أمريكا تسطو على الأصول الروسية لإنقاذ أوكرانيا!
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
بعد أن خابت آمال المتبجحين بالهجوم الأوكراني المضاد وتصاعد تكاليف الحرب والرعب من انتصار روسيا، يحاول الساسة الأمريكان تمرير قانون غير مسبوق، وفق مايكل ماكفول في واشنطن بوست.
فرغت جعبة الساسة الأمريكيين من الحلول لإنقاذ أوكرانيا المرهقة من الحرب، فأخذوا يبحثون عن سبل أخرى لمساعدتها. وأحد هذه السبل هو الاستيلاء على الأصول الروسية المجمّدة في البنك المركزي الروسي منذ فبراير 2022 وتحويلها لأوكرانيا.
يبرر المشرّعون لمشروع القانون توجههم بأن القرار من شأنه إعفاء الحكومات ودافعي الضرائب من تكاليف الحرب. والمبرر الأقوى هو الخطر الشديد على الأمن القومي الأمريكي في حال تمكنت روسيا من تحقيق نصر كبير على أكثر من صعيد والتسبب في مزيد من الانعزال للولايات المتحدة.
تبلغ قيمة الأصول الروسية المجمّدة 300 مليار دولار، استولى الأوروبيون على قسم كبير منها. والفكرة أن يتم استخدام هذه الأموال لتمكين أوكرانيا من إنهاء الحرب وإعادة الإعمار، والأحرى أن تدفع روسيا ثمن هذه التكاليف من وجهة نظرهم.
ورغم قلق بعض الساسة الأمريكيين من عواقب هذا القرار، كونه يشكل سابقة سلبية للمؤسسات المالية العالمية، يؤكد بعضهم الآخر أن القرار قانوني. ولن تكتفي الولايات المتحدة وحدها بالاستيلاء على الأصول الروسية؛ بل ستشجع حلفاءها الأوروبيين بأن يحذو حذوها.
ومن الصعب عرقلة هذا القرار؛ إذ لا يوجد شيء اسمه الأمن القومي الجمهوري والأمن القومي الديمقراطي. ومصالح الحزبين متوافقة في حماية الأمن القومي للبلاد.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تنقل صواريخ «باتريوت» إلى أوكرانيا و«زيلينسكي» يطلب مزيداً من الدعم
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “إن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية أوسع، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخاف من أوروبا، وحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الوقوف إلى جانب أوكرانيا”، بالتزامن معلومات أن الولايات المتحدة نقلت نحو 90 صاروخاً اعتراضياً من طراز باتريوت للدفاع الجوي من إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع لتسليمها بعد ذلك إلى أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «نريده (ترامب) أن يكون إلى جانب العدالة، إلى جانب أوكرانيا. بوتين لا يخشى أوروبا». وأضاف أن أوكرانيا لا يمكن أن تعترف بالاحتلال الروسي؛ لكنها تفضل الحل الدبلوماسي.
وتعهد ترمب الذي تولى منصبه في 20 يناير بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة، دون أن يذكر كيف يمكن تحقيق ذلك. وأشار مساعدوه إلى أن التوصل لاتفاق قد يستغرق شهوراً.
وعبَّر ترمب عن استعداده للتحدث إلى بوتين بشأن إنهاء الحرب، على النقيض من إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن التي تجنبت الزعيم الروسي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبعد الغزو الروسي، تعهدت الولايات المتحدة في عهد بايدن بتقديم أكثر من 175 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 60 مليار دولار مساعدات أمنية. ومن غير الواضح ما إذا كانت المساعدات ستستمر بهذه الوتيرة في عهد ترمب.
وفي سياق آخر، قال مسؤول دفاعي أمريكي، “إن الولايات المتحدة ستنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا”.
وكانت الصواريخ مخزنة في إسرائيل لأكثر من 30 عاما، ومنذ الصيف الماضي، دارت مناقشات حول نقل الصواريخ من إسرائيل إلى أوكرانيا، حيث كان مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يأملون في نجاح الجهود لإرسال الصواريخ غير المستخدمة إلى كييف.
ذكر موقع “أكسيوس”، الثلاثاء، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن “الجيش الأميركي نقل هذا الأسبوع حوالي 90 صاروخاً لمنظومات باتريوت من مستودع في إسرائيل إلى بولندا من أجل شحنها إلى أوكرانيا”.
وأوضح الموقع أنه في أبريل 2024، قام الجيش الإسرائيلي “بإيقاف عمل نظام الدفاع الجوي باتريوت رسمياً”، موضحاً أن اتخاذ هذا القرار تم لأن “إسرائيل طورت أنظمة دفاع جوي خاصة بها، واستخدمت معظم بطاريات باتريوت للتدريب أو بقيت في التخزين”.