خلال «الكونغرس العالمي».. توصيات بدمج الذكاء الاصطناعي بمناهج الإعلام الرقمي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أبوظبي/ وام
شهدت فعاليات اليوم الثالث من النسخة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام الذي اختتم أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عقد طاولة مستديرة تحت عنوان «من وسائل الإعلام الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي: التنقل في التحولات الصناعية والتحديات الأكاديمية»، بحضور المتخصصين والأكاديميين من كليات الإعلام.
وناقشت الطاولة المستديرة، التطور التقني الذي تشهده التخصصات المختلفة في المؤسسات الأكاديمية، حيث يشهد تخصص الإعلام دخول تقنيات حديثة خاصة الذكاء الاصطناعي، ما شكل تحدياً جديداً لقطاع الإعلام في العالم، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت نمطاً جديداً وأسست لنهج مختلف في التعامل مع المعلومة وتناولها وطريقة تقديمها للجمهور.
وأكد المشاركون، أن التقنيات الحديثة والقفزات الهائلة التي يشهدها العالم في هذا الإطار بشكل شبه يومي، أدت إلى أفول نجم بعض وسائل الاتصال وبزوغ فجر أخرى، وتغير أنماط وأمزجة أفراد الجمهور وميولهم ورغباتهم، ما يتطلب من وسائل الإعلام الجاد والرصين السعي نحو التكيف وابتكار أساليب وطرق ومنتجات تمكنها من مواكبة المستجدات والمحافظة على وجودها واستمراريتها.
وأوصى الدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس مركز كمال أدهم للتلفزيون والصحافة الرقمية، بوضع خارطة طريق مهمة وواضحة لوضع الآليات والاستراتيجيات من الأكاديميين والمتخصصين للتعامل مع مسألة الذكاء الاصطناعي وتطويعه مع الإعلام الرقمي الجديد ودمجه مع برامج التدريس الإعلامي، والتكيف مع المتغيرات الحاصلة في القطاع.
وأوضح الدكتور وي لو عميد كلية الإعلام والثقافة الدولية بجامعة زيجانج الصينية، أن عصر التواصل الاجتماعي أصبح مهيمناً ومختلفاً، كما تحول المتلقي من الجمهور إلى صانعي المحتوى وأصبحوا مبدعين ينشؤون قصصاً ومحتوى إبداعياً، مشيراً إلى أن تبني التقنيات الحديثة يعد مهماً لتمكين الإعلام من مواكبة الأجيال التي تتعلم الخوارزميات الحديثة.
ودعا لو إلى تشجيع الطلاب في كليات الإعلام على مواكبة العصر الرقمي والتغلب على التحديات وإعادة صياغة المناهج الأكاديمية للجامعات وتعيين أعضاء من هيئة التدريس مسؤولين عن تدريس مناهج الاتصالات وتكنولوجيا الإعلام لربط القطاعين معاً.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الجودي أستاذ الإعلام بجامعة الإمارات، أن الكونغرس العالمي للإعلام كان فرصة مثالية لمناقشة الفرص والتحديات حول موضوع الذكاء الاصطناعي وتحول وسائل الإعلام، ومحاور الإبداع والسرد المبني على الذكاء الاصطناعي، والأخلاق والمساءلة في وسائل الإعلام التي يولدها الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التحديات في مواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة التي تتطلب تدريس مواد إعلامية جديدة في المناهج الأكاديمية.
وأوضح الدكتور خلف الطاهات أستاذ مساعد بقسم الإعلام بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- جامعة الإمارات، أن الكونغرس العالمي للإعلام يعد منصة مثالية من أجل بناء الجسور بين الأوساط الأكاديمية وصناعة الإعلام، وتسليط الضوء على البحوث الإعلامية وشراكات الصناعة والأوساط الأكاديمية ودراسات الوسائط الرقمي، ودمج الدراسات الإعلامية مع العلوم الأخرى.
ورحب الدكتور عبدالله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام- جامعة السلطان قابوس- مسقط، بضرورة الاتجاه إلى التطبيقات التكنولوجية الحديثة والعمل على ربط تلك الصناعات الجديدة، حيث بدأت بالطابعات مروراً بثورة ظهور الإنترنت وصولاً إلى الثورة الصناعية الرابعة، داعياً إلى عدم التخوف أو القلق من الذكاء الاصطناعي.
وكشف الكندي عن تجربة جامعة قابوس لوضعها تغييرات جذرية في الخطط الدراسية الجديدة للمقررات الإعلامية أهمها تدريس ريادة الأعمال وعلاقته بقطاع الإعلام، والذكاء الاصطناعي وغيره من المواد الأكاديمية التي تطلب مواكبة التكنولوجيا.
ولفت الدكتور أمجد بدر منصور القاضي، عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك، إلى ضرورة الاهتمام بالدراسات الجديدة عن الذكاء الاصطناعي ومواكبة التطورات الرقمية الجديدة، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً الآن حول مفاهيم الذكاء الاصطناعي كونها العلاقة بين الآلة وتطويعها مع العنصر البشري وهي ميزة تعزز الإبداع وتقديم حلول مبتكرة وإبداعية وأيضاً في نفس الوقت فرصة للاستثمار بأفضل الطرق لتلك التطبيقات الحديثة.
ودعا الدكتور أحمد بن علي الزهراني رئيس قسم الصحافة في كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، إلى ضرورة الخروج من دائرة القلق حول التعامل مع الذكاء الاصطناعي والانتقال إلى التعامل مع إشكالية أهم وهي سرعة مواكبة التحول الرقمي في الجامعات العربية، وأن تشمل المناهج علوم البيانات والاتصال والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وإنتاج المحتوي الإبداعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي الإمارات الذکاء الاصطناعی وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات "مختبر الإعلام"
أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، عن إطلاق حوارات "مختبر الإعلام"، في خطوة محورية تستهدف تعزيز الوعي الإعلامي، وتزويد العاملين في قطاع الإعلام بأحدث الأدوات والرؤى لمواكبة التحديات الراهنة.
وستجمع حوارات "مختبر الإعلام"، على مدار 3 أيام، نخبة من الخبراء والمبدعين والصحفيين لاستكشاف قضايا محورية في الصحافة المعاصرة، الأمر الذي يعكس التزام الكونغرس العالمي للإعلام بتقديم تجربة تعليمية وتثقيفية متكاملة، تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي وتطوير القدرات الإعلامية.
مختبر الإعلامويناقش المشاركون في اليوم الأول من أعمال "مختبر الإعلام" في جلسة "الصحافة الاستقصائية والذكاء الاصطناعي: استشراف الاتجاهات وتخطي العوائق في خضم التحديات" التطورات والتقنيات الحديثة التي تُحدث ثورة في هذا المجال، بما في ذلك استغلال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للكشف عن الحقائق، وتقنيات البلوك تشين لتأمين المصادر، وذلك بهدف هذه المناقشات إلى تمكين الصحفيين من أدوات متقدمة تسهم في بناء صحافة استقصائية رائدة تسلط الضوء على القضايا الجوهرية بكفاءة وموضوعية.
وفي السياق ذاته، يخصص المختبر جلسة ثانية لمناقشة "قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي"، تتناول أثر هذا القانون على حوكمة الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويناقش فيها مجموعة من الخبراء وصنّاع السياسات المعايير الأساسية للقانون وأثره المتوقع على الابتكار والأخلاقيات وحقوق الإنسان، في سعي نحو استكشاف إمكانية اعتماد النموذج الأوروبي كإطار عالمي لتحقيق التوازن بين التطور التقني والمسؤولية المجتمعية.
وستعقد في اليوم الثاني من أعمال المختبر الإعلامي، جلسة بعنوان "دور الإعلام الإقليمي في صياغة السرديات العالمية من أجل إلقاء نظرة عالمية على بناء الإعلام الإقليمي في الشرق الأوسط لتحسين السرديات العالمية"، تتناول الدور المتنامي للإعلام الإقليمي وقدرته على تقديم سرديات متعددة تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي، وتعزز التعاون مع الإعلام العالمي لتقديم صورة أشمل وأدق للقضايا الدولية.
وتختتم أعمال اليوم الثاني بجلسة حول "تغيّر المناخ: كيف يتطور دور الإعلام مع تفاقم الأزمة؟" تجمع صحفيين بيئيين وعلماء مناخ، لمناقشة دور الإعلام في التوعية بالتحديات المناخية، وابتكار طرق جديدة لصياغة المحتوى البيئي باستخدام الوسائط المتعددة، وتستهدف تزويد الإعلاميين بالمهارات اللازمة لإيصال رسائل بيئية قوية وذات تأثير بعيد المدى.
وسيتم، خلال اليوم الثالث والأخير من أعمال المختبر الإعلامي، تقديم تحليلات شاملة للأحداث العالمية وذلك من خلال جلسة بعنوان "نظرة عالمية: الأحداث الرئيسية وتأثيرها متعدد الأبعاد"، حيث سيقدم خبراء تحليلات معمقة للأحداث العالمية وتأثيراتها الشاملة على السياسة، الاقتصاد، الثقافة والرأي العام، لتزويد المشاركين برؤية متكاملة حول تعقيدات وتأثيرات تلك الأحداث.
وتركز الجلسة الأخيرة على "دور الأدب في معركة العدالة الاجتماعية"، وذلك بالتعاون مع المنظمة الروسية للكتّاب؛ حيث سيتم استعراض كيف يمكن للأدب أن يصبح صوتاً حقيقياً للعدالة وحقوق الإنسان.