استمرار اعتصامها إلى حين الاستجابة لمطالبها؛ محملة الحكومة مسؤولية ذلك أمام الطلاب والشعب الليبي.
وطالبت النقابة الحكومة بتخصيص قيمة مالية للمرحلة الأولى من تفعيل التفويضات المالية، وتنفيذ جدول المرتبات المدرج بقانون الجامعات خلال مرتبات شهر أكتوبر الجاري.
كما طالبت نقابة هيئة التدريس الجامعي بضرورة شروع الحكومة في استصدار قرارات إيفاد للدراسة بالخارج لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والأوائل ممن لم تصدر لهم قرارات إيفاد.
وبحث الدبيبة في اجتماع حكومي موسع مع نقابة أعضاء هيئة التدريس، أسباب اعتصام أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعاهد العليا، وذلك بحضور وزيري التعليم العالي، والتعليم التقني الفني ومسؤولين آخرين.
وذكرت النقابة أنه بالرغم من البوادر الإيجابية التي ظهرت خلال اجتماعها مع رئيس الحكومة، فإنه لم يتم تحقيق كافة مطالبها حتى اللحظة.
كما ذكرت النقابة أنها مستمرة في التفاوض مع الحكومة بشأن مطالبهم، داعية إياها إلى التقدم خطوة للأمام، بعد أن اتخذت نقابة خطوة للأمام، ليتمكن الطلبة من استئناف عامهم الدراسي.
المصدر: النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي + قناة ليبيا الأحرار
رئيسيعبدالفتاح السايح Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف رئيسي
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى الشهداء السبعة أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام (صور)
فقدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، سبعة من أعضاء مجلسها العسكري، وذلك بعد الإعلان رسميا عن استشهاد القائد العام محمد الضيف وستة من أعضاء المجلس، خلال معركة طوفان الأقصى.
وفي كلمة مصورة للمتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة الخميس، أعلن أنه بجانب الضيف، استشهد كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.
ولفت إلى أن "القسام" أعلنت في وقت سابق خلال الإبادة الإسرائيلية بغزة، استشهاد أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع.
وأشار إلى أن الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".
وأضاف أن "هؤلاء القادة استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال".
وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ونسلط الضوء على سير حياة القادة السبعة الذين فقدتهم "القسام" في قطاع غزة.
محمد الضيف
القائد العام لكتائب القسام محمد دياب المصري، ويعرف بـ "محمد الضيف"، في إشارة إلى طبيعة حياته حيث كان يتنقل متخفياً من مكان إلى آخر تجنباً للملاحقة الأمنية الإسرائيلية.
ولد في خان يونس جنوبي غزة عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة مهجرة عام 1948، ودرس في الجامعة الإسلامية بغزة وكان عضواً في مجلس طلابها ونشط في الأعمال الفنية التي كان تنظمها لجان المجلس المختلفة.
على مدى أكثر من 35 عاماً، ظل محمد الضيف أحد أبرز القادة الفلسطينيين المطلوبين لإسرائيل، على خلفية نشاطه العسكري وقيادته العديد من العمليات ضد جيشها، وتأسيس وتنظيم المجموعات الفلسطينية المقاتلة وتدريبها، فضلاً عن تصنيع السلاح والصواريخ.
اعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس في غزة والضفة، وقضى 16 شهراً في سجونها موقوفاً دون محاكمة.
فور خروجه من السجن، شارك الضيف بدور فعال في إعادة هيكلة وتأسيس كتائب القسام، إلى جانب القائد العام آنذاك صلاح شحادة الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية على مدينة غزة عام 2002، ليتولى الضيف قيادة الكتائب خلفاً له.
ازدادت مطاردة إسرائيل للضيف خلال سنوات "انتفاضة الأقصى" التي اندلعت عام 2000، وتعرض للعديد من محاولات الاغتيال الفاشلة وأصيب بعدد منها، ليمثل شبحاً لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.
شهدت كتائب القسام تحت قيادة الضيف نقلات نوعية على صعيد تطوير العمل العسكري ضد إسرائيل، من حيث التخطيط والتدريب والتصنيع العسكري، فضلاً عن تجنيد عشرات آلاف المقاتلين فيما بات يشبه جيشاً منظماً.
مروان عيسى
مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام، ولد في غزة عام 1965 لعائلة هُجرت من قرية بيت طيما قرب عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948.
في فترة شبابه كان رياضياً وصاحب حضور لافت بين أقرانه، وكان أحد أبرز لاعبي فريق نادي خدمات البريج لكرة السلة.
بتهمة الانضمام لحماس، اعتقل الجيش الإسرائيلي عيسى خلال الانتفاضة الأولى (1987) لمدة 5 سنوات، كما قضى 4 سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، وأُفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية (الأقصى) في 2000.
التحق بكتائب القسام منذ تأسيسها، وتقلد مناصب مختلفة إلى أن وصل إلى منصب نائب قائدها العام، خلفا لأحمد الجعبري، الذي اغتالته إسرائيل في 2012.
عام 2021، انتخب عيسى عضواً في المكتب السياسي لحماس، وكان من حلقات الوصل بين شقي الحركة السياسي والعسكري، ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل حماس، أبرزها التصنيع والأسرى الإسرائيليون.
نجا عيسى من عدة محاولات اغتيال، إحداها في 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضا الضيف، كما تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021.
في 12 مارس/ آذار 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن تلقى معلومات مخابراتية عن وجود عيسى، لكنه لم يتمكن حينها من تأكيد مصيره.
وبعد أسبوع، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مقتل عيسى "الرجل الثالث في حماس" إثر غارة إسرائيلية على غزة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عيسى بين ثلاثة قادة في حماس خططوا لهجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويقودون العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب كل من الضيف وزعيم الحركة بغزة، الراحل يحيى السنوار.
غازي أبو طماعة
غازي أبو طماعة (أبو موسى)، عضو المجلس العسكري العام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية بكتائب القسام.
رائد ثابت
رائد ثابت (أبو محمد)، عضو المجلس العسكري العام، قائد ركن القوى البشرية بكتائب القسام.
رافع سلامة
عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء خان يونس بقطاع غزة.
كان أحد أشد المقربين للضيف، ومن أبرز القادة المخططين لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
شارك في التخطيط للعديد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي خلال العشرين عاماً الماضية، وأبرزها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط شرقي رفح صيف 2006.
تولى مسؤولية لواء خان يونس في كتائب القسام خلفاً لمحمد السنوار، والذي تولى قيادة ركن العمليات العسكرية، وتزعم إسرائيل أنه عُين قائدًا للجناح العسكري لحماس بعد اغتيال الضيف.
أحمد الغندور
أحمد ناجي الغندور (أبو أنس) ولد عام 1967 في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، لأسرة مهجرة عام 1948 من مدينة يافا.
انضم لكتائب القسام منذ بدايات تأسيسها، وشارك في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي خلال سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987 وما بعدها.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1989 على خلفية نشاطه العسكري، واستمر اعتقاله عدة شهور، كما تعرض للملاحقة الأمنية من السلطة الفلسطينية واعتقل لديها عدة مرات.
مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، تولى الغندور قيادة منطقة شمال غزة في كتائب القسام، وكان مسؤولاً عن عشرات العمليات التي استهدفت المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لشمال غزة، وعمليات إطلاق الصواريخ والقذائف.
تعرض لعدة محاولات اغتيال، أبرزها بغارة جوية عام 2006 على مدينة غزة، أثناء حضوره اجتماعاً لقيادة القسام بحضور الضيف، ونجوا جميعاً من تلك العملية.
في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، خلال الحرب على غزة، أعلنت كتائب القسام استشهاد أربعة من قادتها، على رأسهم الغندور في المعارك مع الجيش الإسرائيلي في شمال غزة.
أيمن نوفل
يعد أيمن نوفل (أبو أحمد) أحد أبرز القادة الأمنيين والاستخباريين في حماس، وهو عضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء المحافظة الوسطى، وصنفته إسرائيل سابقاً في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال.
يعتبر نوفل من الرعيل الأول في كتائب القسام، وممّن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين (الأولى 1987 والثانية 2000).
اعتقل عدة 3 مرات عام 1991 في سجون إسرائيل، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997.
قاد نوفل جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لسنوات، قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها، وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى بالكتائب، كما عمل منسقاً لعمليات كتائب القسام ضمن قيادة غرفة العمليات المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة.
اغتيل نوفل في 17 أكتوبر 2023 بغارة جوية إسرائيلية استهدفته في مخيم البريج وسط قطاع غزة.