أكدت وزارة الخارجية الماليزية، أن اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار رقم 2712 (2023) بشأن إقرار هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، خطوة أولى مهمة، مشيرة إلى أنه بعد أكثر من شهر، اتخذ المجلس أخيرًا إجراءً موحدًا وحاسمًا لمعالجة الصراع المستمر في غزة.

وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أوردته وكالة الأنباء الماليزية (برناما): إن القرار يجب أن تواكبه إجراءات ملموسة نحو الوقف الفوري للعدوان الوحشي ووقف المزيد من الخسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات في غزة.

وأشارت إلى أن ماليزيا على يقين بأن القرار 2712 (2023) يوفر إجراءً مؤقتًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المحتاجين، وكذلك حماية المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة، وحثت جميع الأطراف على الالتزام بهذا القرار بما يتماشى مع المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة.

وجدت ماليزيا إدانتها الشديدة للهجمات الشنيعة والهمجية المستمرة على السكان المدنيين في غزة، بما في ذلك قصف المستشفيات والمرافق المدنية التي تشكل بوضوح انتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وأكدت رفضها لذريعة الدفاع عن النفس التي تتباهى بها إسرائيل بصفتها القوة المحتلة في الأراضي الفلسطينية، تبريرًا لها لارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الفلسطينيين الأبرياء.

وشدد البيان على أن ضرورة معالجة السبب الجذري لقضايا معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ماليزيا تظل ثابتة على أن الفلسطينيين يستحقون دولتهم المستقلة ذات السيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كان مجلس الأمن قد اعتمد القرار (2712) بتأييد 12 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.

وكانت هذه هي المحاولة الخامسة في المجلس لاعتماد مشروع قرار حول التصعيد في غزة وإسرائيل منذ السابع أكتوبر، ولم يتمكن المجلس في المرات السابقة من اعتماد أي من مشاريع القرارات التي طرحت عليه إما لاستخدام الفيتو أو عدم الحصول على العدد الكافي من الأصوات.

ويدعو القرار إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية وتيسير توفير السلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاه المدنيين وخاصة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأشار القرار إلى أن تلك الهدن الإنسانية ستُمكن من إجراء الإصلاحات العاجلة في البنية التحتية الأساسية وجهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة بما في ذلك للأطفال المفقودين في المباني المتضررة والمدمرة بما يشمل الإجلاء الطبي للأطفال المرضى أو الجرحى ومقدمي الرعاية.

ويدعو القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن ولا سيما الأطفال، فضلا عن ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية.

ويهيب القرار بجميع الأطراف الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني، ويرحب بالعملية الأولية لتوفير الإمدادات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة وإن كانت محدودة، ويدعو إلى توفير هذه الإمدادات لتلبية الاحتياجات للسكان المدنيين وخاصة الأطفال.

ويطالب القرار جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

ويشدد على أهمية آليات التنسيق والإخطار الإنساني وتفادي التضارب، لحماية جميع العاملين الطبيين والإنسانيين والمركبات والمواقع الإنسانية والبنية التحتية الحيوية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل تنقل قوافل المساعدة والمرضى وخاصة الأطفال المرضى والجرحى ومقدمي الرعاية لهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القدس الشرقية الفلسطينيين ماليزيا غزة فی جمیع أنحاء قطاع غزة بما فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يدين العنف في سوريا ويدعو إلى حماية المدنيين

الجديد برس|

دان مجلس الأمن الدولي، “العنف واسع النطاق” الذي شهدته مناطق في الساحل السوري، مطالباً السلطات الانتقالية في سوريا بـ”حماية جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو الدين”.

وأصدر المجلس بياناً، عقب اجتماعه امس الجمعة، صاغته روسيا والولايات المتحدة، أعرب عن “القلق البالغ إزاء أثر العنف في تصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية في سوريا”، داعياً كل الأطراف المعنية إلى “التوقّف عن ممارسة العنف أو أيّ نشاط من شأنه أن يزيد في زعزعة الاستقرار”.

وأكد البيان، الذي تلته الرئيسة الدورية للمجلس، سفيرة الدنمارك، كريستينا ماركوس لاسن، “التزامه القوي سيادةَ سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”، ودعا “جميع الدول إلى احترام هذا المبدأ”.

ويأتي ذلك بعد أن أدت “الإعدامات الميدانية، التي نفّذتها قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، إلى استشهاد 1383 مدنياً، على الأقل، معظمهم من الطائفة العلوية”، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل يومين.

وأوضح المرصد السوري أنّ هذه “الحصيلة تواصل الارتفاع، لأنّ توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمراً”، محذّراً من الآلية التي يتم من خلالها دفن الضحايا في مقابر جماعية في الساحل السوري، بعد توثيق المرصد استشهاد نحو 1300 مدني من أبناء العلويين.

وأعرب المرصد السوري عن خشيته من “تحوّل هذه المقابر إلى بروباغندا يتم استغلالها لترويج سرديات تخدم أجندات سياسية وإنسانية، يُتهم من خلالها من يسمون بفلول النظام بارتكاب جرائم حرب، الأمر الذي يهدّد حقوق الضحايا وذويهم، ويطمس حقيقة ارتكاب مجازر جماعية بحق أبناء عزّل من العلويين”.

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
  • عاجل | مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: خطاب واشنطن التحريضي انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • نص رسالة ايران الى مجلس الأمن بشأن تهديدات ترامب
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي لرفض العدوان وعسكرة البحر الاحمر
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي على اليمن
  • بدء حصاد محصول القمح في مديرية خب والشعف
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 48.572 شهيدًا
  • مجلس الأمن الدولي يدين العنف في سوريا ويدعو إلى حماية المدنيين