تخيم حالة من الغموض على الوضع الحالي في مجمع الشفاء الطبي بعد إعادة اقتحامه من قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدميرِ منشآته وتجريف باحاته، وعزله تماما عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت، تزامنا مع انقطاع الاتصالات في قطاع غزة.

 

وقال المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة الدكتور محمد زقوت إن الوزارة فقدت الاتصال منذ الليلة الماضية مع الطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء، ولا تعرف ماذا حدث لهم.

 

وأضاف أن الوزارة تلقت اتصالات من وكالات الغوث والصليب الأحمر الدولي لإجلاء بعض المرضى والأطفال الخدج إلى مستشفيات داخلية، لكن عدم وجود قدرة استيعابية يدفع الوزارة لطلب نقل هؤلاء إلى مصر لتلقي العلاج.

 

ونقل مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية صورة الأوضاع الصعبة التي يعيشها أكثر من 7 آلاف شخص بين جريح ومريض ونازح وكادر طبي في المستشفى بعد 48 ساعة من احتلاله من قبل جنود إسرائيليين، وتفجير عدد من أقسام المجمع وصيدليته وسوره الشمالي.

 

وقال أبو سلمية، في اتصال هاتفي مع الجزيرة، إن جميع من في المستشفى محاصرون ومعرضون للموت البطيء، مشيرا إلى أنه يوجد بينهم 750 جريحا وأكثر من 36 من الأطفال الخدج و45 مريض غسيل كلى و5 آلاف نازح، في ظل صمت عربي و دولي مطبق.

 

وأضاف أنهم غير قادرين على علاج الأطفال لعدم توفر الدواء وأن كل من يمرض في محافظة غزة في الوقت الحالي فإنه قد يكون معرضا للموت.


وقد تضاربت الروايات الإسرائيلية بخصوص وجود مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مستشفى الشفاء، إذ حذف الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للناطق باسمه داخل المستشفى بعد اقتحامه ونشر مقطعا جديدا معدلا، مما أثار تساؤلات عن حقيقة الادعاءات الإسرائيلية بخصوص المجمع الطبي.

 

وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي عثرت على فتحة نفق ضمن مجمع الشفاء وسيارة مفخخة. وضمن ما قال إنها عملية معقدة وبحث مستمر، قام الجيش الإسرائيلي بتفتيش كل مباني المستشفى بعد تجريف باحاته.

 

ونفت حركة حماس الرواية الإسرائيلية والادعاءات الأميركية عن استخدامها المستشفيات والمدارس مواقع عسكرية ووصفتها بالفضيحة للجيش الإسرائيلي.

 

وكثفت إسرائيل غاراتها على شمال ووسط وجنوب القطاع، بما في ذلك قصف محطة وقود اتخذها نازحون مأوى لهم، كما طال القصف أيضا مطحنة السلام آخر مطحنة للقمح في غزة.

 

وفجر الأربعاء الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة منذ 42 يوما، مما أسفر عن استشهاد 11 ألفا و500 فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی

إقرأ أيضاً:

لا سيما ميناء الجزائر.. أوامر بتسريع أشغال إعادة تهيئة الموانئ وعصرنتها

ترأس وزير النقل، السعيد سعيود، اليوم الثلاثاء، جلسة عمل، بحضور إطارات من الوزارة، رئيس الجمعية المهنية للوكلاء البحريين الجزائريين (APAMA)، وأعضاء من مكتبها التنفيذي.

وبعد الاستماع لشروحات عن وضعية الجمعية ومهامها، وكذا عرض حول قطاع النقل البحري والموانئ قدمه رئيس جمعية APAMA. دعا الوزير، الجميع إلى العمل الجماعي والتحاور وتكثيف الجهود والصرامة من أجل النهوض بقطاع النقل البحري، وبلوغ الأهداف المسطرة.
كما أسدى أوامر بتسريع أشغال إعادة تهيئة الموانئ وعصرنتها، لا سيما ميناء الجزائر الذي سيعتبر نموذجيا.

وحسب بيان الوزارة، فقد أمر سعيود بمراجعة النصوص القانونية والتنظيمية لجعلها أكثر مرونة بما يتماشى والتحديات الراهنة. وتوزيع المهام والتخصصات على موانئ الوطن. وكذا تفعيل اللجنة الوطنية للتسهيلات البحرية (FAL).

وفي الختام، طالب من الجمعية المشاركة في اقتراح الحلول لتخطي العقبات والتنسيق مع جميع الفاعلين والمتدخلين. لوضع استراتيجية مستقبلية على المدى القصير، المتوسط، والبعيد. ما يساهم في تصحيح النقائص وتطوير منظومة النقل البحري.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مستشفى أورمان الأقصر تكشف تفاصيل استضافة المؤتمر الطبي لأحدث تقنيات العلاج الإشعاعي
  • إصابة فلسطيني برصاص العدو في نابلس
  • اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي
  • تكريم محاربي السرطان بمجمع الشفاء الطبي ببورسعيد
  • لا سيما ميناء الجزائر.. أوامر بتسريع أشغال إعادة تهيئة الموانئ وعصرنتها
  • في جلسة مجلس الوزراء.. قرارات بشأن إعادة الإعمار واللاجئين ومراكز الإيواء
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: استشهاد 10 فلسطينيين وتفاقم الوضع الإنساني
  • مجمع الفقه الإسلامي الدولي: نثمن جهود مصر لنشر صحيح الدين وإصدار الفتاوى الوسطية
  • “صحة الخرطوم” تعتزم إعادة تشغيل مرافق صحية بأمدرمان
  • بعد زيارة وكيل صحة الشرقية لمستشفى أبو حماد.. جزاءات للطاقم الطبي