موقع 24:
2025-02-01@21:53:38 GMT

كيف أفلت "فريق الأحلام" لحماس من قبضة إسرائيل؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كيف أفلت 'فريق الأحلام' لحماس من قبضة إسرائيل؟

فوتت إسرائيل فرصة اغتيال القيادي في حماس محمد ضيف في 2003 وكان القيادي الآخر يحيى السنوار في سجونها حتى 2011.

المفاوضات على الرهائن مربكة بشكل خاص لنتانياهو، لتاريخ عائلته

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل، إلى الابتعاد عن "تحكم الغضب"، فيها عندما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بانتقام القوي" من حماس.

لكن الانتقام ليس الغضب الوحيد، أو  الأكثر فتكاً. الغضب الذي يأكل حكومة الحرب الإسرائيلية هو الندم. وبغض النظر عن رد فعل الجيش، هناك شعور بأن الأوان، فات.

وتنقل الباحثة لورا بلومنفلد في "وول ستريت جورنال" عن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، بعد غارة جوية يوم 6 سبتمبر(أيلول) 2003 ضد قيادة حماس "لقد أفسدنا الأمر".

The fury that’s eating Israel’s war cabinet is regret. No matter how the military responds, there’s a sense that it’s too late, writes Laura Blumenfeld https://t.co/ow2G6LstHt

— Wall Street Journal Opinion (@WSJopinion) November 16, 2023

كانت بلومنفلد حينها مراسلة لـ "واشنطن بوست". وكان ثمانية من كبار قادة حماس، بينهم صانعو قنابل، ومطورو صواريخ القسام، يتناولون الغداء في الطابق الأرضي من منزل بغزة. وكان ذلك ظهوراً نادراً في وضح النهار لمحمد ضيف، القائد العسكري الغامض لحركة حماس.
ووصف آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك، قائمة الضيوف بـ" فريق الأحلام الإرهابي". وانخرط ديختر، والجنرال غالانت، ومسؤولون أمنيون إسرائيليون آخرون في غرفة الحرب في 2003 في ساعات من النقاش حول حجم القنبلة التي يجب إسقاطها على اللقاء في غزة، وموازنة مخاطر  إصابة   المدنيين.

قرار خاسر

كان أطفال فلسطينيون يلعبون خارج المنزل. وقال أحد الجنرالات: "كانت معضلة مأساوية، وقراراً خاسراً من النوع الذي جادلوا فيه وعانوا منه مرات عديدة من قبل". 
أيد ديختر شن هجوم شامل. وتحدث وزير الدفاع وقتها عن "فرصة تأتي مرة واحدة في العمر"، بذريعة أن التخلص منهم سينقذ حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى البعيد.

https://t.co/wo9DGUAhnn

— Jim Rose (@JimRosenz) November 17, 2023

داخل منزل في غزة، كان الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يسكب الأرز في طبق الشيخ أحمد ياسين، المؤسس الروحي لحماس، عندما أطلقت طائرات F-16  للقوات الجوية الإسرائيلية قنبلتها على السطح.
وتنقل بلومنفلد عن هنية قوله لاحقاً إن الانفجار هز غرفة الطعام. وتساقط الغبار من السقف. وقال هنية وهو يضحك بمرارة: "لقد ضُربنا يا شيخ".

حمولة قاتلة

في اللحظة الأخيرة، استبدل الإسرائيليون الحمولة القاتلة التي تزن طناً واحداً بقنبلة ربع طن. لقد أرادوا تجنب سقوط ضحايا مدنيين. وخلص المسؤولون الإسرائيليون إلى أن القنبلة الأصغر كانت ضرورة أخلاقية وتهم الرأي العام. وكانت شرعية الحكومة تعتمد على الدعم والتعاطف المحليين والدوليين. وفر جميع قادة حماس الثمانية من المنزل أحياء.
وعندما سألت بلومنفلد غالانت عن قرار استبدال القنبلة، قال غاضبًا: "إما أن تهاجم أو لا تهاجم".
وقال ديختر، وهو ينقر على حافة مكتبه بخاتم زفافه: "ثلاثة نجاحات معنوية لا تساوي نجاحاً عملياتياً واحداً". وهو الآن وزير الزراعة في إسرائيل.
ويتولى محمد ضيف حالياً قيادة الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام.
وقال جنرال إسرائيلي شارك في مناقشة قنبلة 2003 في مقابلة معه أخيرا، إن أفضل صديق لابنته قُتل على يد حماس في مهرجان الموسيقى. وأضاف بصوت مثقل بالحزن: "ارتكبنا خطأ...كان يجب أن نقتلهم".

يحيى السنوار

الخطأ الثاني الذي يطارد حكومة الحرب الإسرائيلية هو يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة. وتقول القوات الإسرائيلية الآن إنه "وجه الشر". ويُعتقد أن السنوار، وضيف، كانا العقل المدبر لمذبحة 7 أكتوبر.
وفي 2011، بادل نتانياهو أكثر من 1000 سجين فلسطيني بجندي إسرائيلي واحد، جلعاد شاليط. وشمل  التبادل السنوار. ويقول منتقدو رئيس الوزراء إن الصفقة غير المتكافئة في 2011، ألهمت احتجاز حماس للرهائن في الشهر الماضي، في محاولة لإفراغ السجون الأمنية الإسرائيلية مرة أخرى.
وتعتبر المفاوضات على الرهائن مربكة بشكل خاص لنتانياهو، لتاريخ عائلته. فأثناء تحرير الرهائن اليهود في عنتيبي في 1976، قُتل شقيقه يوني عن ثلاثين عاماً.
وتقول والدته سيلا: "لأي غرض قتل؟".عند سؤالها بعد نحو 20 عاما من مهمة عنتيبي: " لماذا رفضت الحكومة الإسرائيلية التفاوض مع الخاطفين الذين كانوا يسعون إلى إطلاق سراح 53 سجيناً؟ لقد أطلق سراح آلاف السجناء اليوم. لذلك، كان لا بد من قتل يوني؟ لم يكن الأمر يستحق ذلك."
واليوم يقول بنيامين نتانياهو: "لا وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا".
ووضع نتانياهو هدفاً عسكرياً صارماً، هو القضاء التام على حماس، مع وضع ضيف والسنوار هدفين رئيسيين.
وتقول بلومنفلد: "كان لدى إسرائيل الهدفان قبل سنوات وسمحت لهما بالرحيل. إنهما الآن في غزة، تحت الأرض، ويضحكان بالتأكيد. لا يوجد ضوء في نهاية أنفاق حماس. ولا نهاية للندم قبل أن يموتا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا اختارت المقاومة منزل "السنوار" لتسليم الأسيرة أربيل يهود؟.. فيديو

يمثل اختيار منزل الشهيد يحيى السنوار، القائد السابق لحماس، لتسليم الأسيرتين “أربيل يهود” و"غادي موزيس" دلالات عميقة تتعلق بالتقدير والاحترام الذي يحظى به هذا الرجل في حركة حماس وفي صفوف الفصائل المقاومة. 

 

لقد استشهد السنوار وهو يقاتل، وحتى العثور على جثمانه كان مصادفة في تفاصيل استشهاده، كما أن ذكر جباليا وخان يونس يعكس رسالة قوية بأن حماس موجودة في كل أنحاء قطاع غزة، وأن الهجوم الذي تعرضت له خان يونس كان هجومًا ساحقًا، حيث شاركت فيه فرقة 98 من الجيش الإسرائيلي، والتي تُعتبر من الفرق المميزة. 

 

مصر تُدخل 290 شاحنة مُساعدات جديدة لقطاع غزة بن غفير: إسرائيل فشلت فشلاً كاملاً في غزة

ويعتبر التدمير الذي حدث في خان يونس كبيرًا للغاية، ما يدل على أن حماس والفصائل المقاومة موجودة في كل مكان في القطاع، سواء في الشمال أو الجنوب.

الدكتور أيمن شاهين، أستاذ العلوم السياسية، أكد أنه من المهم الإشارة إلى أن عمليات التبادل التي حدثت في الشمال قبل عودة أهلنا من الجنوب تعكس وجود حماس رغم كل التحديات. 

وأشار إلى أن إسرائيل كانت تعتقد أنها أنهت وجود حماس في غزة، لكن الرسائل التي أرادت حماس إيصالها ليست موجهة لإسرائيل فقط، بل أيضًا للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية والمحيط العربي، لتؤكد أن المسألة ليست مجرد استبدال حماس بأشخاص آخرين.

وشدد على أننا أمام جيش يقوده متطرفون يمينيون، وفكرتهم الأساسية تعتمد على استخدام القوة. هذا العدو لا يفهم لغة الحلول السياسية أو المفاوضات. لذا، من المتوقع أن نشهد مزيدًا من استخدام القوة في المرحلة المقبلة.

وتابع: “في هذا السياق، يجب أن نتساءل: كيف يمكن أن نعطي المواطن في قطاع غزة بارقة أمل في ظل الظروف الحالية؟ الناس في غزة يعيشون في كابوس طويل، يبحثون عن الحياة بين الأنقاض، يجب أن نكون موضوعيين في تقييم الوضع، ففكرة انتصار المقاومة أو هزيمة إسرائيل ليست دقيقة، الأهداف في أي حرب تتنوع بين المعلنة وغير المعلنة، والهدف غير المعلن لإسرائيل هو تدمير قطاع غزة وجعله غير قابل للحياة”.

ونوه إلى أن إسرائيل حققت تقدمًا كبيرًا في هذا الهدف، لكن الهدف المعلن بتدمير حركة حماس لم يتحقق بعد، فعلينا أن نسأل: إلى أي مدى نجحت إسرائيل في تدمير قدرات حماس؟ على مستوى القيادة، تمكنت من اغتيال العديد من القيادات، لكن هذا الهدف لم يتحقق بالكامل.

وأكمل: “يجب أن نفكر في كيفية التعامل مع هذا الواقع. هل ستذهب إسرائيل نحو مفاوضات أم ستستمر في حربها؟ العقلية الصهيونية تميل إلى الخيار الثاني. لذا، يجب أن نكون حذرين في كيفية التعامل مع هذا الوضع، وأن نبحث عن استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات”.

وطالب خلال مداخلة لقناة “الغد”، : “يجب أن نكون واعين لموازين القوى الدولية، حيث لا يوجد حليف دولي حقيقي لفلسطين، التحالفات الدولية لا تخدم قضيتنا، ويجب أن نكون واقعيين في تقييمنا للقدرات المتاحة لنا، فمن المهم أن نبحث عن طرق نضال مناسبة، سواء كانت مقاومة مسلحة أو شعبية، وأن نتوافق فلسطينيًا حول استراتيجياتنا”.

 

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الرهينة أربيل يهود تم تسليمها للصليب الأحمر، وظهرت في لقطات مصورة وهي محاطة بحشد ومسلحين فلسطينيين في خان يونس جنوبي غزة الخميس.

وتعد عملية إطلاق سراح الرهائن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وصرّح مصدر في حركة حماس: "سلمنا الوسطاء قائمة الرهائن الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم يوم الخميس"، مضيفا أنه "سيجري إطلاق سراح كل من أربيل يهود (29 عاما)، وآغام برغر (19 عاما)، وغادي موزيس (80 عاما)".

وستعمل إسرائيل على تحرير 30 قاصرا فلسطينية وامرأة من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح أربيل يهود.

مقالات مشابهة

  • الحية : الشعب والفصائل حققوا أهداف معركة طوفان الأقصى
  • طبيبة من إمبريال كوليج لندن: لم أسقط في أيٍّ من أنفاق لحماس أثناء وجودي في المستشفيات بغزة
  •  شاهد| تسليم الأسيرة الإسرائيلية “أربيل يهود” للصليب الأحمر أمام منزل يحيى السنوار في خانيونس
  • لماذا اختارت المقاومة منزل "السنوار" لتسليم الأسيرة أربيل يهود؟.. فيديو
  • من أمام منزل السنوار.. المقاومة تفرج عن 3 أسرى صهاينة
  • ‏بيان لحماس: نترقب الإفراج اليوم عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
  • أمام منزل السنوار.. تسليم 7 أسرى بينهم "أربيل يهود" إلى الصليب الأحمر
  • أعلام فلسطين ترفرف بجانب «الخريطة الكاملة».. 10 رسائل من «الصامدين في غزة» إلى إسرائيل
  • من أمام منزل السنوار… حماس تطلق سراح 3 أسرى
  • تسليم المحتجزات الإسرائيليات من أمام منزل السنوار