أكد وزير الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الخميس، أن المباحثات التي طبعت زيارة العمل التي قام بها إلى لندن سمحت بتأكيد التطور الملموس واللافت الذي حققته الشراكة الجزائرية-البريطانية في مجالات عدة.

وأكد الوزير، في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه بالجزائرية الجزائرية في لندن، على التطور الملموس واللافت الذي حققته الشراكة الجزائرية-البريطانية في مجالات عدة.

لاسيما المبادلات التجارية التي قال إنها “سجلت ارتفاعاً مشجعاً فاق 40 بالمائة خلال سنة 2022”.

واعتبر عطاف ، أن “البعد الإنساني أصيح جزء لا يتجزأ من علاقات التعاون هذه التي كرست مكانة هامة لمواضيع التنقل. والتكوين، والمبادلات الثقافية. وكذا التعاون في مجال التعليم بجميع أطواره لتعزيز مكانة اللغة الإنجليزية بالجزائر”.

وأورد الوزير: “يأتي لقاؤنا اليوم بهدف الاطمئنان على أحوالكم وإطلاعكم على آخر المستجدات المميزة للساحة الوطنية، والتي لا أَشُكُ للحظة أنكم تتابعون أخبارَها أولاً بأول”.

وأضاف: “لقد عاشت الجزائر خلال السنوات الثلاث الماضية مساراً إصلاحياً عميقاً مس جميع المجالات دونما أي استثناء. ومكن من تعزيز القدرات الاقتصادية لبلادنا. بصفة تتجلى في المؤشرات الإيجابية التي ما فتأ يسجلها الاقتصاد الوطني في سياق تفعيل برنامج الرئيس عبد المجيد تبون”.

كما أبرز عطاف، جهود الجزائر “الدؤوبة” الرامية لاسترجاع مكانتها على مختلف المستويات والتجمعات. وكذا الدفاع عن أولويات أبنائها في الداخل والخارج.

وأرجع عطاف الفضل لرئيس الجمهورية، في إدخال تغييرات، قائل: “أكاد أقول تغييرات هيكلية، في التكفل بالجالية الوطنية بالخارج. ومعالجة انشغالاتها وتطلعاتها وطموحاتها. وهذه التغييرات تصب في تحويل الاعتناء بهذه الجالية من إنشغال شبه عاطفي. إلى مشروع يستمد مقوماته وروافده من خطة عملية. تتكفل بواقع هذه الجالية في مختلف مواقع تواجدها”.

موضحا أن هذه التغييرات ثالثاً وأخيراً في عدم الاكتفاء بالتعامل مع هذه الجالية من الزاوية الضيقة. وهي زاوية محاولة التجاوب مع مقتضيات تواجدها بالخارج. وهنا يكمن التدبير الهيكلي الأهم وهو التغيير في المقاربة والتصور والمنهجية. وأعني بهذا إقامة مشروع كامل ومتكامل، مدمج ومندمج يهتم كل الاهتمام بإقحام جاليتنا بالخارج في مسار بناء الجزائر الجديدة. وحملها على تبوء مصف الفاعل في وضع صرحها وصنع مستقبلها.

وأكد عطاف للجالية الجزائرية في بريطانيا أن الدولة كلفت الممثليات الدبلوماسية للجزائر في الخارج. بتولي مهمة توكيل هيئة دفاع عن أي جزائري يتعرض للمضايقة أو التعسف.

ولم يفوت ذات المسؤول الفرصة لاستعراض جهود الجزائر لإشراك الجالية الجزائرية في التنمية الاقتصادية الوطنية. عبر تحفيزها على الاستثمار وتشجيعها على المساهمة في إستراتيجية ترقية الصادرات خارج المحروقات واستقطاب مدخراتها. من خلال فتح بنوك ووكالات بالخارج.مع تشجيع الكفاءات والباحثين والأساتذة والخبراء رفيعي المستوى على المساهمة بمهارتهم وخبراتهم وتخصصاتهم.

وأكد بالقول أن: “على أن الدولة الجزائرية سخرت من خلال بعثتيها الدبلوماسية والقنصلية في المملكة المتحدة. كل الوسائل الممكنة لتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية للمواطن الجزائري للحصول على وثائقه الإدارية والبيوميترية في أحسن الأحوال وفي ظروف وجيزة”.

الشروع ببدء تهيئة المقر الجديد للمركز الثقافي الجزائري بلندن

وكشف الوزير، أنه “سيتم الشروع في الآجال القريبة ببدء تهيئة المقر الجديد للمركز الثقافي الجزائري بلندن. بعد إعطاء السلطات البريطانية الضوء الأخضر لهذا المشروع. الذي سوف يساهم في جمع شمل كل الجزائريات والجزائريين.  وترسيخ الثقافة الجزائرية بكل مكوناتها في نفوس الجيل الجديد من أبناء وطننا الغالي”.

أما بالنسبة للمجتمع البريطاني، أشار الوزير إلى أن هذا المجمع الثقافي سيسهم في التعريف بالجزائر، بتاريخها المجيد. وثقافتها المتجذرة في أعماق التاريخ. وثراء إرثها الذي أوصلته إلينا أجيال بعد أجيال، وإسهاماتها في مختلف فضاءات انتمائها.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يستعرض إنجازاته خلال دور الانعقاد الرابع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرض مجلس الشيوخ إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد العادى الرابع من الفصل التشريعى الأول خلال ختام جلسات دور الانعقاد اليوم الأربعاء، موضحا أنه فيما يتعلق بالأداء الرقابى؛ فقد ناقش المجلس 23 طلب مناقشة عامة، كما نظر 168 تقريرًا عن اقتراحات برغبة؛ وقرر إحالتها إلى الحكومة لمراعاة تنفيذها في ضوء سياستها العامة.

وفيما يتصل بنشاط اللجان النوعية؛ قامت اللجان النوعية بدراسة ما أحيل إليها من مشروعات قوانين بما يتفق مع أحكام الدستور، كما مارست اللجان اختصاصاتها الرقابية من خلال عقد اجتماعات موسعة مع السادة الوزراء ومساعديهم، وممثلى الجهات المعنية للوقوف على حقيقة العقبات التى تواجه المواطنين، ووضع حلول لها؛ وبلغ عدد التقارير البرلمانية التي أعدتها اللجان النوعية خلال دور الانعقاد الرابع  (199) تقريراً، وبلغ عدد الاجتماعات التي عقدتها اللجان النوعية نحو 866 اجتماعاً بإجمالى عدد ساعات بلغ 740 ساعة.
وفي إطار ما تمثله الزيارات الميدانية من أهمية فى الوقوف على حقيقة المشكلات على أرض الواقع والعمل على حلها بالاشتراك مع الحكومة، فقد قامت اللجان النوعية بالعديد من الزيارات الميدانية وفقاً لما أجازته اللائحة الداخلية فى هذا الشأن لفحص موضوع محال إليها، حيث بلغت عشر زيارات ميدانية.

مقالات مشابهة

  • إلهام شاهين تشيد بالراحلة وردة الجزائرية.. فماذا قالت؟
  • القيادة تهنئ رئيس الجزائر بذكرى استقلال بلاده
  • إدارة مولودية الجزائر تشكر الرئيس تبون
  • عبد المحسن سلامة: حل الأزمة الاقتصادية بالمشروعات الاستثمارية والإصلاحات الهيكلية
  • مدبولي يستعرض مع وزير الإسكان رؤية العمل خلال الفترة المقبلة
  • رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الإسكان رؤية العمل خلال الفترة المقبلة
  • حجم المقاولات التركية بالخارج خلال نص قرن: العراق ثالثًا بأكثر من 34 مليار دولار
  • عطاف يستقبل نواب المجلس الشعبي الوطني المنتخبين عن الجالية الوطنية بالخارج
  • القنصلية المصرية بميلانو تنظم بطولة كأس القنصلية بمشاركة 12 فرقة
  • مجلس الشيوخ يستعرض إنجازاته خلال دور الانعقاد الرابع