موقع 24:
2025-04-07@00:42:37 GMT

كيف أفلت "فريق الأحلام" لحماس من قبضة إسرائيل؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كيف أفلت 'فريق الأحلام' لحماس من قبضة إسرائيل؟

فوتت إسرائيل فرصة اغتيال القيادي في حماس محمد ضيف في 2003 وكان القيادي الآخر يحيى السنوار في سجونها حتى 2011.

المفاوضات على الرهائن مربكة بشكل خاص لنتانياهو، لتاريخ عائلته

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل، إلى الابتعاد عن "تحكم الغضب"، فيها عندما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بانتقام القوي" من حماس.

لكن الانتقام ليس الغضب الوحيد، أو  الأكثر فتكاً. الغضب الذي يأكل حكومة الحرب الإسرائيلية هو الندم. وبغض النظر عن رد فعل الجيش، هناك شعور بأن الأوان، فات.

وتنقل الباحثة لورا بلومنفلد في "وول ستريت جورنال" عن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، بعد غارة جوية يوم 6 سبتمبر(أيلول) 2003 ضد قيادة حماس "لقد أفسدنا الأمر".

The fury that’s eating Israel’s war cabinet is regret. No matter how the military responds, there’s a sense that it’s too late, writes Laura Blumenfeld https://t.co/ow2G6LstHt

— Wall Street Journal Opinion (@WSJopinion) November 16, 2023

كانت بلومنفلد حينها مراسلة لـ "واشنطن بوست". وكان ثمانية من كبار قادة حماس، بينهم صانعو قنابل، ومطورو صواريخ القسام، يتناولون الغداء في الطابق الأرضي من منزل بغزة. وكان ذلك ظهوراً نادراً في وضح النهار لمحمد ضيف، القائد العسكري الغامض لحركة حماس.
ووصف آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك، قائمة الضيوف بـ" فريق الأحلام الإرهابي". وانخرط ديختر، والجنرال غالانت، ومسؤولون أمنيون إسرائيليون آخرون في غرفة الحرب في 2003 في ساعات من النقاش حول حجم القنبلة التي يجب إسقاطها على اللقاء في غزة، وموازنة مخاطر  إصابة   المدنيين.

قرار خاسر

كان أطفال فلسطينيون يلعبون خارج المنزل. وقال أحد الجنرالات: "كانت معضلة مأساوية، وقراراً خاسراً من النوع الذي جادلوا فيه وعانوا منه مرات عديدة من قبل". 
أيد ديختر شن هجوم شامل. وتحدث وزير الدفاع وقتها عن "فرصة تأتي مرة واحدة في العمر"، بذريعة أن التخلص منهم سينقذ حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى البعيد.

https://t.co/wo9DGUAhnn

— Jim Rose (@JimRosenz) November 17, 2023

داخل منزل في غزة، كان الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يسكب الأرز في طبق الشيخ أحمد ياسين، المؤسس الروحي لحماس، عندما أطلقت طائرات F-16  للقوات الجوية الإسرائيلية قنبلتها على السطح.
وتنقل بلومنفلد عن هنية قوله لاحقاً إن الانفجار هز غرفة الطعام. وتساقط الغبار من السقف. وقال هنية وهو يضحك بمرارة: "لقد ضُربنا يا شيخ".

حمولة قاتلة

في اللحظة الأخيرة، استبدل الإسرائيليون الحمولة القاتلة التي تزن طناً واحداً بقنبلة ربع طن. لقد أرادوا تجنب سقوط ضحايا مدنيين. وخلص المسؤولون الإسرائيليون إلى أن القنبلة الأصغر كانت ضرورة أخلاقية وتهم الرأي العام. وكانت شرعية الحكومة تعتمد على الدعم والتعاطف المحليين والدوليين. وفر جميع قادة حماس الثمانية من المنزل أحياء.
وعندما سألت بلومنفلد غالانت عن قرار استبدال القنبلة، قال غاضبًا: "إما أن تهاجم أو لا تهاجم".
وقال ديختر، وهو ينقر على حافة مكتبه بخاتم زفافه: "ثلاثة نجاحات معنوية لا تساوي نجاحاً عملياتياً واحداً". وهو الآن وزير الزراعة في إسرائيل.
ويتولى محمد ضيف حالياً قيادة الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام.
وقال جنرال إسرائيلي شارك في مناقشة قنبلة 2003 في مقابلة معه أخيرا، إن أفضل صديق لابنته قُتل على يد حماس في مهرجان الموسيقى. وأضاف بصوت مثقل بالحزن: "ارتكبنا خطأ...كان يجب أن نقتلهم".

يحيى السنوار

الخطأ الثاني الذي يطارد حكومة الحرب الإسرائيلية هو يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة. وتقول القوات الإسرائيلية الآن إنه "وجه الشر". ويُعتقد أن السنوار، وضيف، كانا العقل المدبر لمذبحة 7 أكتوبر.
وفي 2011، بادل نتانياهو أكثر من 1000 سجين فلسطيني بجندي إسرائيلي واحد، جلعاد شاليط. وشمل  التبادل السنوار. ويقول منتقدو رئيس الوزراء إن الصفقة غير المتكافئة في 2011، ألهمت احتجاز حماس للرهائن في الشهر الماضي، في محاولة لإفراغ السجون الأمنية الإسرائيلية مرة أخرى.
وتعتبر المفاوضات على الرهائن مربكة بشكل خاص لنتانياهو، لتاريخ عائلته. فأثناء تحرير الرهائن اليهود في عنتيبي في 1976، قُتل شقيقه يوني عن ثلاثين عاماً.
وتقول والدته سيلا: "لأي غرض قتل؟".عند سؤالها بعد نحو 20 عاما من مهمة عنتيبي: " لماذا رفضت الحكومة الإسرائيلية التفاوض مع الخاطفين الذين كانوا يسعون إلى إطلاق سراح 53 سجيناً؟ لقد أطلق سراح آلاف السجناء اليوم. لذلك، كان لا بد من قتل يوني؟ لم يكن الأمر يستحق ذلك."
واليوم يقول بنيامين نتانياهو: "لا وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا".
ووضع نتانياهو هدفاً عسكرياً صارماً، هو القضاء التام على حماس، مع وضع ضيف والسنوار هدفين رئيسيين.
وتقول بلومنفلد: "كان لدى إسرائيل الهدفان قبل سنوات وسمحت لهما بالرحيل. إنهما الآن في غزة، تحت الأرض، ويضحكان بالتأكيد. لا يوجد ضوء في نهاية أنفاق حماس. ولا نهاية للندم قبل أن يموتا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية

اعتبرت حركة حماس أن الفيديو الذي نشرته طواقم الإسعاف في رفح، يوثّق جريمة إعدام ميداني ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مسعفين وعاملين إنسانيين، ويفنّد الروايات الإسرائيلية، التي وصفتها الحركة بـ"المضللة". 

ووصفت الحركة الفيديو بأنه "ليس مجرد مشهد مأساوي، بل وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال، وانتهاكه للقوانين والمواثيق الدولية"، مجددة مطالبتها للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، يوثق المقطع المصور، الذي عُثر عليه في هاتف محمول لأحد المسعفين، الذين قتلوا في رفح في 23 مارس (آذار) الماضي، لحظات إطلاق نار كثيف على سيارات إسعاف، كانت تحمل إشارات واضحة، وتتحرك بمصابيح مضاءة.

فيديو نشرته "نيويورك تايمز" اليوم يظهر قتل إسرائيل لعناصر الهلال الأحمر لطواقم طبية فلسطينية قبل أيام.#غزة_تحت_القصف #Palestine #Gaza #Barcelona pic.twitter.com/jHTm6d6Spm

— Mohamed Fared (@Mohamedfared10_) April 5, 2025

وأسفر الهجوم الإسرائيلي حينها عن مقتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً، بينهم 8 من الهلال الأحمر، و6 من الدفاع المدني، وموظف تابع للأمم المتحدة. وعُثر على جثثهم بعد أيام في "مقبرة جماعية" في رفح، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا).

وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني إن الفيديو سُلّم لمجلس الأمن الدولي كدليل على الجريمة. ويظهر المقطع، الذي صُوّر من داخل إحدى المركبات المستهدفة، قافلة من سيارات الإسعاف، وشاحنة إطفاء تسير في الظلام، قبل أن تتعرض لإطلاق نار كثيف.

ويُسمع في الفيديو صوت المسعف الذي كان يصوّر المشهد وهو يتلو الشهادة ويودّع والدته قائلاً: "سامحوني يا شباب.. يا أمي سامحيني لأني اخترت هذا الطريق، أن أساعد الناس... يا رب تقبلني شهيداً".

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ناداف شوشاني في وقت سابق إن قوات الاحتلال لم تستهدف سيارات الإسعاف دون سبب، زاعماً أن الهجوم استهدف "مركبات مشبوهة" كانت دون إضاءة، غير أن الفيديو يناقض هذه الرواية، حيث تُظهر المشاهد أن القافلة كانت تستخدم مصابيحها أثناء التحرك.

رداً على إسرائيل..فيديو من القبر يكشف استهداف مسعفين في غزة - موقع 24كشف مقطع مصور بهاتف محمول لمسعف قتل في غزة في مارس (آذار)، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، سيارات إسعاف بشارات واضحة، أضاءت مصابيحها مع صوت إطلاق نار كثيف.

وأكد الهلال الأحمر أن الطواقم هرعت لتلبية نداءات استغاثة من مدنيين حوصروا تحت القصف، ما يعزز الرواية بأن الهجوم استهدف مسعفين أثناء تأدية واجبهم الإنساني.

مقالات مشابهة

  • استنفار إسرائيلي بعد صواريخ حماس وأوامر إخلاء جديدة في غزة
  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • رسائل سرية بين السنوار وإيران.. وطلب بـ500 مليون دولار
  • لحظات من اللاوعي
  • حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية
  • إسرائيل تعلن قتل قيادي في سرية النخبة التابعة لحماس
  • إسرائيل تعلن اغتيال سعيد الخضري بغزة بزعم انه صراف مركزي لحماس
  • فريق أوكراني يناقش في أميركا اتفاق المعادن النادرة
  • جيش الاحتلال والشاباك يعلنان اغتيال محمد صلاح البردويل القيادي بـ حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال حسن فرحات قائد القطاع الغربي لحماس في لبنان