قبل هروبه لـ71 عاما .. "مذنب الشيطان" الضخم ينفجر مجددا خلال مساره نحو الأرض
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
انفجر "المذنب الشيطاني" الضخم المسمى 12P/Pons-Brooks ، للمرة الرابعة يوم الثلاثاء 14 نوفمبر، مطلقا أكبر انفجار للضوء الساطع حتى الآن.
والتقط أحد علماء الفلك هذا الحدث في صورة بعد ساعات من بدايته، وكشف عن الغلاف الجوي للمذنب 12P/Pons-Brooks ، المعروف اختصارا 12P، كدائرة مثالية.
MAJOR CRYOVOLCANIC OUTBURST: Comet 12P/Pons-Brooks just experienced its biggest outburst yet.
ويبلغ قطر الصخرة الفضائية نحو 28 كم (18 ميلا)، وتوصف بأنها "بركان بارد" لأنها تقذف الجليد والغاز بعنف.
وسطع 12P/Pons-Brooks فجأة أكثر من 100 ضعف ليتألق مثل المجرة الإهليلجية التي تبعد 600 مليون سنة ضوئية عن الأرض.
Eliot Herman of Arizona captured Comet 12P Pons-Brooks over some weeks: "Called the Devil Comet because of the shape of its coma in prior outbursts, this comet will be bright next spring, and close to the sun during the April eclipse." Thank you!https://t.co/DYpqMLkrCGpic.twitter.com/b7xyDqztBD
— EarthSky (@earthskyscience) November 16, 2023There’s a beautiful blue/green coma developing in exploding comet 12P/Pons-Brooks tonight. It looks very similar to 17P/Holmes that underwent a similar event a few years ago. pic.twitter.com/9438rMFZ45
— David Strange (@dgs99) November 16, 2023وقد تم وصف المذنب بأنه "مذنب الشيطان" بسبب ظهور "قرنين" خلال انفجارات سابقة في أثناء توجهه نحو الأرض.
إقرأ المزيد "مذنب شيطاني" يعيد نمو "قرونه" المميزة في طريقه نحو الأرضوقال إليوت هيرمان، من أريزونا، الذي يتتبع المذنب، في منشور: "يبدو أن المذنب 12P يظهر المزيد من الانفجارات المتكررة، وأصبح من الواضح الآن حدوث انفجار جديد بعد أسبوعين فقط من الانفجار السابق. وهذا الانفجار الجديد هو الرابع منذ أن بدأ العرض في يوليو. الفجوات بسبب الليالي الغائمة".
وأشار هيرمان إلى أن انفجارات المذنب السابقة حدثت في 20 يوليو و5 أكتوبر و1 نوفمبر.
وتتكون المذنبات من نواة من الجليد والغبار وجسيمات صخرية صغيرة، محاطة بذؤابة خارجية، وهي سحابة ضبابية من الغاز والغبار التي تحيط بالنواة الصلبة.
ويُعرف 12P/Pons-Brooks بأنه مذنب بركاني بارد، والذي يُظهر نشاطا بركانيا. ولكن بدلا من قذف الصخور المنصهرة والحمم البركانية مثل البركان على الأرض، يطلق المذنب البركاني الجليدي مزيجا من الغازات والجليد.
وعندما يقترب مذنب بركاني بارد من الشمس، مثلما يفعل 12P/Pons-Brooks، فإنه يسخن ويؤدي إلى زيادة الضغط في النواة.
ويتزايد الضغط حتى ينفجر النيتروجين وأول أكسيد الكربون ويقذفان الحطام الجليدي عبر الشقوق الكبيرة في قشرة النواة.
إقرأ المزيد 5 كويكبات تحقق اقترابا خطيرا من الأرض قبل نهاية العام!ويمكن لهذه التيارات الغازية أن تشكل أشكالا مميزة عند النظر إليها من خلال التلسكوب، مثل "قرون الشيطان".
وشتق اسم المذنب من اثنين من علماء الفلك الذين اكتشفوه، وهما جان لويس بونس (Pons) وويليام روبرت بروكس (Brooks).
واكتشف بونس المذنب لأول مرة في عام 1812 ثم رصده بروكس مجددا في عام 1883، محددا عودة "مذنب الشيطان" إلى نظامنا الشمسي كل 71 عاما.
ومنذ القرن التاسع عشر، تمت ملاحظة ما لا يقل عن 7 انفجارات كبيرة، وفقا لتقارير موقع SpaceWeather.
ومن المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة له في مداره من الأرض في يونيو 2024، لكنه سيمر على مسافة آمنة.
وبعد الوصول إلى أقرب نقطة من الكوكب، سيعود بقوة الجاذبية إلى النظام الشمسي الخارجي ولن تعود حتى عام 2095.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء النظام الشمسي فيزياء معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال الزلزال المدمر في تركيا عام 2023
تركيا – كشف حسن سوزبلر، مدير مركز أبحاث الزلزال بجامعة التاسع من يوليو، عن سر الوميض الأبيض الذي أضاء سماء مدينة قهرمان مرعش أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير 2023.
وأوضح سوزبلر أنه على الرغم من أن قوة الزلزال والذي وصف بـ”كارثة القرن” بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر، فإن شدته كانت حوالي 12 درجة، مما أدى إلى تغيير شكل الأرض في المناطق التي يمر بها الصدع، وحدوث نبضة جانبية قوية.
وأضاف أن الفحوصات التي أجريت على الصدع الرئيسي كشفت عن نبضات تراوحت بين 2 إلى 7 أمتار.
وفيما يتعلق بكرات اللهب التي شوهدت في أجزاء مختلفة من المدينة أثناء الزلزال، والتي أدت إلى تلون السماء باللون الأحمر، أوضح سوزبلر أن هذه الظواهر تقع ضمن فئة الأحداث التي تحدث أثناء الزلازل أو بعدها مباشرة.
وقال سوزبلر: “تبدأ هذه الظواهر في توليد الكهرباء عندما نقترب من وقت الزلزال بسبب الإجهاد الشديد تحت الأرض، مما يؤدي إلى توليد مجالات كهربائية تصل إلى سطح الأرض على شكل تغيرات في المجال الكهرومغناطيسي. وعندما تصل هذه الطاقة إلى الغلاف الجوي وتتفاعل مع الكهرباء الموجودة فيه، يحدث تفاعل إلكتروني مشابه لضربة البرق، مما ينتج عنه إشعاعات مرئية”.
وأضاف أن مثل هذه الأحداث تحدث عادة خلال الزلازل التي تزيد قوتها عن 6 درجات على مقياس ريختر، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة يمكن اعتبارها لقاءً بين الكهرباء المتولدة في باطن الأرض وتلك الموجودة في الغلاف الجوي.
وأكد أن هذه الإشعاعات تكون عادة قصيرة العمر، ولكنها في بعض الحالات قد تستمر لفترة أطول، خاصة عندما تتمكن من الوصول إلى السطح عبر خطوط الصدع.
واختتم سوزبلر بالقول: “لاحظنا هذه الظاهرة في زلزال عام 1999 وفي زلازل أخرى. إنها تحدث نتيجة للضغط الشديد تحت الأرض، ولا تحدث في كل الزلازل، ولكنها تكون أكثر وضوحًا في الزلازل واسعة النطاق مثل زلزال 2023”.
وفي صباح 6 فبراير، شهدت تركيا زلزالا قويا أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص ودمر آلاف المباني.
المصدر: صحيفة “زمان” التركية