تشهد سياحة الغطس في البحر الأحمر انتعاشة في الآونة الأخيرة، حيث تجذب الشعاب المرجانية والكائنات البحرية المتنوعة وكذلك السفن القديمة الغارقة، السياح من هواة الغطس حول العالم، مثل سفينة «سيسل الجورم» التي يصل عمرها 82 عاما، ويستقر حطامها في قاع البحر الأحمر، وذلك للتجول بين أروقتها، ورؤية ما تحويه من دبابات ومعدات حربية تعود إلى عصر الحرب العالمية الثانية عقب غرقها بعد تعرضها للقصف.

سياحة الغطس في مياه البحر الأحمر 

وأشار أحمد بيجو، منظم رحلات غطس، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى انتعاش حركة السياحة البحرية، خاصة سياحة الغطس في مياه البحر الأحمر، حيث يأتي السياح خصيصا من كل أنحاء العالم إلى الغطس في المواقع الفريدة في البحر الأحمر. 

وأكد أن أكثر مواقع الغوص التي تلقى إقبالا هو موقع السفينة «سيسل الجورم»، التي يرقد حطامها على عمق 30 مترا في مياه البحر الأحمر جنوب شواطئ شرم الشيخ، لافتا إلى أن أكثر السياح الذين يخوضون تلك التجربة، هم الإيطاليين والألمان والإنجليز، من هواة المغامرة والمتعة.

 «سيسل الجورم» تجذب هواة الغوص

وأشار حسن الطيب الخبير البحري ومؤسس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، إلى أن موقع السفينة «سيسل الجورم» من أفضل مواقع الغوص في مياه البحر الأحمر، ويأتي إليها السياح خصيصا من دول العالم لرؤية المعدات الحربية والسيارات ورؤوس الصواريخ التي كانت تحملها قبل غرقها.

وأكد في تصريحات لـ«الوطن»، أنه بالرغم أن البحر الأحمر يضم مواقع فريدة للغوص، فإن موقع حطام السفينة الغارقة «سيسل الجورم» يلقى إقبالا سياحيا كبيرا، حيث أنها مستقرة على مسافة 30 مترا في منطقة واضحة الرؤية، مما يجعله موقعاً مثالياً للغوص ويستقطب الكثير من هواة الغوص حول العالم. 

حطام سفينة من الحرب العالمية 

وأشار بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن سفينة «سيسل الجورم» عسكرية بريطانية غارقة بالقرب من شواطئ شرم الشيخ منذ عام 1941 إبان الحرب العالمية الثانية، حين حاول الحلفاء تمرير السفينة وهي تحمل العديد من العتاد العسكري من قناة السويس إلى البحر المتوسط ولكن تم استهدافها من الألمان بقذائف وغرقت في السادس من أكتوبر عام 194‪1 وما زالت تحتفظ بالعشرات من القطع الحربية والمعدات والسيارات والموتوسيكلات الحربية والمدافع والأسلحة ورؤوس الصواريخ ودانات المدافع داخل حطامها حتى اليوم. 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحر الأحمر مياه البحر الأحمر فی میاه البحر الأحمر الغطس فی

إقرأ أيضاً:

الزمرد في مرسى علم.. كنز الفراعنة المدفون في أعماق صحراء البحر الأحمر

في قلب صحراء البحر الأحمر المترامية، وعلى بُعد مئات الكيلومترات من صخب المدن، تقع مدينة مرسى علم، بمحافظة البحر الأحمر، التي لا تحمل فقط جمال الطبيعة وشواطئها الساحرة، بل تٌخفي بين جبالها وسهولها إرثًا قديمًا وكنوزًا ثمينة تركها الفراعنة، ما يجعلها واحدة من أهم مناطق مصر الغنية بالمعادن النادرة والأحجار الكريمة، وأبرزها «الزمرد»، وهو واحد من الأحجار النادرة والأعلى قيمة بين الأحجار الكريمة كلها.

سر الفراعنة المدفون

«على مر العصور، كانت صحراء البحر الأحمر دائمًا محط اهتمام الحضارات القديمة، اكتشف الفراعنة مبكرًا قيمة هذه المنطقة» هذا ما كشفه الدكتور أبو الحجاج نصير، رئيس جهاز شؤون البيئة السابق بالبحر الأحمر، في تصريحاته لـ«الوطن» أن «الفراعنة كانوا أول من اكتشفوا سر وجود الزمرد في جنوب محافظة البحر الأحمر، وتحديدًا في وديان صحراء عيذاب»

«الفراعنة لم يتوقفوا عند حدود الأساطير، بل امتلكوا مهارات مُذهلة في تحديد مواقع المعادن الثمينة» يضيف نصير: «كانت لديهم قدرة استثنائية على معرفة أماكن المعادن النفيسة، كالذهب والزمرد والزبرجد، في صحاري البحر الأحمر»، ومن هنا، بدأوا في استخراج كميات كبيرة من الزمرد من منطقة «وادي سكيت»، ليصبح هذا الحجر النادر جزءًا من ثرواتهم التي رافقتهم في حياة ما بعد الموت.

رحلة عبر الزمن

لم يتوقف الأمر عند الفراعنة، إذ سار الرومان على خطاهم، وبينما كانوا يواصلون التنقيب عن الزمرد في «وادي سكيت»، شيدوا معبدًا ضخمًا يُعرف بمعبد «سرابيس»، الذي ما زال صامدًا حتى يومنا هذا، كجزء من التراث الغني للمنطقة، ليس بعيدًا عن هذا المعبد، تجد مدينة العمال الرومانيين، حيث عاشوا وعملوا في استخراج هذا الحجر الكريم الذي أصبح رمزًا للثروة والرفاهية عبر التاريخ.

سياحة بين الجبال وكنوز الزمرد

«اليوم، لا تزال محافظة البحر الأحمر تُحافظ على مكانتها كمصدر رئيسي للمعادن النفيسة، لكنها لم تعد تُعرف فقط بهذا، بل أصبحت وجهة سياحية فريدة»، بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، يشير في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى أن منطقة وادي سكيت تُعد واحدة من أغنى مناطق استخراج الزمرد، وهي الآن محط اهتمام السياحة الأثرية.

ويقول أبو طالب: من خلال رحلات السفاري التي تجذب المغامرين، يمكن للسياح اليوم السير في دروب جبال البحر الأحمر، حيث يتجولون بين وديان كانت يومًا ما ممرات للقوافل التجارية التي حملت الزمرد والأحجار الكريمة، هذه التجربة لا تقدم فقط متعة استكشاف الطبيعة، بل تأخذهم في رحلة عبر الزمن، إلى أيام الفراعنة والرومان.

مرسى علم: مدينة الكنوز والقصص

ويشير: «مرسى علم لم تعد مُجرد مدينة ساحلية معروفة لعشاق البحر والغوص، إنها أيضًا مفتاح للغوص في أعماق التاريخ، حيث تختبئ قصص الحضارات القديمة بين الصخور والرمال، بين كل صخرة، قد تجد جزءًا من إرث الفراعنة أو بقايا المدينة الرومانية، وما زال الزمرد، ذلك الحجر النادر الذي يتفوق قيمته على الماس، شاهدًا على عظمة الماضي».

ولفت إلى وضع هذه المناطق على خريطة السياحة الأثرية جنوب البحر الأحمر، من خلال رحلات سياحة السفاري بين جبال البحر الأحمر إذ يقبل عليها السياح من هواة المتعة والسير بين دروب جبال البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • وكالة بريطانية: هجوم على سفينة في البحر الأحمر
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • إصابة مباشرة لسفينة البحر الأحمر.. والكشف عن نوع السلاح المستخدم
  • أمبري: إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة اليمن
  • الإعلان عن هجوم كبير ضد سفينة تجارية مرتزبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر
  • الحوثيون يستأنفون هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر
  • هجوم جديد في البحر الأحمر وإعلان للبحرية البريطانية
  • الزمرد في مرسى علم.. كنز الفراعنة المدفون في أعماق صحراء البحر الأحمر
  • الأسوأ منذ 30 عاماً.. إسبانيا تواصل البحث عن 48 مهاجراً في مياه البحر
  • «القاهرة الإخبارية»: سفينة حربية تعترض مسيرة في البحر الأحمر