تعرّض ما لا يقل عن 33 شرطيًا و24 مشجعًا للإصابة بعد مواجهات عنيفة وقعت على هامش مباراة بلغاريا والمجر التي انتهت بالتعادل 2-2 ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية اليوم.
وقالت المتحدثة بإسم مركز الطوارئ كاتيا سونغارسكا لوكالة فرانس برس "خضع 24 جريحاً للفحص، من بينهم سبعة نقلوا إلى المستشفى بسبب صدمات في الرأس وكسور في الساقين والأذرع والعديد منهم تعرضوا للغاز برذاذ الفلفل".


وقال نائب رئيس مديرية شرطة صوفيا في مؤتمر صحافي ستيفان إيفانوف، إن "عدد رجال الشرطة المصابين 33، وبعضهم مصابون بجروح خطيرة ونقلوا إلى المستشفى".
وأضاف أنه تم اعتقال 33 مشجعاً الليلة الماضية وأن الاعتقالات مستمرة، منددا بالعنف الذي وصفه على أنه "انتهاك غير مسبوق للنظام العام وسط عنف شديد يشكل خطرا كبيرا".
وسبق ان أمر الاتحاد الأوروبي "ويفا" بإقامة المباراة خلف أبواب مغلقة بعد طلب من الاتحاد البلغاري الذي كان يخشى حدوث مشاكل محتملة بعد دعوة الجماهير لاحتجاج كبير ضد الاتحاد البلغاري ورئيسه لمدة 18 عامًا بوريسلاف ميهايلوف.
وانتقد رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف أعمال العنف، وقال إنه سيتشاور مع الاتحاد الأوروبي للعبة بشأن تقييمه حول تنظيم المباراة وقرار إغلاق الملعب أمام الجماهير.
وقال دينكوف للصحافيين "شهدنا بالأمس مشاهد عنف قبيحة. السبب الرئيسي لها هو الإدارة طويلة الأمد للاتحاد البلغاري لكرة القدم والتي أدت إلى تراجع الكرة البلغارية، دون أي آفاق للتطور".
وأقال رئيس الوزراء نائب وزير الداخلية ستويان تيميلاكييف بعد تسليط الضوء على فجوة كبيرة في الأمن يتمثل في جمع المشجعين المناوئين في مكان واحد. كما أمر بالتحقيق في تصرفات الشرطة بعد أن قال المشجعون إنهم تعرضوا للضرب ظلما على يد الشرطة.


المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

باكستان: أنصار عمران خان في مسيرة للعاصمة والسلطات تغلقها وسط اشتباكات وقتلى

(CNN)-- اخترق الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون، عمران خان الحواجز حول العاصمة، الثلاثاء، خلال مسيرة إلى إسلام آباد، واشتبكوا مع قوات الأمن مطالبين بالإفراج عنه.

وفرضت السلطات إغلاقا أمنيا في البلاد، وأمرت بقطع الإنترنت، وحاصرت الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة لمنع المتظاهرين من الدخول، بعد أن دعا عمران خان أنصاره إلى مسيرة نحو البرلمان.

وقال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي للصحفيين، إن المحتجين يمكنهم البقاء على مشارف إسلام آباد، لكنه هدد باتخاذ إجراءات صارمة إذا دخلوا المدينة.

وجاءت الاحتجاجات الأخيرة بينما عززت إسلام آباد الأمن لزيارة رسمية يقوم بها رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، الذي وصل إلى العاصمة، الاثنين، لإجراء محادثات لمدة ثلاثة أيام مع رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف.

إليكم ما يجب معرفته.

ماذا يحدث؟

انطلقت قافلة من المركبات التي تُقل المتظاهرين من مدينة بيشاور، الأحد، ضمن "مسيرة طويلة" بهدف الوصول إلى العاصمة، على بعد حوالي 180 كيلومترا (110 أميال).

وتقود المسيرة بشرى بيبي، زوجة عمران خان، بجانب علي أمين غاندابور، رئيس وزراء إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد، حيث لا يزال حزب خان في السلطة، وخطط المتظاهرون للاعتصام في دي تشوك، وهي ساحة كبيرة قرب برلمان البلاد.

ووصل المتظاهرون إلى مشارف إسلام آباد، الاثنين، وتحدوا الإغلاق الأمني لمدة يومين والحظر على التجمعات. وعلى طول الطريق، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود وأغلقت الطرق بحاويات الشحن لمنعهم من التقدم.

وأظهر مقطع فيديو مركزا للشرطة اشتعلت فيه النيران وعدة حرائق على الطريق السريع. وذكرت وكالة "رويترز" أن 22 مركبة للشرطة أُضرمت فيها النيران خارج إسلام آباد وأماكن أخرى في إقليم البنجاب.

وقالت السلطات إن ضابط شرطة على الأقل قُتل، وأُصيب العديد من الضباط والمتظاهرين باشتباكات. وأعلن أطباء في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية لشبكة CNN أن خمسة أشخاص قُتلوا، بينهم أربعة مسؤولين أمنيين ومدني واحد. وقالت عدة مصادر لشبكة CNN إن سيارة صدمتهم أثناء الاحتجاجات.

وبحلول صباح الثلاثاء، اخترق المتظاهرون حدود المدينة وتجمع حشد كبير عند نقطة الصفر (Zero Point)، وهي نقطة تقاطع داخل المدينة.

ويمكن رؤية جنود خارج المباني الحكومية الرئيسية في إسلام أباد، بما في ذلك البرلمان والمحكمة العليا.

هل تستمر الاحتجاجات؟

وقال وزير الداخلية الباكستاني، إن عددا من قوات الأمن أُصيبوا بطلقات نارية، لكن الشرطة "أبدت ضبط النفس" مع المتظاهرين.

وحذر من أنه إذا تجاوز المتظاهرون الخط، فإنه سُمح لقوات الأمن بإطلاق النار، ويمكنهم اتخاذ تدابير إضافية بما في ذلك فرض حظر التجول أو نشر الجيش.

وأكد نقفي: "يمكن للقوات إطلاق النار ولن يكون هناك متظاهرون بعد خمس دقائق. سيتم اعتقال أي شخص يصل إلى هنا".

وفي المقابل، اتهم حزب حركة تحريك الإنصاف الباكستانية الذي يتزعمه عمران خان الحكومة باستخدام القوة المفرطة، وقال الحزب إنه تم "إطلاق الرصاص على المتظاهرين" ووصفهم بأنهم "سلميون". وأضاف الحزب أن نحو عشرين متظاهرا أُصيبوا.

ولا يمكن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من التقارير الصادرة من أي من الجانبين، حيث أدى انقطاع الإنترنت إلى تفاقم مشكلات الاتصالات.

وخلال الأيام الأخيرة، تم اعتقال الآلاف من أنصار عمران خان في مقاطعتي البنجاب وخيبر بختونخوا، حيث حاولت السلطات منع المسيرة الاحتجاجية.

وأُغلقت المدارس في إسلام آباد وروالبندي القريبة منها، يومي الاثنين والثلاثاء، وقال مسؤولون وشهود إنه تم تعطيل جميع وسائل النقل العام بين المدن والمحطات، بحسب وكالة رويترز.

وقال زعيم حزب حركة الإنصاف الباكستانية، كامران بانجاش إن المحتجين "مصممون، وسنصل إلى إسلام آباد"، مضيفا: "سنتغلب على كل العقبات واحدة تلو الأخرى".

لماذا يحتجون؟

يطالب المحتجون بالإفراج عن خان ومن يعتبرهم أنصاره سجناء سياسيين. كما يريدون إلغاء تعديل دستوري جديد، والذي عزز من سلطة الحكومة في اختيار قضاة المحكمة العليا، وتفويض هؤلاء القضاة للنظر في القضايا السياسية.

ويرى أنصار عمران خان أيضا أن انتخابات فبراير/شباط الماضي لم تكن حرة ونزيهة، ووصفوها بأنها "تفويض مسروق".

وتمت الإطاحة بعمران بخان في تصويت برلماني بحجب الثقة عام 2022، ومنذ ذلك الحين قاد حملة شعبية ضد الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء شريف، واتهمها بالتواطؤ مع الجيش لإقالته من منصبه.

مقالات مشابهة

  • مقتل سبعة وإصابة العشرات في اشتباكات بين أنصار عمران خان وقوات الأمن في باكستان
  • باكستان: أنصار عمران خان في مسيرة للعاصمة والسلطات تغلقها وسط اشتباكات وقتلى
  • اشتباكات عنيفة في جنوب لبنان وضغوط دولية للتوصل لهدنة
  • الشتاء قادم في أوروبا.. وتقلب أسعار الطاقة آت أيضا
  • اشتباكات عنيفة بين حركة الفصائل اللبنانية والجيش الإسرائيلي في بلدة يارون الجنوبية
  • رئيس الوزراء السلوفاكي يدعو إلى البدء بمحادثات للتسوية في أوكرانيا
  • حزب الله يشن هجوماً صاروخياً كبيراً ويخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي
  • اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في بلدة يارون
  • اشتباكات مسلحة وحملة مداهمات واعتقالات صهيونية بالضفة الغربية
  • ‏الوكالة اللبنانية: اشتباكات عنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في محور شمع